هل استبان الصبح لذي عينين
رضوان محمود نموس
يشهد العالم كله فرنسا ومن ورائها
العالم الصليبي وهم يشنون حرباً صليبية ضد المسلمين في مالي
فبريطانيا وأمريكا وكندا وسائر دول
الصليب أعلنت تأييدها لفرنسا ومشاركتها في حربها الصليبية ولكن المشكلة لا تكمن
هنا فالصليبيون أعداء كفرة لم يتوقفوا عن حرب الإسلام لحظة واحدة إنما اللافت قليلاً
تأييد دول تدعي حكوماتها بأنها مسلمة ومع هذا تؤيد لحرب الصليبية على الإسلام
فلقد [أعربت الحكومة التونسية اليوم
الخميس عن تفهمها للتدخّل العسكري الفرنسي في شمال مالي، ....قال رفيق عبد السلام وزير
الخارجية في الحكومة التونسية المؤقتة بعد اجتماعه مع السفير الفرنسي لدى تونس
"نحن من حيث المبدأ موقفنا واضح مع حماية سيادة الدول بصفة عامة، ونعرف أن
قرار التدخّل في مالي جاء بطلب من حكومة باماكو بسبب المخاطر الأمنية التي تهدّد
البلد".
وأضاف عبد السلام في تصريحات بثتها
إذاعة (موزاييك أف ام) المحلية "نحن نتفهّم جيداً مقتضيات هذه العملية
الأمنية في الظروف الاستثنائية التي تمر بها مالي، حيث هناك تحديات ومخاطر حقيقية
بسبب وجود حركات مسلّحة عنيفة ومجموعات إنفصالية لا تهدّد أمن مالي فقط، بل تهدّد
أمن عموم المنطقة بما في ذلك تونس".
وأوضح الوزير التونسي أن بلاده تحرص
على احترام الشرعية الدولية، المصدر: مفكرة الإسلام]
وقالت جريدة البيان: البيان/متابعات:أعلن
المغرب عن تأييده للحرب على " الإرهاب" التي تشنها فرنسا في مالي، وقال
الرئيس الفرنسي إن المغرب و الجزائر سمحتا لباريس بإستخدام أجوائهما لضرب
الإسلاميين في مالي.
وأعرب الوزير المغربي في الشؤون
الخارجية الثلاثاء بنيويورك عن تضامن المغرب مع مالي "التي تمر حاليا بأزمة
منقطعة النظير بسبب سيطرة المجموعات المتطرفة على شمال البلاد وتقدمها نحو
جنوبها".
وقال يوسف العمراني إن "المغرب
حذر بشكل متواصل المجتمع الدولي من تردي الوضع في منطقة الساحل التي لا تزال تواجه
تحديات متعددة الأبعاد ومعقدة ومترابطة".
كما كشف الرئيس الفرنسي أنه حصل على
دعم أبو ظبي للعملية العسكرية الفرنسية في مالي. فيما أعلن وزير خارجيته "أن
بلاده تتوقع أن تقدم دول الخليج العربية المساعدة للحملة الإفريقية ضد المتمردين
الإسلاميين في مالي سواء مساعدة عينية أو مالية". وأضاف «الكل يجب أن يلتزم
بمحاربة الارهاب»!. وسبق لرئيس الوزراء التركي أن أعرب عن تأييده للتدخل العسكري
الدولي في مالي واستعداد بلاده لتقديم الدعم.
أما مصر فقد أعلنت عن تفهمها وتأييدها
لموقف الجزائر.
ومن وجهة نظر العبد الفقير فموقف حكام
الدول العربية والإسلامية ليس مفاجئاً فهم طواغيت مرتدون منذ زمن بعيد من يوم أن
حكموا بغير ما أنزل الله وشرعوا من دون الله وعبدوا الشعوب بإجبارها على طاعة
تشريعاتهم الطاغوتية.
وقصدت من كتابة هذه الكلمة (هل استبان
الصبح لذي عينين) هل استبان الصبح للشعوب والحركات والأحزاب والمعارضات وجماهير
التأييد والتصفيق.
والشعوب لا تخرج عن قسمين : قسم علماني
أو شيوعي تابع للطواغيت وله حكمهم وليس هو مكان الخطاب وقسم يدعي أنه مسلم وأخص من
هؤلاء أصحاب الدعوات التي يزعم أصحابها أنهم مسلمون وما زالوا رغم كل المكفرات
التي جاء بها واقترفها الحكام يبررون لهم ويعتبرونهم ولاة أمر ويريدون منا أن
نعاملهم كما كان الصحابة يعاملون أبا بكر وعمر رضي الله عنهما.
وهنا لا نتكلم عن ظلمهم واستئثارهم
بأموال الأمة ودعارتهم وسفالتهم ونذالتهم بل عن كفر أكبر تلبسوا به مئات بل ألاف
المرات وأحزاب التبرير والعميان يبررون لهؤلاء الكفرة بلي أعناق النصوص وبجهل
غالبهم وعمالة وردة بعضهم عن سابق إصرار وتصميم.
والآن مع المظاهرة العلنية السافرة
للكفار ضد المسلمين .
هل بقي عذر ؟!.
هل استبانت الحقيقة؟!.
هل اتضح الأمر؟!.
هذه الدول تمتنع عن تأييد المجاهدين في
العراق وفي أفغانستان وفي الصومال وفي سوريا وتؤيد جهاراً نهاراً الحلف الصليبي ضد
المسلمين فهل بقي غبش.
بل حسب قوانين هؤلاء الكفار
الملاعين ففعلوا فعلتهم دون إذن من مجلس
أمنهم الكفري المزعوم! فكيف لهم أن يُقْدِموا على ذلك؟، وخاصة أن المسلمين في مالي
لم يعتدوا عليهم أو يقتلوا أحداً منهم؟!!
أن مناصرة الحكومات التي تسيطر على
الشعوب المسلمة لفرنسا وحلفائها في حربهم على المسلمين في مالي, من مظاهرة
المشركين على المسلمين, ومن الولاء للكافرين وهذا من نواقض الإسلام والإيمان
والدخول في ديانة أهل الصلبان, قال الله تعالى: {لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ
أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ
اللَّهِ فِي شَيْءٍ} [آل عمران: 28]
وقال الله تعالى:{يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ
الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا}
[النساء: 144]
وقال الله تعالى:{الَّذِينَ
يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ
عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا } [النساء: 139]
وقال الله تعالى:{يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ
بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ
إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } [المائدة: 51]
وقال الله تعالى:{يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ
بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ
إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } [المائدة: 51]
وقال الله تعالى:{يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا
وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ
أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } [المائدة: 57]
وقال الله تعالى:{وَلَوْ كَانُوا
يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ
أَوْلِيَاءَ } [المائدة: 81]
· أقوال بعض العلماء:
1- قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى في مجموع
الفتاوى :قوله تعالى { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حاد الله
ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم
الإيمان وأيدهم بروح منه } فأخبر أنك لا تجد مؤمنا يوآدّ المحادّين لله ورسوله,
فإن نفس الإيمان ينافى موآدّته كما ينفى أحد الضدين الآخر، فإذا وجد الإيمان,
انتقى ضده؛ وهو موالاة أعداء الله]([1]) .
وقال :[فإن المؤمنين أولياء الله, وبعضهم أولياء
بعض, والكفار أعداء الله, وأعداء المؤمنين, وقد أوجب الموالاة بين المؤمنين, وبين
أن ذلك من لوازم الإيمان, ونهى عن موالاة الكفار, وبين أن ذلك منتفيا في حق
المؤمنين ]([2])
.
2- قال ابن مفلح رحمه الله
تعالى :[ قولِهِ {لا تجدُ قوماً} الآيةُ: إنَّ اللَّهَ يبيِّن أنّ الإيمانَ يفسدُ
بمودَّةِ الكفَّار، وإنَّ مَنْ كان مؤمناً لمْ يوالِ كافراً، ولو كان قريبَهُ]([3]).
3- وقال الطبري رحمه الله
تعالى :[ فإن من تولاهم ونصرهم على المؤمنين، فهو من أهل دينهم وملتهم، فإنه لا
يتولى متولّ أحدا إلا وهو به وبدينه وما هو عليه راض، وإذا رضيه ورضي دينه فقد
عادى ما خالفه وسخطه، وصار حكمه حكمه]([4]).
4- وقال الشنقيطي رحمه الله
تعالى في أضواء البيان:[ قوله تعالى: {وَمَن يَتَوَلَّهُمْ مِّنكُمْ فَإِنَّهُ
مِنْهُمْ}.
ذكر في هذه الآية الكريمة،
أن من تولى اليهود، والنصارى، مِن المسلمين، فإنه يكون منهم بتوليه إياهم. وبين في
موضع آخر أن توليهم موجب لسخط الله، والخلود في عذابه، وأن متوليهم لو كان مؤمناً
ما تولاهم، ... ويفهم من ظواهر هذه الآيات أن من تولى الكفار عمداً اختياراً، رغبة
فيهم أنه كافر مثلهم]([5]).
5- وقال الشوكاني رحمه الله
تعالى في فتح القدير:[ قوله: {لاَّ يَتَّخِذِ } فيه النهي للمؤمنين عن موالاة
الكفار لسبب من الأسباب، ...ومعنى قوله: {فَلَيْسَ مِنَ ٱللَّهِ فِي شَىْء } أي:
من ولايته في شيء من الأشياء، بل هو منسلخ عنه بكل حال.]
6- قال أبو السعود رحمه
الله تعالى :[ بقوله عز وجل: {لاَ تَتَّخِذُواْ ٱلْيَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰ
أَوْلِيَاء } فإن تذكيرَ اتصافِهم بضد صفات
الفريقين من أقوى الزواجر عن موالاتِهما، أي لا يتخذْ أحدٌ منكم أحداً منهم ولياً،
بمعنى لا تُصافوُهم ولا تعاشِروهم مُصافاةَ الأحباب ومعاشرَتَهم لا بمعنى لا
تجعلوهم أولياءَ لكم حقيقة، فإنه أمرٌ ممتنِعٌ في نفسه لا يتعلق به
النهي{بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ }... وقوله تعالى: {وَمَن
يَتَوَلَّهُمْ مّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ } حكمٌ مستنتَجٌ منه، فإن انحصارَ الموالاة
فيما بـينهم يستدعي كونَ من يواليهم منهم، ضرورةَ ] - فالمفسر رحمه الله لم يكن يتوقع أن مسلماً كائن
من كان يمكن أن يوالي الكافر لأن هذا الأمر لا بمكن أن يحصل لأنه بمجرد موالاة
الكافر ينتفي عنه الإسلام -
7- وقال الزمخشري رحمه الله
تعالى في الكشاف:[ ومن يوالي الكفرة فليس من ولاية الله في شيء يقع عليه اسم
الولاية، يعني أنه منسلخ من ولاية الله رأساً، وهذا أمر معقول فإنّ موالاة الوليّ
وموالاة عدوّه متنافيان، قال:
تَوَدُّ عَدُوِّى ثُمَّ
تَزْعُمُ أَنَّنِي صدِيقُكَ لَيْسَ
النَّوْكُ عَنْكَ بِعَازِبِ ].
8- قال البيهقي رحمه الله
تعالى في شعب الإيمان:[ السادس والستون من
شعب الإيمان في مباعدة الكفار والمفسدين والغلظة عليهم لقوله تعالى لا يتخذ
المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء]([6]).
9- وقال ابن حزم رحمه الله تعالى:[ وقد قال عز وجل:{ومن
يتولهم منكم فإنه منهم } فصح يقينا أنهم كفار لا مؤمنون أصلا وبالله تعالى
التوفيق]([7]).
وقال ابن حزم :[ وقد قال عز
وجل: { إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الآية } فجعلهم
تعالى مرتدين كفرا بعد علمهم الحق وبعد أن تبين لهم الهدى بقولهم للكفار ما قالوا
فقط]([8]).
وقال:[ صح أن قوله
تعالى { ومن يتولهم منكم فإنه منهم } إنما هو على ظاهره بأنه كافر من جملة الكفار
فقط ، وهذا لا يختلف فيه اثنان من المسلمين]([9]).
10-وقال ابن القيم رحمه
الله تعالى في أحكام أهل الذمة إنه سبحانه
قد حكم ، ولا أحسن من حكمه أن من تولى اليهود والنصارى فهو منهم ، { ومن يتولهم
منكم فإنه منهم } فإذا كان أولياؤهم منهم بنص القرآن كان لهم حكمهم ]([10]).
11-قال الشيخ محمد
بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في عقيدة الموحدين عندما عدد نواقض الإسلام
:[الثامن مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين والدليل قوله تعالى { ومن يتولهم
منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين }([11]).
وقال:[
أبلغوهم أن المعاداة ملة إبراهيم عليه
السلام، ونحن مأمورون في متابعته، قال الله تعالى { قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه } إلى
قوله { حتى تؤمنوا بالله وحده } .ثم قال "واذكروا لهم ، أن الواجب على
الرجل، أن يعلّم عياله وأهل بيته, الحب في
الله والبغض في الله، والموالاة في الله والمعاداة في الله، مثل تعليم الوضوء
والصلاة، لأنه لا صحة لإسلام المرء، إلا بصحة الصلاة، ولا صحة لإسلامه أيضاً إلا
بصحة الموالاة والمعاداة في الله ]([12]).
12- وسئل الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين
رحمه الله تعالى : عن معنى لا إله إلا الله وعن معنى الطاغوت الذي أمرنا الله
باجتنابه والكفر به فقال:[ ...وعلى ذلك فمن أباح الشرك، أو تولى المشركين، وذب
عنهم أو عادى الموحدين وتبرأ منهم، فهو ممن أسقط حرمة (لا إله إلا الله) ولم
يعظمها ولا قام بحقها، ولو زعم أنه مسلم، وأنه من أهلها القائمين بحرمتها]([13]).
13- وفي رسالة من
عبد الرحمن بن حسن و علي بن حسين أبناء الشيخ محمد بن عبد الوهاب وإبراهيم بن سيف
رحمهم الله تعالى إلى بعض الإخوان قالوا فيها: [ إن التوحيد هو إفراد الله
بالعبادة ولا يحصل ذلك إلا بالبراءة من الشرك والمشركين باطناً وظاهراً كما ذكر
الله عن إمام الحنفاء عليه السلامفي قوله {وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء
مما تعبدون، إلا الذي فطرني فإنه سيهدين } ...فتأمل
تلك الآيات ، ثم انظر كيف أكد الباري جل وعلا على رسله والمؤمنين باثنتي عشرة آية
في البراءة من المشركين ومدحهم بتلك الصفة، وهذا كله يدل بلا ريب على أن الله أوجب
على المؤمنين البراءة من كل مشرك، وأمر بإظهار العداوة، والبغضاء للكفار عامة،
وللمحاربين خاصة، وحرم على المؤمنين موالاتهم والركون إليهم.
وهذه
البراءة من الكفار، هي حقيقة معنى (لا إله إلا الله) ومدلولها، لا مجرد قولها
باللسان، من غير نفي لما نفته من صلة بالمشركين، ومن غير إثبات أثبتته من موالاة
رب العالمين ]([14]).
14-
وقال القاسمي رحمه الله تعالى : في تفسيره [ ذلك إشارة إلى ما ذكر من ارتدادهم بأنهم أي لسبب أنهم قالوا أي
المنافقون للذين كرهوا ما نزل الله أي لليهود الكارهين لنزول القرآن على رسول الله،
سنطيعكم في بعض الأمر، أي بعض أموركم أو ما تأمرون به ]([15]).
وقال: [ { فإنه منهم } أي جملتهم وحكمه حكمهم،
وإن زعم أنه مخالف لهم في الدين ، فهو بدلالة الحال منهم لدلالتها على كمال
الموافقة]([16]).
15- وقال الشيخ
سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في حكم موالاة أهل الإشراك [ أخبر تعالى أن سبب ما جرى عليهم من الردة
وتسويل
الشيطان والإملاء لهم هو قولهم للذين كرهوا ما نزل الله، سنطيعكم في بعض الأمر
فإذا كان من وعد المشركين الكارهين لما نزل الله بطاعتهم في بعض الأمر كافراً، وإن
لم يفعل ما وعدهم به فكيف بمن وافق المشركين وأظهر أنهم على هدى ]([17]).
وعدد
الشيخ عشرين دليلاً على كفر من والى الكفار في بحث مستفيض, ذكر في الدرر السنية
المجلد الثامن من ص 121 إلى ص 166
16- ويقول الشيخ
حمد بن عتيق رحمه الله تعالى :[ فأما معاداة الكفار والمشركين فاعلم أن الله
سبحانه وتعالى قد أوجب ذلك وأكد إيجابه وحرم موالاتهم وشدد فيها حتى أنه ليس في
كتاب الله تعالى حكم فيه من الأدلة أكثر ولا أبين من هذا الحكم، بعد وجوب التوحيد
وتحريم ضده".
ثم قال " (
فصل ) وهاهنا أمور يجب التنبيه عليها، وتعيين الاعتناء بها ليتم لفاعلها مجانبة
دين المشركين :
الأمر الأول : ترك
اتباع أهوائهم، وقد نهى الله تعالى عن اتباعها، قال تعالى: { ولن ترضى عنك اليهود
ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي
جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير }، ...
الأمر الثاني:
معصيتهم فيما أمروا به فإن الله تعالى نهى عن طاعة الكافرين وأخبر أن المسلمين إن
أطاعوهم ردوهم عن الإيمان إلى الكفر والخسارة، فقال تعالى { يا أيها الذين آمنوا
إن تطيعوا فريقاً من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين }، ...
الأمر الثالث: ترك
الركون إلى الكفرة والظالمين وقد نهى الله عن ذلك فقال { ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم } ...
الأمر الرابع: ترك
موادة أعداء الله، قال تعالى { لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوآدون من
حاد الله ورسوله }،]([18]).
وقال رحمه الله تعالى في مجموعة التوحيد بعد أن ذكر حال الأمة في زمانه وتتابع الفتن
ودخول المشركين إلى أرض المسلمين قال :[وما ذكره من الافتتان قد رأينا ما هو نظيره
، أو أعظم منه في هذه الأزمان ، وكذلك انقسم الناس أقسام .
أحدها : ناصر لدين
الإسلام ، وساعٍ في ذلك بكل جهده ، وهم القليلون عدداً الأعظمون عند الله أجراً
القسم الثاني :
خاذل لأهل الإسلام ، تارك لمعونتهم .
القسم الثالث :خارج
عن شريعة الإسلام بمظاهرة حزب المشركين ومناصحتهم ، وقد روى الطبراني عن ابن عباس رضي
الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من أعان صاحب باطل ليدحض بباطله حقاً
فقد برئت منه ذمة الله وذمة نبيه )" فانظر يا عبد الله لنفسك وفي أي الأقسام
أنت ؟ ]([19]).
17-وسئل
الشيخ عبد الله والشيخ إبراهيم ابنا عبد اللطيف والشيخ سلمان بم سحمان رحمهم الله
تعالى: عن الذين يدخلون تحت حماية الكفار فأجابوا:[ وأما الدخول تحت حماية الكفار,
فهي ردة عن الإسلام.]([20]).
18- قال الشيخ
سليمان بن عبد الله ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله جميعاً في مجموعة
التوحيد:[ اعلم رحمك الله أن الإنسان ...وأعانهم عليه بالنصرة والمال، ووالاهم
وقطع الموالاة بينه وبين المسلمين وصار من جنود القباب والشرك وأهلها بعد ما كان
من جنود الإخلاص والتوحيد وأهله !، فإن هذا لا يشك مسلم أنه كافر من أشد الناس
عداوة لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم،]([21]) .
19-[ وسئل الشيخ
عبد الله بن عبد اللطيف, عمن لم يكفر الدولة, ومن جرهم على المسلمين, ...
فأجاب: من لم يعرف
كفر الدولة, ولم يفرق بينهم وبين البغاة من المسلمين, لم يعرف معنى لا أله إلا
الله, فإن اعتقد مع ذلك: أن الدولة مسلمون, فهو أشد وأعظم, وهذا هو الشك في كفر من
كفر بالله, وأشرك به؛ ومن جرهم وأعانهم على المسلمين, بأي إعانة, فهي ردة صريحة.]([22]).
20- وقال الشيخ عبد
الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله: [ قال الله تعالى: {تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ
يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَنْ
سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ} المائدة (80)
فسجل تعالى على من تولى الكافرين, بالمذمة وحلول السخط عليهم, والخلود في العذاب
وأكد ذلك بنوعي التوكيد, ث ثم ذكر أن هذا الذي وصفهم به, ينافي الإيمان بالله
والنبي, وما أنزل إليه,]([23]).
21- وقال الشيخ عبد اللطيف
آل الشيخ في الرسائل المفيدة،: [وأكبر ذنب وأضله وأعظمه منافاة لأصل الإسلام نصرة
أعداء الله ومعاونتهم والسعي فيما يظهر به دينهم وما هم عليه من التعطيل والشرك
والموبقات العظام، وكذلك انشراح الصدر لهم وطاعتهم والثناء عليهم، ومدح من دخل تحت
أمرهم وانتظم في سلكهم، وكذلك ترك جهادهم ومسالمتهم، وعقد الأخوة والطاعة لهم] ([24]).
23- وقال الشيخ ابن باز:[ ..فأقول
قد دلَّ الكتاب والسنّة وإجماع المسلمين أنه يجب على المسلمين أن يعادوا الكافرين
من اليهود والنصارى وسائر المشركين، وأن يحذروا مودتهم واتخاذهم أولياء كما أخبر
الله سبحانه في كتابه المبين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل
من حكم حميد. إن اليهود والمشركين هم أشد الناس عداوة للمؤمنين، -واستشهد الشيخ
بمعظم الآيات التي تتكلم عن الولاء والبراء _ ثم قال: والآيات في هذا المعنى كثيرة
وهي تدل دلالة صريحة على وجوب بغض الكفار من اليهود والنصارى وسائر المشركين وعلى
وجوب معاداتهم حتى يؤمنوا بالله وحده، وتدل أيضاً على تحريم مودتهم وموالاتهم،
وذلك يعني بغضهم والحذر من مكائدهم وما ذاك إلاَّ لكفرهم بالله وعدائهم لدينه ومعاداتهم
لأوليائه وكيدهم للإسلام ....
فالواجب على أهل الإِسلام
أن ينتبهوا لهذه الأمور العظيمة، وأن يعادوا ويبغضوا من أمرهم الله بمعاداته وبغضه
من اليهود والنصارى وسائر المشركين حتى يؤمنوا بالله وحده، ويلتزموا بدينه الذي
بعث به نبيه محمداً صلى الله عليه وسلّم. ].([25])
24- وفي سؤال موجه لهيئة
كبار العلماء:[ السؤال الخامس من الفتوى رقم 6901
[23] س: ما هي حدود
الموالاة التي يكفر صاحبها وتخرجه من الملة
الجواب: الحمد لله وحده
والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه.. وبعد:
موالاة الكفار التي يكفر
بها من والاهم هي محبتهم ونصرتهم على المسلمين وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا
محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث
العلمية والإفتاء
عضو عبد الله بن قعود عضو عبد الله بن غديان
نائب رئيس اللجنة عبد
الرزاق عفيفي الرئيس عبد العزيز بن عبد
الله بن باز
هذا غيض من فيض من فتاوى
العلماء حول كفر من يوالي الكفار. وكل هذا متحقق في حكومة الحكومات المتسلطة على
الشعوب الإسلامية بل وأكثر من هذا بكثير.
1-
فهم كفروا لأنهم خرجوا عن طاعة الله
بموالاة الكفار.
2-
وهم كفروا لأنهم خرجوا عن طاعة رسول
الله صلى الله عليه وسلم ووالوا الكفار.
3-
وهم كفروا
لأنهم خرجوا عن
إجماع الأمة و والوا الكفار.
4-
وهم كفروا
لأنهم أطاعوا
الشيطان ووالوا الكفار.
5-
وهم كفروا
لأنهم أطاعوا
اليهود والنصارى ووالوا الكفار.
6-
وهم كفروا لأنهم أطاعوا
الماسونية ومحور الشر المتمثل في التحالف الصهيوني البروتستنتي و والوا الكفار.
7-
وهم كفروا
لأنهم والوا
الكفار ومكنوهم من أراضي المسلمين.
8-
وهم كفروا
لأنهم والوا
الكفار وبنوا لهم قواعد في أراضي
المسلمين.
9-
وهم كفروا
لأنهم والوا
الكفار وأمدوهم بالأموال.
10-
وهم كفروا
لأنهم والوا الكفار
وأمدوهم بالمعلومات ضد المسلمين.
11-
وهم كفروا
لأنهم ساعدوا
الكفار في حربهم على المسلمين.
12-
وهم كفروا لأنهم
أودعوا أموال الدولة في بنوك الكفار لتقوية اقتصاد الكافرين.
13-
وهم كفروا
لأنهم أسسوا
مراكز مع الكافرين لرصد المسلمين وحربهم.
14-
وهم كفروا
لأنهم طلبوا
الحماية من الكافرين.
15-
وهم كفروا
لأنهم يطيعون
الكافرين.
16-
وهم كفروا
لأنهم يعلنون
المودة والحب للكافرين.
17-
وهم كفروا
لأنهم أسلموا
المسلمين للكافرين والمرتدين.
18-
وهم كفروا
لأنهم قاتلوا
تحت راية الكافرين.
19-
وهم كفروا لأنهم أعلنوا
أنهم مع الكافرين في حربهم على المسلمين في أفغانستان.
20-
وهم كفروا
لأنهم حاربوا
المسلمين في العراق إرضاء للكافرين.
21-
وهم كفروا
لأنهم وافقوا
على محاصرة المسلمين في ليبيا إرضاء للكافرين.
22-
وهم كفروا
لأنهم ساعدوا
الكافرين في احتلالهم للصومال.
23-
وهم كفروا
لأنهم وافقا
الكافرين على ضربهم للسودان.
24-
وهم كفروا لأنهم يمنعون المسلمين من
جهاد أمريكا و محور الشر المتمثل في التحالف الصهيوني البروتستنتي.
25-
وهم كفروا
لأنهم والوا ونصروا
الكافرين في مالي ضد المسلمين.
26-
وهم كفروا
لأنهم يحالفون
حكومات كافرة.
27-
وهم كفروا
لأنهم يخضعون
لقوانين الأمم الكفرية ومجلس ظلمهم.
28-
وهم كفروا
لأنهم يمدون الكفار
تنفيذا لأمر أمريكا.
29-
وهم كفروا
لأنهم يوالون
المرتدين من أهل البلاد ويولنهم المناصب الحكومية.
30-
وهم كفروا
لأنهم يعادون
المجاهدين المسلمين ويصفونهم بالإرهاب سيراً وراء محور الشر المتمثل في التحالف
الصهيوني البروتستنتي بزعامة أمريكا.
31-
وهم كفروا
لأنهم طائفة
ممتنعة بأمريكا ممتنعة عن تطبيق الشرائع.
32-
وهم كفروا
لأنهم يشرعون
من دون الله.
33-
وهم كفروا
لأنهم يلزمون
الناس بهذا التشريع.
34-
وهم كفروا
لأنهم حرموا
ما أحله الله.
35-
وهم كفروا
لأنهم أحلوا
ما حرمه الله.
36-
وهم كفروا
لأنهم يحكمون
بغير ما أنزل الله.
37-
وهم كفروا
لأنهم
اىستباحوا الربا وإنشاء صروحه وحمايته والدفاع عنه.
38-
وهم كفروا
لأنهم سلموا
أنفسها والشعوب المستبدين بها للكفار.
39-
وهم كفروا
لأنهم لخضوعهم
لهيئات الكفر العالمية.
40-
وهم كفروا
لأنهم دخلوا
في هيئات تحكِّم الطواغيت والقوانين الوضعية.
41-
وهم كفروا
لأنهم خانوا
الإسلام والمسلمين وأعطوا قواعد للكفار الأمريكان للانطلاق منها لحرب الإسلام.
42-
وهم كفروا
لأنهم ساعدوا
الكفار في حربهم ضد المسلمين.
43-
وهم كفروا
لأنهم يصدون
عن سبيل الله.
44-
وهم كفروا
لأنهم يقومون
بتمويل المشاريع الكفرية.
45-
وهم كفروا
لأنهم يقومون
بنشر الكفر والترويج له في وسائلها الإعلامية.
هذه هي بعض صور؛ كفر وموالاة
الحكومات المسيطرة على الشعوب الإسلامية للكفر, وحربهم للإسلام, وبالتالي كفرهم,
أملين أن يفتح الله على بصيرة علماء الحكومات المسيطرة على الشعوب الإسلامية
فيتبرءوا ممن يسمونهم ولاة الأمر حتى لا يكونوا موالين للكفار ويأخذوا حكمهم نسأل
الله العافية.
بل الحقيقة والواقع أن كفر الحكومات المسيطرة
على الشعوب الإسلامية لا يحتاج
إلى دليل
وكيف
يصح في الأذهان شيء إذا احتاج النهار
إلى دليل؟.؟.
لهَذَا فالأصل أنه لَا حَاجَة لتكلف الْأَدِلَّة، لِأَن
الْوَاضِح لَا يحْتَاج إِلَى توضيح، وَالظَّاهِر لَا يحْتَاج إِلَى استظهار
إِنَّمَا يُمكن أَن يَصح فِي الِاسْتِدْلَال على القضايا الْخفية، أما الْأُمُور
الظَّاهِرَة الْوَاضِحَة الْمُتَّفق عَلَيْهَا لَا يحْتَاج إِثْبَاتهَا إِلَى
تكلّف دَلِيل أَو برهَان.
وَلَا شكّ أَن من رَحْمَة الله عز وَجل ولطفه بعباده أَن
جعل أَدِلَّة وبراهين كفر الحكومات المسيطرة على الشعوب الإسلامية ظَاهِرَة، يُؤمن بهَا ويدركها أقل النَّاس حظاً من
الْعلم وَالنَّظَر، بل إِن الْأَدِلَّة لوضوحها وظهورها تضطر الْإِنْسَان اضطراراً
إِلَى الْإِيمَان بها وتصديقها والعمل بمقتضاها.
ولئن كان كفر الحكومات المسيطرة على الشعوب الإسلامية ظاهر
مشهود محسوس منظور معلوم لأهل الفطرة السليمة فلو ادعى مدع أن كفرهم يحتاج إلى
دليل فإنه لا يصح ثبوت شيء على الإطلاق.
نعم قامت طائفة متسربلون بسربال أهل العلم مزينة وجوهها
باللحى يسمون أنفسهم سلفيين أشكالهم كالمسلمين وقلوبهم وعقولهم تبع للشياطين وبينهم
وبين نهج السلف الصالح كما بين عبد الله بن أبي وبين أبي بكر رضي الله عنه وأنكروا
أن يكون الحكام كفروا ولو شرعوا من دون الله ولو قتلوا عباد الله ولو والوا أعداء
الله ولو لبسوا الصليب ولو بذلوا مال الأمة بين أفخاذ العاهرات ولو استقدموا
الكفار على نفقتهم لذبح أبناء المسلمين ولو اعتبروا الخرقة ومكان الميلاد معقد
الولاء والبراء ولو طبقوا أحكام الكفار ولو أعطوا البلاد للكفار ولوا منحوا
الكافرين قواعد لقتل المسلمين ولو قاتلوا المسلمين تحت راية الكافرين.
فإن هؤلاء هم جزء لا يتجزأ من هذه الحكومات المسيطرة على
الشعوب الإسلامية ولهم أحكامهم وهم منهم.
وإذا لم يستسلم العقل لهذه البدهيات المعلومة من الدين
والعقل والواقع بالضرورة ويذعن لهذه الحجج والآيات، فإنه لا يخضع لبرهان، ولا يذعن
لحجة قط.
{وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ
مِنْ نُورٍ} [النور: 40]
لأن بعض ذوي الفطر المنكوسة والأنفس المريضة، والعقليات
المتعنتة المبرمجة وفق النظام الأمريكي الكافر ونظام أذياله من الطواغيت قد
يجادلون في ذلك مع أنه مغروس في حقيقة ضمائرهم " وَجَحَدُوا بِهَا
وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ " (النمل، آية: 14). {وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ
بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ} [البقرة: 145]
إنه الاستكبار وبطر الحق والعمالة لحزب الشيطان والشيطان
يمدهم بالحجج المزخرفة المموهة
{وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ
وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَا كَانُوا
لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ
(111) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ
وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ
شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَى
إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ
وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ (113) أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي
حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ
آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ
فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ} [الأنعام: 111 - 114]
.. فالحقيقة مؤلمة، ولن يفيد دفن
الرؤوس في الرمال لا في الدنيا ولا في الآخرة فهل من عودة إلى الله إلى الرشد إلى
الحق بعد أن تبين الصبح لذي عينين .
0 التعليقات:
إرسال تعليق