سقوط الأخوان في منظومة الطغيان (24)
رضوان
محمود نموس
الملاحظات وبعض الردود
57-
يقول محمد سعيد حوى ومن ورائه الإخوان ص9
الفقرة الأخيرة: ولا يبعد أمام سياسات الغرب أن يتجه البعض إلى تأسيس وتعميق روح
الثأر والانتقام والكراهية والحقد بسبب السياسات الغربية.
أقول: ومن هو هذا البعض؟ وهل الكاتب معهم أو ضدهم؟
ولماذا تسمي الفعل ثأراً وانتقاماً وكراهيةً وحقداً؟ ولا تسميه باسمه الشرعي
جهاداً؟ فالانتقام من الكفرة والمجرمين مشروع، قال الله تعالى: (وَمَنْ أَظْلَمُ
مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنْ
الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ) السجدة: ٢٢
وكراهية الكفر والبدع واجبة، أما الحقد فكلامك
فيه نوع من الإسقاط. ولا أدري هل الكاتب ومن على شاكلته ومن هو وراءه وأمامه على المبدأ الشيعي. وطريقة غاندي كلام فقط
ومقاومة سلمية بل ارتماء عند الأعداء,أم على مبدأ الأنسنة العلماني الماسوني, أم
هي رسالة التزلف للغرب ولماذا لحن القول الذي يكشف عوار الكاتب ومن معه قال الله
تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ
سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ (26)
فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ
وَأَدْبَارَهُمْ (27) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ
وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (28) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي
قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (29) وَلَوْ نَشَاءُ
لأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ
الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ (30) وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى
نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ) محمد
58-
يقول الكاتب في ص10 الفقرة 3: (فتح حوار جاد وصادق وحقيقي مع كل قوى التحرر
الإسلامي ودول التحرر من إيران إلى سوريا.إلى حزب الله...).
أقول: أي حوار، وهو يقول إنه لا وزن له ولا
لجماعته. والنظام يريد تفتيت ما تبقى، وأي تحرر لدى سوريا وإيران. تحرر من الدين
والقيم والأخلاق. هذه سوريا وخلال 40 سنة لم تطلق طلقة على يهود، بل أطلقت نيران
مدافعها ودباباتها وطيرانها وصواريخها على المدن السورية، واسأل دمشق وحلب وحماة
وحمص والدير واللاذقية وإدلب وجسر الشغور والميادين والأبوكمال وتدمر والزبداني
وأريحا والمعرة وكل قرية في سوريا، واسأل طرابس لبنان وبيروت، واسأل مخيمات
الفلسطينيين عن الحرية والتحرر. سل غيابات السجون في سوريا كم ابتلعت من أحرار،
وأعواد المشانق كم علِّقَ الإخوان وغيرهم من شباب الإسلام العظيم وسل أخاديد تدمر
عن التحرر وسل شوارع ألمانيا وفرنسا والكويت عن عمليات الاغتبال التحررية.
وهاهي سوريا بنظامها التحرري الممانع تهرول
للاستسلام ولا مجيب. وأي تحرر في إيران وهي تمنع بناء أي مسجد لأهل السنة، بل تهدم
ماهو قائم، وما تحويل مسجد أصفهان الوحيد إلى ملعب لكرة القدم بالشيء الذي ينسى.
وتحاصر المسلمين السنة في عربستان وتتآمر على أهل
السنة في أفغانستان والعراق وتحتل جزر الإمارات وتطمح لاحتلال البحرين. وما نهاية
الشيخ أحمد مفتي زادة عنا ببعيد والآن وأنا أكتب هذه الأسطر ورد خبر إعدام اثنين
من علماء أهل السنة في إيران وهما:الشيخ خليل الله زارعي والشيخ الحافظ صلاح الدين
سيدي.
59 -
يقول الكاتب ص10 الفقرة4: (ولا مانع من أن يكون اليهود جزءاً من سكان دولة فلسطين
الحرة لهم حقوق المواطنة).
أقول: غزل لأمريكا واليهود دونه شعر عمرو بن ربيعة,
وكثير عزة وقائمة هؤلاء. كيف يصبح للمغتصب الكافر القاتل المجرم الجاني السارق؛
الحق في امتلاك المسروقات، ومن فوض الكاتب بأن يمنح أوقاف المسلمين في فلسطين
وممتلكات الفلسطينيين لليهود. أم أنه التطاول وعدم معرفة الحدود.
يا هذا لو كان للمسلمين خليفة لا يحق له التنازل عن
أرض المسلمين فمن أنت؟ ومن جماعة الإخوان المفلسين والتي ما فتئت تصفها بأنها ليس
لها وزن وفي جميع دراستك لم تصدق بغير هذه الكلمة من أعطاكم الحق؟ ومن فوضكم, أم
أنه الفضول والتطاول و الثرثرة الطفولية والهراء الفارغ وتقديم النفس لأمريكا تعبث
بكم.
فرغت من التغزل بالنظام النصيري الكافر ونظام آيات
الضلال في إيران، فجاء دور الغزل بيهود. يا لله على هذه النابتة التي لا تعرف حداً
تقف عنده إنه السفه المتأصل.
وماذا تقصد بحقوق المواطنة؟ فالمواطنون حسب تعريف
المواطنة متساوون في الحقوق والواجبات ويحق لأي مواطن أن يكون رئيساً للبلاد.
فهؤلاء اليهود وبحسب المواطنة التي تدعو إليها مواطنون في فلسطين وأحدهم رئيساً
للبلاد. أهذا ما تدعو إليه؟!!! ولماذا فلسطين الحرة وليست فلسطين المسلمة؟
60 -
في ص10 الففرة 5 يطلب الكاتب من أمريكا أن تساعد الشعوب المضطهدة لاسترداد حريتها
وحقوقها وكرامتها.
وهل يستجدى الحق من مغتصبه؟!. وهل يستعان
بالكفار؟!. وهل أمريكا ملزمة بمساعدة أعدائها؟!. أم أن الكاتب ينظر إلى أمريكا
كدولة صديقة وأخ كبير كما ينظر إليها شيعة وأكراد العراق والله لا أدري كيف يفكر
هذا الكاتب ومن على شاكلته؟؟!
قال المتنبي:
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى *** حتى يراق على جوانبه الدم
وأقول:
فالحرية لا تعطيها *** هيئات الكفر الأممية
ومحافل شرك وخداع *** من تصميم الماسونية
هم سرقوها لن يعطوها *** هذا جهل بالحرية
الحرية لا تستجدى *** من سوق النقد الدولية
والحرية لا تمنحها *** هيئات البر الخيرية
الحرية تحيى بدم *** يبذل ولهاً بالحرية
تؤخذ قسراً تبنى صرحاً *** يُرعى بجهاد وحمية
يعلو بسهام ورماح *** ورجال عشقوا الحرية
يعلو بسهام ورماح *** ورجال عشقوا الحرية
اسمع ما أملي يا ولدي *** وارويه لكل البشرية
إن تغفل عن سيفك يوماً *** ساهمت بقتل الحرية
فادفن محبوباً قد أودى *** فلقد فارقت الحرية
إن تغفل عن سيفك يوماً *** ساهمت بقتل الحرية
فادفن محبوباً قد أودى *** فلقد فارقت الحرية
وغيابك عن يوم لقاء *** هو نصرٌ للطاغوتية
والخوف لضيعة أموال *** أو أملاك أو ذرية
طعن يفري كبد الأحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرار ويخرق قلب
الحرية
لن يقدر طاغوت يوماً *** أن يسلب قوماً حرية
لن يقدر طاغوت يوماً *** أن يسلب قوماً حرية
إلا إن خانوا أو لانوا *** وأحبوا المتع الأرضية
يرضون بمكس الذل ولم *** يعطوا مهراً للحرية
أحنوا ظهراً كي يركبهم *** فرعونهم لعبودية
فهمُ صنعوا دجالهمُ *** وهمُ من شنقَ الحرية
لن يرفعَ طاغوتٌ رأساً *** إن كانت بالشعب بقية
فجيوش الطاغوت الكبرى *** في وأد وذبح الحرية
من صنع شعوب غافلة *** سمحت ببروز الهمجية
حادت عن منهج خالقها *** لمناهج حكم وضعية
حادت عن منهج خالقها *** لمناهج حكم وضعية
واتبعت شرعة إبليس *** فكساها ذلاً ودنية
فقوى الطاغوت يساويها *** وجلٌ تحيا فيه رعية
فقوى الطاغوت يساويها *** وجلٌ تحيا فيه رعية
لن يجمع في قلب أبداً *** إيمان مع جبن طوية
من خاف الله فلا يخشى*** معه بشراً أو جنية
من خاف الله فلا يخشى*** معه بشراً أو جنية
لو جمع الجنة قاطبة *** وكذا أمم الإنسانية
لن ينفع جمعهم أحداً *** أو يؤذي أحداً برزية
إلا إن شــــاء الله لــه *** إن الأقدار لمقضية
لن ينفع جمعهم أحداً *** أو يؤذي أحداً برزية
إلا إن شــــاء الله لــه *** إن الأقدار لمقضية
فامض في درب الله ولا *** تخش من تدركه منية
61 - يقول الكاتب في
الفقرة السادسة: (إنه من غير ذلك –أي إذا لم يؤخذ بوصفته العجيبة- لن تضمن الشعوب
الغربية مستقبلها وأمنها وسلامتها وإن ما يسمى بالإرهاب سيزداد).
وهل الكاتب حريص على أمن
الكفار حتى يشخص لهم الداء ثم يصف لهم الدواء, وهل هو مستشار في الأمن القومي
الأمريكي أو الاتحاد الأوربي, أو أنه يعمل بمؤسسة راند وماشابهها من مراكز
الدراسات الصهيوأمريكية أم أنه تهديد مبطن لأمريكا والغرب وهو وجماعته كما يقول
(لا يملكون أي وزن). ويستجدون النظام النصيري ليسمح لهم بالعودة ولو زحفاً على
الثلج ورموش الأعين, أو سيراً على كرامتهم أم أنه الفضول والسخف, أم هو نصح
لأمريكا. فالنصح كما نعلم من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكما جاء في صحيح
مسلم: (عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِىِّ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «
الدِّينُ النَّصِيحَةُ » قُلْنَا لِمَنْ قَالَ « لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ
وَلِرَسُولِهِ وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ)([1]).
ولا نعلم أن أمريكا من هؤلاء إلا أن يكون الكاتب
بفضوله المتطاول واجتهاده المنفلت وأفكاره الحداثية أدخلها وسائر دول الناتو في
الإسلام
ولماذا السير بركب الإعلام
والمصطلحات الغربية وأنت تدَّعي عداءها. فالإرهاب مصطلح أمريكي. والذي يحصل الآن هو جهاد أمريكا وحلفائها
وأذنابها، وسيستمر الجهاد ضد الكفر إلى قيام الساعة إن شاء الله كما أخبر رسول
الله صلى الله عليه وسلم.
عن عقبة بن عامر قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم يَقُولُ « لاَ تَزَالُ عِصَابَةٌ مِنْ أُمَّتِى يُقَاتِلُونَ عَلَى
أَمْرِ اللَّهِ قَاهِرِينَ لِعَدُوِّهِمْ لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى
تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ »([2]).
فالجهاد ماض، وهذه سنة الله في خلقه رغم أنف الغرب
والنصائح والاستشارات الأمنية التي يقدمها الكاتب.
يتبع
0 التعليقات:
إرسال تعليق