موقع ارض الرباط

موقع ارض الرباط
موقع ارض الرباط

الأربعاء، 30 يناير 2013

أوردها سعد وسعد مشتمل ما هكذا يا سعد تورد الإبل

أوردها سعد وسعد مشتمل   ما هكذا يا سعد تورد الإبل
رضوان محمود نموس
إن لأخي الفاضل مجاهد ديرانية جهوداً مشكورة طيبة في نصرة الجهاد في سوريا, وأيادٍ بيضاء, أسأل الله العلي القدير أن يجزيه خيراً وأن يبارك في جهده.
وكان مما كتبه أخيراً أربع مقالات عن سورية والوضع الطائفي فيها وهي مترابطة تكاد تكون مقالة واحدة, وهي بعناوين:
ومع حبي وتقديري الكبير لأخي مجاهد ومعرفتي أنه اقتحم المنطقة التي يعتبرها السياسيون ومقلدوهم من المتأسلمين منطقة محرمة, وما حرموها إلا للتضليل وللتستر على الباطل وغش الأمة وتخديرها, ومحاولة حجب الشمس بغربال, والسير بركب رعاة الكفر وأعداء الإسلام, فشكري له على شجاعته وإقدامه, فالجهاد بالكلمة لا يقل عن الجهاد بالسيف فلقد قال شاعرنا الكبير:
الرأي قبل شجاعة الشجعان *** هو أول وهي المحل الثاني
إلا أنه ومع ما ذكرت وقع بأخطاء ربما تكون غير مقصودة, أرى من واجبي الشرعي التنبيه عليها. وهي الوسطية بفهم غير دقيق, ومشروعية مشاركة طوائف الزنادقة والردة بالوطن! بل حتى والحكم ضمن ضوابط ارتآها.
 والأصل في مثل هذه المواقف وغيرها التزام الشرع والوقوف عند حدوده وافقت ما نحب أو لم توافق, قال الله تعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء: 65]
وقال الله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا } [الأحزاب: 36]
وقال الله تعالى: {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51) وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} [النور: 51، 52]
وإنا لا نستحي من ديننا ولا من أحكام هذا الدين الحنيف بل نعتز به ونعلم أنه الحق من ربنا رضيت الدنيا أو غضبت, أرعدت أو سكنت, سالمت أو حاربت. شعارنا في ذلك: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} [آل عمران: 173]
ولقد ألمح أخي الفاضل إلى ضرورة الالتزام بالوسطية, والابتعاد عن طرفي التفريط والإفراط: وهي دعوة طيبة, بل هي دعوة الإسلام ومنهج هذا الدين, ولكن البعض يخطئه التوفيق في فهم هذه الوسطية. ففهم أخي حفظه الله أن مقتضى الوسطية إقرار طوائف الزنادقة والردة في البلاد! بل احترامهم وودهم! ولقد قال تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [المجادلة: 22]
وهذا بعض ما قاله أخي ثم الرد على هذه الأقوال.

الثلاثاء، 29 يناير 2013

أرواد ومجتهدون أم فسقة وضالون؟! (100)


أرواد ومجتهدون أم فسقة وضالون؟! (100)
وسعد زغلول عينه عمارة رائداً للصحوة
رضوان محمود نموس
نتكلم في هذه الحلقة عن سعد زغلول الذي عينه عمارة رائداً للصحوة الإسلامية بل والأمة ويقدم هؤلاء على أنهم هم الرواد في الوقت الذي يحاول إهالة النسيان والجحود على جهود العلماء والرواد الحقيقيين ويصر على تشويه حقائق الإسلام بالباطل. عمارة هذا الذي وصفه القرضاوي:[بأنه أحد مجددي هذا القرن وأحد الذين هيأهم الله لنصرة الدين الإسلامي من خلال إجادته استخدام منهج التجديد والوسطية.] حسب ما نشر موقع الجزيرة وغيره من المواقع المصدر:  (الجزيرة نت) 3/11/2010
تابع سعد زغلول
خامساً: سعد وجهوده في إعلان السفور:
من المعلوم أن سعداً انتسب إلى الماسونية عن طريق جمال الدين ومحمد عبده. وعند هلاكه قامت مجلة المصور في عددها الخاص الصادر في 23 ديسمبر 1927م بنشر صورة الجنازة تحت عنوان (الأمة والحكومة تشيعان الفقيد العظيم). وتحت الصورة مباشرة كتبت العبارة التالية (وفد البنائين الأحرار الماسون في تشييع جنازة الزعيم الكبير وكان رحمه الله قطباً من أقطاب الماسونية).
وكان قبل ذلك قد نشرت جريدة المقطم في عددها الصادر يوم الجمعة 26 أغسطس في الصفحة الأولى العبارة التالية: (حداد الماسونية على فقيد البلاد الأعظم... فقدت الماسونية المصرية بفقد سعد العظيم الخالد عضداً كبيراً وفضلاً كثيراً وذخراً وفيراً كانت تعتز بفضله وستقام حفلة جناز ماسونية للفقيد الأعظم يعلن موعدها فيما بعد).
ومعلوم أن من أهم أهداف الماسونية محاربة الدين والأخلاق بكل الوسائل. وأهم الوسائل لديهم في تحقيق ذلك النساء بالعمل على إخراجهن من عفتهن وحجابهن ليصبحن وسائل غواية بأيدي الشيطان.
من هذا المنطلق كان من أبرز أهداف الماسونية المصرية العمل على سفور المرأة، وتدمير حصنها الأخلاقي بنزع حجابها. وقد شارك في هذه المهمة الماسونية عدد من أقطابها أبرزهم سعد زغلول.
وقد بدأت القصة مع قاسم أمين:
فقد انضم قاسم أمين (1865- 1908م) إلى المجموعة [ التي كانت تحيط بجمال الدين الأفغاني حيث التقى بمحمد عبده وسعد زغلول وفتحي زغلول وعبد الله النديم وأديب إسحق وغيرهم ]([1]). وسافر قاسم أمين لتلقي العلم في فرنسا وهناك [ التقى في فرنسا بالأفغاني ومحمد عبده وانضم إلى جمعية العروة الوثقى واتخذه محمد عبده مترجماً له ]([2]).
وفي فرنسا قرأ قاسم أمين كتاب " داركير " الذي هاجم فيه الإسلام، والمرأة المسلمة والحجاب. وحاول قاسم أمين أن يدافع عن الإسلام دفاع المنهزمين فقال:
[ إن الإسلام دين خلقي لا يقل عن المجوسية ولا عن المسيحية، وإن روح القرآن لا تختلف عن الروح الإنجيلية ]([3]).
[ واستنكر قاسم أمين في كتابه " المصريون " خطة بعض السيدات المصريات اللاتي يتشبهن بالأوربيات فاقتنص بعض خصومه الفرصة ووشوا به إلى الأميرة نازلي بأن قاسماً إنما يعنيها هي بهذا التعريض بذم المصريات اللائي يقلدن الإفرنجيات ويسرن سيرتهن لأنه لم يكن في نساء مصر آنذاك من يتشبه بالأوربيات غيرها ]([4]).
[ فقد كانت الوحيدة التي تختلط بالرجال وتجالسهم في صالونها الذي افتتحته آنذاك ليكون مركزاً تبث منه الدعوة إلى التغريب عامة وإلى تحرير المرأة خاصة، وكان من رواد " الصالون الماسوني التخريبي الإباحي اللا أخلاقي " هذا سعد زغلول والشيخ محمد عبده واللقاني ومحمد بيرم وغيرهم، وكانت نازلي تؤيد هؤلاء في قصر الدوبارة وهو مقر المندوب السامي الإنجليزي وتسعى لترقيتهم وهم يعتمدون عليها في كل أمر. وكانت الأميرة نازلي قد افتتحت صالونها إثر عودتها إلى مصر بعد الاحتلال وبعد أن قويت روابطها مع اللورد كرومر واتخذت من المعتمد البريطاني أداة لحماية رواد هذه الدعوة وتعبئتهم لتوجيه هذه الحركة ]([5]).
وعوداً على ما كتبه قاسم أمين وفعل المحرضين. فغضبت نازلي مما فعله قاسم, وقالت للشيخ محمد عبده قولاً شديداً, بعد أن هددت وتوعدت وأبرقت وأرعدت, وأوعزت إلى جريدة المقطم لسان الإنجليز بالرد على قاسم أمين بست مقالات, تعقبت فيها آراء قاسم أمين في كتابه, ولكن سعد زغلول ومحمد عبده توسطا لدى ال.... نازلي, وأحضرا قاسم أمين معتذراً متأسفاً خاضعاً مقبلا الأرض جاهزاً لتنفيذ ما يلقى إليه، ثم اتفق سعد زغلول ومحمد عبده على أن يقوم قاسم أمين بنشر كتاب يرد به على نفسه,  فكتب قاسم أمين كتابه " تحرير المرأة " ذكر فيه نفس أفكار "داركير" الذي ردَّ عليه سابقاً بحذف فقرة واحدة, وهي زواج المسلمات من الأقباط.
وعندما كتب قاسم أمين كتابه هذا ثارت عليه ثائرة الشعب ناهيك عن العلماء، فما كان من سعد زغلول إلا أن قدم له الحماية ووقف إلى جانبه في ضلاله.
قال الصحفي مصطفى أمين:[ كان قاسم أمين لا يفترق عن سعد زغلول، وكان قاسم أمين هو الذي توسط في زواج سعد زغلول بصفية. وكان سعد زغلول هو الذي وقف إلى جوار قاسم أمين عندما أصدر كتاب " تحرير المرأة " وهوجم بعنف وضراوة ومنع من دخول قصر الخديوي بدعوى أنه يدعو إلى الإباحية، وأقفل الناس في وجهه، وذهب عدد من الشبان المتحمسين إلى بيته في شارع الهرم واقتحموا بيته وطالبوا قاسم أمين أن يسمح لهم بأن يجتمعوا بزوجته على انفراد تطبيقاً لدعوته إلى سفور المرأة.

الاثنين، 28 يناير 2013

سقوط الأخوان في منظومة الطغيان (16)


سقوط الأخوان في منظومة الطغيان (16)
رضوان محمود نموس
الملاحظات وبعض الردود
نتابع الرد في هذه الحلقة على مقولة أصحاب البيان:
36- يقول محمد سعيد حوى ومن ورائه الإخوان: ص6 سطر 4: تطوير مبادرة القيادة بتعليق أنشطة الجماعة في ظل ظروف غزة إلى خطاب إعلامي سياسي إستراتيجي يهدف إلى مصالحة وطنية شاملة مع تشجيع وتأييد كل المواقف السورية السليمة  والإعلان الدائم عن أهدافنا في المصالحة الوطنية والحوار الوطني وإزالة كل العقبات التي تحول دون ذلك، وإن إثارة الاتهامات للنظام حتى فيما يتعلق بحقوق الإنسان والديمقراطية علناً يفسد ذلك، لأنه سيجعله يقف سلبياً ونحن لا نملك أي وزن حقيقي.

لقد جاء الكاتب هنا بعدة طامات:

أولاً: تطوير التزلف للنظام الكافر المستكبر

ثانياً: تأييد مواقف النظام

ثالثاً: ذم نقد النظام حتى لا ينزعج ولأن الكاتب يصف نفسه وجماعته بأنهم لا يملكون أي وزن.

لذا يريد خطاباً استراتيجياً دائماً ونشيداً مستمراً يعزف على أنغام التزلف للنظام. ولقد جرت محاولات كثيرة منذ أوائل الثمانينات للبحث عن الوهم والسراب الذي يُسمَّى المصالحة الوطنية، وأسهمت فيها شخصيات، وقادة دول ووزراء (أربكان، الترابي، جبهة العمل الإسلامي الأردن، السودان، حماس, وغيرها) وجرت لقاءات في ألمانيا وغيرها من الدول وأظن أنه لا أحد يجهل النتيجة وشروط الدجال وحماره. الذي طالب بتغيير مناهج الإخوان وكتابة كتب على غرار كتاب الضلالة (الجهاد في الإسلام كيف نفهمه وكيف نمارسه) ومهاجمة فكر ابن تيمية وسيد قطب. والآن يريد محمد سعيد حوى أكثر من ذلك؛ يريد تغييراً جذرياً في نظم وتفكير وقيادات واستراتيجيات الجماعة واستبدال المسلمات. ليقدم ذلك بين يدي طلب المصالحة!! ممكن أن ينسى الإنسان التاريخ, ولكن من غير الممكن أن ينسى واقعه ويدس رأسه في التراب, وحديثاً جرت محاولات من بعض الدول والمنظمات والأحزاب ولم تفلح، لأنَّ النظام لا يريد الإخوان ولا الإسلام كُلَّه، ولا يفكر في ذلك أبداً، فهل يريد  الكاتب أن يتابع الركض وراء السراب يحسبه ماءً؟؟!! وكيف كان موقف النظام من شيخ الجماعة عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله تعالى عندما نزل إلى سوريا بناءً على رغبة رأس النظام؟؟!! أظن أن الكاتب ومن على هواه يعلمون, وسيعلمون شيئاً آخراً ولكن بعد رحيل العمر وهو أنهم كانوا يطاردون خيط دخان. ولن يقبل بهم  النظام إلا عندما يتخلون عن إسلامهم ويصبحون مواطنين صالحين بمعايير النظام النصيري الكافر. 

ثم بعد كل هذا يدعي الكاتب الجهاد والدعوة إليه!!! فمن تجاهد يا ابن أخي؟! وكيف تجاهد إذا كنت تمنع حتى الكلام؟!.

هل تريد مجاهدة أعداء النظام؟!

هل تريد مجاهدة السلفيين والقاعدة أعداء أمريكا وإيران والنظام؟!

أم تريد مجاهدة نفسك على طريقة أبي يزيد البسطامي؟!

حبذا لو وضح الكاتب لنا مراده وأراحنا من هذه المعضلة.

37- يقول في الفقرة الثانية ص6: ما هي البدائل إذا لم نفعل؟ الاستمرار في المنافي بلا أمل ولا هدف.

الأحد، 27 يناير 2013

هل استبان الصبح لذي عينين



هل استبان الصبح لذي عينين
رضوان محمود نموس
يشهد العالم كله فرنسا ومن ورائها العالم الصليبي وهم يشنون حرباً صليبية ضد المسلمين في مالي
فبريطانيا وأمريكا وكندا وسائر دول الصليب أعلنت تأييدها لفرنسا ومشاركتها في حربها الصليبية ولكن المشكلة لا تكمن هنا فالصليبيون أعداء كفرة لم يتوقفوا عن حرب الإسلام لحظة واحدة إنما اللافت قليلاً تأييد دول تدعي حكوماتها بأنها مسلمة ومع هذا تؤيد لحرب الصليبية على الإسلام
فلقد [أعربت الحكومة التونسية اليوم الخميس عن تفهمها للتدخّل العسكري الفرنسي في شمال مالي، ....قال رفيق عبد السلام وزير الخارجية في الحكومة التونسية المؤقتة بعد اجتماعه مع السفير الفرنسي لدى تونس "نحن من حيث المبدأ موقفنا واضح مع حماية سيادة الدول بصفة عامة، ونعرف أن قرار التدخّل في مالي جاء بطلب من حكومة باماكو بسبب المخاطر الأمنية التي تهدّد البلد".
وأضاف عبد السلام في تصريحات بثتها إذاعة (موزاييك أف ام) المحلية "نحن نتفهّم جيداً مقتضيات هذه العملية الأمنية في الظروف الاستثنائية التي تمر بها مالي، حيث هناك تحديات ومخاطر حقيقية بسبب وجود حركات مسلّحة عنيفة ومجموعات إنفصالية لا تهدّد أمن مالي فقط، بل تهدّد أمن عموم المنطقة بما في ذلك تونس".
وأوضح الوزير التونسي أن بلاده تحرص على احترام الشرعية الدولية، المصدر: مفكرة الإسلام]
وقالت جريدة البيان: البيان/متابعات:أعلن المغرب عن تأييده للحرب على " الإرهاب" التي تشنها فرنسا في مالي، وقال الرئيس الفرنسي إن المغرب و الجزائر سمحتا لباريس بإستخدام أجوائهما لضرب الإسلاميين في مالي.
وأعرب الوزير المغربي في الشؤون الخارجية الثلاثاء بنيويورك عن تضامن المغرب مع مالي "التي تمر حاليا بأزمة منقطعة النظير بسبب سيطرة المجموعات المتطرفة على شمال البلاد وتقدمها نحو جنوبها".
وقال يوسف العمراني إن "المغرب حذر بشكل متواصل المجتمع الدولي من تردي الوضع في منطقة الساحل التي لا تزال تواجه تحديات متعددة الأبعاد ومعقدة ومترابطة".
كما كشف الرئيس الفرنسي أنه حصل على دعم أبو ظبي للعملية العسكرية الفرنسية في مالي. فيما أعلن وزير خارجيته "أن بلاده تتوقع أن تقدم دول الخليج العربية المساعدة للحملة الإفريقية ضد المتمردين الإسلاميين في مالي سواء مساعدة عينية أو مالية". وأضاف «الكل يجب أن يلتزم بمحاربة الارهاب»!. وسبق لرئيس الوزراء التركي أن   أعرب عن تأييده للتدخل العسكري الدولي في مالي واستعداد بلاده لتقديم الدعم.
أما مصر فقد أعلنت عن تفهمها وتأييدها لموقف الجزائر.

لا تكونوا أجراء الطاغوت وعصابته(63)


لا تكونوا أجراء الطاغوت وعصابته(63)
رضوان محمود نموس
يتابع الكاتب في هذه الحلقة حكم الاستعانة بالمشركين
ولقد سئل ابن باز السؤال التالي:
[س7ما رأيكم في المؤسسات التي تستقدم العمال من الكفار؟
الجواب: لا يجوز استقدام العمال من الكفرة إلى هذه الجزيرة العربية، لأن الرسول صلى الله عليه وسلّم أوصى بإخراج الكفار منها، وقال لا يجتمع فيها دينان، وقد نفذ ذلك عمر رضي الله عنه. وقد نبهنا على هذا غير مرة في برنامج نور على الدرب، وفيما نكتب في الصحف ولولاة الأمور وفقهم الله لكل خير؛ لأن هذه الجزيرة لا يجوز أن يقيم فيها المشركون لما ذكرنا آنفاً، ولا يجوز السماح لهم بدخولها إلاَّ لحاجة كباعة الحاجات التي تستورد من بلاد الكفرة إلى هذه الجزيرة، وكالبرد الذين يقدمون من بلاد الكفرة لمقابلة ولي الأمر في هذه الجزيرة، أما أن تكون محل إقامة لهم فلا يجوز ذلك.
وهكذا لا يجوز منحهم الجنسية؛ أعني جنسية سكانها لأن ذلك وسيلة إلى الإِقامة بها؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلّم أوصى بإخراج الكفار من هذه الجزيرة كما تقدم، ويجب أن يمنع من كان منهم فيها من إظهار شعائر دينهم.
أما استقدامهم ليكونوا عمالاً أو موظفين فيها، وما أشبه ذلك فلا يجوز ذلك، بل يجب الحذر منهم، وأن يُستغنى عنهم بالعمال المسلمين، ويكتفي بهم في العمل بدلاً من الكفار، إلاَّ عند الضرورة القصوى التي يراها ولي الأمر لاستقدام بعضهم لأمور لا بد منها، ولا يوجد من يقوم بها من المسلمين، أو صنعة لا يجيدها المسلمون والحاجة ماسة إليها، أو نحو ذلك، ثم بعد انتهاء الحاجة منهم يردون إلى بلادهم، كما أقرّ النبي صلى الله عليه وسلّم اليهود في خيبر للحاجة ثم أجلاهم عمر رضي الله عنه، لما زالت الحاجة إليهم.
س15يوجد لدينا خادمة مسيحية فهل يجب علينا التحجب عنها؟
الجواب: أولاً: يجب أن يعلم أنه لا يجوز استقدام الكفرة إلى هذه الجزيرة لا من النصارى ولا من غير النصارى، لأن الرسول صلى الله عليه وسلّم أمر بإخراج الكفرة من هذه الجزيرة وأوصى عند موته صلى الله عليه وسلّم بإخراجهم من هذه الجزيرة وهي المملكة العربية السعودية واليمن ودول الخليج، كل هذه الدول داخلة في الجزيرة العربية فالواجب ألاَّ يقر فيها الكفرة من اليهود، والنصارى، والبوذيين، والشيوعيين، والوثنيين، وجميع من يحكم الإسلام بأنه كافر لا يجوز بقاؤه ولا إقراره في هذه الجزيرة ولا استقدامه إليها إلاَّ عند الضرورة القصوى التي يراها ولي الأمر كالضرورة لأمر عارض، ثم يرجع إلى بلده ممن تدعو الضرورة إلى مجيئه أو الحاجة الشديدة إلى هذه المملكة وشبهها كاليمن ودول الخليج.
أما استقدامهم ليقيموا بها فلا يجوز بل يجب أن يُكتفى بالمسلمين في كل مكان وأن تكون المادة التي تصرف لهؤلاء الكفار تصرف للمسلمين، وأن يُنتقى من المسلمين من يعرف بالاستقامة والقوة على القيام بالأعمال حسب الطاقة والإمكان، وأن يختار أيضاً من المسلمين من هم أبعد عن البدع والمعاصي الظاهرة، وأن لا يستخدم إلاَّ من هو طيب ينفع البلاد ولا يضرها، هذا هو الواجب، لكن من ابتلي باستقدام أحد من هؤلاء الكفرة كالنصارى وغيرهم فإن عليه أن يبادر بالتخلص منهم وردّهم إلى بلادهم بأسرع وقت]([1]).
فتوى ابن باز في الاستعانة بالمشركين
السؤال: الحمد لله وحده والصلاة السلام على من لا نبي بعده.
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز:
زعم بعض الناس وأشاعوا أنكم أفتيتموهم بجواز التحالف مع الكفار من وطنيين وعروبيين وقوميين واشتراكيين فهل يجوز التعاون معهم أو التحالف لإسقاط طاغية, ومن ثم إقامة دولة دينها الإسلام وتقوم على حرية الاعتقاد وحرية الأحزاب السياسية.
الإجابة:
الحمد لله وصلى الله على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد, فلم يصدر مني فتوى في جواز التحالف مع كفرة, سواءً كانوا من العرب أو كانوا من العجم بل الذي صدر مني هو أنه لا يجوز التحالف مع أي كافر, وإنما سئلت عمن أراد أن يرجع عما هو عليه من النحل الكافرة وأن يتوب عنها وأن يتعاون مع المسلمين في جهاد فئة من الكفرة, ثبوت له أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له, من تاب من كفره وشركه وأحب أن يجاهد مع إخوانه المسلمين جهاداً شرعياً فلا بأس, التوبة تجب ما قبلها, أما أن يتحالف مع كافر شيوعي أو يهودي أو نصراني أو أي كافر فلا يجوز التعاون مع هؤلاء أو التحالف معهم لأنه ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه أتى إليه في غزوة بدر رجل فقال يا رسول الله أريد أن أقاتل معك قال: أسلمت؟ قال لا, قال: ارجع فلن أستعين بمشرك.
فبين النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يستعين بالمشركين في قتال قريش. فهكذا لا يستعان بالمشركين والكفار في قتال أي طائفة لأنهم لا يؤمَنون إنما يستعان بأهل الإيمان والهدى والإسلام ولو كان فيهم معاصٍ. أما الكفرة فلا يستعان بهم ولا يتحالف معهم في جهاد أي شخص كان أو أي جهة كانت وأي طائفة كانت لأنه الكافر مهما كان لا يؤمَن سواءُ كان يهودياً أو نصرانياً أو شيوعياً أو غير ذلك ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم بين لنا أنه لا يستعان بأهل الشرك في قتال الكفرة لأنهم أخوانهم لا يؤمَنون قال الله تعالى ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ هَاأَنْتُمْ أُوْلاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ([آل عمران:118-119]
بين سبحانه أنه لا يجوز لنا أن نتخذ بطانة من الكفرة لأنهم يودون عنتنا ومقتنا وضرنا ولا يألون خبالاً أي تخريباً وتدميراً وإفساداً ولهذا وجب الحذر منهم وألا يستعان إلا بأهل الإسلام وألا يتحالف إلا مع أهل الإسلام لا مع الكفرة اللئام, وأسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين وأن يوفقهم لما فيه رضاه وأن يجمع كلمتهم على الحق وأن يصلح قادة المسلمين أينما كانوا وأن يردهم للصواب وأن يبعدهم عن طاعة الهوى والشيطان وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه.([2])

السبت، 26 يناير 2013

سقوط الأخوان في منظومة الطغيان (15)


سقوط الأخوان في منظومة الطغيان (15)
رضوان محمود نموس
الملاحظات وبعض الردود
35-  يقول الكاتب: ص6 سطر 4: تطوير مبادرة القيادة بتعليق أنشطة الجماعة في ظل ظروف غزة إلى خطاب إعلامي سياسي إستراتيجي يهدف إلى مصالحة وطنية شاملة مع تشجيع وتأييد كل المواقف السورية السليمة  والإعلان الدائم عن أهدافنا في المصالحة الوطنية والحوار الوطني وإزالة كل العقبات التي تحول دون ذلك، وإن إثارة الاتهامات للنظام حتى فيما يتعلق بحقوق الإنسان والديمقراطية علناً يفسد ذلك، لأنه سيجعله يقف سلبياً ونحن لا نملك أي وزن حقيقي.

أقول: ما ينفك هذا الرجل عن التخليط، وجمع ما لا يجمع، وتفريق ما يأبى التفرقة, فإدخال مصطلح الوطنية والمواطنة في الخطاب الإسلامي، هو نوع من تمييع هذا الخطاب أولاً، وإسباغ الصفة الشرعية على مصطلحات الفكر الغربي وأذياله ثانياً، والاعتراف بهذه المصطلحات ومدلولاتها ثالثاً.

فمن المعلوم من الدين بالضرورة، أن الرابطة بين المسلمين هي رابطة العقيدة, فلقد ألغى الإسلام كل الروابط إلا هذه الرابطة قال تعالى: (قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) التوبة: ٢٤ بل قطع الميراث بين الأب وابنه وجميع أهل الإرث بسبب العقيدة  فلقد روى أبو داود وابن ماجة والترمذي وأحمد وغيرهم  عن عبد الله بن عمرو قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يتوارث أهل ملتين شتى) ([1]).

وداخل العقيدة الواحدة تعتبر القرابة بالنسب والرحم قال تعالى: (وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُوْلَئِكَ مِنْكُمْ وَأُوْلُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) الأنفال: ٧٥ والمواطنة والوطنية وكل مشتقات الجذر (وطن) وما يتعلق بهذا المعنى، هي جزء من منظومة مصطلحات ومفاهيم غربية؛ لا تنفك عن بعضها مثل العلمانية, والليبرالية, والديمقراطية, والوطنية, فعندما قطع الغرب علاقته بالله جل جلاله استحدث روابط وعلاقات وأنظمة جاهلية أخرى.

جاء في الموسوعة الحرة:[المواطنة: (بالإنجليزية: Citizenship) هي وحدة الانتماء والولاء من قبل كل المكون السكاني في البلاد على اختلاف تنوعه العرقي والديني والمذهبي للوطن الذي يحتضنهم، الأمر الذي يقتضي أن تذوب كل خلافاتهم واختلافاتهم عند حدود المشاركة والتعاون في بناء الوطن وتنميته والحفاظ على العيش المشترك فيه].

ولا يخفى أن مصطلح الوطنية غربي مستورد من الكفار, وأول من استورده إلى الشرق النصارى: فلقد كان الملحد الفرنسي (جان جاك روسو)  رأس المتهجمين على الدين, ويطالب بعزله عن واقع الحياة. وصفه بعض الباحثين الغربيين بأنَّ مؤلفاته كانت إعلاناً صارخاً للحرب ضد المجتمع, وضد الله, ومن العوامل المشجعة التي دفعت هذه النظرية إلى الأمام، قيام الثورة الفرنسية على وحي من مبادئها وآراء فلاسفتها -لا سيما روسو- إذ يعد كتابه الذي يحمل اسم النظرية (نظرية العقد الاجتماعي) إنجيل الثورة الفرنسية.

الجمعة، 25 يناير 2013

أرواد ومجتهدون أم فسقة وضالون؟! (99) وسعد زغلول عينه عمارة رائداً للصحوة


أرواد ومجتهدون أم فسقة وضالون؟! (99)
وسعد زغلول عينه عمارة رائداً للصحوة
رضوان محمود نموس
نتكلم في هذه الحلقة عن سعد زغلول الذي عينه عمارة رائداً للصحوة الإسلامية بل والأمة ويقدم هؤلاء على أنهم هم الرواد في الوقت الذي يحاول إهالة النسيان والجحود على جهود العلماء والرواد الحقيقيين ويصر على تشويه حقائق الإسلام بالباطل. عمارة هذا الذي وصفه القرضاوي:[بأنه أحد مجددي هذا القرن وأحد الذين هيأهم الله لنصرة الدين الإسلامي من خلال إجادته استخدام منهج التجديد والوسطية.] حسب ما نشر موقع الجزيرة وغيره من المواقع المصدر:  (الجزيرة نت) 3/11/2010
تابع سعد زغلول
ثالثاً: سعد وثورة 1919م:
بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي "توماس وودرو ولسون" المبادئ الأربعة عشر التي اعتبرت أساساً لإنهاء الحرب العالمية الأولى، والمعروفة "بمبادئ ولسون"([1]) قامت مجموعة من السياسيين المصريين من حزب الأمة وغيره بتشكيل لجنة لمتابعة قضية مصر أمام مؤتمر السلام. هذه اللجنة كانت نواتها من ستة أشخاص هم:
 1- سعد زغلول باشا       2- على شعراوي باشا   3- محمد محمود باشا
 4- عبد العزيز فهمي بك   5- محمد علي علوبة بك 6- أحمد لطفي السيد بك.
وذهب ثلاثة من هؤلاء لمقابلة سير " ونجت " وهم: سعد زغلول، وعبد العزيز فهمي وعلي شعراوي. كما مر معنا سابقاً. وانضم إلى هذه اللجنة لاحقاً حمد الباسل باشا, وحسين واصف باشا, وجورج خياط بك, وواصف غالي بك, وحافظ عفيفي بك، ومصطفى النحاس بك.
وكان الحزب الوطني هو الآخر قد بدأ بتشكيل وفد لنفس الغاية برئاسة الأمير     " عمر طوسون "، ولكن بعد التفاوض، وحتى لا تظهر مصر بمظهر الفرقة، وحتى يكون المطلب شعبياً تنازل وفد الحزب الوطني والأمير عمر طوسون، وبقي الوفد الذي يرأسه سعد زغلول. ولأن هذا ضمناً لا يتعارض مع الرغبة الإنجليزية.
وبدأت حملة توكيلات يوقعها وجهاء وعمد ومثقفون و.. الخ من المصريين تقضي بتوكيل الأفراد الستة مع حقهم بإضافة من يرونه مناسباً.
وطلب هؤلاء من سلطات الاحتلال جوازات سفر ليتمكنوا من السفر لأداء مهمتهم، ولكن سلطات الاحتلال ماطلت في هذا فأرسل الوفد خطاباً إلى مندوب الاحتلال، وهذا نصه:
 [ القاهرة في 29 نوفمبر 1918م:
إلى صاحب الفخامة سير ريجنالد ونجت المندوب السامي لحكومة جلالة ملك بريطانيا العظمى.
    ياصاحب الفخامة:
أتشرف بأن أعرض لفخامتكم أنه قد تألف وفد برئاستي بقصد السفر إلى إنجلترا للمفاوضة مع أولي الحل والعقد البريطانيين بشأن مستقبل مصر وقد أرسلت لرئاسة الجيش الإنجليزي بتاريخ 20 الجاري خطاباً التمست فيه إعطائي وزملائي جوازات السفر فتفضلت السلطة العسكرية بإجابتي في اليوم التالي بأن طلبنا سينظر فيه في أقرب وقت ممكن ولما كانت المهمة التي أخذناها على عاتقنا تقضي بوجودنا بإنجلترا من غير تأخير فقد حررنا أمس طالبين النظر في ملتمسنا واليوم ورد لنا خطاب من السلطة العسكرية يتضمن أنه قد حدثت بعض صعوبات لم يتيسر معها إجابة إلى اليوم وأنه بمجرد تذليل الصعوبات تسارع إلى إجابتنا إلى موضوع طلبنا.
تلقاء هذه الإجابة ونظراً إلى أنه من الضروري أن يكون وفدنا بلوندرة قبل الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر جئنا بهذا راجين من فخامتكم أن تتفضلوا باستعمال ما لكم من النفوذ لدى السلطة العسكرية لحصولنا على جوازات السفر سريعاً وفي الوقت المناسب وإنا معتمدون كثيراً على تقاليد بريطانيا العظمى التي ما زالت تقدم للعالم كثيراً من الأمثلة على تمسكها بمبادئ الحرية الشخصية اعتماداً يجعل لنا الثقة في أن طلب التصريح لنا بالسفر سيفصل فيه عاجلاً.
وإنا في انتظار إجابة ملتمسنا نقدم لفخامتكم عظيم الاحترام والتبجيل.
                      وكيل الجمعية التشريعية المنتخب ورئيس الوفد المصري
                                                 سعد زعلول.
فورد الرد من دار الحماية وهذا نصه:

الخميس، 24 يناير 2013

لا تكونوا أجراء الطاغوت وعصابته(62)


لا تكونوا أجراء الطاغوت وعصابته(62)
رضوان محمود نموس
يتابع الكاتب في هذه الحلقة حكم الاستعانة بالمشركين
وقال ابن المنذر في الإجماع: [قَالَ أَبُو بَكْرٍ: لَا يُسْتَعَانُ بِهِمْ ؛ لِحَدِيثِ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ، وَعَائِشَةَ، وَأَمَّا مَا ذَكَرَهُ الشَّافِعِيُّ مِنْ خَبَرِ يَهُودِ بَنِي قَيْنُقَاعٍ، فَلَيْسَ مِمَّا يَقُومُ بِهِ حُجَّةٌ ؛ لِأَنَّا لَا نَعْلَمُهُ ثَابِتًا، وَلَعَلَّهُ أَخَذَ ذَلِكَ مِنْ أَخْبَارِ الْمَغَازِي، وَعَامَّةُ أَخْبَارِ الْمَغَازِي لَا تَثْبُتُ مِنْ جِهَةِ الْإِسْنَادِ،]([1]).
وقال الكيا هراسي: [ قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً «1» مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ «2» خَبالًا) (الآية 118) :
فيه دلالة ، على أنه لا يجوز الاستعانة بأهل الذمة في شيء من أمور المسلمين من العمالات والكتابة.
ولما استكتب أبو موسى رجلا من أهل الذمة ، كتب إليه عمر يعنفه ويلومه ويتلو عليه هذه الآية.
وقيل لعمر : إن هاهنا رجل من أهل الحيرة لم ير رجل أحفظ منه ولا أخط بقلم ، فإن رأيت أن تتخذه كاتبا ، قال : «قد اتخذت إذا بطانة من دون المؤمنين». رواه ابن أبي حاتم ، وعمر هو ابن الخطاب رضي اللّه عنه.
ويقول الرازي :
«فقد جعل عمر رضي الله عنه هذه الآية دليلا على النهي عن اتخاذ النصراني بطانة»]([2]).
وقال ابن مفلح: قوله تعالى: { قَدْ بَدَتْ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ } قِيلَ بِالشَّتْمِ وَالْوَقِيعَةِ فِي الْمُسْلِمِينَ وَمُخَالِفَةِ دِينِكُمْ ، وَقِيلَ بِاطِّلَاعِ الْمُشْرِكِينَ عَلَى أَسْرَارِ الْمُؤْمِنِينَ { وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ } أَيْ أَعْظَمُ { قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الْآيَاتِ إنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ } قَالَ الْقَاضِي أَبُو يَعْلَى مِنْ أَئِمَّةِ أَصْحَابِنَا وَفِي هَذِهِ الْآيَةِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ لَا يَجُوزُ [ الِاسْتِعَانَةُ بِأَهْلِ الذِّمَّةِ ] فِي أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ الْعِمَالَاتِ وَالْكَتَبَةِ وَلِهَذَا قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَا يَسْتَعِينُ الْإِمَامُ بِأَهْلِ الذِّمَّةِ عَلَى قِتَالِ أَهْلِ الْحَرْبِ ، وَقَدْ جَعَلَ الشَّيْخُ مُوَفَّقُ الدِّينِ رَحِمَهُ اللَّهُ هَذِهِ الْمَسْأَلَةَ أَصْلًا فِي اشْتِرَاطِ الْإِسْلَامِ فِي عَامِلِ الزَّكَاةِ فَدَلَّ عَلَى أَنَّهَا مَحَلُّ وِفَاقٍ .
وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي رِوَايَةِ أَبِي طَالِبٍ وَقَدْ سَأَلَهُ يُسْتَعْمَلُ الْيَهُودِيُّ وَالنَّصْرَانِيُّ فِي أَعْمَالِ الْمُسْلِمِينَ مِثْلُ الْخَرَاجِ ؟ فَقَالَ لَا يُسْتَعَانُ بِهِمْ فِي شَيْءٍ .
فَانْظُرْ إلَى هَذَا الْعُمُومِ مِنْ الْإِمَامِ أَحْمَدَ نَظَرًا مِنْهُ إلَى درئ الْمَفَاسِدِ الْحَاصِلَةِ بِذَلِكَ وَإِعْدَامِهَا وَهِيَ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَازِمَةً مِنْ وِلَايَتِهِمْ وَلَا رَيْبَ فِي لُزُومِهَا فَلَا رَيْبَ فِي إفْضَائِهَا إلَى ذَلِكَ ، وَمِنْ مَذْهَبِهِ اعْتِبَارُ الْوَسَائِلِ وَالذَّرَائِعِ ، وَتَحْصِيلًا لِلْمَأْمُورِ بِهِ شَرْعًا مِنْ إذْلَالِهِمْ وَإِهَانَتِهِمْ وَالتَّضْيِيقِ عَلَيْهِمْ وَإِذَا أَمَرَ الشَّارِعُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بِالتَّضْيِيقِ عَلَيْهِمْ فِي الطَّرِيقِ الْمُشْتَرَكَةِ فَمَا نَحْنُ فِيهِ أَوْلَى]([3]).
وقال السيوطي في الخصائص: [باب تحريمه قبول الاستعانة المشركين
ومن خصائصه فيما ذكر القضاعي انه كان يحرم عليه قبول الاستعانة بالمشركين
أخرج البخاري في تاريخه عن حبيب بن يساف قال خرج النبي {صلى الله عليه وسلم} وجها فأتيته أنا ورجل من قومي قلنا انا نكره أن يشهد قومنا مشهدا لا نشهده معهم فقال اسلمتما قلنا لا قال لا فإنا لا نستعين بالمشركين على المشركين]([4]).

الأربعاء، 23 يناير 2013

سقوط الأخوان في منظومة الطغيان (14)


سقوط الأخوان في منظومة الطغيان (14)
رضوان محمود نموس
الملاحظات وبعض الردود
31- قال محمد سعيد حوى ومن ورائه الإخوان: ص5 الفقرة4: المواقف السياسية لسوريا كإغلاق جبهة الجولان وحضور أنابولس هي مواقف سياسية قد يكون صاحب القرار مقتنعاً لصلاحيتها وليس بالضرورة خيانة.

أقول: هذه مغالطة عجيبة يثيرها الكاتب، وهل إذا كان المرء مقتنعاً بخيانة قومه يُنفى عنه فعل الخيانة. أم يكون هذا الفعل خيانة مضاعفة أضعافاً كثيرة.

إن خيانات كل الطوائف الباطنية خيانات عن قناعة، فهم يحاولون ضرب الأمة المسلمة عن قناعة، ويعتقدون وجوب ضرب الإسلام والتعاون مع أعدائه. ولا يقول أي عاقل أو شبه عاقل، إن الفعل إذا كان عن قناعة تنفى عنه صفة الجرمية إذا كان إجراماً، بل على العكس؛ يذهب مبرر الخطأ ويكون جرماً عن سابق إصرار وتصميم.

32-  يقول الكاتب ص5 الفقرة الخامسة: أي مفاوضات سورية إسرائيلية ليست بالضرورة خيانة.

وأقول: بلى إذا كانت المفاوضات تفضي كما هو واقع فعلاً إلى الاعتراف بالعدو المحتل للأرض والمحرمات والإقرار بشرعيته فهذه أكبر خيانة أيا كان فاعلها.

ولقد أجمع علماء الإسلام على أنه لا يجوز التنازل عن شبر من أرض المسلمين.

قال مجمع الفتوى في الكويت: إجابة على سؤال: [ما حكم الإسلام في التنازل عن جزء من أرض المسلمين سبق اغتصاب غير المسلمين له وإقامة دولة عليه إذا كان التنازل مقابل الجلاء عن جزء محتل أيضاً من أرض المسلمين لإقامة دولة عليه منزوعة السلاح؟

أجابت اللجنة بما يلي: لا يجوز التنازل لغير المسلمين عن أي جزء من أرض المسلمين سواء أكان التنازل من أهل تلك الأرض أم من غيرهم، ويحرم الاعتراف بالدولة التي تقام على ما يحتل من أرض المسلمين على الرغم من وجودها الفعلي على سبيل الاغتصاب والاحتلال.]([1])

وقال ابن القيم: [لحجة الثانية قول النبي: لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام وإذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه. وتقرير الاستدلال من هذا أنه لم يجعل له حقَّا في الطريق المشترك عند تزاحمهم مع المسلمين فكيف يجعل لهم حقَّا إلى انتزاع ملك المسلم منه قهراً؟ بل هذا تنبيه على المنع من انتزاع الأرض من يد المسلم وإخراجه منها لحق الكافر لنفي ضرر الشركة عنه وضرر الشركة على الكافر أهون عند الله من تسليطه على إزالة ملك المسلم عنه قهراً.

 الدليل الثالث قوله: لا يجتمع دينان في جزيرة العرب. ووجه الاستدلال من هذا: أن النبي حكم بإخراجهم من أرضهم ونقلها إلى المسلمين لتكون كلمة الله هي العليا ويكون الدين كله لله، فكيف نسلطهم على انتزاع أراضي المسلمين منهم قهرا وإخراجهم منها]([2]).

33 - يقول الكاتب ص5 الفقرة السادسة: ليس صحيحاً أن موقف إيران من أمريكا والعكس ليس إلا لمجرد المناورة.

الثلاثاء، 22 يناير 2013

أرواد ومجتهدون أم فسقة وضالون؟! (98) وسعد زغلول عينه عمارة رائداً للصحوة


أرواد ومجتهدون أم فسقة وضالون؟! (98)
وسعد زغلول عينه عمارة رائداً للصحوة
رضوان محمود نموس
نتكلم في هذه الحلقة عن سعد زغلول الذي عينه عمارة رائداً للصحوة الإسلامية بل والأمة ويقدم هؤلاء على أنهم هم الرواد في الوقت الذي يحاول إهالة النسيان والجحود على جهود العلماء والرواد الحقيقيين ويصر على تشويه حقائق الإسلام بالباطل. عمارة هذا الذي وصفه القرضاوي:[بأنه أحد مجددي هذا القرن وأحد الذين هيأهم الله لنصرة الدين الإسلامي من خلال إجادته استخدام منهج التجديد والوسطية.] حسب ما نشر موقع الجزيرة وغيره من المواقع المصدر:  (الجزيرة نت) 3/11/2010
تابع سعد زغلول
علاقة سعد بالإنجليز
وأما عن علاقة قوات الاحتلال مع سعد: فيقول في تاريخ الوزارات المصرية:
[ يلفت نظر الباحث محاولات واضحة من جانب البريطانيين لبناء جسور من التفاهم والثقة مع الوزارة السعدية، وذلك منذ الأيام الأولى في حياة هذه الوزارة. وقد بدأت تلك المحاولات حتى قبل تشكيل الوزارة ففي أعقاب استقالة يحيى إبراهيم ينجح "المستر كار" ممثل المندوب السامي في القاهرة بتدبير لقاء مع سعد في 19يناير، ثم بعد ذلك بخمسة أيام يتم لقاء آخر بين الرجلين يصفه الموظف البريطاني الكبير بقوله: " إنه كان اجتماع التمهيد لإقامة علاقات ودية " ولا يلبث المستر كار في أعقاب تشكيل الوزارة الزغلولية أن يضرب بالتقليد الذي كان متبعاً من قبل ويبادر هو بزيارة سعد زغلول في مكتبه، ويصف هذه الزيارة في تقريره إلى لندن فيقول: " استقبلني زغلول باشا بمزيد من الشعور الودي " وتتأكد سياسة بناء جسور التفاهم والثقة بإجابة المستر " مكدونالد " رئيس الوزاء البريطاني لمطلب الوزارة المصرية بالإفراج عن المسجونين السياسيين، ثم بالتهنئة التي أبرق بها إلى سعد.
وتشارك الوزارة الزغلولية في سياسة بناء جسور التفاهم والثقة بمجموع البيانات التي أدلى بها رئيسها -أي سعد زغلول- في البرلمان المصري والتي سعى من خلالها كبح جماح المعارضة التي كانت تدفع إلى مواجهة مع الوجود البريطاني وقد رأى اللنبي في تلك البيانات دلالة على " روح رجل الدولة وأنها قد اتصفت بصراحة محببة " ويعرب المندوب السامي عن أمله في أن يظل هذا النهج رائداً لسياسة الوزارة المصرية...
تصور كل من الإنجليز والوزارة الوفدية أنهما بمثل هذه السياسة يحققان أهدافهما النهائية، وقد تمثلت هذه الأهداف بالنسبة للطرف الأول -الإنجليز- في الحصول من حكومة يرأسها سعد زغلول على اعتراف بوجود بريطاني فعال في مصر وذلك عن طريق المفاوضات إذ إن مثل هذا الاعتراف سيؤدي إلى استقرار العلاقات البريطانية المصرية على نحو يحقق مرامي الاستراتيجية البريطانية ]([1]).
ولكن سارت الرياح بما لا تشتهي السفن، ففي 19 نوفمبر 1924م اغتيل السير "لي ستاك باشا" سردار الجيش المصري وحاكم عام السودان، وهو في سيارته عائداً من وزارة الحربية إلى داره بالزمالك، فقلب هذا الحادث الطاولة رأساً على عقب، واستنكر سعد هذا العمل، وسماه جريمة قد أصابت مصر، وأصابت شخصه، واشترك في تشييع جنازة السردار هو و وزرائه.
وفي صباح 22 نوفمبر وبعد تشييع الجنازة [ذهب اللورد اللنبي بعد الظهر إلى مقر رياسة مجلس الوزراء بمظاهرة عسكرية قوامها خمسمائة جندي بريطاني، وقدم إلى سعد إنذارين باللغة الإنجليزية، ثم رجع إلى داره، وكانت المقابلة قاسية مهينة، وقد جاء في أحد الإنذارين: إن الحاكم العام للسودان وسردار الجيش المصري الذي كان أيضاً ضابطاً ممتازاً في الجيش البريطاني قد قتل قتلة فظيعة بالقاهرة، وإن حكومة صاحب الجلالة تعتبر هذا القتل يعرض مصر كما هي محكومة الآن لازدراء الأمم المتحضرة نتيجة طبيعية لحملة عدائية ضد حقوق بريطانيا العظمى والرعايا البريطانيين في مصر والسودان، وتلك الحملة قائمة على نكران الجميل نكراناً مقروناً بجحود الأيادي التي أسدتها بريطانيا العظمى لم تكن تعمل حكومة دولتكم على تثبيطها ولقد نبهت حكومة صاحب الجلالة دولتكم منذ أكثر من شهر إلى العواقب التي تترتب حتماً على العجز عن وقف هذه الحملة وخاصة في شأن السودان لكن الحملة لم تتوقف والآن لم تستطع الحكومة المصرية أن تمنع اغتيال حاكم السودان العام وأثبتت أنها عاجزة عن حماية أرواح الأجانب وأنها قليلة الاهتمام بهذه الحماية فبناء عليه تطلب حكومة صاحب الجلالة من الحكومة المصرية:
1.              أن تقدم اعتذاراً كافياً وافياً عن الجناية.
2.    أن تتابع بأعظم نشاط ودون مراعاة للأشخاص البحث عن الجناة وتنزل بالمجرمين أياً كانوا ومهما تكن سنهم أشد العقاب.
3.              أن تمنع من الآن وتقمع بشدة كل مظاهرة شعبية سياسية.

4.              أن تدفع حالاً إلى حكومة صاحب الجلالة غرامة قدرها نصف مليون جنيه مصري

5.    أن تصدر في مدى أربع وعشرين ساعة الأوامر بإرجاع جميع الضباط المصريين ووحدات الجيش المصري البحتة من السودان مع ما ينشأ عن ذلك من التعديلات التي ستحدد فيما بعد.
6.    أن تبلغ المصلحة المختصة أن حكومة السودان ستزيد مساحة الأطيان التي تزرع في الجزيرة من (300000 فدان) إلى مقدار غير محدد تبعاً لما تقتضيه الحاجة.
7.    أن تعدل عن كل معارضة لرغبات حكومة صاحب الجلالة في الشؤون الموضحة الخاصة بحماية المصالح الأجنبية في مصر.
وإذا لم تلب حكومة مصر في الحال فإن حكومة صاحب الجلالة تتخذ فوراً التدابير المناسبة لصيانة مصالحها في مصر والسودان.
وكان ملخص الإنذار الثاني:

1. بعد سحب الضباط المصريين والوحدات المصرية الصحيحة للجيش المصري تحول الوحدات السودانية التابعة للجيش المصري إلى قوة مسلحة سودانية خاضعة وموالية لحكومة السودان وحدها تحت القيادة العليا للحاكم العام وتصدر البراءات باسمه.

2. يجب إعادة النظر وفق رغبات حكومة صاحب الجلالة في القواعد والشروط الخاصة بخدمة الموظفين الأجانب.
رد الحكومة المصرية:

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites

 
x

أحصل على أخر مواضيع المدونة عبر البريد الإلكتروني - الخدمة مجانية

أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك جديدنا:

هام : سنرسل لك رسالة بريدية فور تسجيلك. المرجوا التأكد من بريدك و الضغط على الرابط الأزرق لتفعيل إشتراكك معنا.