موقع ارض الرباط

موقع ارض الرباط
موقع ارض الرباط

الأربعاء، 30 نوفمبر 2011

الخيانة والخونة


الخيانة والخونة
رضوان محمود نموس
قال في تاج العروس:{خون : (الخَوْنُ : أَن يُؤْتَمَنَ الإِنْسانُ فلا يَنْصَحَ ؛ وقالَ الحراليُّ  الخِيانَةُ التَّفْريطُ في الأَمانَةِ وقالَ الرَّاغبُ: الخِيانَةُ والنِّفاقُ واحِدٌ ، ولكنَّ الخِيانَةَ تُقالُ باعْتِبارِ العَهْدِ والأَمانَةِ، والنِّفَاقَ باعْتِبارِ الدِّيْن، ثم يَتَداخَلانِ ،! فالخِيانَة مُخالَفَة الحَقِّ بنقْضِ العهْدِ}([1]).
والخيانة فعل ذميم يتنافي مع الإيمان والطبع السليم والسلوك القويم والأخلاق الفاضلة وهي سبة ووصمة عار وشنار على مرتكبها.
{عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ :« يُطْبَعُ الْمُؤْمِنُ عَلَى كُلِّ شَيءٍ إِلاَّ الْخِيَانَةَ وَالْكَذِبَ }([2]).
{وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - قَالَ : كَانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( ... وأعوذُ بِكَ منَ الخِيَانَةِ ، فَإنَّهَا بِئْسَتِ البِطَانَةُ}([3]).
و{عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لا يَجْتَمِعُ الإيمَانُ وَالْكُفْرُ فِي قَلْبِ امْرِئٍ وَلا يَجْتَمِعُ الصِّدْقُ وَالْكَذِبُ جَمِيعًا وَلا تَجْتَمِعُ الْخِيَانَةُ وَلأمَانَةُ جَمِيعًا}([4]).
وعَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: {عَادَ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ زِيَادٍ مَعْقِلَ بْنَ يَسَارٍ الْمُزَنِيَّ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، قَالَ مَعْقِلٌ: إِنِّي مُحَدِّثُكَ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ لِي حَيَاةً مَا حَدَّثْتُكَ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللهُ رَعِيَّةً، يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ، إِلا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ»}([5]).
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنِ اسْتَعْمَلَ رَجُلا مِنْ عِصَابَةٍ وَفِي تِلْكَ الْعِصَابَةِ مَنْ هُوَ أَرْضَى لِلَّهِ مِنْهُ فَقَدْ خَانَ اللَّهَ وخانَ رَسُولَهُ وخانَ الْمُؤْمِنِينَ» هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ "([6]).

أبحاث في الديمقراطية 6 نماذج من توراة الديمقراطية


أبحاث في الديمقراطية 6
نماذج من توراة الديمقراطية
رضوان محمود نموس
واضح من توراة الديمقراطية أنها تؤله الشعب أو ممثليه وسنسوق بعض نصوص هذه التوراة الوضعية لإيضاح الموضوع:
·                  الدستور اليمني
الباب الثالث: تنظيم سلطات الدولة.
الفصل الأول: السلطة التشريعية (مجلس النواب)
مادة (62) مجلس النواب هو السلطة التشريعية للدولة وهو الذي يقرر القوانين ويقر السياسة العامة للدولة والخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والموازنة العامة والحساب الختامي, كما يمارس الرقابة على أعمال الهيئة التنفيذية على الوجه المبين في الدستور.
الدستور اليمني :الجريدة الرسمية, تصدرها وزارة الشؤون القانونية, العدد السابع (الجزء الثاني) 2001/ ص:12
·                  الدستور السوري
الباب الثاني: سلطات الدولة, الفصل الأول: السلطة التشريعية.
المادة (50) 1- يتولى مجلس الشعب السلطة التشريعية على الوجه المبين في الدستور.
نضال حزب البعث العربي الاشتراكي 1943- 1980 دراسة تاريخية تحليلية موجزة/ ص:338
·                  الدستور الأردني
وثيقة رقم (4) الفصل الثالث: التشريع.
مادة (33) تناط السلطة التشريعية بمجلس الأمة والملك ويتألف مجلس الأمة من مجلس الأعيان والنواب ويتألف مجلس النواب من ممثلين منتخبين طبقاً لقانون الانتخابات الذي ينبغي أن يراعى فيه التمثيل العادل للأقليات.
الدول العربية من خلال دساتيرها الجزء الثاني/ ص:314
·                  الدستور التونسي
وثيقة رقم (2) الباب الثاني: السلطة التشريعية.
الفصل (18) يمارس الشعب السلطة التشريعية بواسطة مجلس نيابي يسمى مجلس الأمة.
الدول العربية من خلال دساتيرها الجزء الثاني/ ص:431

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

أبحاث في الديمقراطية 5 الديمقراطية دين: ماهية الديمقراطية (2)


أبحاث في الديمقراطية 5
الديمقراطية دين: ماهية الديمقراطية (2)
رضوان محمود نموس
قلنا في نهاية المبحث الثالث أن الديمقراطية دين. ولتحرير الموضوع نبين هنا ماهية الديمقراطية ومعنى الدين:
فبخصوص الديمقراطية تبين من أقوال أهلها أنها ليست إجراءً انتخابيا فقط بل هي نظام شامل للحكم والحياة :
يقول حافظ صالح: [الفكرة الأساسية للديمقراطية :
لكل مبدأ من المبادئ فكرة أساسية شاملة يقوم عليها حتى يصح أن يسمى مبدأ وتكون هذه الفكرة عقيدة المبدأ، وقاعدته الفكرية التي تنبثق عنها معالجات مشاكل الإنسان في الحياة ولما كانت العقيدة بمعناها الاصطلاحي كما جاء في القواميس اللغوية هي الفكرة الكلية عن الكون والحياة والإنسان، وعما قبلها، وعما بعدها، وعن علاقتها بما قبلها، وعن علاقتها بما بعدها .
أي هي الإجابة على كافة التساؤلات التي تجابه الإنسان حيثما كان فهو كائن يتمتع بالحياة على هذه الأرض في هذا الكون .
إذن فالديمقراطية فكرة أساسية شاملة أجابت على كافة الأسئلة التي تجابه الإنسان في الحياة، ووضعت له الأساس الذي تنبثق عنه كافة المعالجات لمشاكله في الحياة الدنيا، بغض النظر عن صحة هذه الأجوبة أو خطئها .
وكانت كذلك قاعدة فكرية تبنى عليها أفكار الحياة ومفاهيمها ، وقيادة فكرية آمن بها الكثير من الناس فانقادوا بها، وحملوها لغيرهم من الناس لاعتناقها وتطبيقها في حياتهم. فأنشئت عليها مجتمعات كثير وقامت عليها دول استطاعت أن تبسط سلطانها، وتفرض هيمنتها، وتمد نفوذها على غيرها من الدول والمجتمعات، وتطبق عليها نظمها وقوانينها، وبذلك اكتمل وجود هذه  الفكرة في الحياة وشقي العالم بها، وما زال يعاني من ويلاتها ومصائبها، وما سببت للإنسانية من كوارث ونكبات .

أولاد إبليس


أولاد إبليس
رضوان محمود نموس
قال محدثي بإعجاب، وثقة لا يخالطها ارتياب، إنني أكبر في الدولة الأمريكية، وحليفاتها من الدول الغربية، وقوفهم إلى جانب المضطهدين، ونصرتهم للمظلومين، وحمايتهم لحقوق الإنسان، وحرصهم على أن يسود الأمان.
-                  وهل هناك شيء مما تقول؟ أم تدليس في النقول، أدى إلى زلل العقول؟!
-                  نعوذ بالله من القول بغير فهم، أو الحكم دون علم، فهذه المستشفيات، وتدفق المعونات، شاهد على ما أقول، لا يجحدها إلا معاند جهول.
-                  أسأل الله الإعانة، على التوضيح والإبانة، فاصغ إلى هذا الكلام، وصل على خير الأنام.
-                  صلى الله عليه وسلم، وها أنا ذا أذن صاغية فتلكم.
-                  أليس هم الذين يزودون إسرائيل، بالسلاح والأساطيل، لتقتل الأبرياء، وتذبح الأطفال والنساء، ويدعمون متمردي السودان، لنصرة الصلبان، ويرفعون الفيتو اللعين، لسلب حق البائسين، في مجلس التهريج والتمثيل، ومصنع التلفيق والتضليل، ويمكنون الدولة اليهودية، من صنع القنابل الذرية، وإذا صنع المسلمون، كبريتة أو بالون، قالوا غاز سام، يهدد الأنام، وإذا ركَّبنا مسدساً للأطفال، تنهدُّ لذلك الجبال، ونتهم بالإرهاب، وتوصد دوننا الأبواب، ويعلن في الدنيا النفير، ونهدد بشر مستطير، ولا أريد أن أسهب في الاستدلال، فيطول بي المقال، فكيف يكون صاحب هذه الرذائل، أهلاً للخير والفضائل؟؟!!
-                  ما قلت لا شك صحيح، والقلب من هذا جريح، وصار في الأمر ارتباك، والتباس واشتباك، فنراهم هناك على الإسلام حرب، ولخيرات الشعوب سلب ونهب، وهنا ظاهرهم تقديم المساعدات، والإسراع في الإغاثة والنجدات، فكيف نجمع بين النقيضين، ذاك شينٌ وهذا زين؟!.
-                  بل كلٌ شين وأحقاد، تستهدف الدين والعباد، فعونهم هذا الخسيس، كقصة الشيخ مع ابن إبليس.
-                  وما هي قصة الشيخ الرصين، مع ابن إبليس اللعين؟
-                  يحكى أن رجلاً من أهل الصلاح، حريصاً على السير في طريق الفلاح، امتد به عمره، حتى دق عظمه، وفقد بصره، وكان يحافظ على الصلوات، ويكثر من أعمال البر والطاعات، فغضب إبليس من هذه الخصال، وراح ينصب له المكائد والحبال، فأنشأ الحفر على طريق الزاهد، ليصده عن الذهاب للمساجد.
وعند مرور الشيخ سقط في الحفرة، وانهال عليه التراب والغبرة، فقال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أستغفرك اللهم إنك تواب رحيم، ما هذا إلا من التقصير في عمل الطاعات وارتكاب السيئات لئن أرجعني الله إلى بيتي لأبذلن الصدقات وأجتهد في الاستغفار والعبادات وقام يتلمس الطريق، فإذا هو بغلام رقيق، قاد الشيخ بعيداً عن المطبات، وجنبه السقوط في الحفرات، وأوصله إلى باب المسجد سالما، وانتظر خروجه قائما.
فلما أحس الشيخ أن الغلام بالانتظار، ليقيه من حفر الأشرار، قال أحسنت يا غلام، فمن أنت يا ابن الكرام؟
فأجاب ابن المناجيس، أنا بكر أبي إبليس!!
فتعجب الرجل وصاح، وما دفعك لهذه الأعمال الملاح؟!
فأجابه أنك لما وقعت، واستعذت واستغفرت، غفر الله لك الذنوبا، وأصبحت لديه مقرباً محبوبا، فاستشاط أبي غضبا، وجاء بخطة عجبا!!
وقال لي قم يا غلام، وأوصل الشيخ بسلام، حتى لا يقع فيكثر الاستغفار، والطاعات فيغفر له ربه الغفار، ويرفع له الدرجات وها أنا أقوم بالمهمة، ليكشف عن أبي ما فيه من غمة، فاندهش صاحبي المسكين، من فعل هؤلاء الشياطين، وقال: اللهم إنا نعوذ بك من أولاد إبليس، ومن التضليل والتدليس، ومن كل محتال خسيس، وابعد عنا كل تعيس، ونجنا من الغربيين المناجيس، والعملاء والجواسيس، وهيء لنا من أمرنا التقي الرئيس، يرتب أمر الخميس، عندما يحمى الوطيس، آمين آمين، يا رب العالمين...

الاثنين، 28 نوفمبر 2011

موقف أهل السنة والجماعة من أهل البدع (1)


موقف أهل السنة والجماعة من أهل البدع (1)
رضوان محمود نموس
أهل البدع من حيث الإعلان بالبدعة على قسمين اثنين, متخفٍّ ببدعته مستترٌ عن الناس, ومجاهرٌ بها, أو داعٍ إليها.
فأمّا المستتر فلنا الظاهر من أمره, والله يتولى سريرته, ولم نؤمر بالتنقيب عمّا في داخله, وكشف أسرار الناس, وفضح باطنهم، وأمّا المجاهرون فهم المقصودون باتخاذ الموقف منهم, سيما من ألّف في هذا, وقد قيل: (من ألّف فقد استهدف).
إذن فنحن نقصد بالموقف من أهل البدع: الموقف من المجاهر, أو الداعي لبدعته، فله منا الجهاد باللسان وربما بالسنان، وإقامة الحجة, وتبيان المحجة، وفضح باطله وشنآنه، والتحذير من انحرافه وزيغانه، والدّاعي إلى البدع أسوأ وأخطر حالاً من مرتكب الكبيرة، لأنّ صاحب الكبيرة إثمه على نفسه، وأمّا صاحب البدعة فإثمه وإثم غيره عليه كما أن ضرره يكون متعدياً إلى غيره أكثر من صاحب الكبيرة إلى أن تقوم الساعة، فهو عنصرُ هدمٍ, وتخريبٍ, وإضلالٍ في الأمة.
وربما يكون صاحب البدعة قد مات, فيكون التحذير من كتبه ومؤلفاته وأفكاره, فعن المنذر بن جرير عن أبيه رضي الله عنه  قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [...من سنّ في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها, ووزر من عمل بها, من غير أن ينقص  من  أوزارهم شيء ]([1]).
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:[ ليس من نفس تُقتل ظلماً إلا كان على ابن آدم الأول كفل منها لأنه أول من سن القتل ]([2]).
ولو أن البدع حوربت منذ الأيام الأولى لظهورها لانقمعت وارتدت وصار أهلها خاسئين. ولكنها عندما تركت؛ حتى استشرت في المجتمع وتمطت بصلبها وأردفت إعجازا وناءت بكلكل، نخرت المجتمع وخرَّبته وأصبح اقتلاعها ليس بالأمر السهل، كالداء يمكن علاجه بأسهل الدواء فإذا غفل عنه اجتاح الجسد واحتاج إلى عمل جراحي ربما استأصلت معه بعض الأعضاء، وما هذا إلا لعدم القيام بواجب الأمر بالمعروف, والنهي عن المنكر.

أبحاث في الديمقراطية(4) توراة الديمقراطيين


أبحاث في الديمقراطية(4)
توراة الديمقراطيين
رضوان محمود نموس

لقد انتهينا في الحلقة الثالثة إلى أن الديمقراطية ليست عملاً إجرائياً ينتهي عند الانتخابات بل هو منهج حياة للديمقراطيين ونظام شامل ينضوي على تنظيم حياة الديمقراطيين ويحدد ما هو محرم عليهم وما هو مباح لهم وكيف يتعاملون ويعاملون الآخرين كما يحدد الأنظمة المالية والتجارية والاجتماعية والعسكرية والسياسية ...الخ وبموجب قوانين مستندة إلى الدستور. والشعب أو ممثليه هو الذي يضع الدستور والقانون أو على الأقل لا يكون الدستور أو القانون معمولاً به إلا بعد موافقة الشعب مباشرة أو ممثليه وانتهينا إلى أن الديمقراطية بشكلها المعمول به هي (دين) بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى.
وبما أن لكل دين كتاب مقدس ,وسنة متبعة, فللديمقراطيين أيضاً كتابًا مقدسًا وسنة متبعة.
فدين الإسلام كتابه القرآن وسنته هي قول وفعل وتقرير الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وهي ما تعارف عليه المسلمون (بالسنة والمدونة في كتب السنة المعروفة وأشهرها صحيح البخاري وصحيح مسلم والسنن والمسانيد والمعاجم.
وهذا الدين وحده هو الدين الحق والذي لا يقبل الله سواه من أحد.
قال الله تعالى :(( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ)) [آل عمران:19] وقال الله تعالى ((وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)) [آل عمران:85]
وقال الله تعالى ((الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا)) [المائدة:3]
أما الديانات المحرفة والموضوعة والمخترعة فأهمها:
 اليهودية وكتابها المقدس (التوراة) وسنتها (التلمود) والنصرانية وكتابها المقدس (الإنجيل)  وسنتها (أعمال الرسل) والهندوسية كتابها المقدس (الفيدا) وسنتها (قوانين منو) والصابئة كتابها المقدس (الكنزاربّا) وسنتها (دراشة إديهيا) والنصيرية كتابها المقدس (الأسوس) وسنتها (كتاب المشيخة) والديمقراطية والديمقراطيون كتابهم المقدس (الدستور) وسنتهم (القانون) وحتى نعرف الديانة الديمقراطية بشكل أوضح ننظر إلى كتابهم المقدس (الدستور) وأهميته عندهم.

الأحد، 27 نوفمبر 2011

في رحاب العلماء (3)


في رحاب العلماء (3)
رضوان محمود نموس
 ورد الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن قصيدة من بعض الأدباء مطلعها:
رسائل شوق دائم متواتر *** إلى فرع شمس الدين بدر المنابر
فرد عليه شعراً في قصيدة طويلة مطلعها:
رسائل إخوان الوفا والعشائر ***  أتتك فقابل بالمنى والبشائر
 وكانت القصيدة تتكلم عن استعانة عبد الله آل سعود بالدولة التركية على أخيه وكان الشيخ يرى أن الدولة بتحكيمها القوانين الوضعية ورفع أعلام السفارات قد كفرت ولا يجوز الاستعانة بالكافرين
وقال فيها:
ودارت على الإسلام أكبر فتنة * وسلت سيوف البغي من كل غادر
وذلت رقاب من رجال أعزة * وكانوا على الإسلام أهل تـناصر
وأضحى بنو الإسلام في كل مأزق* تزورهم غرثى السباع الضوامر
وهتّـِك سـتر للحرائر جهـرة  *  بأيدي غواة من بواد وحاضر
وجاءوا من الفـحشاء ما لا يعده *  لبيب ولا يحصيه نظم لشاعر
وبات الأيامى في الشتاء سواغباً  *  ويبكين أزواجاً وخير العشائر
وجاءت غواشٍ يشهد النص أنها * بما كسبت أيدي الغواة الغوادر
وجر زعيـم القوم للترك دولة * على ملة الإسلام فعل المكابر
ووازره فـي رأيه كل جاهل * يروح ويغدو آثماً غير شاكر
وآخر يبتاع الضلالة بالهدى * ويختال في ثوب من الكبر وافر
وثالثهم لا يعبأ الدهـر بالتي * تبيد من الإسلام عزم المذاكر
ولكنه يهوى ويعمل للهوى * ويصبح في بحر من الريب غامر
وقد جاءهم فيما مضى خير ناصح * إمام هدىً يبني رفيع المفاخر
وينقذهم من قعر ظلما مضلة * لسالكها حر اللظى والمساعر
ويخبرهم أن السلامة في التي * عليها خيار الصحب من كل شاكر
فلما أتاهم نصر ذي العرش واحتوى * أكابرهم كنز اللهى والذخائر
سعوا جهدهم في هدم ما قد بنى لهم * مشائخهم واستنصروا كل غادر
وساروا لأهل الشرك واستسلموا لهم * وجاءوا بهم من كل إفك وساحر
ومذ أرسلوها أرسلوها ذميمة *  تهدم من ربع الهدى كل عامر
وباءوا من الخسران بالصفقة التي * يبوء بها من دهره كل خاسر
وصار لأهل الشرك والرفض صولة * وقام بهم سوق الردى والمناكر
وعاد لديهم للواط وللخنا * معاهد يغدو نحوها كل فاجر
وشتت شمل الدين وانبت حبله * وصار مضاعاً بين شر العساكر
وأذن بالناقوس والطبل أهلها * ولم يرض بالتوحيد حزب المزامر
وأصبح أهل الحق بين معاقب * وبين طريد في القبائل صائر
فقل للغوي المستجير بظلمهم * ستحشر يوم الدين بين الأصاغر
ويكشف للمرتاب أي بضاعة *  أضاع وهل ينجو مجير ام عامر
ويعلم يوم الجمع أي جناية *  جناها وما يلقاه من مكر ماكر
فيا أمة ضلت سبيل نبيها * وآثاره يوم اقتحام الكبائر
يعز بكم دين الصليب وآله * وأنتم به ما بين راض وآمر
وتهجر آيات الهدى ومصاحف * ويحكم بالقانون وسط الدساكر
هوت بكمُ نحو الجحيم هوادة  *  ولذات عيش ناعم غير شاكر
سيبدوا لكم من مالك الملك غير ما * تظنون إن لاقى مزير المقابر
يقول لكم ماذا فعلتم بأمة * على ناهج مثل النجوم الزواهر
سللتم سيوف البغي فيها وعطلت * مساجدهم من كل داع وذاكر
وواليتم أهل الجحيم سفاهة *  وكنتم بدين الله أول كافر
نسيتم لنا عهداً أتاكم رسولنا * به صارخاً فوق الذرى والمنابر
فسل ساكن الإحساء هل أنت مؤمن * بهذا وما يحوي صحيح الدفاتر
وهل نافع للمجرمين اعتذارهم * إذا دار يوم الجمع سوء الدوائر
وقال الشقي المفترِ كنت كارهاً    ضعيفاً مضاعاً بين تلك العساكر
أماني تلقّاها لكل متبَّرٍ  *   حقيقتها نبذ الهدى والشعائر
تعود سراباً بعد ما كان لامعاً  *  لكل جهول في المهامة حائر
فإن شئت أن تحظى بكل فضيلة * وتظهر في ثوب من المجد باهر
وتدنو من الجبار جل جلاله * إلى غاية فوق العلا والمظاهر
فهاجر إلى رب البرية طالباً * رضاه وراغم بالهدى كل جائر
وجانب سبيل العادلين بربهم * ذوي الشرك والتعطيل من كل غادر
وبادر إلى رفع الشكاية ضارعاً * إلى كاشف البلوى عليم السرائر
وكابد إلى أن تبلغ النفس عذرها * وترفع في ثوب من العفو ساتر
ولا تيأسن من صنع ربك إنه * مجيب وإن الله أقرب ناصر


دراسات حول سوريا (16)


دراسات حول سوريا (16)

رضوان محمود نموس

محاولات إنهاء الخلافة:
فكرت فرنسا في إنهاء الخلافة العثمانية وكان المخطط المفضل لديها ثورة عربية ضد الأتراك وأن يكون منطلق الثورة من بلاد الشام والذي يتزعم الثورة ينسب لآل البيت فوقع اختيارها على العميل الفرنسي الماسوني (عبد القادر الجزائري) وعلمت الاستخبارات البريطانية بالمخطط الفرنسي فبادرت هي الأخرى بسرقة المخطط وتنفيذه على طريقتها ووقع الخيار الإنكليزي على أمير مكة (حسين بن علي) لما لمكة من شأن عند المسلمين  ويقول مصطفى كامل موضحاً الخطط الإنجليزية في هدم الخلافة: [ وقد علمت انجلترا أن احتلالها لمصر - كان ولا يزال قائماً ما دام قائماً - سبباً للعداوة بينها وبين الدولة العلية, وأن المملكة العثمانية لا تقبل مطلقاً الاتفاق مع انجلترا على بقائها في مصر... ولذلك رأت انجلترا أن بقاء السلطة العثمانية يكون عقبة أبدية في طريقها ومنشأً للمشاكل والعقبات في سبيل امتلاكها مصر, وأن خير وسيلة تضمن لها البقاء في مصر ووضع يدها على وادي النيل هو هدم السلطنة العثمانية، ونقل الخلافة الإسلامية إلى أيدي رجل يكون تحت وصاية الإنجليز وبمثابة آلة في أيديهم، ولذلك أخرج ساسة بريطانيا مشروع الخلافة العربية مؤملين به استمالة العرب لهم وقيامهم بالعصيان في وجه الدولة العلية ولذلك أيضاً كنت ترى الإنجليز ينشرون في جرائدهم أيام الحوادث الأرمنية مشروع تقسيم الدولة العلية -حماها الله- جاعلين لأنفسهم من الأملاك المحروسة مصر وبلاد العرب، أي السلطة العامة على المسلمين والذي يبغِّض الإنجليز على الخصوص في جلالة السلطان الحالي هو ميله الشديد إلى جمع كلمة المسلمين حول راية الخلافة الإسلامية.. ومن ذلك يفهم القارئ سبب اهتمام الإنجليز بالأفراد القليلين الذين قاموا من المسلمين ضد جلالة السلطان الأعظم وسبب مساعدتهم لهم بكل ما في وسعهم فإن مشروع جعل الخلافة الإسلامية تحت وصاية الإنجليز وحمايتهم هو مشروع ابتكره الكثيرون من سُوَّاسهم منذ عهد بعيد. وقد كتب كتَّاب الإنجليز في هذا الموضوع ومنهم المستر "بلانت" المعروف في مصر. فقد كتب كتاباً قبل احتلال الإنجليز لمصر في هذا المعنى سماه "مستقبل الإسلام" وأبان فيه أغراض حكومة بلاده وأماني الإنجليز في مستقبل الإسلام وقد كتب في فاتحة كتابه:
 لا تقنطوا فالدر ينثر عقده *** ليعود أحسن في النظام وأجملا

السبت، 26 نوفمبر 2011

أبحاث في الديمقراطية : (3)


أبحاث في الديمقراطية : (3)
رضوان محمود نموس
ما هية الديمقراطية:
الديمقراطية ليست عملاً إجرائيا يتمثل في الانتخابات (ترشيح وصندوق اقتراع وناخبون وفرز أصوات) ليست هذا فقط وبالتأكيد لا عند أصحابها من الغرب أو الشرق ولا عند المستوردين من العرب والدول ذات الشعوب المسلمة أو غيرهم من دول العالم.
الديمقراطية منهج حياة يستوعب كل مناحي الحياة كما أراد له أصحابه ومن يقلدهم. ولكي لا يظن أحد أن كلامي تجنياً أو مباينا للحقيقة سأسرد بعض نصوص الديمقراطيين:
يقول عدنان عويد: [مفهوم الديمقراطية: الديمقراطية ليست كلمة مجردة تغني عن الممارسة، أو هي مؤسسة تمثل مجلساً منتخباً فحسب، إنها الحياة اليومية المباشرة في مجراها العام.
الديمقراطية، في حدودها العامة، هي تجسيد عملي لشكل من أشكال الوعي البشري تحمل في جوهرها مفاهيماً وقيماً إنسانية، تتمثل في الحرية ، والعدالة ،  والمساواة](1)

دراسات جهادية (8)


دراسات جهادية (8)
(حب الله للمجاهدين)
رضوان محمود نموس
الحب هو الذي يبعث الحياة والفاعلية في الإنسان ويحيل هذا الإنسان من كائن خامل إلى جذوة متوقدة متوثبة متحفزة ويجعل للمفاهيم والعقائد قيم أخرى لا يعرفها غير المحب فإشارة المحبوب عند المحب أمر واجب التنفيذ ويجد المحب لذة عميقة في تنفيذ رغبة المحبوب وهذه الإشارة لا تعني شيئاً عند غير المحب بل يمر عليها ويراها ويرى الأمر الصريح ولا يبالي وكأن كل هذا لا يعنيه. لذا قال الشاعر
لا يَعْرِفُ الشَّوْقَ إِلا مَنْ يُكَابِدُهُ ... وَلا الصَّبَابَةَ إِلا مَنْ يُعَانِيهَا.
وقال آخر:لا تَعْذِلِ الْمُشْتَاقَ فِي أَشْوَاقِهِ...حَتَّى تَكُونَ حَشَاكَ فِي أَحْشَائِهِ
ومن يدعي الحب ولا ينفذ رغبة المحبوب فادعاؤه باطل وقوله كلام مماحل
قال الله تعالى:(( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ))[آل عمران:31] وقال الشاعر:
 تعصي الإله وأنت تزعم حبه ... هذا لعمري في القياس شنيع
لو كان حبك صادقا لأطعته ... إن المحب لمن يحب مطيع 
وقيل الحُب [مأخوذة من الحَب جمع حبة وهو لباب الشيء وخالصه وأصله فإن الحب أصل النبات والشجر]([1]).
قال الإمام ابن القيم :[إذا تبين أصل هذا فأصل المحبة المحمودة التي أمر الله تعالى بها وخلق خلقه لأجلها: هي محبته وحده لا شريك له، المتضمنة لعبادته دون عبادة ما سواه.
فإن العبادة تتضمن غاية الحب بغاية الذل، ولا يصلح ذلك إلا لله عز وجل وحده.... ومدار كتب
الله تعالى المنزلة من أولها إلى آخرها على الأمر بتلك المحبة ولوازمها والنهي عن محبة ما يضادها وملازمتها، وضرب الأمثال والمقاييس لأهل المحبتين، وذكر قصصهم ومآلهم، ومنازلهم، وثوابهم، وعقابهم، ولا يجد حلاوة الإيمان، بل لا يذوق طعمه، إلا من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، كما في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله تعالى عليه وآله سلم قال: "ثَلاَثٌ مَنْ كُن فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَة الإيمَانِ - وفى لفظ: لا يَجُد طَعْمَ الإِيمَانِ إلا مَنْ كانَ فِيهِ ثَلاثُ: مَنْ كانَ اللهُ وَرَسُولُهُ أحَبَّ إلَيْهِ مَّمِا سِوَاهُما، وَأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لا يُحِبُّهُ إلا للهِ، وأَنْ يَكْرَهَ أنْ يَرْجِعَ في الْكُفْرِ بَعْدَ إذْ أَنُقَذَهُ اللهُ تعالى مِنْهُ، كما يَكْرَهُ أَنْ يُلقَى في النَّارِ".

الجمعة، 25 نوفمبر 2011

المضلِلُون وبيعة برهان غليون


المضلِلُون وبيعة برهان غليون
رضوان محمود نموس
لا بارك الله أهل الذل والهون ** بمجلس قاده برهان غليون
من أعلن الردة الحمراء سافرة ** رمز الخيانة وغد غير مأمون
نما بحضن الشيوعيين من كفروا ** بالله والتحقوا في ركب لينين
وعندما حطم الإسلام دولتهم ** ومزق الدب مع أضراس تنين
أسود كابل أنهوا في جهادهم ** أسطورة العار هدوا سور برلين
ما فاء برهان من كفر ومن حمق ** بل سار للغرب في حقد على الدين
فوظفته فرنسا خادماً قذراً ** وسخرت معه أبناء ماسون
لتبقيَ الشام حقلاً من مزارعها ** ويحكم الشام جوقات الملاعين
فبايع الوغدَ قومٌ لا خلاق لهم ** من شلة الكفر أو من كل مأفون
ولا نلوم بني علمان إن فعلوا ** هم العدو وأجناد الشياطين
لكنَّ غضبتنا ممن تَجَمُعُهُم ** قد كان يوماً لنصر الحق والدين
فميعوا الدين حتى صار مندرساً ** وحالفوا الكفر من شتى الأفانين
غشوا رعيتهم لما أن انطلقوا ** يبايعون زنيماً عابد الزون([1])
فكيف ترضون مرتداً يقودكم ** إلى المخازي وسوق العار والدون
وكيف يعلن قرضاوي ببيعته ** أَجُنَّ صاحبكم أم كان ماسوني؟!
يحكِّكون لحاهم حين تنصحهم ** لا بارك الله في تلك العثانين
وإن فضحنا بني علمان يمتعضوا ** لا تنصرونا وخلوهم وخلوني
ولا تبيعوا التي فيها مقامكم ** بمن ستفنى وتبقى وصمة الجون([2])
مع الكوافر وَردٌ رقَّ ملمسه ** على الجهاد صريم الليل مدجون
تشجعون علينا كل من كفروا ** ليمنحوكم وسام الرفق واللين
خلف السراب تسيروا لا أبا لكم ** تطاردون دخاناً غير مظنون
أضغاث أحلام تبنوها على ضغن ** وكان بيعكم بيع المغابين
لا دين صنتم ولا أخلاقكم بقيت ** ولا ظفرتم بأبواب السلاطين
ضاعت عليكم بأولاها وأخراها ** وألحقوكم بأفواج المجانين



[1] - الزون: الصنم وكل ما عبد من دون الله واتخذ إلهاً فهو زون.
[2] - الجون: الأسود أوالسواد.

الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011

أبحاث في الديمقراطية (2)


أبحاث في الديمقراطية (2)
رضوان محمود نموس
حتى يسير البحث بشكل سليم لابد من تعريف الديمقراطية أولا.
الديمقراطية كلمة لا تمت إلى العربية بصلة بل هي مصطلح مستورد من اليونان والثقافة الغربية أتى إلينا مع الاستخراب الغربي والغزو الثقافي؛ فانبهر به بعض الذين يحملهم أي تيار يمر بهم.

جاء في موسوعة السياسة: [الديمقراطية : نظام سياسي اجتماعي يقيم العلاقة بين أفرد المجتمع والدولة وفق مبدأ المساواة بين المواطنين ومشاركتهم الحرة في صنع التشريعات التي تنظم الحياة العامة
أما أساس هذه النظرة فيعود إلى المبدأ القائل بأن الشعب هو صاحب السيادة ومصدر الشرعية وبالتالي فإن الحكومة مسؤولة أمام ممثلي المواطنين وهي رهن أرادتهم وتتضمن مبادئ الديمقراطية ممارسة المواطنين لحقهم في مراقبة تنفيذ هذه القوانين بما يصون حقوقهم العامة وحرياتهم المدنية وقيام تنظيم الدولة وفق مثال حكم الشعب لصالح الشعب بواسطة الشعب
أما اشتقاق التعبير فيعود إلى كلمة يونانية بنفس اللفظ وتعني حرفياً (حكم الشعب) تميزاً لهذا النوع من الحكم القائم على قاعدة حكم الأكثرية
.... للديمقراطية مكونات عديدة، هناك حقوق الفرد التي لابد من توفرها كأساس لتأمين المساواة والمشاركة في الحياة العامة .
منها حرية الكلام والتعبير والاعتقاد، ولا يدان الفرد إلى بموجب ما نص عليه القانون ... وقد اعتبر البعض نظريات (جان جاك روسو) حول وجود اتفاق تام بين أفراد المجتمع بحيث لا يطيع الفرد إلا نفسه وإلى جانب الحقوق الديمقراطية للفرد لا بد من وجود المؤسسات الديمقراطية ابتداء من الدستور والمجالس التمثيلية والإدارة الحكومية النزيهة والصحافة الحرة ولاستناد لقاعدة حكم الأغلبية ....الخ] موسوعة السياسة 2/ صفحة 750 وما بعدها 
وجاء في موسوعة المورد: [الديمقراطية حكم الشعب: طريقة في الحكم يمارس فيها الشعب من خلال انتخابه لممثليه في البرلمان باقتراع حر وتقوم الديمقراطية على سيادة الشعب وكفالة الحريات الفردية السياسية والاقتصادية] موسوعة المورد 3/ 175 
وقال في المصطلحات السياسية الشائعة: [ديمقراطية: مصطلح يوناني مؤلف من لفظين (ديموس) ومعناه الشعب و (كراتس) ومعناه سيادة فمعنى المصطلح إذاً سيادة الشعب أو حكم الشعب والديمقراطية نظام سياسي اجتماعي تكون في السيادة لجميع المواطنين ويوفر لهم المشاركة الحرة في صنع التشريعات التي تنظم الحياة العامة والديمقراطية كنظام سياسي تقوم على حكم الشعب لنفسه مباشرة أو بواسطة ممثلين منتخبين بحرية كاملة]. المصطلحات السياسية الشائعة فهد عبد الله المالكي صفحة 115
وقال في القاموس السياسي : [الديمقراطية كلمة يونانية الأصل تتكون من مقطعين الأول بمعنى شعب والثاني بمعنى حكم .... الديمقراطية النيابية تفرق بين ثلاث وظائف سياسية للدولة الديمقراطية وهي الوظيفة التشريعية ويقصد بها وضع القوانين والوظيفة التنفيذية ويقصد بها ضمان سير العمل في الدولة على أساس هذه القوانين والوظيفة القضائية ويقصد بها الفصل في المنازعات على أساس القوانين الصادرة من الهيئة التشريعة (المجلس النيابي واللوائح الصادرة من الهيئة التنفيذية]. القاموس السياسي وضع أحمد عطية صفحة 548
والمقصود بالسيادة في تعبيرهم فهو: [السلطة العليا التي لا تعلوها سلطة، ومركز إصدار القوانين والتشريعات، وتتصف السيادة

الاثنين، 21 نوفمبر 2011

الديمقراطية(1) تمهيد في تحديد الأسماء والمسميات والمصطلحات


الديمقراطية(1)
تمهيد في تحديد الأسماء والمسميات والمصطلحات
رضوان محمود نموس

أولاً أهمية الاتفاق على المعنى والمصطلح:

حتى نضع أقدامنا على أرض ثابتة ولا يكون حوارنا غير مسموع لبعضنا ينبغي لنا الاتفاق على الأسماء والمعاني ولطالما كان هذا الموضوع سبباً رئيساً في الاتفاق أو الخلاف.
قال في اللسان: واسم الشيء سمه سماه علامته التهذيب.

وقال محمد علي التهاوني:
الاسم هو اللفظ المفرد الموضوع للمعنى وهو يعم جميع أنواع الكلمة, والمسمى هو المعنى الذي وضع الاسم بإزائه والتسمية هي وضع الاسم للمعنى موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم 1/181.
ولقد اهتم القرآن الكريم والسنة المطهرة بهذا الموضوع حتى لا يطلق من شاء أسماءً على مايشاء تغييرًا وتزويرًا وتضليلاً.

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites

 
x

أحصل على أخر مواضيع المدونة عبر البريد الإلكتروني - الخدمة مجانية

أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك جديدنا:

هام : سنرسل لك رسالة بريدية فور تسجيلك. المرجوا التأكد من بريدك و الضغط على الرابط الأزرق لتفعيل إشتراكك معنا.