أرواد ومجتهدون أم فسقة وضالون؟! (32)
رضوان محمود نموس
نتابع في هذه الحلقة طرح محمد عمارة نفسه مفكراً وقائداً وموجهاً للحركات الإسلامية محدداً لها ما يجب أن يكون وما لا يكون . عمارة هذا الذي وصفه القرضاوي:[بأنه أحد مجددي هذا القرن وأحد الذين هيأهم الله لنصرة الدين الإسلامي من خلال إجادته استخدام منهج التجديد والوسطية.] حسب ما نشر موقع الجزيرة وغيره من المواقع المصدر: (الجزيرة نت) 3/11/2010
محمد عمارة وحسن الترابي:
يحدد لنا محمد عمارة أسوة يعتبرها حسنة لنقتدي بها في هذا الضلال عندما ذكر أن الحركة الإسلامية في السودان -ممثلة في قائدها حسن الترابي- قد عصمت في رؤيتها ووعيها حسب تعبيره.
ويريدنا بهذا أن نتخلى عن القدوة والأسوة التي حددها لنا ربنا عز وجل عندما قال: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ % إن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ % لَنْ تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ % قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ % رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ % لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ }([1]).
ويقول الله تعالى: { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا }([2]).
وأمّا حسن الترابي الأسوة وحركته الذين عُصموا -كما يصف محمد عمارة- فسنعرض لشيء من أفكاره لنتبين هل عُصم من فعل المنكرات أم من فعل الخيرات.
فهو حسن عبد الله دفع الله الترابي النحلان من مواليد 1932م، درس الثانوية في ثانوية حنتوب مدينة كسلا، ثم درس القانون في جامعة الخرطوم وحصل على الماجستير من بريطانيا عام 1957م، كما حصل على الدكتوراه من السوربون في فرنسا 1962م، في رواية وفي رواية من الثقات أنه لم يحصل, ولم يكن له حتى عام 1964م أي نشاط إسلامي أو علاقة بالجماعات الإسلامية.
في عام 1964م اشترك في المظاهرات ضدّ حكم إبراهيم عبود، وانضم للإخوان ولكونه أشاع أنه "دكتور:" ومن السوربون أيضاً تسلَّق السلَّم حتى أصبح الأمير عام 1965م.. وانظر إلى المقاييس في العمل الإسلامي وكيف يصل الناس إلى القيادة "دكتوراة من السوربون !" أي متعمق في فهم التوراة كما تعني كلمة دكتوراه. -فهذه الكلمة الفتنة اليوم والتي يسعى إليها الناس ويحفدون هي من أصل يوناني يتالف من كلمتين (داك ) أي متعمق و( توراة ) وهي التوراة - بالإضافة إلى أنه متتلمذ على أيدي الماسون واليهود والمستشرقين ويجيد اللغة الفرنسية والإنجليزية وأي فخر أكبر وأعظم من هذا عند العلمانيين اللادينيين ومن يسير على دربهم ويقلدهم من المنهزمين المبهورين.
وفي عام 1969م ونتيجة تململ الإخوان من ممارسات الترابي وانفلاته التربوي والأخلاقي والعقائدي والديني والاجتماعي والسياسي أظهروا رفضهم لقيادته فانشق التنظيم, وذهب الترابي بالأكثرية, وأسَّس حزباً بمفرده.
أما عن أفكاره المنحرفة فلنقرأ بعضاً منها، قال الترابي: [ ولم تعد صور الأحكام التي كانت تمثل الحق في معيار الدين منذ ألف عام تحقق مقتضى الدين اليوم، ولا توافي المقاصد التي يتوخاها لأن الإمكانات قد تبدلت، وأسباب الحياة قد تطورت، والنتائج التي تترتب عن إمضاء حكم معين بصورته السالفة قد انقلبت انقلابا تاماً، ثم إن العلم البشري قد اتسع اتساعاً كبيراً وكان الفقه القديم مؤسساً على علم محدود بطبائع الأشياء وحقائق الكون وقوانين الاجتماع مما كان متاحاً للمسلمين في زمن نشأة الفقه وازدهاره، أما العلم العقلي الذي كان متاحاً في تلك الفترة فقد كان محدوداً أيضا مع عسر وسائل الاطلاع والبحث والنشر، بينما زاد المتداول في العلوم العصرية المعاصرة بأقدار عظيمة وأصبح لزاماً علينا أن نقف في فقه الإسلام وقفة جديدة ]([3]).
ويقول: [ ولكن المرء لا يعرف اليوم تماماً كيف يعبد الله في التجارة أو السياسة وكيف يعبد الله في الفن، ليس ثمة فقيه يفتيك كيف تسوق عربة أو تدير مكتباً، ولكن الفقيه يفتيك حتى كيف تقضي حاجتك ]([4]).
ويقول:[ ومن حسن حظنا في السودان أننا في بلد ضعيف التاريخ والثقافة الإسلامية الموروثة، وقد تبدو تلك لأول وهلة نقمة، ولعلها ببعض الوجوه نعمة إذ لا تقوم مقاومة شرسة لتقدم الإسلام المتجدد ]([5]).
ويقول: [ وفي تركيا إذ قامت طبقة من رجالات الدين، وأصبح لهذه الطبقة مصالح وعصبية في زمن معين، وفي نمط معين من الحياة، وعندما قامت حركة إصلاحية تريد أن تبدل هذه الأوضاع أصابت رجال الدين خشية من أن تنحلّ القيادة التي تقوم عليها هذه المصالح، فوقفوا ضد الإصلاحات وانحازوا للجمود، ولذلك مهما كان استمساكهم وتسلطهم اجتاحتهم الحياة، اجتاحتهم هم والذين معهم، واستفز المصلحون إلى أن يلتمسوا الهدى في تقليد أوروبا، وجردت تركيا من تاريخها ودينها ]([6]).
ويقول عن الجهاد: [ لكن القول بأن القتال حكم ماضٍ فهذا قول قد تجاوزه الفكر الإسلامي الحديث في الواقع الحديث ]([7]).
ويقول: [ وقد أخطأ المسلمون الحديثون كثيراً جداً حينما انفعلوا بوجدانهم القديم وعواطفهم التاريخية الوراثية العصبية ولم يتفهموا حقيقة العلاقة بين النبي الأعظم واليهود، وظنوا أن اليهود خصوم أزليون أبديون بغض النظر عن أي متغيرات ومعادلات في السياسة والتاريخ والاجتماع ]([8]).
ويقول: [ وأؤمن بأن الاجتهاد متاح لكل مسلم مهما كان جاهلاً أو أمياً، فالاجتهاد ليس للمجتهدين، ليتحرك معي الجمهور والرأي العام ]([9]).
ويقول: [ وهكذا اتّسم فقهنا التقليدي بأنه فقه لا شعبي، وحق الفقه في الإسلام أن يكون شعبياً ]([10]).
ويقول:[ومن أراد أن يحيي أمر الدين ويتمه بعد نقصان لزمه أن يُعنى بالفن]([11]).
ويقول: [ إن فقه العقيدة الموروث الذي نشأنا عليه لا يجعل الفن شعبة من شعب إيماننا وتوحيدنا، وذلك يستدعي تربية إيمانية تأصيلية في المجال الفني تجند لها شروح العقيدة بوجه يدخل الفن فيها ومنهاج السلوك الإيماني، فلا بد من استكمال الدين باجتهاد فقهي أصيل يرسم لنا معالم الصراط المستقيم في الفن ]([12]).
وقال الترابي: [ التبشير عمل إنساني ]([13]).
ويقول:[ يجوز للمسيحي كما يجوز للمسلم أن يبدل دينه ]([14]).
ويقول:[ كل الصحابة عدول؟ ليه؟! ما شرط !! ما يشترط ذلك في كثير أو قليل يمكن عندنا وسائل كثيرة جداً البخاري ما كان بيعرفها ]([15]).
ويقول: [ إذا ارتد المسلم تماماً وخرج من الإسلام ويريد أن يبقى حيث هو، فليبق حيث لا إكراه في الدين، لا إكراه في الدين وأنا أقول إنه ارتد أو لم يرتد فله حريته في أن يقول ما يشاء شريطة أن لا يفسد ما هو مشترك بيننا من نظام، فإذا خان النظام العام عند ذلك أعتبره خائناً فأرد عليه ]([16]).
ونقل محمد سرور بن نايف زين العابدين بعض ضلالاته حيث يقول عنه:
[ أنكر أستاذ الحقوق الدستورية في الجامعات السودانية الدكتور حسن عبد الله الترابي نزول المسيح عليه السلام في آخر الزمان، فقلت له في مجلس ضمنا: كيف تنكر حديثاً متواتراً؟! قال: أنا لا أناقش الحديث من حيث سنده وإنما أراه يتعارض مع العقل ويُقدَّم العقل على النقل عند التعارض، وقال أيضاً: هناك أحاديث قالها الرسول صلى الله عليه وسلم بصفته البشرية وهي ليست حجة رغم صحة أسانيدها وتوسع في ذكر نماذج من هذه الأحاديث ]([17]).
ويقول في شريط مسجل: [ مابرضه الرسول لا يعلم الغيب، ومرات مرات يقول أخبار تطلع غلط... ما بقول ليكم ما يغلط؟ القرآن غلطو !... هذا الرجل الصحابة كانوا يغلطوه ويعاملوه كنبي وكبشر أحياناً، وكان الرسول يستغفر من إيه؟؟ لكن ما تقولوا معصوم ما بيعمل غلط، في حديث الذبابة يؤخذ بقول العالم الكافر ولا يؤخذ بقول رسول الله، لأنه ليس تخصصه –ثم يقول عن موسى عليه السلام– موسى قال ما تعرف واعترف بجريمته، أنت حتسوي بالآيات من القرآن دي شنو؟؟ -ولمز بسيدنا آدم قائلاً-: برضو ربنا قال ليهو إمشي أكل من الشجرة– وبنفس الشريط يهجم على سيدنا يونس فيقول -: وقال ليهو سيب الرسالة بتاعتك يا يونس واشرد– كما وصف إبراهيم عليه السلام فقال -: إنه إبراهيم كان يبحث عن ربه – ثم أعاد القول في الرسول صلى الله عليه وسلم -: هذا الرجل يفتكروا إنه الرسول ما يمكن يغلط ولا يمكن ينسى، نسي وغلط باجتهاده في الدين، خلي الدنيويات !!]([18]).
أما عندما يتكلم عن رموز الكفر والضلالة فيكون في غاية الأدب، فها هو يقول: [إذا نظرنا لدور "ماركس" و "إنجلز" لا يجب أن نتعامل معهم بمشاعر الحب أو الكره، لأن هذا ليس من العلم ولن يفيدنا.. نشأ شعور بالظلم، واستلزم البحث عن عدالة اجتماعية وفي هذا الإطار جاء ماركس ولينين وروَّاد الفكر الماركسي ليحاولوا تقديم إجابة على هذه الحاجة، ونظرية لمقاومة الظلم الاجتماعي ]([19]).
ودار حوار بين الترابي والدكتور (محمود برات) دكتور الفلسفة الإسلامية بجامعة الخرطوم على النحو التالي: قال الترابي: كثير من الغيبيات التي يؤمن بها المسلمون لا أعتقد فيها. فقال له الشيخ برات: أتقصد معتقدات العامة المغلوطة؟ فرد الترابي: لا حتى معتقدات الخاصة. فقال الشيخ برات: هل لك من مثال. فقال الترابي: يوم القيامة مثلاً، فأنا لا أعتقد في قيامة جامعة، بل أرى أنها ممتنعة عقلاً، وأعتقد أن قيامة كل إنسان يوم موته. فقال الشيخ برات: وماذا تقول للآيات والأحاديث؟ فقال الترابي: أنا لم أقل لك إني أعلم عدم وجود قيامة ولكني قلت لا أعتقد قيامة جامعة والاعتقاد لا يعتمد على دليل من الآيات والأحاديث وغيرها. هو العلم ].
فكتب الشيخ برات بذلك منشوراً ووزعه بالجامعة وعليه ثمانية من الشهود.
ويقول في كتيب (الدستور الثقافي للحركة التجديدية):
[ تستبعد الحركة من دائرة ثقافتها كل أثر من كتب التفسير القديمة، ولا تتعامل مع مؤلفات الطبري وابن كثير والقرطبي، وتؤكد الحركة أن التفسير يتوصل إليه الإنسان بالإكثار من التلاوة.
وهناك مفكرون تعتمد الحركة التجديدية آراءهم وهم:
1- محمد عمارة. 2- جمال البنا. 3- جمال عطية. 4- فهمي هويدي 5- عبد المحمود الكرنكي ]([20]).
وأخيراً طالعتنا وكالات الأنباء والصحف بنبأ تحالف الترابي مع جون قرنق النصراني والذي يريد إنشاء دولة نصرانية في السودان.
فهل علم القارئ الكريم لماذا يريد منا محمد عمارة أن نجعل أسوتنا حسن الترابي وحركته وفكره، بل قل كفره وزندقته وماسونيته..؟!.
الشيء الثاني الذي يطلبه أبرز المفكرينات محمد عمارة من الحركات الإسلامية هو التفاهم مع العلمانيين والاقتراب منهم وتعلُّم ما عندهم، وحتى لا نظلم محمد عمارة، فهو يقول عن العلمانيين إن منهم قلة لا نريدهم، ويقصد بهذه القلة أمثال سلامة موسى الذي قال: [ إذا كانت الرابطة الشرقية تفاهة لأنها تقوم على أصل كاذب فإن الرابطة الدينية وقاحة فإننا أبناء القرن العشرين أكبر من أن نعتمد على الدين ].
وهو الذي قال أيضاً: [ يجب علينا أن نخرج من آسيا وأن نلتحق بأوروبا فإنني كلما زادت معرفتي بالشرق زادت كراهيتي له وشعوري بأنني غريب عنه، وكلما زادت معرفتي بأوربا زاد حبي لها وتعلقي بها وزاد شعوري بأنها مني وأنا منها، هذا هو مذهبي الذي أعمل له طول حياتي سراً وجهراً، فأنا كافر بالشرق مؤمن بالغرب ]([21]).
إنه يريد العلمانية التي تفصل الدين عن الدولة، وحتى العلمانيين الذين يقيمون دولة إلحادية لا دينية فهم مؤمنون عنده؛ بل هم التيارات التي تمثل الصحوة المنشودة عنده كما سنبينه.
[3] - قضايا التجديد لحسن الترابي، ص / 191.
[4] - المصدر السابق، ص / 177 - 178.
[5] - المصدر السابق، ص / 223.
[6] - نظرات في الفقه السياسي لحسن الترابي، ص /161 - 162.
[7] - ندوة تلفزيونية في تلفزيون السودان.
[8] - مجلة الطالب السوداني, عدد مارس، 98.
[9] - صحيفة المستقلة , عدد 25 بتاريخ 22 / 8 / 1994.
[10] - قضايا التجديد لحسن الترابي، ص / 164.
[11] - الدين والفن لحسن الترابي، ص / 16.
[12] - المصدر السابق، ص / 22.
[14] - محاضرات على شريط كاسيت بجامعة الخرطوم.
[15] - محاضرة على شريط كاسيت بعنوان: قضايا أصولية وفكرية.
[16] - صحيفة المحرر - العدد 263 بتاريخ 1 / 8 / 1994.
[17] - دروس في السيرة النبوية - لمحمد سرور، ص / 308.
[18] - من شريط صوتي لمحاضرة ألقاها في جامعة الخرطوم بالديوم الشرقية.
[19] - صحيفة المستقلة , 5 / 9 / 1994.
[20] - كتيب الدستور الثقافي للحركة التجديدية لحسن الترابي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق