موقع ارض الرباط

موقع ارض الرباط
موقع ارض الرباط

السبت، 19 نوفمبر 2011

دراسات عسكرية (19)


دراسات عسكرية (19)

رضوان محمود نموس

التجهيز الدفاعي للموقع أو القاعدة
عند احتلال قاعدة أو موقع يجري له تجهيزات دفاعية لحمايته من الاقتحام المعادي وعند تجهيز الموقع دفاعياً يستفاد من طبيعة الأرض ويبنى الاختيار على أساس الإيجابيات التي يقدمها الموقع وسنبحث العوائق الصناعية التي يجهز بها الموقع.
إن تحصين الأرض دفاعياً يعني تحويل هذه الأرض دفاعياً حسب قرار القائد.
وبعد تطور الأسلحة الهجومية والقدرة على إنزال القوات أصبح من المفروض على المدافع أن يجهز الدفاع دائرياً وينشر الموانع على المنطقة حسب إمكاناته وقدراته النارية لأن كل حاجز غير محمي بالنار قيمته صفر.
أنواع الحواجز
أ- حواجز متفجرة.     ب- حواجز غير متفجرة.
الحواجز المتفجرة  وتتألف من الأتي:
أ- حقول الألغام   م/د       المضادة للدبابات.
ب- حقول الألغام   م/أ     المضادة للأفراد.
جـ- حقول الألغام             المختلطة.
د- حقول الألغام                المسيطر عليها.
هـ- السدادات السريعة
و- الملاغم.

1-  حقول الألغام م/د
تزرع حقول الألغام م/د أمام الموقع وعلى بعد يتناسب مع نوع الأسلحة التي ستحمي هذا المانع فعندما لا نملك إلا قاذف (R. B. G.) نزرع الألغام على بعد 300م من الحد الأمامي الذي يتمركز فيه رماة (R. B. G.).
أما إذا كان لدينا مدافع (106مم) والتي يبلغ مداها (1100م) فنزرع الألغام على مسافة 800م
وفي حال امتلاكنا للصواريخ والتي يصل مداها إلى 2.5كم ويبلغ مدى الحديثة فيها إلى 4كم فنزرع الألغام على مسافة 2كم ذلك لأن الحاجز م/د سيجبر الدبابات على الوقوف لمحاولة فتح ثغرة أو تقديم دبابة كاسحة وعندها يتم اصطياد الدبابات المتوقفة بواسطة نيران الأسلحة التي تحمي هذا المانع ويكون الهدف الأول الدبابة الكاسحة ويجب أن لا تزيد المسافة بين مساقط الألغام على الجبهة عن 1م ويكون عمق الحقل 60م على أقل تقدير ليشكل عمقاً كافياً وإصابة مؤكدة للدبابات التي تحاول اختراق هذا الحقل وسنوضح هذا بالشكل:
حقول الألغام م/أ
طريقة زرعها شبيهة جداً بطريقة زراعة حقول الألغام م/د إلا أنها يجب أن تكون مساقطها أكثر كثافة على الجبهة فلا تزيد المسافة بين مسقطين للغمين عن 50سم ويكتفى بعمق للحقل حتى 20م هذا في حال كون الألغام تعمل بالضغط أما إذا كانت تعمل بالسحب بسلك الإعثار فتغطى الجبهة كاملة بأسلاك الإعثار على عدة طبقات.
حقول الألغام المختلطة
وتكون خليطاً بين الألغام م/د وم/أ وذلك لتعقيد الحقل وجعل تفكيكه أكثر صعوبة وخطورة ويمكن أن يكون هناك ألغام م/د مفخخة تتأثر عند محاولة نزعها.
حقول الألغام المسيطرة عليها
ويتم ذلك بوصل الألغام بدارات كهربائية إلى لوحة تفجير وتكون هذه اللوحة في مكان شرف (في مرصد مثلاً) ولا تتفجر الألغام إلا بوصل الدارات الكهربائية فعندما يرى المراقب أناساً أو آليات تقدم في الحقل أو حاولت تفكيكه يفجر هذه الألغام.
السدادات السريعة وتكون ألغام مثبتة على سلالم خشبية أو معدنية يتم قطع الطريق بها أو المحاور مما يدعو الدبابات إلى التوقف رغماً عنها وتصبح هدفاً ثابتاً للأسلحة التي تحمي السدادة.
الملاغم: وهي زراعة كمية من المتفجرات كافية لتخريب الطريق وإنشاء حفرة فيه تشكل مانعاً لتقدم العربات والدبابات وغالباً ما تكون هذه الملاغم تحت السيطرة.
الحواجز غير المتفجرة : وهي مثل شبكات الأسلاك الشائكة على مختلف أنواعها ولقد مرت معنا أثناء بحث اجتياز الحواجز.
ب- أضراس التنين.
جـ- الصهوات الشائكة.
د- الخنادق.
هـ- الميول الصناعية ....إلخ.
خنادق القتال والمواصلات
تشكل خنادق القتال والمواصلات جزءاً هاماً ورئيسياً من البنية الدفاعية للموقع وكما مر معنا في الحماية من الطلقات يشكل الخندق أفضل أسلوب للحماية.
وتكون خنادق القتال بشكلها العام موازية للجبهة وخنادق المواصلات عمودية على الجبهة ويجب أن تتمتع الخنادق بمواصفات معين وضمن أشكال خاصة حتى تؤمن الغرض المطلوب منها والذي يحدد بالأتي:
1-  تأمين الحماية للمجاهدين من طلقات الأسلحة الخفيفة والمتوسطة ومن شظايا القنابل.
2-  تأمين مخطط نيران قوي ومتقاطع.
3-  تسهيل عملية المناورة.
4-  تسهيل عملية الإمداد بالذخائر والمؤن.
5-  تسهيل عملية الإخلاء للجرحى.
6-  تأمين وضح مريح نسبياً للمجاهدين.
7-  تأمين الوضع المعيشي للمجاهدين.
ويتأثر شكل الخندق ومواصفاته بطبيعة الأرض ومخطط النيران وطريقة الحفر.
مواصفات الخندق
العرض من الأعلى من 100 – 190سم.
العرض من الأسفل من 70 – 100سم.
العمق من  120 – 170سم.
ارتفاع المسطبة من 40 -70سم.
المسافة بين حافة الخندق والسترة الترابية من 20 – 45سم.
سماكة السترة من 30 – 60سم.
عمق الساتر الأمامي من 100-150سم.
يحفر في قاع الخندق قناة لتصريف المياه.
ملاحظة : يتم تحسين الخنادق بتلبيسها صفائح من التوتباء أو تكسيتها بالأعمدة الخشبية وإذا كان الخندق في موقع دفاعي ثابت يمكن صبه بالأسمنت المغموس.
أما أشكال الخنادق فهنا المنكسر والمتدرج ويستخدم في الأراضي المنبسطة والقليلة التعرض أما إذا كان الحفر آلياً فيستخدم الخندق المنحني وفي الأراضي الجبلية يستخدم المستن والمضلع وبشكل وسطي يجب أن لا يزيد طول الضلع عن 20م ولا يقل عن 15م لأنه في حال ازدياده عن 20م لا يؤمن الحماية المطلوبة من طلقات الطيران وإذا قل عن 15 م تصبح الحركة فيه غير مريحة ولا تساعد على نقل الذخائر والمؤن والجرحى مع زيادة الحفر ويتحكم بشك الخندق طبيعة الأرض والمخطط الدفاعي .
ترتيب الحواجز :
يكون الحاجز الأول شبكة أسلاك شائكة ثم يليها حقل ألغام م / آ بعمق 20م يليه مباشرة حقل ألغام م/د بعمق لا يقل عن 60م يليه خندق م/د يعمق 3-4م وعرض 4-5م وتكون السترة الترابية من طرف الموقع الدفاعي ويزرع ألغام م/د وم/آ على السترة الترابية يليه حقل ألغام م/د ثم خندق م/د فحقل ألغام مختلط فشبكة أسلاك شائكة قائمة ثم شبكة منخفضة ثم شبكة كونسرتينا ثلاثية فيها ألغام م/آ ثم شبكة أسلاك يليه خندق دفاعي فالخندق الدفاعي للمجاهدين ويكون هذا الدفاع دائري له ممر واحد ضيق مجهز بملغمة وسدادات ألغام جاهزة.
أما الموقع من الداخل فيجهز به مرابض الأسلحة وخنادق قتال جبهية وعمودية وخنادق مواصلات، ومستودعات للذخائر والعتاد والتموين ويشكل هذا الموقع الدفاعي حسب موقعه أمرين:
1 – أما موقع دفاعي مستقل.
2- أو نقطة استناد ضمن خط دفاعي كامل.

          خط الزرع (حقل الغام بطريقة الحبل العمودي على الجبهة
 

 




















خط المساقط /
يجب ان تكون المسافة بين اللغمين اكثر من خمسة (5) أمتار  أما المسافة
بين المساقط فهي متر واحد












0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites

 
x

أحصل على أخر مواضيع المدونة عبر البريد الإلكتروني - الخدمة مجانية

أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك جديدنا:

هام : سنرسل لك رسالة بريدية فور تسجيلك. المرجوا التأكد من بريدك و الضغط على الرابط الأزرق لتفعيل إشتراكك معنا.