موقع ارض الرباط

موقع ارض الرباط
موقع ارض الرباط

الخميس، 31 مايو 2012

أرواد ومجتهدون أم فسقة وضالون؟! (38)


أرواد ومجتهدون أم فسقة وضالون؟! (38)
رضوان محمود نموس
نتابع في هذه الحلقة المحاولات التضليلية لمحمد عمارة حيث يريد إظها أن علي عبد الرازق وطه حسين كانوا فقط مجتهدين مخطئين والآن عادوا إلى دائرة التجديد للصحوة عمارة هذا الذي وصفه القرضاوي:[بأنه أحد مجددي هذا القرن وأحد الذين هيأهم الله لنصرة الدين الإسلامي من خلال إجادته استخدام منهج التجديد والوسطية.] حسب ما نشر موقع الجزيرة وغيره من المواقع المصدر:  (الجزيرة نت) 3/11/2010

كذب عمارة بقضية تراجع علي عبد الرازق وطه:
سبق أن ذكرنا قول عمارة: [ تراجع عدد كبير من الأعلام عن التبشير بالنموذج الغربي بعد أن سلكوا في هذا السبيل كاجتهاد خاطئ وانخراطهم في مرحلة نضجهم الفكري بتيار الإحياء والتجديد]([1]).
وقوله: [ لكن عدداَ من هؤلاء الأعلام الذين قادهم الاجتهاد الخاطئ إلى هذا الموقع الفكري قد أدركوا بالتجربة أن بذور التغريب غير صالحة... فكانت عودتهم عن التغريب إلى تيار الإحياء والتجديد]([2]).
ثم عدَّد منهم: علي عبد الرازق, وطه حسين.
أما قول محمد عمارة بتراجع علي عبد الرازق وطه حسين فهو أكذوبة واضحة. وسنثبت أنها أكذوبة من كلام محمد عمارة نفسه وقد قيل (إذا كنت كذوباً فكن ذَكوراً).

الأربعاء، 30 مايو 2012

الشروط العمرية


الشروط العمرية
 [ذِكْرُ الشُّرُوطِ الْعُمَرِيَّةِ وَأَحْكَامِهَا وَمُوجِبَاتِهَا]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
ذِكْرُ الشُّرُوطِ الْعُمَرِيَّةِ وَأَحْكَامِهَا وَمُوجِبَاتِهَا
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الإِمَامِ أَحْمَدَ: حَدَّثَنِي أَبُو شُرَحْبِيلَ الْحِمْصِيُّ عِيسَى بْنُ خَالِدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي [عَمِّي] أَبُو الْيَمَانِ وَأَبُو الْمُغِيرَةِ قَالا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ قَالُوا: كَتَبَ أَهْلُ الْجَزِيرَةِ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ: " إِنَّا حِينَ قَدِمْتَ بِلادَنَا طَلَبْنَا إِلَيْكَ الأَمَانَ لأَنْفُسِنَا وَأَهْلِ مِلَّتِنَا عَلَى أَنَّا شَرَطْنَا لَكَ عَلَى أَنْفُسِنَا أَلا نُحْدِثَ فِي مَدِينَتِنَا كَنِيسَةً، وَلا فِيمَا حَوْلَهَا دَيْرًا وَلا قِلايَةً وَلا صَوْمَعَةَ رَاهِبٍ، وَلا نُجَدِّدَ مَا خُرِّبَ مِنْ كَنَائِسِنَا وَلا مَا كَانَ مِنْهَا فِي خُطَطِ الْمُسْلِمِينَ، وَأَلا نَمْنَعَ كَنَائِسَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَنْ يَنْزِلُوهَا فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَنْ نُوَسِّعَ أَبْوَابَهَا لِلْمَارَّةِ وَابْنِ السَّبِيلِ، وَلا نُؤْوِي فِيهَا وَلا فِي مَنَازِلِنَا جَاسُوسًا، وَأَلا نَكْتُمَ غِشًّا لِلْمُسْلِمِينَ، وَأَلا نَضْرِبَ بَنَوَاقِيسِنَا إِلا ضَرْبًا خَفِيًّا فِي جَوْفِ كَنَائِسِنَا، وَلا نُظْهِرَ عَلَيْهَا صَلِيبًا، وَلا تُرْفَعَ أَصْوَاتُنَا فِي الصَّلاةِ وَلا الْقِرَاءَةِ فِي كَنَائِسِنَا فِيمَا يَحْضُرُهُ الْمُسْلِمُونَ، وَأَلا نُخْرِجَ صَلِيبًا وَلا كِتَابًا فِي سُوقِ الْمُسْلِمِينَ، وَأَلا نُخْرِجَ بَاعُوثًا - قَالَ: وَالْبَاعُوثُ يَجْتَمِعُونَ كَمَا يَخْرُجُ الْمُسْلِمُونَ يَوْمَ الأَضْحَى وَالْفِطْرِ - وَلا شَعَانِينَ، وَلا نَرْفَعَ أَصْوَاتَنَا مَعَ مَوْتَانَا، وَلا نُظْهِرَ النِّيرَانَ مَعَهُمْ فِي أَسْوَاقِ الْمُسْلِمِينَ، وَأَلا نُجَاوِرَهُمْ بِالْخَنَازِيرِ وَلا بِبَيْعِ الْخُمُورِ، وَلا نُظْهِرَ شِرْكًا، وَلا نُرَغِّبَ فِي دِينِنَا وَلا نَدْعُوَ إِلَيْهِ أَحَدًا، وَلا نَتَّخِذَ شَيْئًا مِنَ الرَّقِيقِ الَّذِي جَرَتْ عَلَيْهِ سِهَامُ الْمُسْلِمِينَ، وَأَلا نَمْنَعَ أَحَدًا مِنْ أَقْرِبَائِنَا أَرَادُوا الدُّخُولَ فِي الإِسْلَامِ، وَأَنْ نَلْزَمَ زِيَّنَا حَيْثُمَا كُنَّا، وَأَلا نَتَشَبَّهَ بِالْمُسْلِمِينَ فِي لُبْسِ قَلَنْسُوَةٍ وَلا عِمَامَةٍ وَلا نَعْلَيْنِ وَلا فَرْقِ شَعْرٍ وَلا فِي مَرَاكِبِهِمْ، وَلا نَتَكَلَّمَ بِكَلامِهِمْ وَلا نَكْتَنِيَ بِكُنَاهُمْ، وَأَنْ نَجُزَّ مَقَادِمَ رُءُوسِنَا، وَلا نَفْرُقَ نَوَاصِيَنَا، وَنَشُدَّ الزَّنَانِيرَ عَلَى أَوْسَاطِنَا، وَلا نَنْقُشَ خَوَاتِمَنَا بِالْعَرَبِيَّةِ، وَلا نَرْكَبَ السُّرُوجَ، وَلا نَتَّخِذَ شَيْئًا مِنَ السِّلاحِ وَلا نَحْمِلَهُ وَلا نَتَقَلَّدَ السُّيُوفَ، وَأَنْ نُوَقِّرَ الْمُسْلِمِينَ فِي مَجَالِسِهِمْ وَنُرْشِدَهُمُ الطَّرِيقَ وَنَقُومَ لَهُمْ عَنِ الْمَجَالِسِ إِنْ أَرَادُوا الْجُلُوسَ، وَلا نَطَّلِعَ عَلَيْهِمْ فِي مَنَازِلِهِمْ، وَلا نُعَلِّمَ أَوْلادَنَا الْقُرْآنَ، وَلا يُشَارِكَ أَحَدٌ مِنَّا مُسْلِمًا فِي تِجَارَةٍ إِلا أَنْ يَكُونَ إِلَى الْمُسْلِمِ أَمْرُ التِّجَارَةِ، وَأَنْ نُضِيفَ كُلَّ مُسْلِمٍ عَابِرِ سَبِيلٍ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَنُطْعِمَهُ مَنْ أَوْسَطِ مَا نَجِدُ. ضَمِنَّا لَكَ ذَلِكَ عَلَى أَنْفُسِنَا وَذَرَارِيِّنَا وَأَزْوَاجِنَا وَمَسَاكِينِنَا، وَإِنْ نَحْنُ غَيَّرْنَا أَوْ خَالَفْنَا عَمَّا شَرَطْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَقَبِلْنَا الأَمَانَ عَلَيْهِ فَلا ذِمَّةَ لَنَا، وَقَدْ حَلَّ لَكَ مِنَّا مَا يَحِلُّ لأَهْلِ الْمُعَانَدَةِ وَالشِّقَاقِ ".
فَكَتَبَ بِذَلِكَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ: " أَنْ أَمْضِ لَهُمْ مَا سَأَلُوا، وَأَلْحِقْ فِيهِمْ حَرْفَيْنِ أَشْتَرِطُهُمَا عَلَيْهِمْ مَعَ مَا شَرَطُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ: أَلا يَشْتَرُوا مِنْ سَبَايَانَا [شَيْئًا] ، وَمَنْ ضَرَبَ مُسْلِمًا [عَمْدًا] فَقَدْ خَلَعَ عَهْدَهُ ". فَأَنْفَذَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ ذَلِكَ، وَأَقَرَّ مَنْ أَقَامَ مِنَ الرُّومِ فِي مَدَائِنِ الشَّامِ عَلَى هَذَا الشَّرْطِ.
قَالَ الْخَلالُ فِي كِتَابِ " أَحْكَامِ أَهْلِ الْمِلَلِ ": " أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ. . . " فَذَكَرَهُ، وَذَكَرَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ قَالَ: " كَتَبْتُ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حِينَ صَالَحَ نَصَارَى الشَّامِ ([1]).
وعلى هذا سار المسلمون إلى أن نبتت نابتة المنهزمين.


[1] - أحكام أهل الذمة (3/ 1159)

الأجوبة الشرعية على الأسئلة الشامية 28 الأخذ والتعذيب بالتهمة


الأجوبة الشرعية على الأسئلة الشامية 28
الأخذ والتعذيب بالتهمة
رضوان محمود نموس
بسم الله الرحمن الرحيم


شيخنا العزيز: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجوا أن تكون بألف صحة وعافية 
لقد أرسل لي احد الأخوة برسالة يطلب منها الإجابة على الأسئلة وهو من الداخل أرسلها لك كما هي مع علمي أن بعضها قد جاوبتم عليه سابقا 
جزاكم الله خيرا 
عبد المنعم
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
هذه بعض الأمور التي يستفتي بها المجاهدون على أرض الشام . نرجو  التفضل بالإجابة عليها مع الدليل.....
ثالثاً: - خطف الناس من قبل المجاهدين للتحقيق معهم إذا ظهرت حولهم شبهات و ضربهم.

رابعاً: - قتل من ثبت انه من اللصوص ( قطاع الطرق) أو الزناة ولا سبيل لوقفه أو حبسه .. أو أن حبسه مكلف جدا.
أقول وبالله التوفيق : قبل الإجابة على هذه الأسئلة أود أن ألفت انتباه الأخوة إلى خطورة الظلم والخوض فيه وعواقبه الوخيمة فما هلكت الأمم من قبلنا إلا بظلمهم وكما قيل العدل أساس الملك.
قال الإمام ابن تيمية: [ولهذا قيل: إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ولا يقيم الظالمة وإن كانت مسلمة. ويقال: الدنيا تدوم مع العدل والكفر، ولا تدوم مع الظلم والإسلام. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ليس ذنب أسرع عقوبة من البغي وقطيعة الرحم»]([1]).
ولقد ذكر تعالى بعاقبة الظلم فقال سبحانه: (( فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ))[الأنعام:45]

الثلاثاء، 29 مايو 2012

في رحاب العلماء(37) لله الحكم والأمر للشهيد عبد القادر عودة


في رحاب العلماء(37)

رضوان محمود نموس

لله الحكم والأمر للشهيد عبد القادر عودة([1])
لمن الحكم ؟
هذا سؤال لا تصعب الإجابة عليه بعد أن علمنا أن الله هو خالق الكون ومالكه ، وأنه أستعمر البشر واستخلفهم في الأرض ، وأمرهم أن يتبعوا هداه ، وأن لا يستجيبوا لغيره ، فكل ذي منطق سليم لا يستطيع أن يقول بعد أن علم هذا إلا أن الحكم لله ، وأنه جل شأنه هو الحاكم في هذا الكون ما دام هو خالقة ومالكه ، وأن على البشر أن يتحاكموا إلى ما أنزل ويحكموا به ، لأنهم من وجه قد استخلفوا في الأرض استخلافاً مقيداً باتباع هدى الله ، ولأنهم من وجه آخر خلفاء لله في الأرض ، وليس للخليفة أن يخرج على أمر من استخلفه . وقد جاءت نصوص القرآن مؤيدة لهذا المنطق البشري السليم ، فهي تلزم البشر باتباع ما جاء من عند الله ، وتحرم عليهم تحريماً قاطعاً اتباع ما يخالفه : ((اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ)) 
الأنعام :106 ((اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاء)) الأعراف/3. وقد علمنا الله أن الحق شيئا واحد لا يتعدد ، وأنه ليس في الدنيا إلا حق أو باطل ، وليس بعد الحق إلا الضلال ((فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلا الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ)) يونس 32. كما علمنا أنه أرسل رسوله محمداً صلى الله علية وسلم بالحق ((إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا)) البقرة/119. وأن الكتاب الذي أنزل عليه جاء بالحق : ((نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ)) آل عمران /3.(( إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ  ))النساء /105.

وإذا كان الله قد أرسل رسوله بالهدى ودين الحق : ((هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ))  التوبة /33. فإن الذين يستجيبون للرسول ولما جاء به أنما يستجيبون للحق ويتبعون الهدى .
أما الذين لا يستجيبون للرسول ولما جاء به من الحق فقد علمنا الله أنهم يستجيبون للضلال ويتبعون أهواءهم ، وأن أعظم الناس ضلالا هو من اتبع هواه ولم يهتد بهدي الله : ((فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)) القصص/50.
وقد جعل الله ما أنزله على رسوله شريعة لنا ، وأوجب علينا أن نتبعها ونلتزم حدودها ، ونهانا عن اتباع تشريعات الناس وقوانينهم ، فما هي إلا أهواؤهم وضلالاتهم يصوغونها تشريعات وقوانين يضلون بها البشر ويصرفونهم عن شريعة الله ، وهم مهما تعلموا وعلموا لا يعلمون شيئاً في جنب علم الله الذي أحاط بكل شيء علما، والذي يعلم ما فيه هداية البشر وخيرهم : ((ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ)) الجاثية /18.

الاثنين، 28 مايو 2012

أرواد ومجتهدون أم فسقة وضالون؟! (37)


أرواد ومجتهدون أم فسقة وضالون؟! (37)
رضوان محمود نموس
في هذه الحلقة يتابع محمد عمارة تضليله بمحاولة اختزال تيار العمالة والحقد من النصارى ومحاولة تهوين خياناتهم والدفاع عن الكنيسة بأنها استنكرت أعمال الجنرال يعقوب. عمارة هذا الذي وصفه القرضاوي:[بأنه أحد مجددي هذا القرن وأحد الذين هيأهم الله لنصرة الدين الإسلامي من خلال إجادته استخدام منهج التجديد والوسطية.] حسب ما نشر موقع الجزيرة وغيره من المواقع المصدر:  (الجزيرة نت) 3/11/2010

موقف عمارة واختزاله لتيار التغريب:
لقد اختزل محمد عمارة تيار التغريب في الشاذين من الأقباط, وموارنة لبنان. ونحن لا نشك أن الأقباط وموارنة لبنان هم رأس الجسر للإفساد والتخريب الغربي, وأنهم كانوا دائماً مع الفرق الضالة عوناً لأي كافر ضد المسلمين. وهذا يؤيد رأينا في كذب وضلال وفساد وسرابية الرابطة القومية التي لا يفتأ محمد عمارة يرددها ويبني منها قصورا ليست كرتونية بل لا وجود لها إلا في خيال العملاء وخيال خريجي مدرسة الأشقياء الماسون ولكن عمارة لا مندوحة له من الاعتراف بوجود هؤلاء الذين يشكلون رأس الجسر فأراد اختزالهم في بعض الشاذين القبط وموارنة لبنان, فقال عندما تكلم عن تيار المحاكاة والتقليد للوافد الغربي: [ لقد صاغ هذا المشروع المعلم يعقوب 1745-1801 حتى لقد تبرأت منه الكنيسة المصرية ]([1]).
وهذه محاولة تبرئة لبقية الأقباط, ولكن على عمارة -إن نسي- ألا ينسى أن المعلم يعقوب -كما روى الجبرتي- شكَّل جيشاً رديفاً لجيش نابليون, يتألف من ثلاثة آلاف مقاتل من الأقباط يسومون المصريين سوء العذاب, ثم جاء بطرس غالي ليكون أداة لتنفيذ سياسات الإنجليز. فالقضية إذاً ليست عنصراً شاذاً في القبط ولكنه اتجاه عام. ومحاولاتهم الآن بالانفصال, وتسليحهم للمليشيات, ودعم أمريكا لهم, وفرضهم على المجتمع والحكم المصري لا يجهله أحد.

الجمعة، 25 مايو 2012

الأجوبة الشرعية على الأسئلة الشامية 27حكم المكره


الأجوبة الشرعية على الأسئلة الشامية 27حكم المكره
رضوان محمود نموس
بسم الله الرحمن الرحيم


شيخنا العزيز: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجوا أن تكون بألف صحة وعافية 
لقد أرسل لي احد الأخوة برسالة يطلب منها الإجابة على الأسئلة وهو من الداخل أرسلها لك كما هي مع علمي أن بعضها قد جاوبتم عليه سابقا 
جزاكم الله خيرا 
عبد المنعم
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
هذه بعض الأمور التي يستفتي بها المجاهدون على أرض الشام . نرجو  التفضل بالإجابة عليها مع الدليل.....
ثانياً: - حال الإكراه هل يعتبر مكره إنْ لم يمس بسوء لكن خشي من التعذيب الذي مس أخوانه من قبله.

أقول وبالله التوفيق: لا يعتبر الإنسان مكرهاً على الاحتمال أو غلبة الظن ومن وقع في الإكراه حقيقة ينزل بحقه حكم المكره وهنا لابد أن نعرف الإكراه ومتى يكون الإنسان مكرهاً.
تعريف الإكراه:[ قَال فِي لِسَانِ الْعَرَبِ: أَكْرَهْتُهُ، حَمَلْتُهُ عَلَى أَمْرٍ هُوَ لَهُ كَارِهٌ - وَفِي مُفْرَدَاتِ الرَّاغِبِ نَحْوُهُ - وَمَضَى صَاحِبُ اللِّسَانِ يَقُول: وَذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَل الْكُرْهَ وَالْكَرْهَ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنْ كِتَابِهِ الْعَزِيزِ، وَاخْتَلَفَ الْقُرَّاءُ فِي فَتْحِ الْكَافِ وَضَمِّهَا. قَال أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى: وَلاَ أَعْلَمُ بَيْنَ الأَْحْرُفِ الَّتِي ضَمَّهَا هَؤُلاَءِ وَبَيْنَ الَّتِي فَتَحُوهَا فَرْقًا فِي الْعَرَبِيَّةِ، وَلاَ فِي سُنَّةٍ تُتَّبَعُ.
وَفِي الْمِصْبَاحِ الْمُنِيرِ: " الْكَرْهُ (بِالْفَتْحِ) : الْمَشَقَّةُ، وَبِالضَّمِّ: الْقَهْرُ، وَقِيل: (بِالْفَتْحِ) الإِْكْرَاهُ، " وَبِالضَّمِّ " الْمَشَقَّةُ. وَأَكْرَهْتُهُ عَلَى الأَْمْرِ إِكْرَاهًا: حَمَلْتُهُ عَلَيْهِ قَهْرًا. يُقَال: فَعَلْتُهُ كَرْهًا " بِالْفَتْحِ " أَيْ إِكْرَاهًا - وَعَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى: {طَوْعًا أَوْ كَرْهًا} سورة فصلت / 41  فَجَمَعَ بَيْنَ الضِّدَّيْنِ.
وَلَخَصَّ ذَلِكَ كُلَّهُ فُقَهَاؤُنَا إِذْ قَالُوا: الإِْكْرَاهُ لُغَةً: حَمْل الإِْنْسَانِ عَلَى شَيْءٍ يَكْرَهُهُ، يُقَال: أَكْرَهْتُ فُلاَنًا إِكْرَاهًا: حَمَلْتُهُ عَلَى أَمْرٍ يَكْرَهُهُ. وَالْكَرْهُ " بِالْفَتْحِ " اسْمٌ مِنْهُ (أَيِ اسْمُ مَصْدَرٍ) ]([1]).
أَمَّا الإِْكْرَاهُ فِي الاصْطِلاَحِ: قال الجرجاني  في التعريفات: حمل الغير على ما يكرهه بالوعيد.
وقال محمد عميم الإحسان في القواعد الفقهية: هو إجبار أحد على أن يعمل عملاً بغير حق من دون رضاه بالإخافة ويقال له المكرَه ويقال لمن أجبر مجبِر, ولذلك العمل مكره عليه.
[(قَالَ الشَّافِعِيُّ) : وَالإِكْرَاهُ أَنْ يَصِيرَ الرَّجُلُ فِي يَدَيْ مَنْ لا يَقْدِرُ عَلَى الامْتِنَاعِ مِنْهُ مِنْ سُلْطَانٍ أَوْ لِصٍّ أَوْ مُتَغَلِّبٍ عَلَى وَاحِدٍ مِنْ هَؤُلاءِ وَيَكُونُ الْمُكْرَهُ يَخَافُ خَوْفًا عَلَيْهِ دَلالَةٌ أَنَّهُ إنْ امْتَنَعَ مِنْ قَوْلِ مَا أُمِرَ بِهِ يَبْلُغُ بِهِ الضَّرْبُ الْمُؤْلِمُ أَوْ أَكْثَرُ مِنْهُ أَوْ إتْلافُ نَفْسِهِ]([2]).
 [ المكره: وهو الذي يستولي  عليه المشركون فيقولون له: اكفر، أو افعل كذا وإلا فعلنا بك وقتلناك. أو يأخذونه، فيعذبونه حتى يوافقهم. فيجوز له الموافقة باللسان، مع طمأنينة القلب بالإيمان]([3]).
قال الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمّد بن عبد الوهَّاب[ ((اعلم رحمك الله: أنَّ الإنسان إِذا أَظهر للمشركين الموافقة على دينهم: خوفاً منهم ومداراةً لهم، ومداهنةً لدفع شرِّهم. فإِنَّه كافرٌ مثلهم وإنْ كان يكره دينَهم ويبغضهم، ويحبُّ الإسلام والمسلمين ... ولا يستثنى من ذلك إلاَّ المُكرَه،وهو الذي يستولي عليه المشركون فيقولون له: اكْفُرْ أو افْعَلْ كذا وإلاَّ فعلنا بك وقتلناك. أو يأخذونَه فيعذِّبونه حتى يوافقهم. فيجوز له الموافقة باللِّسان، مع طُمأنينة القلب بالإيمان. وقد أجمع العلماء على أَنَّ من تكلَّم بالكفر هازِلاً أَنَّه يكفر. فكيف بمن أظهر الكفرَ خوفاً وطمعاً في الدُّنيا؟ ... ! وكثيرٌ من أهلِ الباطلِ إِنَّما يتركون الحقَّ خوفاً من زوال دنياهم. وإلاَّ فيعرفون الحقَّ ويعتقدونه ولم يكونوا بذلك مسلمين]([4]).
 [فإن أحمد قد نص في غير موضع، إن الإكراه على الكفر لا يكون إلا بالتعذيب من ضرب وقيد، ولا يكون الكلام إكراهاً]([5]).

الخميس، 24 مايو 2012

الجماعة 14


الجماعة 14

رضوان محمود نموس

( نشرع في هذه الحلقة في تبيين أهم الأسباب التي تؤدي إلى الخلاف, وقد كنا بينا أن السبب الرئيس هو نسيان حظ مما ذكرنا به وعدم اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم مما يجعل تاركي الاتباع يسيرون وراء الأهواء, وهي القسمة الثنائية التي تحدث عنها القرآن قال الله تعالى: ((فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)) القصص:50 وهذه رؤوس الأهواء)
أولا: تقديم العقل على النقل.
ثانيا: التأويل المخترع وما يسمونه [صرف النص عن ظاهره].
ثالثا: رد السنة تحت عنوان: أحاديث الآحاد لا تفيد العلم.
رابعا: تقديم الكشف والذوق.
خامسا: المجاز.
سادسا: المصلحة.
سابعا: الضرورة.
ثامنا: اختراع الأسماء المبتدعة والألفاظ غير الشرعية.
تقديم العقل على النقل.
كانت أول معصية ارتكبت بسبب عدم امتثال العقل للشرع عندما رفض إمام الذين يقدمون العقل على الشرع "إبليس اللعين" السجود لآدم عليه السلام. فلقد قال الله تعالى له: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (28) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29) فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (30) إِلا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (31) قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (32) قَالَ لَمْ أَكُنْ لأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (33) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (34) وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (35)} [الحجر: 28 - 35] وقال تعالى {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا (61)} [الإسراء: 61] وقال تعالى: {إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72) فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73) إِلا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (74) قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ (75) قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (76) } [ص: 71 - 77] وقال الله تعالى: {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (12) قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (13) } [الأعراف: 12 - 14]  وقد قال المفسرون في تفسير آية الأعراف:
[قال ابن عباس والحسن وابن سيرين: أول من قاس إبليس فأخطأ القياس فمن قاس الدين برأيه قرن مع إبليس] تفسير القرطبي لآية الأعراف 12. وقال الطبري في تفسيره: [ولذلك كان الحسن وابن سيرين يقولان أول من قاس إبليس].

الأربعاء، 23 مايو 2012

الأجوبة الشرعية على الأسئلة الشامية 26


الأجوبة الشرعية على الأسئلة الشامية 26
رضوان محمود نموس
بسم الله الرحمن الرحيم

شيخنا العزيز : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
ارجوا أن تكون بألف صحة وعافية 
لقد أرسل لي احد الأخوة برسالة يطلب منها الإجابة على الأسئلة وهو من الداخل أرسلها لك كما هي مع علمي أن بعضها قد جاوبتم عليه سابقا 
جزاكم الله خيرا 
عبد المنعم
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
هذه بعض الأمور التي يستفتي بها المجاهدون على أرض الشام . نرجو  التفضل بالإجابة عليها مع الدليل
- حكم المنتسب إلى حزب البعث الكافر
- حال الإكراه هل يعتبر مكره إن لم يمس بسوء لكن خشي من التعذيب الذي مس أخوانه من قبله
- قتل المفسدين المتعاونين مع الدولة و أدى عملهم إلى اعتقال أناس لا يعرف لهم خبر
- المفسدين الذين أدى عملهم إلى قتل شباب من المتظاهرين
- المفسدين الذين انكشفوا أنهم كانوا يعملون مع الدولة في الثمانينات و لم تظهر لهم توبة
-المنتسب إلى حزب البعث والذي يؤذي الناس و يتجبر و يبغي عليهم مستغلا سلطة الحزب و تجبره ( هل يقتل )
- خطف الناس من قبل المجاهدين للتحقيق معهم إذا ظهرت حولهم شبهات و ضربهم
- قتل من يقوم بعرقلة العمل الجهادي كمن يقوم بوضع السواتر و المطبات للشوارع التي يمر منها المجاهدون
- الاستحواذ على ممتلكات للدولة غير العسكرية مثل مشتقات النفط و السيارات الحكومية
- قتل من ثبت انه من اللصوص ( قطاع الطرق) أو الزناة ولا سبيل لوقفه أو حبسه .. أو أن حبسه مكلف جدا
و جزاكم الله خيرا

الحمد لله والصلاة على رسول الله أقول وبالله التوفيق:
 لابد من جمع شتات الأسئلة ويمكن جمعها على الشكل الآتي:
أولاً : ما هو حكم:
- المنتسب إلى حزب البعث الكافر
- قتل المفسدين المتعاونين مع الدولة و أدى عملهم إلى اعتقال أناس لا يعرف لهم خبر
- المفسدين الذين أدى عملهم إلى قتل شباب من المتظاهرين
- المفسدين الذين انكشفوا أنهم كانوا يعملون مع الدولة في الثمانينات و لم تظهر لهم توبة
-المنتسب إلى حزب البعث والذي يؤذي الناس و يتجبر و يبغي عليهم مستغلا سلطة الحزب و تجبره ( هل يقتل)

- قتل من يقوم بعرقلة العمل الجهادي كمن يقوم بوضع السواتر و المطبات للشوارع التي يمر منها المجاهدون
- الاستحواذ على ممتلكات للدولة غير العسكرية مثل مشتقات النفط و السيارات الحكومية.
ثانياً: - حال الإكراه هل يعتبر مكره إن لم يمس بسوء لكن خشي من التعذيب الذي مس أخوانه من قبله.
ثالثاً: - خطف الناس من قبل المجاهدين للتحقيق معهم إذا ظهرت حولهم شبهات و ضربهم
رابعاً: - قتل من ثبت انه من اللصوص ( قطاع الطرق) أو الزناة ولا سبيل لوقفه أو حبسه .. أو أن حبسه مكلف جدا.

الأجوبة الشرعية على الأسئلة الشامية 25


الأجوبة الشرعية على الأسئلة الشامية 25
رضوان محمود نموس
وردتنا الأسئلة الآتية:  بالنسبة لكل الطوائف الموجودة في سوريا من أهل كتاب وغيرهم من أهل النحل كالنصيرية والدروز وغيرهم, هل يقاتل من لم يقاتلنا, وفي حال تم التمكين لنا بإذن الله  هل يعاملون بالدعوة فان أبوا فبالجزية وإلا القتال, وهذا يا شيخ مهم جدا في أن توضحه جزاك الله خير إذ أن الواقع يفرض الكثير من الأمور, فأريد أن ينطوي الواقع تحت شرع الله كي نوفق في عملنا ويكون كما يرضاه الله (خاصة أننا تناقشت أنا وبعض الشباب فقال احدهم إنهم يُرد حكمهم كلهم لحكم الردة ولكن لم اقتنع بذلك حقيقة يا شيخ لعدم ذكرهم دليل وقد نسبوا هذا القول لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فقرأته وكلامه واضح رحمه الله.

وآخر يسأل يا شيخنا في الحقيقة لدينا الكثير من الطوائف الكافرة تعيش في بلاد المسلمين لنقل في بلدنا الحبيب سوريا .... فإلى أي قسم ترجع هذه الطوائف: هل أهل حرب أم هدنة أم ذمة أم مستأمنين مثل النصارى والدروز والمرشدية وجزاك الله خيرا.

أقول وبالله التوفيق:
أولاً: الكفار في بلادنا سوريا في الواقع المعاصر أنواع:
-                  أهل الكتاب من النصارى وبقايا اليهود وهم الآن ليسوا أهل ذمة ولا معاهدين ولا مستأمنين بل هم حربيون يحل لنا دمهم ومالهم.
فالذمي هو من يدفع الجزية ويلتزم بالانضواء تحت الأحكام الإسلامية إلا ما هو من خصائص دينه المبدل كأكل الخنزير وشرب الخمور بشروطها.
وهم لا يدفعون جزية ويصرحون بمعاداتهم لتطبيق الشريعة ويظاهرون أعداء الإسلام.
والمستأمن هو الكافر الحربي الذي يدخل بلاد المسلمين بعقد أمان معتبر بشروطه وهذا أيضاً لا يتحقق فيهم.
والمعاهد هو الكافر الحربي الذي بيننا وبينه عهد إلى مدة بشروطه المعتبرة شرعاً وهم ليسو كذلك.
فهم حربيون ناقضون للذمة تحل لنا دماؤهم وأموالهم.
أما الفرق الكافرة الأخرى فهم بين مرتد وزنديق فالنصيرية والإسماعيلية والدروز والقاديانية والرافضة وغلاة الصوفية من الفرق الدينية زنادقة لأنهم يعتبرون أنفسهم من المسلمين ويسرون عقائد ويعلنون أخرى بتأويلات باطلة وكلٍ من السري والمعلن هو كفر بالإسلام.
أما البهائية واليزيدية والشيوعية والبعثية والعلمانية وما شابهها من أحزاب فهم أهل ردة لأنهم تركوا الإسلام صراحة إلى هذه الأحزاب ومن يعتبر نفسه منهم أنه مسلما مع ما يعتقد فهو أيضاً زنديق.
·      قال: التفتازاني في "مقاصد الطالبين في أصول الدين: "الكافر إن أظهر الإيمان خص باسم "المنافق"، وإن كفر بعد الإسلام "فبالمرتد"، وإن قال بتعدد الآلهة "فبالمشرك"، وإن تدين ببعض الأديان "فبالكتابي" وإن أسند الحوادث إلى الزمان واعتقد قدمه "فبالدهري"، وإن نفى الصانع فبالمعطل، وإن أبطن عقائد هي كفر بالاتفاق "فبالزنذيق".
وقال في شرحه: قد ظهر أن: "الكافر" اسم لمن لا إيمان له: فإن أظهر الإيمان خص باسم المنافق، وإن طرأ كفره بعد الإسلام خص باسم المرتد، لرجوعه عن الإسلام، وإن قال بإلهين أو أكثر. خص باسم المشرك، لإثباته الشريك في الألوهية، وإن كان متديناً ببعض الأديان والكتب المنسوخة، خص باسم الكتابي، كاليهودي والنصراني، وإن كان يقول بقدم الدهر وإسناد الحوادث إليه، خص باسم الدهري، وإن كان لا يثبت الباري تعالى خص باسم المعطل، وإن كان مع اعترافه بنبوة النبي - صلى الله عليه وسلم - وإظهاره شعائر الإسلام يبطن عقائد هي كفر بالاتفاق، خص باسم الزنديق، اهـ.
ثانياً: رأي أهل السنة والجماعة بالزنادقة:

الثلاثاء، 22 مايو 2012

أرواد ومجتهدون أم فسقة وضالون؟! (36)


أرواد ومجتهدون أم فسقة وضالون؟! (36)
رضوان محمود نموس
يعرض محمد عمارة في هذه الحلقة إلى تيار التقليد وكعادته يمارس الخلط والدجل. عمارة هذا الذي وصفه القرضاوي:[بأنه أحد مجددي هذا القرن وأحد الذين هيأهم الله لنصرة الدين الإسلامي من خلال إجادته استخدام منهج التجديد والوسطية.] حسب ما نشر موقع الجزيرة وغيره من المواقع المصدر:  (الجزيرة نت) 3/11/2010
1 – تخليطه بقضية تيار التقليد:
اعتبر محمد عمارة أن تيار الأزهر والمدارس الدينية المماثلة, والحركات الصوفية, والدعوة الوهابية, والسلفيون عموماً تيار واحد أسماه (تيار التقليد والمحاكاة للموروث) وهذا منافٍ لأبسط الحقائق ولأوضح البدهيات.
فكل الناس تعلم أن السلفيين وأصحاب الدعوة الوهابية ما قاموا إلا حرباً على البدع المتمثلة بالصوفية وبالتقليد الأعمى، ومن أجل هذا ثار الصوفيون والمقلدون التقليد الأعمى على هذه الحركة, كما ثار ضدهم عملاء الغرب، حيث حركت فرنسا صنيعتها في مصر محمد على باشا, وحركت بريطانيا والي الدولة العثمانية في بغداد لحرب هذه الحركة. ولكن يأبى الله إلا أن يظهر نوره ولو كره الكافرون.
كما أن وصف الأزهر والمدارس الدينية بنفس التيار منافٍ للحقيقة أيضاً, فالأزهر مثلاً قد خرَّج علماء عاملين أفاضل, كما خرَّج زنادقة  مثل: طه حسين وعلي عبد الرازق, كما خرَّج مفتونين ماسون من أمثال: رفاعة الطهطاوي -عميل الفرنسيين-, ومحمد عبده -عميل الإنجليز-, والمراغي -عميل الكل-, كما خرّج ما بين ذلك. فالجمع بين الأزهر و الوهابية والصوفية ضلال بعيد.
فمحمد الخضر حسين الذي ردَّ على خريجي الأزهر مثل: طه حسين, وعلي عبد الرازق كان أيضاً من الأزهر، والأزهر نفسه هو الذي حاكم علي عبد الرازق عندما كتب كرَّاسه "الإسلام وأصول الحكم", وسحب منه الاعتراف بأنه عالم أزهري. وعلى الأزهر تقاس المدارس الدينية.
أما الحركة الوهابية وهي التي أنشأت دولة سابقاً, وجدَّدت للإسلام روحه, وبعثت نهضة إسلامية في كل العالم الإسلامي كما بيَّنا سابقاً فلا يجمعها مع الصوفية إلا رجل موغل في الجهل أو كذَّاب أفَّاك.

الاثنين، 21 مايو 2012

الجماعة 13


الجماعة 13
رضوان محمود نموس
أسباب الخلاف:
يمكن أن ترد جميع الخلافات إلى سبب جوهري واحد وهو أصل الموضوع وعنه تتفرع الأسباب الأخرى. ذلك السبب هو ترك شيء مما أمر الله به والانحراف عن سبيله ولو شيئا قليلاً.
قال تعالى:{ فنسوا حظا مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة } [ المائدة  14 ].
وقال تعالى:{ فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون } [ الأنعام  44 ].
وقال تعالى:{ فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئس بما كانوا يفسقون } [ الأعراف  165 ].
وقال تعالى:{ فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم} [ النور  63 ].
فالسبب الرئيسي والمركزي للخلاف والشقاق والنزاع وانتشار العداوة والبغضاء وإنزال العذاب والعقاب وذهاب الريح والشتات والضياع هو نسيان حظ مما أمرنا به، إما بتأويله وفق الأهواء والبدع وإما بترك العمل به، بل إن أي مصيبة تأتي على الناس هي من ترك شيء مما أمروا به، فما هزم المسلمون يوم أحد إلا لأنهم لم ينفذوا أوامر الرسول صلى الله عليه وسلم بالبقاء على الجبل، فقال تعالى:{ أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنّا هذا قل هو من عند أنفسكم } [ آل عمران  165 ].
وفي الطريق المقابل قال الله لنا:{ ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض } [ الأعراف  96 ].
فأسباب الخلاف والشتات هي ترك شيء مما أمر الله به، أو إتيان شيء نهى الله عنه، والآخر نفسه ينضوي تحت الأول.
فمرد الأمر كله إلى نسيان حظ مما أمرنا به، وهذه القاعدة هي سنة إلهية لا تتخلف، فاليهود والنصارى والأمم السابقة نسوا حظا مما ذكروا به فتفرقوا واختلفوا واقتتلوا، وسنن الله لا تحابي أحداً، والمسلمون عندما يفعلون أفعال الأمم السابقة ينالون نفس العقاب الذي ناله الأولون.
قال الإمام ابن تيمية: قاعدة في الجماعة والفرقة وسبب ذلك.
قال تعالى:{ شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه }([1]).
أخبر سبحانه أنه شرع لنا ما وصى به نوحا والذي أوحاه إلى محمد وما وصى به الثلاثة المذكورين وهؤلاء هم أولو العزم المأخوذ عليهم الميثاق في قوله تعالى:{ وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم }([2]).... ثم قال أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه وهذا تفسير الوصية.... فأقيموا الدين مفسر للمشروع لنا والموصى به.
فإنه أمر المرسلين بإقامة الدين ونهاهم عن التفرق فيه. ثم قال تعالى:{ وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم }([3]).
فأخبر أن تفرقهم إنما كان بعد مجيء العلم الذي بين لهم ما يتقون { وما كان الله ليضل قوم بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون }([4]).
وأخبر أنهم ما تفرقوا إلا بغيا بينهم، والبغي إما تضييع للحق وإما تعد للحد فهو إما ترك واجب وإما فعل محرم، فَعُلِمَ أن موجب التفرق هو ذلك وهذا كما قال تعالى:{ فنسوا حظا مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة }.
فأخبر أن نسيانهم حظاً مما ذكروا به - وهو ترك العمل ببعض ما أمروا به كان سبباً لإغراء العداوة والبغضاء بينهم وهكذا هو الواقع في أهل ملتنا مثلما نجده بين الطوائف المتنازعة في أصول دينها وكثير من فروعه من أهل الأصول والفروع ومثلما نجده بين العلماء وبين العباد ممن يغلب عليه الموسوية والعيسوية حتى يبقى فيهم شبه من الأمتين التين قالت كل واحدة ليست الأخرى على شيء.... وتقع العداوة بين الطائفتين بسبب ترك حظ مما ذكروا به والبغي الذي هو مجاوزة الحد، إما تفريطا وتضييعا للحق وإما عدواناً وفعلاً للظلم، والبغي تارة يكون من بعضهم على بعض وتارة يكون في حقوق الله.... فظهر أن سبب الاجتماع والألفة جمع الدين والعمل به كله وهو عبادة الله وحده لا شريك له كما أمر به باطناً وظاهراً.
وسبب الفرقة ترك حظ مما أمر العبد به والبغي بينهم.
ونتيجة الجماعة: رحمة الله ورضوانه وصلاته وسعادة الدنيا والآخرة وبياض الوجوه، ونتيجة الفرقة عذاب الله ولعنته وسواد الوجوه وبراءة الرسول منهم ]([5]).
وهناك ثمة سبب هام آخر منضو تحت السبب الرئيسي السالف الذكر ولكن أردت التنويه عليه لكشف التلبيس المحتفّ بسالكيه وهو ترك العمل بالذكر [ أي نسيان حظ مما ذكروا به ] ولكن بشكل سري مموه خفي مبرقع وهو رد الآيات والسنن بأسباب يخترعونها ويعتبرونها مبرر لترك الذكر وأهمها التالي:



[1] - سورة الشورى   13.
[2] - سورة الأحزاب   7.
[3] - سورة الشورى   14.
[4] - سورة التوبة   115.
[5] -  مجموع الفتاوى   1 / 12 - 17.

التعليقات التوضيحية على الباكورة السليمانية في كشف أسرار الديانة النصيرية (5)


التعليقات التوضيحية على الباكورة السليمانية
 في كشف أسرار الديانة النصيرية (5)

رضوان محمود نموس
السورة الثامنة واسمها الاشارة

سبحان الهٍ خضعت لهُ الرقاب، وذلَّت لهُ الامور الشداد الصعاب، فقد ارتفع القصد والاشارة، من السيد محمد المصطفى في يوم عيد الغدير (خم)([1])، الذي شرفُه وفضلُه عند الله مقام عظيم، انا عبد من المشيرين اليك، يا امير النحل يا عليٌّ يا عظيم، بالتوحيد والتفريد، والتنزيه والتجريد، لك يا علي يا عظيم، يا ازل يا قديم، يا باري يا حكيم، اسالك بحق الدعوة التي دعاك بها السيد محمد وهو خارج من باب مكة، وراكب المطيَّة البيضآءَ، وهو ينادي ويقول: الجهاد الجهاد، الحراب الحراب، في سبيل الله، وهذه اشارتي اليك يا نور النور، يا فالق الصخور، وزاجر البحور، ومدبر الامور، بان تسكن المومنين في جنتك العليا، التي رضوان خازنها، ويافوز عبد رجاها، فاذا بالندى من قِبَل العلا، من جانب الطور الايمن من الشجرة المباركة ينادي ويقول: يا حبيبي يا محمد أيُّ عبدٍ دعاني بهذه الدعوة، بصفو قلبهِ، وخالص يقينهِ، نهار الخميس النصف من نيسان او عشية الجمعة او ليلة النصف من شعبان او في خمس ليالي من شهر رمضان، او يوم القدَّاس او ليلة الميلاد او يوم عيد الغدير الاَّ وجعلتهُ من امتي وسكَّنتهُ جنتي واسقيهِ بكاس رحمتي واجعلهُ مع المومنين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، رفعت اشارتي بسرِّ العين العلوية، بسر الميم المحمدية، بسر السين السلسلية، بسر عمس، اول دعائنا نشير لمعنانا ونقول بسم الله الرحمن الرحيم، واخر دعائنا نشكر من هدانا ونقول الحق، الحمد لله رب العالمين.
·                  التفسير:
ان الجهاد المذكور في هذه السورة هو نوعان، اولهما الشتايم على ابي بكر وعمر  وعثمان، وغيرهم، وعلى جميع الطوائف المعتقدين بان علي بن ابي طالب او الانبيآءِ اكلوا او شربوا او تزوَّجوا او وُلدوا من نسآءٍ لان النصيرية يعتقدون بانهم نزلوا من السمآءِ بدون اجسام، وان الاجسام التي كانوا فيها انما هي اشباه وليست هي بالحقيقة اجسام.

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites

 
x

أحصل على أخر مواضيع المدونة عبر البريد الإلكتروني - الخدمة مجانية

أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك جديدنا:

هام : سنرسل لك رسالة بريدية فور تسجيلك. المرجوا التأكد من بريدك و الضغط على الرابط الأزرق لتفعيل إشتراكك معنا.