فالقندلفت غدا وزير دفاعنا
رضوان محمود نموس
بلدي الذي نزلت به الحدثان ** ونمت به العاهات والأوثان
جيش البلاد يعيث إبليس به ** حتى تسلم رأسه المطران
فالقندلفت([1]) غدا وزير دفاعه ** وتطاولت في أرضنا الكهان
ناقوس أبراج الكنائس يزدهي ** من دقه قد صمت الآذان
وبدا البغاث بأرضنا مستنسراً ** وتحالف المرتد والخوان
وتبحج الخوري في قداسه ** خمد الأذان وحلقت صلبان
والقائد الأعلى لجيش بلادنا ** ولد عجيب ما له أقران
هذا النصيري الذي عبد الهوى ** وتكاثرت في ذهنه الأوثان
جمـع الهبالة والعمالة والذي ** من فعله تتـنزه النسوان
متشاكسون على زمام قيادة ** وبرأسه تتزاحم الأرسان
رسن بأيدي البطريرك وآخر ** نحو اليهود تشده العميان
نجَّاد يجـذب ثالثاً وملوحاً ** جاءتك في إمدادها إيران
والحزب حزب اللات يدفع نحوها** وتضيع في هذا الدجى الأوطان
والروس تسحب رابعاً أو خامساً ** والفرمسون تشد والغـربان
يبغونه جحشاً يرفِّس في الوغى** ويصيح لا إن الرئيس أتان
وأخوه في حلف التصهين والخنا ** وهو الفخور بأنه سرحان
الرضَّع الأطفال يهوى قتلهم ** وبنهشهم ودمائهم سكران
وهواية التمثيل بالقتلى غدت ** إدمانـه ويؤزه الشيطان
والجيش يمشي في القطيع سوائماً** إلف الهوان وماتت الشجعان
ضباطه بالفحش عاشوا والخنا ** ومع اليهود فجلهم خصيان
يتبجحون بمنكر ورذيـلة ** وعن المروءة والندى كسحان
لا يعني هذا الجيش ذبح بلادنا ** أو أن تشب بأرضنا النيران.
0 التعليقات:
إرسال تعليق