فداء أكرم الحوراني عضوة في المجلس السوري المرفوض
رضوان محمود نموس
فداء أكرم حوراني مواليد دمشق عام 1956 ابنة السياسي السوري الرّاحل أكرم الحوراني(1).
مؤسس الحزب العربي الاشتراكي، الذي ضمّه إلى حزب ميشيل عفلق وصلاح البيطار (حزب البعث) ليتوحد الحزبان تحت اسم "حزب البعث العربي الاشتراكي.
وهي طبيبة نسائية وتملك مشفى الحوراني بحماه. خطها السياسي امتداد لخط أبيها في المزج بين الاشتراكية والقومية والانتهازية والصلات مع الغرب وخاصة فرنسا.
أُخرج أكرم الحوراني وجناحه من الحياة السياسيّة بعد انقلاب 23/2/1966 الذي تولى السلطة فيه صلاح جديد وتم إقصاء الحوراني وعفلق والبيطار وأبو عبدو الجحش (أمين الحافظ) وتحمل "حركة الاشتراكيين العرب" توجهاته السياسية، والتي انشقت إلى جناحين أحدهما عضو في الجبهة الوطنية التقدمية بقيادة البعث، والثاني في المعارضة ضمن التجمع الوطني الديمقراطي انقسمت الحركة إلى ست مجموعات.
بعد وفاة الكبار ممن ورثو الحزب وهم اللواء عبد الغني عياش موالي للأسد واللواء عبد الغني قنوت معارض بسكون داخل سوريا أرادت فداء إحياء إرث أبيها في الحزب
وفي عام 2005 وقعت أحزاب المعارضة العلمانية بيانا أطلقوا عليه "إعلان دمشق" يطالب بـ"تغيير ديمقراطي جذري" في سوريا وتم تشكيل مجلس وطني بداية كانون الأول / ديسمبر. انتخبت فداء الحوراني رئيسة للمجلس الوطني لإعلان دمشق بالتوافق، وذلك في مؤتمر رسمي حضره 163 ممثلاً عن أطياف المعارضة السورية. وقبل أن تكون رئيسة المجلس الوطني لإعلان دمشق كانت أمينة سر الأمانة العامة السابقة: أمانة عامة تضم بعض الرموز الشيوعية والقومية والاشتراكية والليبرالية رياض الترك، رياض سيف، عبد الحميد درويش، عبد الغني عياش، حسن إسماعيل عبد العظيم،
اعتبر حسن عبد العظيم (الناطق باسم إعلان دمشق) أن فداء الحوراني انتخبت رئيسة لإعلان دمشق بالتوافق كـ"حل وسط بين التيارين القومي والليبرالي"، مضيفاً "هي قومية من جهة وكذلك تأخذ بالمنطق الليبرالي ومقتنعة به. فكانت حلا وسطاً وتم التوافق عليها".
وعلى خلفية حضور اجتماع الدورة الأولى من المجلس الوطني الموسع بتاريخ 1-12-2007 فقد أقدمت السلطات السورية على اعتقال فداء أكرم الحوراني بحدود الساعة الحادية عشر من صباح الأحد 16-12-2007, و من ثم أصدرت محكمة الجنايات الأولى بدمشق بتاريخ 29-10-2008 قرارا بتجريم قياديي إعلان دمشق و من بينهم فداء أكرم الحوراني, بجنايتي "إضعاف الشعور القومي و نقل أخبار كاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمة" بعد قضاء المدة تم إطلاق سراحها بتاريخ 16-6-2010
كما يجدر بالذكر أن السلطات السورية أمرت زوجها بمغادرة الأراضي السورية (يحمل جنسية فلسطينية), و يعتبر ذلك حالة نادرة, إذ أن السلطات السورية لم يسبق لها أن أصدرت أمرًا بحق مواطن يحمل جنسية عربية بمغادرة أراضيها.
نشاطها الفكري: قامت فداء الحوراني بنشر عدة مقالات و دراسات عن الحياة السياسية, ناقشت فيها بعض القضايا كالانتخابات و حقوق المواطنين كما ألقت الضوء على دستور 1950 و ماهية حالة الطوارئ المعمول بها في البلاد, إضافة إلى مواضيع أخرى
وقالت فداء أكرم الحوراني لـ"العربية.نت" إن لديها تصورا شخصيا بأن توافق قوى المعارضة على اسمها هو إجماع على خط والدها أكرم الحوراني، الذي "يوفّق بين الديمقراطية السياسية والعدالة الاجتماعية ومعروف بالوطنية و المرونة بالتعامل السياسي".
وقالت فداء الحوراني لـ"العربية.نت" إن الإسلاميين في المؤتمر لم يعترضوا على توليها الرئاسة، واعتبرت أن التوافق عليها هو " إجماع على الرؤية السياسية لوالدها أكرم الحوراني". فيما كشف المعارض السوري حسن عبد العظيم لـ"العربية.نت" عن وجود خلاف بين تيارين داخل إعلان دمشق، قومي وليبرالي، وقد توافقا على شخصية الحوراني، لافتا إلى حصول "تعبئة" ضد القوميين قبل وخلال المؤتمر.
وإزاء ما يقال من أن "السلطة سبقت المعارضة في موضوع ولاية المرأة من خلال تعيين نجاح العطار نائبة للرئيس"، قالت " ربما يكون ذلك"، لكنها ربطت بين كفاءة المرأة ووجودها في مركز معين. وقالت " نحن في إعلان دمشق تجاوزنا موضوع ولاية المرأة كما أن الاسلاميين وافقوا على رئاستي".
وأكد حسن عبد العظيم أن فداء الحوراني انتخبت بالتوافق كـ"حل وسط بين التيارين القومي والليبرالي"، مضيفا "هي وطنية قومية من جهت وكذلك تأخذ بالمنطق الليبرالي ومقتنعة به. فكانت حلا وسطا وتم التوافق عليها".
وأكد حسن عبد العظيم أن الإخوان المسلمين ليسوا موجودين أبدا في "إعلان دمشق" وأشار إلى وجود "عناصر اسلامية مستقلة نجح اثنان منهم".
ولن أتطرق للمنهج التخريبي لأكرم الحوراني وحزبه التي وعدت فداء الحوراني بالمسير حسب هديه ولكن سأتطرق إلى النقطة المفصلية وهي أن فداء قومية ليبرالية ولذلك كان التوافق عليها: وهنا أرى لزاماً عليَّ أن أعرف ولو بأقل القليل بالقومية والليبرالية
ظهرت القومية (Nation) باعتبارها مصطلحاً في الغرب في القرنين السابع عشر والثامن عشر، وارتبطت القومية بالعلمانية؛ حيث أدت إلى الفصل بين الدين والدولة؛
بدأت الحركة القومية عن طريق أقباط مصر ونصارى لبنان مثل «بطرس البستاني» و «أحمد فارس الشدياق» و «إبراهيم اليازجي» و«أديب إسحاق» و «شبلي شميل» فرح أنطون وغيرهم، وكانوا جميعاً مرتبطين بالإرساليات النصرانية الغربية، وهؤلاء عملوا على إبراز تاريخ العرب قبل الإسلام وإثارة الشعور القومي العربي، وهؤلاء هم الذين فَصَلوا
في العصر الحديث بين العروبة والإسلام فتابعوا فعل الشعوبية في العصر العباسي، ويعترف «صليب كوراني» بذلك فيقول: «الأثر الأول للحضارة الغربية في الحياة العربية بعث القومية العربية، وقيام الحركة الاستقلالية التي تشمل العالم
فالقومية أو الوطنية أو القبلية أو الحزبية أو النعرات العرقية أو الطائفية أو ما أشبه ذلك كلها يجمعها أنها تنافي وتخالف الإسلام بإزاحة الرابطة العقدية والاهتمام بالرابطة العرقية الضيقة التي جرت على الأمة الويلات.
وقامت ثورة الحزب البعثي واستطاع بقيادة "ميشيل عفلق" وأكرم الحوراني أن يؤسس فكرة عقدية قوية قائمة على هذا الفكر الضال
ورسخت فكرة القومية العربية حتى قال شاعرهم:
سلامٌ على كفرٍ يوحد بيننا *** وأهلاً وسهلاً بعده بجهنّمِ
هبوني ديناً يجعل العرب أمةً *** وطوفوا بجثماني على دين برهمِ
بلادك قدمها على كل ملةٍ *** ومن أجلها أفطر ومن أجلها صُمِ
وقام ميخائيل نعيمة، جبران خليل جبران، إيليا أبو ماضي، وإيليا حاوي، إلياس أبو شبكة.. الخ، هؤلاء كلهم من الشعراء النصارى الذين ينفخون في قربة القومية
وكانوا يستغلون فكرة القومية والوطنية لإشعال الحرب الضروس على الدين وعلى كل من يدعو إلى الانتماء إلى الإسلام أو يوالي أو يعادي في هذا الدين حتى مسخت الأمة تقريباً مسخاً كاملاً أو شبه كامل , وأصبحت نظرة كل الناس إلى الأمة العربية والوطن العربي: فإن درست الجغرافيا فهي جغرافية الوطن العربي، وإن درست الثروة فثروة الوطن العربي، وإن درست السكان فهم سكان الوطن العربي، وإن تحدث أحد عن الأخطار فإنه يتحدث عن الأخطار على الأمة العربية وبلاً من أن تكون قضية فلسطين قضية إسلامية جعلوها قومية ثم فلسطينية فقط. وفي الحقيقة أنه مجاملة لهؤلاء الحفنة من النصارى في لبنان ومصر تخلى فيها الباقون عن دينهم.
ومن المعلوم من دين الإسلام بالضرورة أن الدعوة إلى القومية العربية أو غيرها من القوميات، دعوة باطلة وخطأ عظيم، ومنكر ظاهر، وجاهلية وكيد سافر للإسلام وأهله، وذلك لوجوه
الأول أن الدعوة إلى القومية العربية تفرق بين المسلمين، وتفصل المسلم العجمي عن أخيه العربي، وتفرق بين العرب أنفسهم ؛ لأنهم كلهم ليسوا يرتضونها، وإنما يرضاها منهم قوم دون قوم، وكل فكرة تقسم المسلمين وتجعلهم أحزابا فكرة باطلة، تخالف مقاصد الإسلام وما يرمي إليه؛ وهو أنها سلم إلى موالاة كفار العرب وملاحدتهم من غير المسلمين، واتخاذهم بطانة، والاستنصار بهم على أعداء القوميين من المسلمين وغيرهم ومعلوم ما في هذا من الفساد الكبير، والمخالفة لنصوص القرآن والسنة، الدالة على وجوب بغض الكافرين من العرب وغيرهم، ومعاداتهم وتحريم موالاتهم واتخاذهم بطانة والنصوص في هذا المعنى كثيرة منها قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ) الآية
والدعوة إلى القومية والتكتل حول رايتها يفضي بالمجتمع ولا بد إلى رفض حكم القرآن؛ لأن القوميين غير المسلمين لن يرضوا تحكيم القرآن، فيوجب ذلك لزعماء القومية أن يتخذوا أحكاما وضعية تخالف حكم القرآن، حتى يستوي مجتمع القومية في تلك الأحكام، وهذا هو الواقع المرئي إذ كل القوميين ينادون بالعلمانية وفصل الدين عن الدولة.
(الليبرالية) بالإنجليزية: Liberalism اشتقت كلمة ليبرالية من ليبر liber وهي كلمة لاتينية تعني الحر. الليبرالية حاليا مذهب أو حركة سياسية اجتماعية داخل المجتمع، تهدف إلى إطلاق الحرية دون أي ضابط ديني أو أخلاقي أو قانوني أو اجتماعي أو أعراف أو تقاليد وكجماعة من القيود السلطوية الدينية والسياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والقانونية والأعراف. ففي السياسة تعني تلك الفلسفة التي تقوم على استقلال الفرد والتزام الحريات الشخصية وحماية الحريات السياسية والمدنية.
وبخصوص العلاقة بين الليبرالية والأخلاق، أو الليبرالية والدين، فإن الليبرالية لا تأبه لسلوك الفرد طالما أنه لم يخرج عن دائرته الخاصة من الحقوق والحريات، أن تكون متفسخاً أخلاقياً، فهذا شأنك. أن تكون ملحداً فهذا شأنك أن تشتم الإله فهذا شأنك ولكن، أن تؤذي بتفسخك الأخلاقي الآخرين، بأن تسكر وتقود السيارة، أو تعتدي على فتاة في الشارع دون رغبتها مثلاً، فذاك لا يعود شأنك.
ترى الليبرالية أن الفرد هو المعبر الحقيقي عن الإنسان، وحوله تدور فلسفة الحياة برمتها، وتنبع القيم التي تحدد الفكر والسلوك معاً. فالإنسان يخرج إلى هذه الحياة فرداً حراً له الحق في أن يعيش سائباً داشراً متفلتاً وفق هواه
وأصحاب النظرية الليبرالية هم الفلاسفة توماس هوبز وجون لوك وجان جاك روسو وإيمانويل وبنثام
وقد يكون أهم تطور في تأريخ الليبرالية هو ظهور الليبرالية الاجتماعية أو (الاشتراكية) أما عن العلاقة بين الليبرالية والديمقراطية
والليبرالية لا تعترف بمرجعية مقدسة؛ لأنها لو قدست أحداً أو شيئاً سيقيّدها بقدسيته فهي لا تقدس الله ولا القرآن حتى لا تتقيد بأحكامه ولو تقيدت لم تعد ليبرالية المقدس الوحيد عندها هو الهوى هوى النفس الذي يسيطر عليه إبليس فهي في الحقيقة عبادة مقننة ومفلسفة لإبليس وأتباع الليبرالية يصق عليه قوله تعالى: (وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُون) [الأعراف:176]
وقال تعالى: (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ) [الجاثية:23]
فمرجعية الليبرالية هي في هذا الفضاء الواسع من الأهواء والرغبات والانفلات ووسوسة إبليس وقيادته ومرجعيته فهي التحرر من كل سلطة خارجية إلا سلطة إبليس.
والدليل أن أتباع الهوى من الموالين لإبليس قال تعالى: (فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)
وقال تعالى: (كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأرْضِ * الأنعام
فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ * إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ* إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ) النحل: 97/100
فهي التحرر التام من كل أنواع الإكراه الخارجي، سواء كان دولة أم جماعة أم فردا، ثم التصرف وفق ما يمليه إبليس والنفس ورغباتها، والانطلاق والانفلات نحو الحريات بكل اللامحود (انفلات مطلق)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] - أكرم الحوراني الرفاعي1911- 1996 سياسي سوري, من مؤسسي الحزب العربي الاشتراكي. وقع على وثيقة الانفصال عن الجمهورية العربية المتحدة.
كان أول جد للعائلة في حماة هو عثمان صالح حسن الحوراني من عائلة الحقي من بلدة جاسم في حوران وقد بنى زاوية في حي الحوارنة في حماة لممارسة الطريقة الرفاعية ثم دفن فيها توفي
ولد أكرم الحوراني في مدينة حماة عام 1911والده رشيد محيي الدين الحوراني، الذي كان تاجراً للأقمشة ومالكا صغيراً للأراضي ورجلاً كان على اتصال بجمعية (العربية الفتاة) السرية ذات العلاقة بالماسونية والمناوئة للحكم العثماني,
تعلم أكرم الحوراني في مدرسة دار العلم والتربية, تأثر فيها بأستاذه و قريبه عثمان الحوراني الذي كان يدرس مادة التاريخ أكمل الحوراني دراسته الثانويه في مكتب عنبر الذي خرج العديد من قادة سوريا , ثم انتسب إلى الجامعة اليسوعية في بيروت
أول اشتراك للحوراني في العمل السياسي المنظم في عام 1936 بعد تخرجه من كلية الحقوق انتسب إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي عام 1936،و أصبح منفذا لمدينة حماه , ثم تركه بتشكيل حزب الشباب الذي تزعمه أستاذه و قريبه عثمان الحوراني في عام 1938، وبعد تخرجه من كلية الحقوق عمل الحوراني في المحاماة إلى أن انتخب عام 1943 نائباً في البرلمان ثم أسس الحزب العربي الاشتراكي عام 1949 واتحد مع حزب البعث أثناء مقاومة انقلاب الشيشكلي في عام 1952.
وانتخب نائباً عن حماه من سنة 1943 إلى 1963 بشكل مستمر حيث تتوجت حياته النيابية بانتخابه رئيسا للمجلس النيابي في عام 1957, توج عمله بقانون الإصلاح الزراعي أثناء الوحدة مع مصر حيث كان نائبا لرئيس الجمهورية وكان رفيقه بالحزب وقريبه مصطفى حمدون وزيرا للإصلاح الزراعي,
اصطدم بعدها مع نظام عبد الناصر بشأن عدة قضايا والتي استقال على إثرها , وأيد الوثيقة التي تطالب بإعادة الحياة النيابية إلى الكيان السوري (وثيقة الانفصال), وشارك في الحياة السياسية و النيابية في فترة ما بعد الوحدة إلى أن حدث انقلاب 8 آذار البعثي الناصري, فاعتقل لفترة وجيزة ثم فرمن سوريا على إثر حركة 23/شاط/1966 بقيادة صلاح جديد حيث عاش في العراق وفرنسا ثم توفي في عمان 1996
0 التعليقات:
إرسال تعليق