التحليل السياسي الأسبوعي
لا تدعوا الثوار السوريين
ينتصروا
رضوان محمود نموس
إنه الموقف المعلن والمختبئ للكفر بكافة أشكاله, الغربي والشرقي
والمجوسي والأنظمة الطاغوتية العربية والمحلية والعلماني والشيوعي, بل والمتأسلمون
حلفاء العلمانيين وأعداء المجاهدين, والصوفيين حلفاء الروافض.
لقد أوجز لهم القول غلين روبنسون: الأستاذ المشارك في
كلية الدراسات العليا التابعة للبحرية الأميركية عندما قال في عنوان مقال له "لا تدعوا الثوار السوريين ينتصروا"،
والمنشور في مجلة "فورين بوليسي" الشهر الماضي.
والكفر يطمئن نظام الزندقة في سوريا أن لن نتدخل حتى ولو
استعملت الكيميائي ولن يصدر بحقك قرار أممي طالما الفيتو الروسي موجود. وطالما أنك
تذبح المسلمين.
وإيران تصرح أن المعركة معركتها
وترسل مزيداً من قواتها. وحكام العرب لا يريدون أن تقوم للإسلام قائمة, فها هم
يشاركون في حرب الإسلام تحت أمرة فرنسا بما في ذلك حكومة تونس الإسلوماسونية وموريتانيا
ونيجيريا وطبعاً قبل ذلك الجزائر والمغرب والإمارات . هذا المعلن والمخفي أعظم.
لم تكن مواقف دول العرب والحكومات الطاغوتية التي تحكم
شعوب الإسلام من طنجة إلى جاكرتا مفاجئة لنا, فهذا أمر طبيعي ولكن نقول للمغفلين
من المسلمين ألم يئن لكم أن تعرفوا طواغيتكم وتكفروا بهم وتعلموا أنهم أحذية بقدم
الكفر العالمي.
ألم يئن لكم أن تعلموا أن كل موظف عند هؤلاء في دوائر
الإفتاء والمرجعيات التي يسمونها شرعية أو هيئات العلماء وكبار العلماء أنهم أحذية
بقدم عبيد الطاغوت وأن خطرهم أكبر من خطر بابا الفتيكان إمام الكفر.
هاهو الأعمى مفتي الأبكم يفتي بعدم جواز ذهاب الناس
للجهاد في سوريا ويسمي المجاهدين الفئة الضالة, هاهم المداخلة يسمون الكفرة
الطواغيت أولياء الأمر.
إن استشهاد
سبعين ألفاً من المسلمين في سوريا, وانتهاك أعراض 5000 فتاة وامرأة على أيدي
النصيريين الزنادقة, واعتقال 300000رجل و40000امرأة و5000 طفل وجرح 200000إنسان
وتشريد 3000000 مسلم لم يشفي صدور الكفر وأخص منه الكفر الطاغوتي لحكام العرب.
إنهم يقولون إن قدوم الإسلام سيهدد الحكومة الهشماسونية
في الأردن, وحبيبتها دولة يهود, كما سيهدد دول العبيد في الخليج وعلى رأسها
السعودية التي تقدم نفسها الممثل الشرعي والوحيد للإسلام, وهي الممثل الحقيقي للذل
والمهانة والعبودية لأمريكا أكبر عدو للإسلام والمسلمين ورأس الكفر والطغيان
والإرهاب ويد إبليس اليمنى.
كما سيهدد الإسلام المتطرف على الطريقة الأمريكية في
تركيا ويكشف دجل دعاته كالقرضاوي واتحاد علماء الضالين.
إن الفزع الأكبر الذي يسيطر على قلوب قوى الكفر جميعاً
هو حسب ما يقولون وتعبر عنه مخاوفهم. وأولها تهديد الاستقرار الهش في بعض دول
الجوار من تركيا إلى الأردن ومن لبنان إلى العراق، وتداعيات ذلك على دول الخليج...
وحدود إسرائيل الشمالية أيضاً. لاحتمال وقوع سورية في أيدي الجماعات الإسلامية
المتشددة وما يطرح ذلك من تحديات لمصير الأقليات الدينية والعرقية في سورية
ومستقبل دورها ووجودها. وهو الهاجس الكبير الذي تعبر عنه الولايات المتحدة وروسيا
ودول أوروبية وعربية كثيرة.
وما لم يقولوه الخوف على عروشهم الإبليسية من الإسلام
القادم ولو كره الكافرون.
ولا يجد معسكر الكفر طريقة خير من إلقاء الكرة في ملعب معارضة
الخارج. وتنفيذ المطلوب منها وهو أن تخوض جماعات المعارضة المسلحة صراعاً مبكراً
مع «جماعة النصرة» والجهـــاديين الذين يدعون لتحكيم شرع الله وإقامة الحكم
الإسلامي. لذا برز على السطح تصريحات من سكان الفنادق على نفقة الكفر بأنهم
سيقاتلون المجاهدين المسلمين وهم الذين لم يستطيعوا الدفاع عن نسائهم!!!.
وبلغت بهم القحة أن يتفوهوا بكلام لا يدرون مآله ولوا
علموا فهم ليسوا لذلك بأهل ولو بال مجاهد لغرقوا ببوله ولم يستطيعوا تجاوزه.
إنهم يريدون غفلات على النموذج العراقي وهاهو صانع
الغفلات طارق الهاشمي ذليلاً شريداً طريداً بعد أن ركب عليه الشيعة الروافض والأمريكان
وقام هو وغفلاته بحرب المجاهدين ولما انتهى دوره ركلوه كما يركل أي حمار ليذهب إلى
الإسطبل وبالسوري إلى (البايكة) اللائقة به.
فروسيا تعلن
أنها تخشى أيضاً من شريط إسلامي يبدأ من سورية فالعراق فآسيا الوسطى، أي محيطها
الجغرافي.
وأمريكا تخشى القاعدة التي مرغت أنفها في عقر دارها في
واشنطن ونيويورك.
والطواغيت يخشون الإسلام لأنه سيذهب بكراسيهم النخرة إلى
الجحيم, ويهود تعلم يقيناً أن زوالها على أيدي فتية الإسلام وليس على أيدي
القومنجيون والوطنجيون والعلمنجيون والماسونيون والأحزاب الظلامية وطوائف الردة والزندقة
وباقي فلول الصليبيين.
وهكذا يظهر بجلاء تلاقي الولايات المتحدة وروسيا ويهود
وإيران وكل الروافض المرتدين وسائر أنواع وأصناف وفصائل الكفر والطواغيت وعبيدهم على
ضرورة منع قدوم الإسلام.
وهم يتقاسمون الأدوار فأمريكا لها
دور, ومجلس الأمن والهيئات الكفرية لها دور, وروسيا والصين لهما دور, والشيعة
المجوس ومن يدور في فلكهم لهم دور, والعلمنجيون والقومنجيون لهم دور, والحركات
التي تزعم أنها إسلامية وهم إلى العلمنجيين أقرب لهم دور, وهيئات علماء الطاغوت
لهم دور, ومعارضة الخارج والفنادق لها دور, ومعارضة الداخل ظل الزنادقة لها دور, والمنسق
الأعلى الماسونية وكلهم لها عبيد معارضة الخارج تدعوا للتفاوض, وهذا مطلب لمعارضة
ظل حكومة الزنادقة, وحكومة الزنادقة قالت نحن لا نتحاور مع العبيد بل نتحاور مع
السادة أي يتحاورون مع أمريكا وهم في هذا صدقوا في نصف الكلام وكذبوا في نصفه فمن
وصفتهم بالعبيد قاصدة معارضة الخارج فالوصف صحيح, ولكن حكومة الزنادقة كذبت عندما
اعتبرت نفسها أنها سيدة والحقيقة أنها أمة تتمتع بها إيران والفرس المجوس.
إن الدعوة للتفاوض من ظل الزنادقة والقبول بها من معارضة
العبيد ما كان لها أن تتم إلا بأمر من لجنة التنسيق العليا لقوى الكفر التي تحارب
الإسلام, وما ذلك إلا لتفويت الفرصة على الإسلام القادم.
أبرز ما قيل وصدر عن المعارضة في الأسابيع القليلة
الفائتة، هو ما جاء على لسان رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب من تأكيد على أهمية
استمرار الدولة وعمل مؤسساتها في المرحلة الانتقالية، وما كشف عنه من استعداد
للتفاوض والحوار مع أركان حكومة الزنادقة, بل وتركيزه بشكل خاص على “المكون
العلوي” في معادلة سوريا ما بعد الأسد.. انزلاق خطير يبقي قوى الزندقة متحكمة
بالقرار. ويطيح بأمل إقامة حكم إسلامي وهو ما ينادي به المجاهدون والقوى الفاعلة
على الأرض.
وحكومة الزنادقة تقول لأمريكا نحن حلفاؤكم الحقيقيون في
حرب الإسلام وليس معارضة الخارج
وأمريكا ترى في كلام حكومة الزنادقة قدرة أكثر من قدرة
مسرح العرائس في الخارج.
إن ما أوحاه الأميركيون لمعارضة الخارج من اعتماد عليها,
وما أغدقوه من وعود بالمساعدات المالية والأسلحة النوعية، قبل استيلاد «الائتلاف»
في الدوحة وبعده، كان مجرد كلام. وما لا يريده الأميركيون يُحجم عنه «أصدقاء
سورية» الآخرون، بدليل أن كل مصادر المعارضة تجزم بأن الدعم المالي والعسكري تضاءل
منذ أواخر آب (اغسطس) الماضي ثم توقف كلياً منذ إعلان «الائتلاف». فأمريكا أكبر
عدو للإسلام والمسلمين ورأس الكفر والطغيان والإرهاب ويد إبليس اليمنى لها شروط
أولية وهي إقامة حرب بين معارضة الخارج والمجاهدين ومعارضة الخارج لا قبل لهم بذلك
ولا يستطيعون, وإلا لفعلوا فهم ليسوا أبعد عن الشيطان من أمريكا ولقد برزت تصريحات
من مثل مصطفى الشيخ وغيره بأنهم سيقاتلون المجاهدين ولكن هؤلاء لا يستطيعون الدفاع
عن سراويلهم حتى يقاتلوا المجاهدين.!!
وأمريكا أكبر عدو للإسلام والمسلمين ورأس الكفر والطغيان
والإرهاب ويد إبليس اليمنى (حردانة) من المعارضة لعدم قدرتها على شن حرباً صاعقة
على الطريقة الألمانية ضد الجهاديين.
وهي تراجع موقفها لترى من الأقدر على حرب الإسلام وتقف
في صفه.
وروسيا وفي جو الحرد والصمت والعمى الأمريكي الغربي والغياب العربي
لانشغالهم في سباق الهجن وملكة جمال المعز ومتابعة أخبار هيفاء وهبي ومباريات كرة
القدم تحض روسيا نظام الزنادقة على الحسم والبطش العسكري، وتدعم اعتماده على خبرات
إيران و «حزب اللات»، لأنها تريد وضعاً ميدانياً مختلفاً تماماً حين تعود إلى طرح
الحل السياسي في الجولة القادمة.
وفي الوقت الذي كانت المعارضة
تنتظر مدّها بأسلحة نوعية، صار المتوقع أن يحصل النظام على أسلحة كهذه, فالبواخر
الروسية والإيرانية تعج في الموانئ السورية محملة بالسلاح والعتاد والذخائر
والمقاتلين. فموسكو تريد من نظام الزنادقة أن يظهر قدراته وأن يذهب إلى أقصى ما
يستطيعه في البطش والتنكيل والتدمير. لذلك يشعر نظام الزنادقة بأن الموقف الدولي
معه, وأنه هو الذي ينفذ الإرادة الدولية بمنع قدوم الإسلام, فهو يتمتع بدعم دولي
حقيقي بينما المعارضة لها السراب والوعود العرقوبية, بل يذكر نظام الزنادقة الرضى
الدولي الذي مكّنه قبل ثلاثين عاماً من ارتكاب مجازر حماه.
إذ تتحدّث مصادره الآن عن آلاف القتلى في «مفاجآت
مروّعة» في ريف دمشق.
لذا يلاحظ تدفق الأسلحة والدعم المالي
و"اللوجستي" لنظام الزنادقة من قبل روسيا وإيران بالدرجة الأولى، وبمنع
السلاح في المقابل عن المعارضة السورية أو تقطيره لتبقى عجلة القتل دائرة، وبما لا
يخل بالخطة الرئيسة وهي منع المجاهدين من النصر, والسماح للنظام الزنديق بالتدمير
من خلال سلاحه الجوي.
أما المخاطر على أنظمة الطواغيت الممتدة من طنجة إلى
جاكرتا وخاصة دول الخليج، التي تستشعر أنظمتها الخطر، وتحاول لجمه ومحاصرته بإظهار
كلفة التغيير وتقديم مشاهد مروعة ولسان حالهم يقول للشعوب انظروا كلفة التغيير
دمار وخراب وقتلى وتمثيل بالقتلى ...الخ فابقوا في الحظائر تنعمون بالعلف, وتسرحون
في المراعي, وتمتلئ خواصركم بالعشب الأمريكي المستورد والممهور بكلمة (حلال) خيراً
لكم, انظروا انظروا إلى انتهاك الأعراض إلى قتل الأطفال إلى ذبح المعارضين إلى
الدمار والخراب هل تريدون هذا ؟؟! بالتأكيد لا.
إذن فاسكتوا واصمتوا بارك الله فيكم وقولوا لخطباء
المسجد أن يدعوا لنا في كل خطبة. فهمتم.
لا تفكروا بمهزلة الربيع العربي ولا تسلكوا سبيل الفئة
الضالة الخوارج الذين يخرجون على ولي الأمر وإلا هذه النتائج أمامكم.
راقبوا إي كلام يثير الفتنة على الفيس بوك في خطب الجمعة
في الدروس في الأحاديث وأخبرونا عنهم حتى نقيكم شرورهم ونلقنهم درساً لن ينسوه.
وهكذا تتقاطع المصالح بين قوى الكفر الدوليين
والإقليميين والداخليين لمنع وصول الإسلام القادم إلى الشام فضلاً عن انتشاره في
بلاد الطواغيت, ويرتكز على منع الإمداد عن المجاهدين, والإمداد الزائد لحكومة
الزنادقة والتعامي عن إجرامها, وإيجاد غفلات لقتال المجاهدين مع خطة رديفة تتضمن
احتمال تدخل قوى الكفر مباشرة عند فشل حكومة الزنادقة وعدم التمكن من إيجاد غفلات
للقيام بما يشتهون.
وهنا يأتي دور المجاهدين المدعومين من أعظم قوة على
الإطلاق وهي الله عز وجل ومطلوب منهم فقط حسن الصلة بالله وتنفيذ أمره في المنشط
والمكره والعسر واليسر وتحقيق العبودية الكاملة له ليبقى نصيراً ومعينا لنا إن شاء
الله.
{وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ
كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [التوبة: 32]
0 التعليقات:
إرسال تعليق