موقع ارض الرباط

موقع ارض الرباط
موقع ارض الرباط

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

أولاد إبليس


أولاد إبليس
رضوان محمود نموس
قال محدثي بإعجاب، وثقة لا يخالطها ارتياب، إنني أكبر في الدولة الأمريكية، وحليفاتها من الدول الغربية، وقوفهم إلى جانب المضطهدين، ونصرتهم للمظلومين، وحمايتهم لحقوق الإنسان، وحرصهم على أن يسود الأمان.
-                  وهل هناك شيء مما تقول؟ أم تدليس في النقول، أدى إلى زلل العقول؟!
-                  نعوذ بالله من القول بغير فهم، أو الحكم دون علم، فهذه المستشفيات، وتدفق المعونات، شاهد على ما أقول، لا يجحدها إلا معاند جهول.
-                  أسأل الله الإعانة، على التوضيح والإبانة، فاصغ إلى هذا الكلام، وصل على خير الأنام.
-                  صلى الله عليه وسلم، وها أنا ذا أذن صاغية فتلكم.
-                  أليس هم الذين يزودون إسرائيل، بالسلاح والأساطيل، لتقتل الأبرياء، وتذبح الأطفال والنساء، ويدعمون متمردي السودان، لنصرة الصلبان، ويرفعون الفيتو اللعين، لسلب حق البائسين، في مجلس التهريج والتمثيل، ومصنع التلفيق والتضليل، ويمكنون الدولة اليهودية، من صنع القنابل الذرية، وإذا صنع المسلمون، كبريتة أو بالون، قالوا غاز سام، يهدد الأنام، وإذا ركَّبنا مسدساً للأطفال، تنهدُّ لذلك الجبال، ونتهم بالإرهاب، وتوصد دوننا الأبواب، ويعلن في الدنيا النفير، ونهدد بشر مستطير، ولا أريد أن أسهب في الاستدلال، فيطول بي المقال، فكيف يكون صاحب هذه الرذائل، أهلاً للخير والفضائل؟؟!!
-                  ما قلت لا شك صحيح، والقلب من هذا جريح، وصار في الأمر ارتباك، والتباس واشتباك، فنراهم هناك على الإسلام حرب، ولخيرات الشعوب سلب ونهب، وهنا ظاهرهم تقديم المساعدات، والإسراع في الإغاثة والنجدات، فكيف نجمع بين النقيضين، ذاك شينٌ وهذا زين؟!.
-                  بل كلٌ شين وأحقاد، تستهدف الدين والعباد، فعونهم هذا الخسيس، كقصة الشيخ مع ابن إبليس.
-                  وما هي قصة الشيخ الرصين، مع ابن إبليس اللعين؟
-                  يحكى أن رجلاً من أهل الصلاح، حريصاً على السير في طريق الفلاح، امتد به عمره، حتى دق عظمه، وفقد بصره، وكان يحافظ على الصلوات، ويكثر من أعمال البر والطاعات، فغضب إبليس من هذه الخصال، وراح ينصب له المكائد والحبال، فأنشأ الحفر على طريق الزاهد، ليصده عن الذهاب للمساجد.
وعند مرور الشيخ سقط في الحفرة، وانهال عليه التراب والغبرة، فقال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أستغفرك اللهم إنك تواب رحيم، ما هذا إلا من التقصير في عمل الطاعات وارتكاب السيئات لئن أرجعني الله إلى بيتي لأبذلن الصدقات وأجتهد في الاستغفار والعبادات وقام يتلمس الطريق، فإذا هو بغلام رقيق، قاد الشيخ بعيداً عن المطبات، وجنبه السقوط في الحفرات، وأوصله إلى باب المسجد سالما، وانتظر خروجه قائما.
فلما أحس الشيخ أن الغلام بالانتظار، ليقيه من حفر الأشرار، قال أحسنت يا غلام، فمن أنت يا ابن الكرام؟
فأجاب ابن المناجيس، أنا بكر أبي إبليس!!
فتعجب الرجل وصاح، وما دفعك لهذه الأعمال الملاح؟!
فأجابه أنك لما وقعت، واستعذت واستغفرت، غفر الله لك الذنوبا، وأصبحت لديه مقرباً محبوبا، فاستشاط أبي غضبا، وجاء بخطة عجبا!!
وقال لي قم يا غلام، وأوصل الشيخ بسلام، حتى لا يقع فيكثر الاستغفار، والطاعات فيغفر له ربه الغفار، ويرفع له الدرجات وها أنا أقوم بالمهمة، ليكشف عن أبي ما فيه من غمة، فاندهش صاحبي المسكين، من فعل هؤلاء الشياطين، وقال: اللهم إنا نعوذ بك من أولاد إبليس، ومن التضليل والتدليس، ومن كل محتال خسيس، وابعد عنا كل تعيس، ونجنا من الغربيين المناجيس، والعملاء والجواسيس، وهيء لنا من أمرنا التقي الرئيس، يرتب أمر الخميس، عندما يحمى الوطيس، آمين آمين، يا رب العالمين...

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites

 
x

أحصل على أخر مواضيع المدونة عبر البريد الإلكتروني - الخدمة مجانية

أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك جديدنا:

هام : سنرسل لك رسالة بريدية فور تسجيلك. المرجوا التأكد من بريدك و الضغط على الرابط الأزرق لتفعيل إشتراكك معنا.