موقع ارض الرباط

موقع ارض الرباط
موقع ارض الرباط

السبت، 19 نوفمبر 2011

دمشق لا تحزني إن قصرت حلب


دمشق لا تحزني إن قصرت حلب
رضوان محمود نموس
دمشق هب نسيم العز والغار ** دم الشهادة أحيا ميَّت الدار
هب الشباب إلى الساحات تسبقهم ** الله أكبر ولى عهد بشار
الله أكبر باسم الله نرفعها ** ألله أكبر تنجينا من النار
الله أكبر أقوى من مدافعهم ** الله أكبر تنهي كل جبار
الله أكبر قولوها بلا وجل ** والقلب موقن فيها لا بأنصار
الله أكبر إن الله ناصرنا ** لا حلف غَربٍ ولا عُربٍ وأغيار
الله غايتنا والشرع عصمتنا ** ومنهج الله يمحو دولة العار
بهدي أحمد سيروا نحو رفعتكم ** لا هدي كفر وهيئات لأشرار
لا يسمع الناس إلا صوت مقتدر ** يمضي صداه بظل القاطع الفاري
دمشق قومي فقودي مجد أمتنا ** بمصحفٍ وبسيف الحق بتار
بالبينات وبالميزان لا شططٌ ** بأس الحديد يصون القسط بالنار
دمشق لا تحزني إن قصرت حلبٌ ** فالسوس ينخر في عظمٍ وأوتار
إن التصوف سارٍ في مفاصلها ** قد دمَّر العزم أوهى نخوة الثار
هو البلاء الذي إن حل في بلد ** صارت رماداً ذَرَى من بعد إعصار
يهلوس الناس كالأفيون في أثرٍ ** لا دين يُبقي ولا عقلاً لأحرار
يحيل كل كميٍّ نعجةً ذبلت ** ظنوا النجاة برقص أو بمزمار
أو سطوة الباز تنجي من يقدسه ** وإن يُنَادى فيمددهم بكرار
فهو الذي قال إن العرش في يده ** وهو المهيمن والقاضي بأقدار([1])
هل ينصر الله قوماً هكذا اعتقدوا ** فما همُ للهدى يوماً بأنصار
إن يخرجوا معكم زادوكم خبلاً ** وأوهنوا العزم وانحازوا لكفار
لا نصر إلا بتوحيدٍ لخالقنا ** لا نصر إلا بإخلاصٍ إلى الباري..


[1] - يقول عبد القادر الجيلاني في كتاب الفيوضات الربانية في المآثر والأوراد القادرية، الطبعة الأولى: مطبعة عبد الحميد أحمد حنفي مصر، ص: 41 وما بعدها.
ضريحي بيت الله من جاء زاره ** يهرول له يحظى بعز ورفعة
وأمري أمر الله إن قلت كن يكن ** وكلُ بأمر الله فاحكم بقدرة
فلا علم إلا من بحار وردتها ** ولا نقل إلا من صحيح رواية
توسل بنا في كل هول وشدة ** أغيثك في الأشياء طراً بهمة
وشاهدت ما فوق السماوات كلها ** كذا العرش والكرسي في طي قبضتي
وكل بلاد الله ملكي حقيقة ** وأقطابها من تحت حكمي وطاعة
وذكري جلا الأبصار بعد غشائها ** وأحيا فؤاد الصب بعد القطيعة
وقال أيضاً:
وكنت مع إبراهيم ملقى بناره ** وما برد النيران إلا بدعوة
أنا الواحد الفرد الكبير بذاته ** أنا الواصف الموصوف شيخ الطريقة
أنا كنت مع موسى مناجاة ربه ** وموسى عصاه من عصاي استمدت

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites

 
x

أحصل على أخر مواضيع المدونة عبر البريد الإلكتروني - الخدمة مجانية

أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك جديدنا:

هام : سنرسل لك رسالة بريدية فور تسجيلك. المرجوا التأكد من بريدك و الضغط على الرابط الأزرق لتفعيل إشتراكك معنا.