موقع ارض الرباط

موقع ارض الرباط
موقع ارض الرباط

الأربعاء، 23 مايو 2012

الأجوبة الشرعية على الأسئلة الشامية 26


الأجوبة الشرعية على الأسئلة الشامية 26
رضوان محمود نموس
بسم الله الرحمن الرحيم

شيخنا العزيز : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
ارجوا أن تكون بألف صحة وعافية 
لقد أرسل لي احد الأخوة برسالة يطلب منها الإجابة على الأسئلة وهو من الداخل أرسلها لك كما هي مع علمي أن بعضها قد جاوبتم عليه سابقا 
جزاكم الله خيرا 
عبد المنعم
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
هذه بعض الأمور التي يستفتي بها المجاهدون على أرض الشام . نرجو  التفضل بالإجابة عليها مع الدليل
- حكم المنتسب إلى حزب البعث الكافر
- حال الإكراه هل يعتبر مكره إن لم يمس بسوء لكن خشي من التعذيب الذي مس أخوانه من قبله
- قتل المفسدين المتعاونين مع الدولة و أدى عملهم إلى اعتقال أناس لا يعرف لهم خبر
- المفسدين الذين أدى عملهم إلى قتل شباب من المتظاهرين
- المفسدين الذين انكشفوا أنهم كانوا يعملون مع الدولة في الثمانينات و لم تظهر لهم توبة
-المنتسب إلى حزب البعث والذي يؤذي الناس و يتجبر و يبغي عليهم مستغلا سلطة الحزب و تجبره ( هل يقتل )
- خطف الناس من قبل المجاهدين للتحقيق معهم إذا ظهرت حولهم شبهات و ضربهم
- قتل من يقوم بعرقلة العمل الجهادي كمن يقوم بوضع السواتر و المطبات للشوارع التي يمر منها المجاهدون
- الاستحواذ على ممتلكات للدولة غير العسكرية مثل مشتقات النفط و السيارات الحكومية
- قتل من ثبت انه من اللصوص ( قطاع الطرق) أو الزناة ولا سبيل لوقفه أو حبسه .. أو أن حبسه مكلف جدا
و جزاكم الله خيرا

الحمد لله والصلاة على رسول الله أقول وبالله التوفيق:
 لابد من جمع شتات الأسئلة ويمكن جمعها على الشكل الآتي:
أولاً : ما هو حكم:
- المنتسب إلى حزب البعث الكافر
- قتل المفسدين المتعاونين مع الدولة و أدى عملهم إلى اعتقال أناس لا يعرف لهم خبر
- المفسدين الذين أدى عملهم إلى قتل شباب من المتظاهرين
- المفسدين الذين انكشفوا أنهم كانوا يعملون مع الدولة في الثمانينات و لم تظهر لهم توبة
-المنتسب إلى حزب البعث والذي يؤذي الناس و يتجبر و يبغي عليهم مستغلا سلطة الحزب و تجبره ( هل يقتل)

- قتل من يقوم بعرقلة العمل الجهادي كمن يقوم بوضع السواتر و المطبات للشوارع التي يمر منها المجاهدون
- الاستحواذ على ممتلكات للدولة غير العسكرية مثل مشتقات النفط و السيارات الحكومية.
ثانياً: - حال الإكراه هل يعتبر مكره إن لم يمس بسوء لكن خشي من التعذيب الذي مس أخوانه من قبله.
ثالثاً: - خطف الناس من قبل المجاهدين للتحقيق معهم إذا ظهرت حولهم شبهات و ضربهم
رابعاً: - قتل من ثبت انه من اللصوص ( قطاع الطرق) أو الزناة ولا سبيل لوقفه أو حبسه .. أو أن حبسه مكلف جدا.

الجواب على السؤال الأول: حكم الحكومة الحاكمة في سوريا بجيشها وأجهزة أمنها وبرلمانها ووزرائها وكل من يتعاون معها من جمع الضرائب والأموال وكل عمل من شأنه تقويتها أو الإضرار بالمجاهدين. ويلحق بالحكومة حزب البعث ومشتقاته وتفرعاته والجبهة الوطنية التقدمية بكل طيفها وفروعها ومشتقاتها وكل من يتعاون مع هؤلاء بقصد تقوية موقف الدولة أو الإضرار بالمجاهدين حكمهم واحد أنهم طائفة زندقة وكفر يحل لنا دماؤهم وأموالهم لا خلاف في ذلك عند أهل العلم.
فهم طائفة ممتنعة بقوة الجيش والأمن والمتعاونين معها ممتنعة عن تطبيق الشرائع تدعو إلى الزندقة والعلمانية وقيادة هذه الطائفة الممتنعة المطاعة من أتباعها وأفرادها طائفة زندقة نصيرية.
ولقد قرر العلماء: أن حكم الطائفة الممتنعة واحد, سواء كان الحكم إيجابياً, أو سلبياً, أي لهم أو عليهم.
قال الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى: [فأعوان الطائفة الممتنعة وأنصارها منها فيما لهم وعليهم]([1]).
وقال: [فأعوان الطائفة الممتنعة, وأنصارها, منها فيما لهم وعليهم]([2]).
وقال: [وإذا كان المحاربون الحرامية جماعة فالواحد منهم باشر القتل بنفسه والباقون له أعوان وردء له فقد قيل إنه يقتل المباشر فقط والجمهور على أن الجميع يقتلون ولو كانوا مائة وأن الردء والمباشر سواء. وهذا هو المأثور عن الخلفاء الراشدين فإن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قتل ربيئة المحاربين والربيئة هو الناظر الذي يجلس على مكان عال ينظر منه لهم من يجيء ولأن المباشر إنما يمكن من قتله بقوة الردء ومعونته والطائفة إذا انتصر بعضها ببعض حتى صاروا ممتنعين فهم مشتركون في الثواب والعقاب كالمجاهدين فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال المسلمون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم ويرد متسريهم على قعدهم يعني أن جيش المسلمين إذا تسرت منه سرية فغنمت مالا فإن الجيش يشاركها فيما غنمت لأنها بظهره وقوته تمكنت ولكن تنفل عنه نفلا فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينفل السرية إذا كانوا في بدايتهم الربع بعد الخمس فإذا رجعوا إلى أوطانهم وتسرت سرية نفلهم الثلث بعد الخمس وكذلك لو غنم الجيش غنيمة شاركته السرية لأنها في مصلحة الجيش كما قسم النبي صلى الله عليه وسلم لطلحة والزبير يوم بدر لأنه كان قد بعثهما في مصلحة الجيش فأعوان الطائفة الممتنعة وأنصارها منها فيما لهم وعليهم]([3]).
وقال: [والطائفة إذا انتصر بعضها ببعض حتى صاروا ممتنعين فهم مشتركون في الثواب والعقاب كالمجاهدين.... لأن الطائفة الواحدة الممتنع بعضها ببعض كالشخص الواحد]([4]).
وقال ابن مفلح: [الطَّائِفَةَ الْمُمْتَنِعَةَ كَشَخْصٍ وَاحِدٍ فِيمَا أَتْلَفُوهُ]([5]) .
ويلحق بالطائفة الممتنعة الطائفة المتمالئة على عمل ما أو قل المتعاونة المتفقة على عمل ما.
ومثال ذلك: جماعة تمالأت على فعل شر أو قتل إنسان فكلهم لهم نفس الجريمة المباشر والمساعد والراضي بذلك. وقد جاء في الآثار الصحيحة عن عمر رضي الله عنه أنه قتل عدة أشخاص بشخص والقصة كما جاء في الفتح هي:  [وَهَذَا الأَثَرُ مَوْصُولٌ إِلَى عُمَرَ بِأَصَحِّ إِسْنَادٍ وَقد أخرجه بن أَبِي شَيْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ عَنْ يَحْيَى الْقَطَّانِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ نَافِعٍ وَلَفْظُهُ أَنَّ عُمَرَ قَتَلَ سَبْعَةً مِنْ أَهْلِ صَنْعَاءَ بِرَجُلٍ إِلَخْ وَأَخْرَجَهُ الْمُوَطَّأُ بِسَنَدٍ آخَرَ قَالَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّ عُمَرَ قَتَلَ خَمْسَةً أَوْ سِتَّةً بِرَجُلٍ قَتَلُوهُ غِيلَةً وَقَالَ لَوْ تَمَالأَ عَلَيْهِ أَهْلُ صَنْعَاءَ لَقَتَلْتُهُمْ جَمِيعًا وَرِوَايَةُ نَافِعٍ أَوْصَلُ وَأَوْضَحُ وَقَوْلُهُ تَمَالأَ بِهَمْزَةٍ مَفْتُوحَةٍ بَعْدَ اللامُ وَمَعْنَاهُ تَوَافَقَ وَالأَثَرُ مَعَ ذَلِكَ مُخْتَصَرٌ مِنَ الَّذِي بَعْدَهُ قَوْلُهُ وَقَالَ مُغِيرَةُ بْنُ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ إِلَخْ هُوَ مُخْتَصر من الأَثر الَّذِي وَصله بن وَهْبٍ وَمِنْ طَرِيقِهِ قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ وَالطَّحَاوِيُّ وَالْبَيْهَقِيّ قَالَ بن وَهْبٍ حَدَّثَنِي جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ حَكِيمٍ الصَّنْعَانِيَّ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ امْرَأَةً بِصَنْعَاءَ غَابَ عَنْهَا زَوْجُهَا وَتَرَكَ فِي حِجْرِهَا ابْنًا لَهُ مِنْ غَيْرِهَا غُلامًا يُقَالُ لَهُ أُصَيْلٌ فَاتَّخَذَتِ الْمَرْأَةُ بَعْدَ زَوْجِهَا خَلِيلا فَقَالَتْ لَهُ إِنَّ هَذَا الْغُلامَ يَفْضَحُنَا فَاقْتُلْهُ فَأَبَى فَامْتَنَعَتْ مِنْهُ فَطَاوَعَهَا فَاجْتَمَعَ عَلَى قَتْلِ الْغُلامِ الرَّجُلُ وَرَجُلٌ آخَرُ وَالْمَرْأَةُ وَخَادِمُهَا فَقَتَلُوهُ ثُمَّ قَطَّعُوهُ أَعْضَاءً وَجَعَلُوهُ فِي عَيْبَةٍ بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ التَّحْتَانِيَّةِ ثُمَّ مُوَحَّدَةٍ مَفْتُوحَةٍ هِيَ وِعَاءٌ مِنْ أَدَمٍ فَطَرَحُوهُ فِي رَكِيَّةٍ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَكَسْرِ الْكَافِ وَتَشْدِيدِ التَّحْتَانِيَّةِ هِيَ الْبِئْرُ الَّتِي لَمْ تَطْوَ فِي نَاحِيَةِ الْقَرْيَةِ لَيْسَ فِيهَا مَاءٌ فَذَكَرَ الْقِصَّةَ وَفِيهِ فَأُخِذَ خَلِيلُهَا فَاعْتَرَفَ ثُمَّ اعْتَرَفَ الْبَاقُونَ فَكَتَبَ يَعْلَى وَهُوَ يَوْمئِذٍ أَمِيرٌ بِشَأْنِهِمْ إِلَى عُمَرَ فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ بِقَتْلِهِمْ جَمِيعًا وَقَالَ وَاللَّهِ لَوْ أَنَّ أَهْلَ صَنْعَاءَ اشْتَرَكُوا فِي قَتْلِهِ لَقَتَلْتُهُمْ أَجْمَعِينَ]([6])
ولقد نشرت عدة فتاوى منشورة على مدونتي وموقع أرض الرباط من الحلقة 15- إلى الحلقة21 تتكلم الطائفة الممتنعة فمن شاء الاستزادة فهناك وذلك تجنباً للتكرار.
والحكم النهائي أن من ذكروا يشكلون طائفة ممتنعة بذاتها ممتنعة عن تطبيق الشرائع محاربة للإسلام يحل دماؤهم وأموالهم.
ويجاب عن بقية الأسئلة في حلقات قادمة إن شاء الله
وكتبه رضوان محمود نموس في 3/رجب /1433



[1] - دقائق التفسير ج: 2 ص: 36
[2] - مجموع الفتاوى ج: 28 ص: 312
[3] - دقائق التفسير ج: 2 ص: 35
[4] - مجموع الفتاوى ج: 28 ص: 311
[5] - الفروع لابن مفلح - (ج 10 / ص 325)
[6] - فتح الباري لابن حجر (12/ 227)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites

 
x

أحصل على أخر مواضيع المدونة عبر البريد الإلكتروني - الخدمة مجانية

أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك جديدنا:

هام : سنرسل لك رسالة بريدية فور تسجيلك. المرجوا التأكد من بريدك و الضغط على الرابط الأزرق لتفعيل إشتراكك معنا.