موقع ارض الرباط

موقع ارض الرباط
موقع ارض الرباط

السبت، 30 مارس 2013

أرواد ومجتهدون أم فسقة وضالون؟! (109)


أرواد ومجتهدون أم فسقة وضالون؟! (109)
وطه حسين عينه عمارة رائداً للصحوة
رضوان محمود نموس
نتكلم في هذه الحلقة عن طه حسين الذي عينه عمارة رائداً للصحوة الإسلامية بل والأمة ويقدم هؤلاء على أنهم هم الرواد في الوقت الذي يحاول إهالة النسيان والجحود على جهود العلماء والرواد الحقيقيين ويصر على تشويه حقائق الإسلام بالباطل. عمارة هذا الذي وصفه القرضاوي:[بأنه أحد مجددي هذا القرن وأحد الذين هيأهم الله لنصرة الدين الإسلامي من خلال إجادته استخدام منهج التجديد والوسطية.] حسب ما نشر موقع الجزيرة وغيره من المواقع المصدر:  (الجزيرة نت) 3/11/2010
سابعاً فرعونية طه حسين:
قد مرَّ معنا قول جمال الدين: [ إنكم معاشر المصريين قد نشأتم في الاستعباد, وربيتم في حجر الاستبداد, وتوالت عليكم قرون منذ زمن الملوك الرعاة حتى اليوم, وأنتم تحملون عبء نير الفاتحين, وتعنون لوطأة الغزاة الظالمين تسومكم حكوماتكم الحَيف والجور, وتنزل بكم الخسف والذلَّ, وأنتم صابرون؛ بل راضون, وتستنزف قوام حياتكم -التي تجمعت بما يتحلب من عرق جباهكم- بالعصا والمقرعة والسوط, وأنتم صامتون. فلو كان في عروقكم دم فيه كريات حيوية, وفي رؤوسكم أعصاب تتأثر فتثير النخوة والحمية لما رضيتم بهذا الذل والمسكنة. تناوبتكم أيدي الرعاة, ثم اليونان والرومان والفرس, ثم العرب والأكراد والمماليك, وكلهم يشق جلودكم بمبضع نهمه, وأنتم كالصخرة الملقاة في الفلاة, لا حِسَّ لكم ولا صوت.انظروا أهرام مصر, وهياكل منفيس, وآثار طيبة, ومشاهد سيوة, وحصون دمياط, فهي شاهدة بمنعة آبائكم وعزة أجدادكم.هُبُّوا من غفلتكم ! اصحوا من سكرتكم ! عِيشوا كباقي الأمم أحراراً سعداء ]([1]).
وفي عام 1933 كتب طه حسين مقالاً في جريدة كوكب الشرق جاء فيه:
[ إن المصريين قد خضعوا لضروب من البغض, وألوان من العدوان, جاءتهم من الفرس واليونان, وجاءتهم من العرب والترك ]([2]).
فنلاحظ أن الأستاذ والتلميذ: اعتبرا العرب المسلمين محتلين استغلاليين, مثلهم كمثل الفرس والرومان واليونان؛ بل لليونان والرومان عند طه مقام أسمى وأعزّ من مقام العرب. وإذا اعتبروا الإسلام احتلالاً بفصائله العربية, أو الكردية, أو التركية, فمن هم؟ وإلى من ينتسبون؟ 

الأربعاء، 27 مارس 2013

بشروا ولا تنفروا


بشروا ولا تنفروا
رضوان محمود نموس
الحمد لله القائل:  {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ } [الفتح: 29] والقائل: { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ } [آل عمران: 159]
هذا التوجيه الرباني هو نبراس الهداية ومشكاة الطريق للتأثير في الناس، فاللين في موضعه الشرعي عند التناصح مع الإخوة أو الحوار بينهم للوصول إلى الحقيقة والأمر الشرعي برفق وسماحة هو الطريق الموصل للحق، وليس الغلظة والاستعلاء، والأصل حرص الإنسان على هداية الآخرين وليس على إفحامهم وتبيين ضلالهم، فلقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه فَوَ اللهِ لَئِنْ يَهْدِي اللهُ بِكَ رَجُلًا وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ. وعَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ وَمُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ، فَقَالَ: «يَسِّرَا وَلَا تُعَسِّرَا، وَبَشِّرَا وَلَا تُنَفِّرَا، وَتَطَاوَعَا وَلَا تَخْتَلِفَا» صحيح مسلم (3/ 1359) 7 - (1733)
دعوة كاملة إلى التيسير والتبشير والتطاوع والملاينة والسماحة.
وليس من هذا في شيء حَمْل الناس على رأي واحدٍ إذا كان في المسألة رأيان صحيحان.
وليس من هذا في شيء حمْل الناس على الأشد دائماً والنفوس مختلفة التركيب والطباع متنوعة.
وليس من هذا في شيء حمْل الناس على الذروة العليا من الأمر دون مراعاةٍ لظروف الناس التي يراعيها الشرع.
وليس من هذا في شيء عدم عُذْرِ من عَذَره الله.
إنه ليس مِن السنّة الدعوة إلى السنّة بالغِلظة والشدة والتضييق وحملهم على رأي يراه أحدهم إلا إن كان هذا الأحد أميراً فعندئذ تجب الطاعة.
والله تعالى يعطي على الرفق مالا يعطي على غيره عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: دَخَلَ رَهْطٌ مِنَ اليَهُودِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا: السَّامُ عَلَيْكُمْ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَفَهِمْتُهَا فَقُلْتُ: وَعَلَيْكُمُ السَّامُ وَاللَّعْنَةُ، قَالَتْ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَهْلًا يَا عَائِشَةُ، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّهِ» فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قَدْ قُلْتُ: وَعَلَيْكُمْ " صحيح البخاري (8/ 12) 6024

الاثنين، 25 مارس 2013

أعاذنا الله من إمارة السفهاء


أعاذنا الله من إمارة السفهاء
رضوان محمود نموس

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِكَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ: " أَعَاذَكَ اللهُ مِنْ إِمَارَةِ السُّفَهَاءِ "، قَالَ: وَمَا إِمَارَةُ السُّفَهَاءِ؟، قَالَ: " أُمَرَاءُ يَكُونُونَ بَعْدِي، لَا يَقْتَدُونَ بِهَدْيِي، وَلَا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي، فَمَنْ صَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ، وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ، فَأُولَئِكَ لَيْسُوا مِنِّي، وَلَسْتُ مِنْهُمْ، وَلَا يَرِدُوا عَلَيَّ حَوْضِي، وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهِمْ، وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ، فَأُولَئِكَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ، وَسَيَرِدُوا عَلَيَّ حَوْضِي. يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ، الصَّوْمُ جُنَّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ، وَالصَّلَاةُ قُرْبَانٌ - أَوْ قَالَ: بُرْهَانٌ - يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ، إِنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ النَّارُ، أَوْلَى بِهِ. يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ، النَّاسُ غَادِيَانِ: فَمُبْتَاعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا، وَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُوبِقُهَا "
مسند أحمد ط الرسالة (22/ 332) 14441
وفي حديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّهَا سَتَأْتِي عَلَى النَّاسِ سِنُونَ خَدَّاعَةٌ، يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ " قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: " السَّفِيهُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ " مسند أحمد ط الرسالة (13/ 291) 7912 وفي رواية للبزار ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟، قَالَ: «الْمَرْؤُ التَّافِهُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ»
والمتأمل في معارضة الخارج يرى إن هذه الأحاديث من دلائل النبوة الواضحة فغالب معارضة الخارج من نوع الرويبضة بين التفاهة والسفه وأقدم نموذجاً لمعارضة الخارج متمثلة برئيس الائتلاف معاذ الخطيب
لقد كتب الأخ عبد الغني حمدو عن سفاهة معاذ فقال: [معاذ الخطيب أعياه المقاتلون من جبهة النصرة , كما أعيت أعداء الثورة في الداخل والخارج , فحديث الأستاذ ميشيل كيلو قبل شهر تقريباً عن أن أفراداً من جبهة النصرة استقبلوه استقبال الأبطال وعانقوه عناق الأخوة , ورحبوا فيه خير ترحيب , والأستاذ حبيب صالح عبر عنهم خير تعبير وضرب للتوضيح أمثلة للمقارنة  في عصابات وجدت في أوروبا وآسيا كانت إرهابية تقاتل ضد الديمقراطية كالخمير الحمر , في حين أن جبهة النصرة تقاتل ضد الظلم من أجل الحرية والتخلص من الديكتاتورية , وحبيب صالح لم يكن إلا علوياً , ولكنه علم الحق فوقف عنده ولم يتجاوزه
والشيخ معاذ الخطيب يطلب ممن تركوا كل متاع الدنيا ودبت في داخلهم النخوة والنصرة لشعب يباد من قبل عصابات مجرمة , حركت كل المشاعر الإنسانية أكانت دينية أم دنيوية , وارتوت الأرض السورية بدماء طاهرة نقية همها الوحيد أن توقف قتل الشعب السوري , ويأتي الشيخ المبجل ليقول لهم عودوا لبلادكم , فبلادكم أرادت التخلص منكم ليعطي بذلك ذريعة لانتشار الحقد في داخل النفوس التي ترتبط بهؤلاء الأبطال الذين يقاتلون الظلم على تراب الشام  , وفي نفس الوقت شهادة من الشيخ أن هؤلاء وراؤهم أجندات دولية هي التي أرسلتهم لنا ليموتوا في بلادنا , مع أن الجميع يعلم أن هؤلاء الشباب المجاهدين لا يرتبطون بدول وإنما وجودهم نابع من عمق إيمانهم وشعورهم بالمسؤولية في مقارعة الظلم أينما وجد
والله إنني أستحي من الكلمات الجارحة والتي وجهها معاذ الخطيب لمن نذر نفسه وماله للدفاع عن أهلنا وناسنا ووطننا ويقول لهم عودوا من حيث أتيتم , وهل هذا هو جزاء المهاجرين لله ومن أجل الله ولله ومن الدفاع عني وعنك وعن كل السوريين يا معاذ؟
هم تحت الثلج والبرد والقصف وأنت على ضفاف البوسفور في استنبول؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!

السبت، 23 مارس 2013

أرواد ومجتهدون أم فسقة وضالون؟! (108)


أرواد ومجتهدون أم فسقة وضالون؟! (108)
وطه حسين عينه عمارة رائداً للصحوة
رضوان محمود نموس
نتكلم في هذه الحلقة عن طه حسين الذي عينه عمارة رائداً للصحوة الإسلامية بل والأمة ويقدم هؤلاء على أنهم هم الرواد في الوقت الذي يحاول إهالة النسيان والجحود على جهود العلماء والرواد الحقيقيين ويصر على تشويه حقائق الإسلام بالباطل. عمارة هذا الذي وصفه القرضاوي:[بأنه أحد مجددي هذا القرن وأحد الذين هيأهم الله لنصرة الدين الإسلامي من خلال إجادته استخدام منهج التجديد والوسطية.] حسب ما نشر موقع الجزيرة وغيره من المواقع المصدر:  (الجزيرة نت) 3/11/2010

سادساً امتداح الجاهلية:
يردُّ طه على أساتذة الأدب الذين يعتقدون بوجود امرئ القيس وعنترة وابن كلثوم وغيرهم , ويدرسون الجاهلية من خلال هذا يقول:
[... بل أنا أذهب إلى أبعد من هذا, فأزعم أني سأكتشف لهم طريقاً جديدة واضحة قصيرة سهلة يصلون منها إلى هذه الحياة الجاهلية... إلى حياة جاهلية قيمة مشرقة ممتعة مخالفة كل المخالفة لهذه الحياة التي يجدونها في المطولات ]([1]).
فالحياة الجاهلية التي تعرف عليها طه قيِّمة مشرقة ممتعة من وجهة نظره. وما ذاك إلا لتطابق بعض الأخلاق السائدة وأخلاق طه, فإنه لم يعجبه من أخلاق الجاهلية: الشجاعة والكرم والنجدة والإباء ونحو ذلك, لأن هذه الأخلاق متناقضة مع أخلاقه, ولكن يعجبه منها الكفر والزنا, والفاحشة, والخمور, والفجور. فهذا ما وجده طه قيِّماً ممتعاً, فأحب من الجاهلية ما انسجم مع خلقه, وردَّ منها وكذَّب ما ناقض أخلاقه.   
ثانياً: العمل على نشر الرذيلة:
معلم أساسي وبيِّن من معالم حياة طه هو العمل على نشر الرذيلة ما استطاع لذلك سبيلاً, متبعاً في ذلك تعليمات أساتذته في مدرسة الاستشراق, والمدرسة الماسونية. وقدم بين يدي مخططه قاعدة إبليسية, جعلها كالقانون, وهي تحرير الأدب من الدين, ومن العروبة كما قدمنا. وبالتالي ينفلت الأدب من الوازع الديني والأخلاقي المرتبط به, كما ينفلت من التقاليد والعادات العربية المرتبطة بالدين ارتباطاً أساسياً, وحتى غير المرتبط منها تحكمه قواعد الشهامة العربية, فإذا أفلت الشعر أو النثر من هذين العاملين وضع مكانهما الكفر والفجور وتقليد الغرب. وهذا هدف أساسي من أهداف طه.
يقول الأستاذ أنور الجندي: [ كان من أكبر أهداف الدكتور طه حسين: إشاعة أدب المجون والجنس والإباحة, وقد قصد إلى ذلك من ناحيتين:
الأولى: إحياء ما وجد في الأدب القديم من فنون الجنس عند بعض الشعراء المنبوذين من أهليهم وأمتهم, ومما جمعه الشعوبي الخاطئ الأصفهاني في كتاب الأغاني.
والثانية: مما عمد إلى ترجمته من القصص الداعر... هذا هو الهدف من عبارة الحرية التي كان يرددها دائماً. الحرية بمفهوم الماسونية, وهو من أهلها, وهي الانطلاق وراء الأهواء والشهوات ]([2]).
ثم يقول طه عن العصر العباسي: [ كان أبو نواس وأصحابه على فسقهم ومجونهم يتدينون, ويقيمون الصلاة, ولكنهم كانوا يعبثون في هذا كما يعبثون في غيره, وربما قضوا الوقت الطويل عاكفين على الفُجر (بضم الفاء), ثم يذكرون الصلاة فيقيمونها, ولعلهم أقاموا الصلاة في مثل هذا الحال يوماً, وأمَّهم أحد الندماء فغلط وهو يقرأ  (قل هو الله أحد), فاستحالت الصلاة من خشوع لله إلى استهزاء بهذا الإمام الجاهل..., وإذا أردنا مثالاً يختصر هذا العصر ويشخصه فهذا المثال هو أبو نواس, الذي نتخذ من درسه سبيلاً إلى درس العصر كله.
-ثم يقول-: اُدرُس هذا العصر درساً جيداً, واقرأ بنوع خاص شعر الشعراء, وما كان يجري في مجامعهم من حيث تدهشك ظاهرة غريبة, هي ظاهرة الإباحة والإسراف في حرية الفكر وكثرة الازدراء لكل قديم, سواء كان هذا القديم ديناً, أم خلقاً, أم سياسة, أم أدباً ]([3]).
ويقول: [ فقد بينا في هذا الحديث أن هؤلاء الشعراء كانوا يمثلون عصرهم حقاً, وكانوا أشد تمثيلاً وأصدق لحياته تصويراً من الفقهاء والمحدثين ]([4]).
فالذي يمثل العصر عند طه هم الزنادقة والفَجَرة. ولقد صدق من قال: (إن الطيور على أشكالها تقع), ويمكن لطه كما صرح بأن يختزل العصر العباسي بأبي نواس, وبأنه رمز ذاك العصر, وقد كان أبو نواس رمز الفجور والزندقة والتهتك. ولكن طه يريده رمزاً للعصر كله. وكما هو حال طه: فقد كان رمزاً للكفر والزندقة والعمالة والخنا والفجور و.., ولكنه لن يكون رمزاً لمرحلة زمنية, فهو وأبو نواس ومن على هذه الشاكلة لا يكونون بحال رمزاً لأي زمن؛ بل رمزاً لما أرادوا أن يكونوا له, وهو الخيانة والعمالة والكفر والزندقة ليس إلا. فطه لم يرَ في العصر العباسي أمثال الإمام أبي حنيفة, والإمام مالك, والإمام الشافعي, والإمام أحمد رحمهم الله, ولم يرَ الأئمة من أمثال البخاري, ومسلم, والترمذي, والنسائي, وأبي داود السجستاني, وأبي دواد الطيالسي, وأمثال سفيان الثوري, والأوزاعي, وسفيان بن عيينة, والصادق, والكاظم, ومحمد النفس الزكية, والليث بن سعد ووكيع بن الجراح, ومحمد بن أسلم الطوسي, وعبد الله بن المبارك... الخ.

الأربعاء، 20 مارس 2013

أرواد ومجتهدون أم فسقة وضالون؟! (107)


أرواد ومجتهدون أم فسقة وضالون؟! (107)
وطه حسين عينه عمارة رائداً للصحوة
رضوان محمود نموس
نتكلم في هذه الحلقة عن طه حسين الذي عينه عمارة رائداً للصحوة الإسلامية بل والأمة ويقدم هؤلاء على أنهم هم الرواد في الوقت الذي يحاول إهالة النسيان والجحود على جهود العلماء والرواد الحقيقيين ويصر على تشويه حقائق الإسلام بالباطل. عمارة هذا الذي وصفه القرضاوي:[بأنه أحد مجددي هذا القرن وأحد الذين هيأهم الله لنصرة الدين الإسلامي من خلال إجادته استخدام منهج التجديد والوسطية.] حسب ما نشر موقع الجزيرة وغيره من المواقع المصدر:  (الجزيرة نت) 3/11/2010

 خامساً محاولة النيل من العلماء والمفسرين والمحدثين:
وبعد أن حاول طه النيل من القرآن والسّنة والنبي صلى الله عليه وسلم, ونبينا صلى الله عليه وسلم أسمى وأعلى من أن يَنال من شسع نعله صلى الله عليه وسلم فأر مثل طه, فشسع نعلِ رسول الله صلى الله عليه وسلم أكرم من ملء الأرض من أمثال طه وأساتذته ومحبِّيه ومريديه ومحمد عمارة ورواده. أقول بعد هذا وبعد محاولته النيل من الصحابة: يحاول طه النيل من المفسرين والمحدثين, ويعلن طه أن الشعر الجاهلي في كثرته الكاثرة موضوع, ولو أن الأمر بقي في دائرة الشعر لهان الخطب, إنما هو اتهام للرعيل الأول من المفسرين والمحدِّثين بالكذب والوضع فيقول:
[ ولا أضعف عن أن أعلن إليك, وإلى غيرك من القراء: أن ما تقرأه عليّ على أنه شعر امرئ القيس, أو طرفة, أو ابن كلثوم, أو عنترة ليس من هؤلاء الناس من شيء, وإنما هو نحل الرواة, أو اختلاق الأعراب, أو صنعة النحاة, أو تكلف القصاص, أو اختراع المفسرين والمحدثين ]([1]).
ويقول: [ فسينتهي بنا هذا البحث إلى أن هذا الشعر الذي يُنسب إلى امرئ القيس, أو إلى الأعشى, أو إلى غيرهما من الشعراء الجاهليين لا يمكن من الوجهة اللغوية والفنية أن يكون لهؤلاء الشعراء, ولا أن يكون قد قيل وأذيع قبل أن يظهر القرآن. نعم ! وسينتهي بنا هذا البحث إلى نتيجة غريبة, وهي أنه لا ينبغي أن يستشهد بهذا الشعر على تفسير القرآن وتأويل الحديث...أريد أن أقول: إن هذه الأشعار لا تثبت شيئاً, ولا تدل على شيء, ولا ينبغي أن تتخذ وسيلة إلى ما اتخذت إليه من علم القرآن والحديث, فهي إنما تكلفت, واخترعت اختراعاً؛ ليستشهد بها العلماء على ما كانوا يريدون أن يستشهدوا عليه ]([2]).
فطه بهذا قد رمى العلماء, والنحاة, والمفسرين, والمحدِّثين, وشرَّاح الحديث, واللُّغويين بالكذب والوضع, وهو الأحق بهذا الوصف وأجدر ولو كان طه في عهد من كتبوا الكتب في الرجال والجرح والتعديل لكتبوا أمام اسمه: إنه رجس أخبث وأنجس وأوكس وأدنس من روث حمار الدجال.

الأحد، 17 مارس 2013

سقوط الأخوان في منظومة الطغيان (25)


سقوط الأخوان في منظومة الطغيان (25)
رضوان محمود نموس
الملاحظات وبعض الردود
62 - يقول محمد سعيد حوى ومن ورائه الإخوان: (إن كثيرين يرون أن هذا اللون من الخطاب هو ما ينبغي أن يعتمد).

أقول: وبحسب معلوماتي لم يطلع على هذه النشرة أحد ممن رأيت إلا واستنكر انحراف وتخاذل وخنوع وضياع الكاتب ومن أوحى له ومن أمامه ووراءه ولوبي المنهزمين من الأخوان المفلسين المنحرفين الذين يتسابقون ويدفعون الدولارات للقنوات الفضائية لكي تمنحهم وقتاً يتزلفون فيه للطاغوت.

نعم نحن نعلم أن هناك من يؤيد هذا الخطاب الانهزامي وخاصة بعض مراكز الدراسات الإخوانية ومن يحوم حولها والتي تلمع هذا العميل وتتبنى مقولاته والتي ربما تكون بعض من أوحى بهذا المكاء والتصدية.

وقبل النهاية أود أن أوضح أن الكاتب دخل عليه هذا الضلال والانحراف بسبب فكره الصوفي فكما لا يخفى هناك تلازم بين الفكر الصوفي والفكر الشيعي.

الصلة بين التشيع والتصوف.

فمما لا يخفى على طلبة العلم أن هناك علاقة قوية بين التصوف والتشيع.

وأعرض على القارئ الكريم شيئاً من مقالات بهاء الدين محمد مهدي الشيوخي الرفاعي الصيادي الحموي الشهير بالرواس من كتابه بوارق الحقائق:

قال في كتابه بوارق الحقائق: [أنا عبد قذفت به موجة بحر المشيئة من فضاء العدم، فأفرغته في قوالب أصلاب أمة اختارها الخالق الذي لا ينازع أحباباً، فصورها أنجاباً وجعلها مظاهر الهداية وزواهر العناية وذخائر النبوة والولاية، وكان حكم البروز من بطون تلك المعادن سهم صلب علي بن نور الدين الرفاعي، من بني الحسين السبط الشهيد عليه السلام]([1]).

وقال: [قال الإمام الهمام السجاد وارث هدي سيد العباد والعُباد سيدنا علي زين العابدين بن الإمام الشهيد المظلوم الحسين أبي عبد الله رضي الله عنهما: من خرج من بيته لزيارة ولي لله تعالى لم يزل يخوض في الرحمة حتى يرجع إلى مكانه ويغفر له ذنوب ألف عام ويكون إذا في جوار الرحمن, وقال ولده الباقر، وفرعه الطاهر سلام الله ورضوانه عليهما: لو علم الزائر لمن يزور وماله من الأجر لمشى ولو على أجفان عينيه عوضاً عن قدميه]([2]).

وكذلك سيدي السيد أحمد الرفاعي رضي الله عنه فإنه ورث علوم الأئمة الاثني عشر آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وحفته نظرة الجناب الأعظم عليه السلام]([3]).

الجمعة، 15 مارس 2013

من معالم الوسطية (1)


من معالم الوسطية   (1)
رضوان محمود نموس
جاء في كتاب الحوار لكونفوشيوس أن أحد تلاميذه سأله: (بأي شيء يبتدئ سياسته إن تولى حكم الإمارة ؟) فقال: (لا بد من تصحيح الأسماء) فدهش التلميذ من هذا الجواب, ووقع من نفسه موقع العجب . فقال كونفوشيوس: (إذا لم تكن الأسماء صحيحة لا يوافق الكلام حقائق الأشياء, وإذا لم يكن الكلام موافقاً للحقائق وقع الخلط في اللغة وفسدت الأمور فلا تزهر الآداب .. ويضطرب التفكير, ولا تنزل العقوبات على من يستحقها, وإذا لم تنزل العقوبات على من يستحقها لا تعرف الرعية كيف يحركون أيديهم وأرجلهم. ولذلك يرى الرجل الكامل أن من الضروري أن توافق الأسماء مسمياتها ليمكن أن يتكلم بها وأن يعمل بما يتكلم, والرجل الكامل الخلق لا يستهين بكلامه , ولا يهمل في تعبيره. وعنايته بتعيين الألفاظ جزء من عنايته بأن يكون الشخص الكامل على تمام المعرفة بنفسه وبحقائق الأشياء فهو يحث على المعرفة الصحيحة ويعتبرها جزءاً غير قابل للانفصام من منهاجه الخلقي فيعتبر من كمال الفضيلة للرجل حسن إدراكه للأمور وقدرته على فهم ما يلقى بين يديه من المسائل من غير أن يدفعه الغرور إلى الضلال]([1]).
وبالمقابل عرفوا السفسطة: (يعنى بها الكلام الذي فيه تمويه للحقائق, مع فساد في المنطق مع صرف الذهن أيضا عن الحقائق والأحوال الصحيحة أو المقبولة في العقل, وتضليل الخصم عن الوجهة الصحيحة في التفكير.)
وكثر في هذا الزمان التلاعب بالأسماء والمسميات والمصطلحات والتضليل وممارسة (البروباغندا). ومن هذه الأسماء التي يحاولون التلاعب بها (الوسطية) فيحللون بيع الخمر والخنزير وأكل ما فيه نسبة ضئيلة منه تحت اسم (الوسطية), ويحللون الموسيقى والرقص والتمثيل تحت اسم (الوسطية), ويفتون بكشف وجه وشعر المرأة تحت اسم (الوسطية), ويبيحون شراء المساكن بالربا تحت اسم (الوسطية), ويفتون بقتال المسلمين والانخراط في الجيش الأمريكي تحت اسم (الوسطية), ويترحمون على أئمة الكفر ولا يذكرون شهداء الإسلام تحت اسم (الوسطية), ويوادون الطواغيت ويثنون عليهم تحت اسم (الوسطية), ويشرعنون الديمقراطية والدولة المدنية وقبول (الآخر) أي الكافر تحت اسم (الوسطية), ويقبلون بولاية الكافر والمرأة تحت اسم (الوسطية), ويعلنون أنهم لن يطبقوا الشريعة تحت اسم (الوسطية), ويرخصون لدور الدعارة والخنا تحت اسم (الوسطية), ويعلنون أنهم مع فرنسا ضد المسلمين في مالي تحت اسم (الوسطية), وأنشأوا الصحوات في العراق والمجالس المحلية في اليمن تحت اسم (الوسطية), ويجلسون مع الكاسيات العاريات العاهرات في المقابلات الصحفية تحت اسم (الوسطية), ولا يعترضون على البنوك الربوية تحت اسم (الوسطية), ويلغون الجزية تحت اسم (الوسطية), ويحلون رابطة المواطنة محل رابطة العقيدة تحت اسم (الوسطية), ويدعون إلى التعددية السياسية وتعددية المناهج تحت اسم (الوسطية), ويقولون الحرية قبل تطبيق الشريعة تحت اسم (الوسطية), ويريدون إلغاء حد الردة تحت اسم (الوسطية).
فما هي الوسطية هل هي كما يتصورون حقاً؟.
هل هي نقطة الوسط الحسابي بين الكفر والإيمان؟.
هل هي نقطة الوسط بين حكم الله وحكم الطاغوت؟.
هل هي مودة الكفار والركون إليهم والتحالف معهم وتبني أطروحاتهم؟.
هل هي إلغاء حد الردة؟.
هل هي استبدال المواطنة بالجزية؟.
هل هي هدم الحواجز بين الكفر والإيمان؟.
هل هي مذهب أم كلثوم (كل الناس حلوين).؟.
هل هي التشريع من دون الله؟.
هل هي التراضي على أحكام وضعية وعدم الحكم بما أنزل الله؟.
هل هي تسليم البلاد لطوائف الكفر والردة حتى يطمئنوا؟.
هل هي الانخراط في المنظومة الأمريكية للعولمة؟.

الخميس، 14 مارس 2013

سقوط الأخوان في منظومة الطغيان (24)


سقوط الأخوان في منظومة الطغيان (24)
رضوان محمود نموس
الملاحظات وبعض الردود

 

57- يقول محمد سعيد حوى ومن ورائه الإخوان  ص9 الفقرة الأخيرة: ولا يبعد أمام سياسات الغرب أن يتجه البعض إلى تأسيس وتعميق روح الثأر والانتقام والكراهية والحقد بسبب السياسات الغربية.

أقول: ومن هو هذا البعض؟ وهل الكاتب معهم أو ضدهم؟ ولماذا تسمي الفعل ثأراً وانتقاماً وكراهيةً وحقداً؟ ولا تسميه باسمه الشرعي جهاداً؟ فالانتقام من الكفرة والمجرمين مشروع، قال الله تعالى: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنْ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ) السجدة: ٢٢  وكراهية الكفر والبدع واجبة، أما الحقد فكلامك فيه نوع من الإسقاط. ولا أدري هل الكاتب ومن على شاكلته ومن هو وراءه وأمامه  على المبدأ الشيعي. وطريقة غاندي كلام فقط ومقاومة سلمية بل ارتماء عند الأعداء,أم على مبدأ الأنسنة العلماني الماسوني, أم هي رسالة التزلف للغرب ولماذا لحن القول الذي يكشف عوار الكاتب ومن معه قال الله تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ (26) فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ (27) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (28) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (29) وَلَوْ نَشَاءُ لأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ (30) وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ) محمد

58- يقول الكاتب في ص10 الفقرة 3: (فتح حوار جاد وصادق وحقيقي مع كل قوى التحرر الإسلامي ودول التحرر من إيران إلى سوريا.إلى حزب الله...).

أقول: أي حوار، وهو يقول إنه لا وزن له ولا لجماعته. والنظام يريد تفتيت ما تبقى، وأي تحرر لدى سوريا وإيران. تحرر من الدين والقيم والأخلاق. هذه سوريا وخلال 40 سنة لم تطلق طلقة على يهود، بل أطلقت نيران مدافعها ودباباتها وطيرانها وصواريخها على المدن السورية، واسأل دمشق وحلب وحماة وحمص والدير واللاذقية وإدلب وجسر الشغور والميادين والأبوكمال وتدمر والزبداني وأريحا والمعرة وكل قرية في سوريا، واسأل طرابس لبنان وبيروت، واسأل مخيمات الفلسطينيين عن الحرية والتحرر. سل غيابات السجون في سوريا كم ابتلعت من أحرار، وأعواد المشانق كم علِّقَ الإخوان وغيرهم من شباب الإسلام العظيم وسل أخاديد تدمر عن التحرر وسل شوارع ألمانيا وفرنسا والكويت عن عمليات الاغتبال التحررية.

وهاهي سوريا بنظامها التحرري الممانع تهرول للاستسلام ولا مجيب. وأي تحرر في إيران وهي تمنع بناء أي مسجد لأهل السنة، بل تهدم ماهو قائم، وما تحويل مسجد أصفهان الوحيد إلى ملعب لكرة القدم بالشيء الذي ينسى.

وتحاصر المسلمين السنة في عربستان وتتآمر على أهل السنة في أفغانستان والعراق وتحتل جزر الإمارات وتطمح لاحتلال البحرين. وما نهاية الشيخ أحمد مفتي زادة عنا ببعيد والآن وأنا أكتب هذه الأسطر ورد خبر إعدام اثنين من علماء أهل السنة في إيران وهما:الشيخ خليل الله زارعي والشيخ الحافظ صلاح الدين سيدي.

59 - يقول الكاتب ص10 الفقرة4: (ولا مانع من أن يكون اليهود جزءاً من سكان دولة فلسطين الحرة لهم حقوق المواطنة).

أقول: غزل لأمريكا واليهود دونه شعر عمرو بن ربيعة, وكثير عزة وقائمة هؤلاء. كيف يصبح للمغتصب الكافر القاتل المجرم الجاني السارق؛ الحق في امتلاك المسروقات، ومن فوض الكاتب بأن يمنح أوقاف المسلمين في فلسطين وممتلكات الفلسطينيين لليهود. أم أنه التطاول وعدم معرفة الحدود.

السبت، 9 مارس 2013

أرواد ومجتهدون أم فسقة وضالون؟! (106)


أرواد ومجتهدون أم فسقة وضالون؟! (106)
وطه حسين عينه عمارة رائداً للصحوة
رضوان محمود نموس
نتكلم في هذه الحلقة عن طه حسين الذي عينه عمارة رائداً للصحوة الإسلامية بل والأمة ويقدم هؤلاء على أنهم هم الرواد في الوقت الذي يحاول إهالة النسيان والجحود على جهود العلماء والرواد الحقيقيين ويصر على تشويه حقائق الإسلام بالباطل. عمارة هذا الذي وصفه القرضاوي:[بأنه أحد مجددي هذا القرن وأحد الذين هيأهم الله لنصرة الدين الإسلامي من خلال إجادته استخدام منهج التجديد والوسطية.] حسب ما نشر موقع الجزيرة وغيره من المواقع المصدر:  (الجزيرة نت) 3/11/2010

رابعاً ويعمد طه إلى التشكيك في الدين والغمز من الصحابة
فيقول:[ ولعل النبي لو عمِّر بعد فتح مكة زمناً طويلاً لاستطاع أن يمحو تلك الضغائن, وأن يوجِّه نفوس العرب وجهة أخرى, ولكنه توفي بعد الفتح بقليل ولم يضع قاعدة للخلافة, ولا دستوراً لهذه الأمة ]([1]).
فحسب مفهوم طه: أن الرسول صلى الله عليه وسلم  انتقل من هذه الحياة مخلِّفاً وراءه أمة تأكلها الضغائن والأحقاد, كما أنه لم يتمكن من وضع قاعدة للخلافة ولا دستوراً لهذه الأمة.
فإذا كان طه يؤمن -ولا أظن؛ بل لا يؤمن نصاً من قوله- بأن هذا الدين من الله أوحى به إلى محمد صلى الله عليه وسلم فالله قد قال: { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً }([2]).
ولقد روى العرباض بن سارية رضي الله عنه عن صاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم قال: { قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها, لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك }([3]).
 فماذا نفعل مع الهلكى -من أمثال طه- إذا أَبَوْا إلا الهلاك؟.
أما إن كان يقصد -وهو قصده- أن الدين من وضع محمد صلى الله عليه وسلم  فهذا كفر لا مراء فيه ولا جدال, ولكنه يرمي إلى شيء آخر, وهو أن ليس في الإسلام نظام سياسي, ولا دستور, ولا قاعدة كدستور فرنسا وبريطانيا. وخاصة فرنسا معبودة طه حسين. وهو تأكيد على كلام أستاذه مارجليوث, الذي كتب صديقه علي عبد الرازق حاشية عليه أسماها (الإسلام وأصول الحكم).
والإسلام كما يعرف عامة الناس في مصر ولا يعرف طه. هو دين ودولة, وأقام نظام خلافة وفق الشرع, واستمرت هذه الخلافة قروناً متطاولة إلى أن أصبح ينتمي إلى ذراري هذه الأمة خلائق مثل طه ورواد محمد عمارة لا يرون ذلك.
الغمز من الصحابة رضي الله عنهم:
إذا كان طه يكذِّب القرآن والسنة, ويحاول التنقُّص من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلن يكون الصحابة رضي الله عنهم عنده خيراً من ذلك. فيقول واصفاً حال المهاجرين والأنصار في سقيفة بني ساعدة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم: [ وكاد الأمر يفسد بين الفريقين لولا بقيَّة من دين, وحزم نفر من قريش, ولولا أن القوة المادية كانت إذ ذاك إلى قريش ]([4]).
إذن لولا بقيَّة من دين, وليس لولا لطف الله وتدين الصحابة. لولا بقيَّة !!
فظاهر كلامه يشي بأن غالب الدين قد ذهب, وبقيت منه بقية. وهذا طعن في خيرة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. فلقد كان في السقيفة أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنهم, وكلهم مبشَّر بالجنة, ثم يقول طه: لولا بقية !!
وليس هذا الكلام بغريب ممن وظَّفه المستشرقون والمحتلون ليكون رأس حربة للطعن في الدين.
ويقول طه: [ هذا الجدل الذي قوي بين النبي وخصومه ثم هدأ بعد أن تم انتصار النبي على اليهود والوثنيين في بلاد العرب, وانقطع أو كاد ينقطع أيام الخلفاء الراشدين, لأن الكلمة في أيام هؤلاء لم تكن للحجَّة ولا للّسان وإنما كانت لهذا السيف ]([5]).

الأربعاء، 6 مارس 2013

ما أجمل أثرهم على الناس وما أقبح أثر الناس عليهم

 ما أجمل أثرهم على الناس وما أقبح أثر الناس عليهم

رضوان محمود نموس

فتية آمنوا بربهم وزادهم الله هدى، قال تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت: 69]

فتية رأوا حال أمتهم تحكمها الطواغيت, وتشرّع لها من دون الله من طنجة إلى جاكرتا, وبلدان بين ذلك كثيرا تخضع للكافرين بشكل صريح وأخرى قد غطت نفسها بورقة التوت, وفي قلب الأمة يهود تمكن لهم أمريكا ومحور الشر المتمثل في التحالف الصليبي اليهودي ومن يسير بركبه. وطواغيت البلاد الإسلامية يسمون هذا المحور (الدول الصديقة), ومن يتكلم على أي منها يؤخذ{بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ}.

هبَّ هؤلاء الفتية يدعون إلى عزة الإسلام ومجد الإسلام, وأن هذا لن يكون إلا على طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ألا وهو الجهاد قال الله تعالى: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ } [التوبة: 41]

وقال الله تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [التوبة: 16]

وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ لَمْ يَغْزُ أَوْ يُجَهِّزْ غَازِيًا، أَوْ يَخْلُفْ غَازِيًا فِي أَهْلِهِ بِخَيْرٍ أَصَابَهُ اللَّهُ بِقَارِعَةٍ»، قَالَ: يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ فِي حَدِيثِهِ: «قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ» سنن أبي داود (3/ 10) 2503

  ولما نادى منادي الجهاد في أفغانستان شمروا إليه زرافات ووحدانا وهم يرددون:

رَكْضًا إِلَى اللَّهِ بِغَيْرِ زَادِ ** إِلَّا التُّقَى وَعَمَلِ الْمَعَادِ

وَالصَّبْرِ فِي اللَّهِ عَلَى الْجِهَادِ ** وَكُلُّ زَادٍ عُرْضَةُ النَّفَادِ

 غَيْرَ التُّقَى وَالْبِرِّ وَالرَّشَادِ.

فهل يستوي جنود الله مع جنود الطاغوت؟! لا يستوون.

 فإذا فضل الله المجاهدين على القاعدين {فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ } [النساء: 95] فكيف بجنود الطاغوت.

كيف يستوي من يهب لنجدة المسلمين؛ مع المستغيثين بأمريكا والمبررين لهذه الاستغاثة؟!

كيف يستوي من يبذل دمه لإعلاء كلمة الله؛ مع المتنقلين بين فنادق أوربا كديك ورقي؟!

كيف يستوي من هداه الله {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} مع المرجفين؟!

الاثنين، 4 مارس 2013

سقوط الأخوان في منظومة الطغيان (23)


سقوط الأخوان في منظومة الطغيان (23)
رضوان محمود نموس
الملاحظات وبعض الردود
53-  قال محمد سعيد حوى ومن ورائه الإخوان ص9 الفقرة الثالثة أيضاَ: وعدم السماح للاختلاف في التوجهات والعقائد الدينية الخاصة لكل فئة أن تكون سببا في الفرقة السياسية والمواقف العملية).

فلا يسمح الكاتب للعقائد أن تكون سبباً للخلاف. فإذا كانت العقيدة ليست سببا للخلاف فما هو السبب؟ إذا كان الإيمان والكفر ليسا سبباً للخلاف فما هو السبب؟ إذا كان طلب الجنة وطلب جهنم ليسا سبباً للخلاف فما هو السبب؟ إذا كانت عبادة الله وعبادة الأشخاص وعبادة الشيطان وعبادة الهوى ليست أسباباً للخلاف فما هو السبب عند الكاتب؟ لست أدري ما يمكن أن يكون سبباً للاختلاف إذا كانت العقيدة ليست سبباً؟

54- قال الكاتب ص9 الفقرة الثالثة أيضاَ: والتعايش الإنساني والسعي لتحقيق الأهداف المشتركة).

إن الدعوة إلى التعايش الإنساني والسعي إلى تحقيق الأهداف المشتركة لا بد أن يبنى على ضوابط، فما هي الضوابط لذلك؟ هل هي الشريعة الإسلامية؟ إذا كان الجواب نعم، فما هو المشترك بين نظام تنص قوانينه على إعدام من ينتسب لتنظيم وحركة الإخوان؟ وما هو المشترك بين جماعة ترفع شعار العلمانية وجماعة تقوم على أسس دينية؟ وما هو المشترك بين من يؤله البشر وبين من يعتقد أن لا إله إلا الله؟

وإذا كان الضابط ضابطاً غير الشريعة الإسلامية فهل نحن مدعوون إلى التخلي عن ديننا ومدعوون لأن نصبح جماعة علمانية تلبس عباءة مكتوب عليها حلال. إن دعوة الكاتب هذه دعوة عن غير فكر وروية، وترديد لشعارات عن غير نظر وتأمل، يدل رنين عباراتها عن خواء معانيها من كل ما يتعلق بالعمل الإسلامي المنظم، بل هي الماسونية بشكلها ومضمونها وَأَنسَنَتِهَا المزعومة.

وأختصر هنا مقالاً للكاتب الأستاذ الدكتور محمد يحيى نشر في مجلة البيان قال فيه:

الإنسانية: يتسم هذا المصطلح بدرجة من الغموض والعمومية؛ لتوزُّعه بين مجالات عدة. لكننا طبعاً نهتم بالمجال الفلسفي الفكري منه.

أما في ميدان الفكر فكانت النزعة الإنسانية تعني الاحتفاء بالبشر وشؤونهم الدنيوية في مقابل الانكباب السابق على الأمور الدينية والتحلق حولها وإعلائها.

وجاءت حركة التنوير لتعمق تَوَجُّهَ العقلانية هذا، ولترسِّخ النزعة الإنسانية بما وجهته إلى الدين المسيحي من ضربات قاصمة مست عقائده وهدمتها؛ مما جعل الساحة خالية من أي مصدر للقيم والتوجيه يمكن تسميته أو وصفه بالوحي الإلهي،، ولم يتبقَّ إلا الإنسان وعقله مصدراً وحيداً للعناية والاهتمام، ولم يتبق سوى الدنيا مجالاً وحيداً للاهتمام وبؤرة تتعلق بها الأفكار، وميداناً يسعى الجميع لتحويله إلى جنة على الأرض بعد أن ضاع الإيمان بجنة في الآخرة.

السبت، 2 مارس 2013

سقوط الأخوان في منظومة الطغيان (22)


سقوط الأخوان في منظومة الطغيان (22)
رضوان محمود نموس
الملاحظات وبعض الردود
51- يقول محمد سعيد حوى ومن ورائه الإخوان في ص9 الفقرة الثالثة: (التواصل مع كل ألوان الفكر الإسلامي المعتدل المقاوم بما فيه الشيعي).

يقول الكاتب: التواصل مع كل ألوان الفكر الإسلامي المعتدل المقاوم بما فيه الشيعي، ونحتاج هنا إلى أن نعرف ماذا يقصد بالمعتدل، والمقاوم, والمعتدل المقاوم, وكان قد دعا سابقاً إلى المقاومة السلمية والنزول إلى كنف النظام النصيري. والسكوت حتى عن إبداء الملاحظات الخفيفة الناعمة أو التململ...الخ  فما هو هذا الفكر المعتدل المقاوم. هل هو المقاومة السلمية من خلال البيانات التي نهى عنها فيما بعد.  ودعا إلى عدم انتقاد النظام. هل هو الفكر الصوفي والموالد والذكر والحضرات وضرب الشيش والإلهام وعلمنة الإسلام وتقديم المبرر والسند الديني للطواغيت ووو..كما أوصت مؤسسة راند, أم هو الفكر العصراني المتأمرك من قبول الديمقراطية, والتعددية التي تزيد اللوحة السورية جمالاً,كما يقولون.  والتحاكم إلى الصندوق وقبول المرتدين. وما هو الفكر الشيعي الذي يصفه بالاعتدال، هل تكفير الصحابة وآل البيت من الاعتدال؟ هل اتهام أمهات المؤمنين بالزنا من الاعتدال؟ هل ادعاء علم الغيب من الاعتدال؟ هل الاعتداء على خصائص الربوبية والألوهية من الاعتدال؟ أي اعتدال يجمعك مع الشيعة؟ وأي اعتدال تقصد؟ وإذا كان هذا اعتدالاً فأين التطرف؟ ومن هم المتطرفون؟ وكيف يجمع هذا الكلام مع التربية الجهادية الاستشهادية التي دعا إليها؟. وهل الفكر الشيعي  مقاوم لأمريكا أو عميل؟؛ كما يشاهد في أفغانستان والعراق وهل إيران تحضر مؤتمر لاهاي الآن لتأييد المجاهدين في أفغانستان أم للتنسيق مع أمريكا ضد المجاهدين؟!

أي فكر معتدل يريد الكاتب، وما هي ضوابط هذا الفكر الذي وصفه بالمعتدل؟ إننا بمفهوم القرآن والسنة النبوية الشريفة نرى أن الإسلام الذي أنزله ربنا على محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وكما فهمه الصحابة والسلف الصالح، هو الوسطية الكاملة، والاعتدال الكامل، فالتمسك الصحيح بالقرآن والسنة هو الاعتدال قال تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً) والوسط ليس بمفهوم المنطقة الوسطى بين الإيمان والكفر، فهذا الوسط كفر.

وهنالك مفهوم آخر للاعتدال طرحته الحضارة الغربية, ومن سار في فلكها من المنهزمين الذين كان أجدادهم مسلمين، وهو تصوير الإسلام المعتدل بأنه ذلك الإسلام الذي لا يؤمن بالجهاد, ولا بالولاء والبراء، ويدعو إلى المشترك الإنساني, وإلى التعايش مع الآخر, وإلى الديمقراطية, وإلى فصل الديني عن السياسي, وإلى السير وفق معايير الاعتدال الأمريكي.

والظاهر أن الكاتب يتبنى هذا الطرح، لأنه في كل كلامه يدندن على هذا الاتجاه ويعزف على هذا الوتر.

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites

 
x

أحصل على أخر مواضيع المدونة عبر البريد الإلكتروني - الخدمة مجانية

أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك جديدنا:

هام : سنرسل لك رسالة بريدية فور تسجيلك. المرجوا التأكد من بريدك و الضغط على الرابط الأزرق لتفعيل إشتراكك معنا.