دمشق لا تحزني إن قصرت حلب
رضوان محمود نموس
دمشق هب نسيم العز والغار ** دم الشهادة أحيا ميَّت الدار
هب الشباب إلى الساحات تسبقهم ** الله أكبر ولى عهد بشار
الله أكبر باسم الله نرفعها ** ألله أكبر تنجينا من النار
الله أكبر أقوى من مدافعهم ** الله أكبر تنهي كل جبار
الله أكبر قولوها بلا وجل ** والقلب موقن فيها لا بأنصار
الله أكبر إن الله ناصرنا ** لا حلف غَربٍ ولا عُربٍ وأغيار
الله غايتنا والشرع عصمتنا ** ومنهج الله يمحو دولة العار
بهدي أحمد سيروا نحو رفعتكم ** لا هدي كفر وهيئات لأشرار
لا يسمع الناس إلا صوت مقتدر ** يمضي صداه بظل القاطع الفاري
دمشق قومي فقودي مجد أمتنا ** بمصحفٍ وبسيف الحق بتار
بالبينات وبالميزان لا شططٌ ** بأس الحديد يصون القسط بالنار
دمشق لا تحزني إن قصرت حلبٌ ** فالسوس ينخر في عظمٍ وأوتار
إن التصوف سارٍ في مفاصلها ** قد دمَّر العزم أوهى نخوة الثار
هو البلاء الذي إن حل في بلد ** صارت رماداً ذَرَى من بعد إعصار
يهلوس الناس كالأفيون في أثرٍ ** لا دين يُبقي ولا عقلاً لأحرار
يحيل كل كميٍّ نعجةً ذبلت ** ظنوا النجاة برقص أو بمزمار
أو سطوة الباز تنجي من يقدسه ** وإن يُنَادى فيمددهم بكرار
فهو الذي قال إن العرش في يده ** وهو المهيمن والقاضي بأقدار([1])
هل ينصر الله قوماً هكذا اعتقدوا ** فما همُ للهدى يوماً بأنصار
إن يخرجوا معكم زادوكم خبلاً ** وأوهنوا العزم وانحازوا لكفار
لا نصر إلا بتوحيدٍ لخالقنا ** لا نصر إلا بإخلاصٍ إلى الباري..
[1] - يقول عبد القادر الجيلاني في كتاب الفيوضات الربانية في المآثر والأوراد القادرية، الطبعة الأولى: مطبعة عبد الحميد أحمد حنفي مصر، ص: 41 وما بعدها.
ضريحي بيت الله من جاء زاره ** يهرول له يحظى بعز ورفعة
وأمري أمر الله إن قلت كن يكن ** وكلُ بأمر الله فاحكم بقدرة
فلا علم إلا من بحار وردتها ** ولا نقل إلا من صحيح رواية
توسل بنا في كل هول وشدة ** أغيثك في الأشياء طراً بهمة
وشاهدت ما فوق السماوات كلها ** كذا العرش والكرسي في طي قبضتي
وكل بلاد الله ملكي حقيقة ** وأقطابها من تحت حكمي وطاعة
وذكري جلا الأبصار بعد غشائها ** وأحيا فؤاد الصب بعد القطيعة
وقال أيضاً:
وكنت مع إبراهيم ملقى بناره ** وما برد النيران إلا بدعوة
أنا الواحد الفرد الكبير بذاته ** أنا الواصف الموصوف شيخ الطريقة
أنا كنت مع موسى مناجاة ربه ** وموسى عصاه من عصاي استمدت
0 التعليقات:
إرسال تعليق