موقع ارض الرباط

موقع ارض الرباط
موقع ارض الرباط

الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013

لا تكونوا أجراء الطاغوت وعصابته(87)

لا تكونوا أجراء الطاغوت وعصابته(87)
رضوان محمود نموس
السعودية والقومية

لا يمل علماء السعودية من تكرار تكفير الدعاة إلى القومية. ونحن لا نشك في كفر من يجعل الرابطة؛ القومية مقدمة على الرابطة الإسلامية, والأخوة الإيمانية, وللشيخ ابن باز رسالة مستقلة في هذا الصدد, ولكن ما مدى التزام الحكومة السعودية بهذا الشأن.
أولاً: لقد وافقت الحكومة السعودية؛ على جميع قرارات جامعة الدول العربية؛ الداعية إلى القومية, والمبنية أساساً على فكرة القومية العربية, وعملت السعودية وشركاؤها على تدعيم الدعوة إلى القومية بسائر الوسائل والإمكانات, ومن شاء فليراجع مقررات مؤتمرات القمم العربية, وتوصيات جامعة الدول العربية لجميع دوراتها.
ثانياً: زاد ولاء السعودية على الدعوة القومية إلى أضيق من هذا فهم يكفرون شيعة إيران ويأسلمون شيعة الإحساء, يكفرون نصيرية سوريا ويأسلمون إسماعيلية وكفار نجران, وإذا قال مدع بل يكفرون الجميع؛ فكيف يعطى هؤلاء الكفرة الحقوق والامتيازات التي هي للمسلم في السعودية؟! ويمنع المسلم غير السعودي من كل ذلك, بل ويمنع من الحج وزيارة بيت الله الحرام إذا لم توافق حكوماته المرتدة. هل هناك أقذع وأبشع وأضيق من هذه الإقليمية.
ثالثاً: زادوا على هذا وتمادوا إلى الحد الذي لم يتماد إليه أحد من كل دعاة القومية في العالم. فهم يوالون الكنعانيين الكفار الذين كانوا أيام موسى عليه السلام لأنهم بزعمهم من أصول عربية, يوالون هؤلاء الكفار الكنعانيين ضد موسى عليه السلام ومن معه, وهم الطائفة المؤمنة في ذلك الوقت, فيقول بيان الحكومة السعودية:
 [ويؤسفنا في هذا المقام الخاص, المطلوب منا فيه شرح مشاكلنا الخاصة؛ المتصلة بحقوق الإنسان, في دولنا الإقليمية العربية, أن نشير إلى المشكلة الأساسية الوحيدة التي حوربت فيها حقوق الإنسان, وكان لها كما سيكون لها على الدوام؛ التأثير  الكبير على السلم الإقليمي ,والسلام العالمي, وعلى إهدار القسم الأكبر من مواردنا الدولية, والفردية, في أكثر من ثلاث عشرة دولة عربية, مما عرقل الكثير من تطورها الاقتصادي, والاجتماعي, والثقافي, في سبيل إسماع أنين الشعب العربي في فلسطين؛ بسبب تجريده من جميع حقوقه الأساسية في وطنه التاريخي, الذي نشأ فيه منذ عهد الكنعانيين العرب, قبل ألاف من السنين, وقبل أن يخلق إسرائيل نفسه الذي لجأ إلى مصر بصحبة أولاده الإثني عشر, حيث تكاثروا فيها مئات من السنين ثم قرر أنساله التحرر من عبوديتهم للفراعنة؛ فهربوا نحو فلسطين غازين مدمرين, ليتخذوا لهم فيها وطناً عن طريق الغزو ضد شعب عربي هو وحده صاحب الحق في هذا الوطن التاريخي له.

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites

 
x

أحصل على أخر مواضيع المدونة عبر البريد الإلكتروني - الخدمة مجانية

أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك جديدنا:

هام : سنرسل لك رسالة بريدية فور تسجيلك. المرجوا التأكد من بريدك و الضغط على الرابط الأزرق لتفعيل إشتراكك معنا.