أرواد ومجتهدون أم فسقة وضالون؟! (33)
رضوان محمود نموس
نتابع في هذه الحلقة عن محاولة محمد عمارة التضليلية وتأكيده على قاعدة أهل الضلال المزورة [لهم ما لنا وعليهم ما علينا ] عمارة هذا الذي وصفه القرضاوي:[بأنه أحد مجددي هذا القرن وأحد الذين هيأهم الله لنصرة الدين الإسلامي من خلال إجادته استخدام منهج التجديد والوسطي] حسب ما نشر موقع الجزيرة وغيره من المواقع المصدر: (الجزيرة نت) 3/11/2010
قاعدة لهم ما لنا وعليهم ما علينا:
ومحمد عمارة يقرر قاعدة باطلة بالنيابة عن المسلمين, وينسب هذه القاعدة إلى الإسلام، وهي أن اليهود والنصارى في الوطن الواحد مع المسلمين [ لهم ما لنا وعليهم ما علينا ]([1]).
وللعلم فإن عمارة لم يبتدع هذه القاعدة بل سبقه إليها بعض المخانيث والمفكرينات.
ونحن لا نعلم قرآناً ولا سنة ولا إجماعاً ولا رأي عالم يحتج به يقول هذا؛ بل نعلم أن القرآن والسنة جاءا بخلاف هذا، فقال تعالى مستنكراً التسوية:
] أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ [([2]).
وقال أيضا:] أم حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ [([3]).
وقال تعالى: { وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ [([4]).
وقال تعالى: {لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون }([6]).
وقال تعالى: { مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالأَعْمَى وَالأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلا أَفَلا تَذَكَّرُونَ [([7]).
وقال تعالى: { وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا [([8]).
وقال الله تعالى : { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِين }([9]).
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: {دَعُونِي فَالَّذِي أَنَا فِيهِ خَيْرٌ مِمَّا تَدْعُونِي إِلَيْهِ, وَأَوْصَى عِنْدَ مَوْتِهِ بِثَلاثٍ: أَخْرِجُوا الْمُشْرِكِينَ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ, وَأَجِيزُوا الْوَفْدَ بِنَحْوِ مَا كُنْتُ أُجِيزُهُمْ... }([10]).
[ وعَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: بَعَثَ سَرِيَّةً إِلَى خَثْعَمٍ فَاعْتَصَمَ نَاسٌ بِالسُّجُودِ, فَأَسْرَعَ فِيهِمُ الْقَتْلَ فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم, فأَمَرَ لَهُمْ بِنِصْفِ الْعَقْلِ, وَقَالَ: { أَنَا بَرِيءٌ مِنْ كُلِّ مُسْلِمٍ يُقِيمُ بَيْنَ أَظْهُرِ الْمُشْرِكِينَ } قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلِمَ؟ قَالَ: { لا تَرَايَا نَارَاهُمَا }… وَرَوَى سَمُرَةُ بْنُ جُنْدَبٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: { لا تُسَاكِنُوا الْمُشْرِكِينَ وَلا تُجَامِعُوهُمْ فَمَنْ سَاكَنَهُمْ أَوْ جَامَعَهُمْ فَهُوَ مِثْلُهُمْ } ]([11]).
[ وعن الْمُعْتَمِرُ قَالَ: سَمِعْتُ بَهْزَ بْنَ حَكِيمٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَا أَتَيْتُكَ حَتَّى حَلَفْتُ أَكْثَرَ مِنْ عَدَدِهِنَّ -لأَصَابِعِ يَدَيْهِ- أَلا آتِيَكَ وَلا آتِيَ دِينَكَ, وَإِنِّي كُنْتُ امْرَأً لا أَعْقِلُ شَيْئًا إِلا مَا عَلَّمَنِي اللَّهُ وَرَسُولُهُ, وَإِنِّي أَسْأَلُكَ بِوَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: بِمَ بَعَثَكَ رَبُّكَ إِلَيْنَا؟ قَالَ: {بِالإِسْلامِ } قَالَ قُلْتُ: وَمَا آيَاتُ الإِسْلامِ؟ قَالَ: { أَنْ تَقُولَ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ, وَتَخَلَّيْتُ, وَتُقِيمَ الصَّلاةَ, وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ, كُلُّ مُسْلِمٍ عَلَى مُسْلِمٍ مُحَرَّمٌ, أَخَوَانِ نَصِيرَانِ, لا يَقْبَلُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ مُشْرِكٍ بَعْدَمَا أَسْلَمَ عَمَلا أَوْ يُفَارِقَ الْمُشْرِكِينَ إِلَى الْمُسْلِمِينَ } ]([12]).
وعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:{ جَاهِدُوا الْمُشْرِكِينَ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ وَأَلْسِنَتِكُمْ ]([13]).
وعَنْه رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:{ أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ, فَإِذَا قَالُوهَا, وَصَلَّوْا صَلاتَنَا, وَاسْتَقْبَلُوا قِبْلَتَنَا, وَذَبَحُوا ذَبِيحَتَنَا, فَقَدْ حَرُمَتْ عَلَيْنَا دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ إلا بِحَقِّهَا, وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ }([14]).
وعَنْه رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:{ أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ, وَأَنْ يَسْتَقْبِلُوا قِبْلَتَنَا, وَيَأْكُلُوا ذَبِيحَتَنَا, وَأَنْ يُصَلُّوا صَلاتَنَا. فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ حُرِّمَتْ عَلَيْنَا دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ إِلا بِحَقِّهَا. لَهُمْ مَا لِلْمُسْلِمِينَ, وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَى الْمُسْلِمِينَ }([15]).
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:{أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ, وَيُؤْمِنُوا بِي وَبِمَا جِئْتُ بِهِ, فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلا بِحَقِّهَا, وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ }([16]).
وعَنْه رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:{ لا تَبْدَءُوا الْيَهُودَ وَلا النَّصَارَى بِالسَّلامِ فَإِذَا لَقِيتُمْ أَحَدَهُمْ فِي طَرِيقٍ فَاضْطَرُّوهُ إِلَى أَضْيَقِهِ }([17]).
بينما روى أبو هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ» قِيلَ: مَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللهِ؟، قَالَ: «إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، وَإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ، وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ، وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللهَ فَسَمِّتْهُ، وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ وَإِذَا مَاتَ فَاتَّبِعْهُ»([18]).
وعَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ: قُلْتُ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ هَلْ عِنْدَكُمْ كِتَابٌ قَالَ: [لا إِلا كِتَابُ اللَّهِ, أَوْ فَهْمٌ أُعْطِيَهُ رَجُلٌ مُسْلِمٌ, أَوْ مَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ. قَالَ: قُلْتُ فَمَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ؟ قَالَ: الْعَقْلُ, وَفِكَاكُ الأَسِيرِ, وَلا يُقْتَلُ مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ ]([19]).
وعَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: أُتِيَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، بِزَنَادِقَةٍ فَأَحْرَقَهُمْ، فَبَلَغَ ذَلِكَ ابْنَ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: لَوْ كُنْتُ أَنَا لَمْ أُحْرِقْهُمْ، لِنَهْيِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لاَ تُعَذِّبُوا بِعَذَابِ اللَّهِ» وَلَقَتَلْتُهُمْ، لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ»([20]).
فهل نقتل من ترك الكفر والتحق بالإسلام لتعم المساواة العلمانية؟؟!!!!
وهذا نص اتفاق عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع النصارى, والذي هو من سنن الراشدين والواجب علينا اتباعها, وقد ذكره ابن القيم في كتابه أحكام أهل الذمة:
[ بسم الله الرحمن الرحيم ذكر الشروط العمرية وأحكامها وموجباتها.
قال عبدالله بن الإمام أحمد: حدثني أبو شرحبيل الحمصي عيسى بن خالد قال حدثني عمي أبو اليمان وأبو المغيرة قالا أخبرنا إسماعيل بن عياش قال حدثنا غير واحد من أهل العلم قالوا كتب أهل الجزيرة([21])إلى عبد الرحمن بن غنم (إنّا حين قدمت بلادنا طلبنا إليك الأمان لأنفسنا وأهل ملتنا على أنّا شرطنا لك على أنفسنا ألا نحدث في مدينتنا كنيسة ولا فيما حولها ديرا ولا قلاية ولا صومعة راهب ولا نجدد ما خرب من كنائسنا ولا ما كان منها في خطط المسلمين وألا نمنع كنائسنا من المسلمين أن ينزلوها في الليل والنهار وأن نوسع أبوابها للمارة وابن السبيل ولا نؤوي فيها ولا في منازلنا جاسوسا وألا نكتم غشا للمسلمين وألا نضرب بنواقيسنا إلا ضربا خفيا في جوف كنائسنا ولا نظهر عليها صليبا ولا ترفع أصواتنا في الصلاة ولا القراءة في كنائسنا فيما يحضره المسلمون وألا نخرج صليبا ولا كتابا في سوق المسلمين وألا نخرج باعوثا قال والباعوث يجتمعون كما يخرج المسلمون يوم الأضحى والفطر ولا شعانين ولا نرفع أصواتنا مع موتانا ولا نظهر النيران معهم في أسواق المسلمين وألا نجاورهم بالخنازير ولا ببيع الخمور ولا نظهر شركا ولا نرغب في ديننا ولا ندعو إليه أحدا ولا نتخذ شيئا من الرقيق الذي جرت عليه سهام المسلمين وألا نمنع أحدا من أقربائنا أرادوا الدخول في الإسلام وأن نلزم زينا حيثما كنا وألا نتشبه بالمسلمين في لبس قلنسوة ولا عمامة ولا نعلين ولا فرق شعر ولا في مراكبهم ولا نتكلم بكلامهم ولا نكتني بكناهم وأن نجز مقادم رؤوسنا ولا نفرق نواصينا ونشد الزنانير على أوساطنا ولا ننقش خواتمنا بالعربية ولا نركب السروج ولا نتخذ شيئا من السلاح ولا نحمله ولا نتقلد السيوف وأن نوقر المسلمين في مجالسهم ونرشدهم الطريق ونقوم لهم عن المجالس إن أرادوا الجلوس ولا نطلع عليهم في منازلهم ولا نعلم أولادنا القرآن ولا يشارك أحد منا مسلما في تجارة إلا أن يكون إلى المسلم أمر التجارة وأن نضيف كل مسلم عابر سبيل ثلاثة أيام ونطعمه من أوسط ما نجد ضمنا لك ذلك على أنفسنا وذرارينا وأزواجنا ومساكيننا وإن نحن غيرنا أو خالفنا عما شرطنا على أنفسنا وقبلنا الأمان عليه فلا ذمة لنا وقد حل لك منا ما يحل لأهل المعاندة والشقاق]([22]).
وقال الشيخ ابن باز : [أدوا الجزية عن صغار ولم يقل: حتى يعطوا الجزية أو يكفوا عنا، بل قال: حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون، واكتفى بذلك وقال في الآية السابقة آية السيف: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ} وقال في آية أخرى: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ}
فدل ذلك على أنه لا يكف عن الكفار إلا إذا تابوا من كفرهم ورجعوا إلى دين الله واستمسكوا بما شرع الله. فهؤلاء هم الذين يكف عنهم ويكون لهم ما لنا وعليهم ما علينا، لكن أهل الكتاب إذا بذلوا الجزية عن يد وهم صاغرون كففنا عنهم وإن لم يسلموا.
أما من سواهم فلا بد من الإسلام أو السيف ويلحق بأهل الكتاب المجوس]([23]).
وبعد هذا يمكننا أن نطرح بعض الأسئلة على أصحاب هذه القاعدة غير الإسلامية من الانهزاميين وهي: (لهم ما لنا وعليهم ما علينا)، فنقول مثلاً:
نحن قد فرض الله علينا الجهاد، فهل فرض على اليهود والنصارى والمشركين جهاد؟
وفرض علينا زكاة المال، فهل فرض عليهم زكاة المال؟
وفرض عليهم أداء الجزية لنا عن يد وهم صاغرون، فهل فرض علينا أداء الجزية لهم عن يد ونحن صاغرون؟
ورخص لنا أن نتزوج بالكتابية، فهل لهم أن يتزوجوا بالمسلمة... الخ.
وخلاصة الأمر نود أن نقول للمفكرينات والمجتهدينات والمخانيث ولمن ساروا على هذه الدرب المظلمة: نحن لا نغير ديننا ولا نبدله لنرضي الكفار والمشركين، والمخانيث وأما المفكرينات والمخانيث فهذا شأنهم
[1]- المواجهة بين الإسلام والعلمانية، ص / 197.
[2] - سورة ص: 28.
[3] - سورة الجاثية: 21.
[4] - سورة التوبة: 3.
[6]- سورة الحشر: 20.
[7] - سورة هود: 24.
[8] - سورة النساء: 89.
[9]- سورة المائدة: 51.
[10] - متفق عليه: رواه البخاري برقم (3053), ومسلم برقم (1637).
[11] - رواه الترمذي برقم (1604), وأبو داود برقم (2645)، والنسائي برقم (4780).
[12] - رواه النسائي برقم (2568).
[13] - رواه أبو دواد برقم (2504)، والنسائي برقم (3096)، وأحمد
[14] - رواه البخاري بأرقام (391, 393).
[15] - رواه أحمد بأرقام (12935, 12643), ورواه الترمذي برقم (2608), وأبو داود برقم (2641), والنسائي بأرقام (3967, 3968, 5003), وابن حبان في صحيحه برقم (5794).
[16] - رواه مسلم بأرقام (21, 22).
[17] - رواه مسلم برقم (2167).
[19]- رواه البخاري برقم (111).
[20] - صحيح البخاري (9/ 15) 6922
[21]- أهل الجزيرة المقصود بالجزيرة هنا الجزيرة السورية بين الفرات ودجلة
[23] - مجموع فتاوى ابن باز (18/ 127):
0 التعليقات:
إرسال تعليق