موقع ارض الرباط

موقع ارض الرباط
موقع ارض الرباط

الاثنين، 21 نوفمبر 2011

رياض الترك عضو المجلس المرفوض


رياض الترك عضو المجلس المرفوض

رضوان محمود نموس
رياض الترك، الأمين الأول للحزب الشيوعي السوري المعروف باسم "المكتب السياسي" الذي انبثق من انشقاق كبير في صفوف الحركة الشيوعية السورية في أوائل السبعينات؛ أوقفته قوى الأمن العسكري في 28 تشرين أول من عام 1980. وسجن لعدة مرات كغيره من المعارضين السوريين أصحاب الحظ الجيد أما من فاتهم هذا الحظ فوارتهم المقابر الجماعية وخنادق أهل الأخدود المعاصرين.

ولد رياض الترك في مدينة حمص في وسط سورية عام 1931، انضم إلى الحزب الشيوعي السوري  عام 1952. أصبح الترك أحد الكاتبين في جريدة الحزب النور وأصبح منظر الحزب الرئيسي. وفي عام 1969 أصبح رياض الترك عضواً في المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري وكان يقود تياراً يجمع بين الماركسية والقومية. وفي عام 1972 ينقسم الحزب الشيوعي السوري إلى قسمين قسم يقوده خالد بكداش المنسجم موقفه مع مواقف النظام على الصعيدين الداخلي والخارجي، والقسم الثاني يتألف من أغلب أعضاء المكتب السياسي (ومن هنا جاء اسم الحزب) وعلى رأسهم رياض الترك الذي رفض انضمام الحزب تحت مظلة البعث والتخلي عن المبادئ والأهداف وعدم العمل في الجناح الطلابي نتيجة لمكاسب وهمية سعى إليها خالد بكداش
أعلن الحزب الشيوعي السوري ـ المكتب السياسي ، جناح المعارض المخضرم  رياض الترك (الذي بقي 17 عاما سجينا سياسيا) تغيير اسم الحزب إلى حزب الشعب الديمقراطي، و تجديد دماء الحزب بانتخاب أمين عام جديد بدل الترك , هو عبد الله هوشة
يقول الترك عن النظام البعثي الحاكم: ضعف النظام يؤدي إلى حلين ممكنين: إما تغيير النظام أو القيام بإصلاحات تسمح له بتجديد نفسه... وليس للولايات المتحدة أية مصداقية، وبالتالي ليس لدينا أوهام فيما يتعلق بسياساتها، وعلينا أن نتأكد ما إذا كانت تنوي جلب مغامرين جدد إلى المنطقة من نمط الشلبي في العراق؟؟ في هذه الحالة لن نربح شيئاً. ما يهمنا هو مسألة الحرية والديمقراطية... الولايات المتحدة تريد تكريس مصالحها ومصالح إسرائيل وتنصيب أشخاص كالشلبي ونحن نريد الحرية والديموقراطية

أما موقفه من الإسلام والإسلاميين فيقول: فلنأخذ على سبيل المثال الإسلاميين. إيديولوجياً نحن ضد الإسلاميين ولكننا لم نؤيد يوماً المجازر التي ارتكبت ضدهم. هذه قاعدة مهمة جداً
ويقول رياض الترك: بالنسبة لنا العلمانية شرط أساسي، ولن نتنازل عن هذه النقطة، 
ولقد أعدنا النظر في رؤيتنا للماركسية، فسابقاً كنا نعتبرها مرجعيتنا الوحيدة والمطلقة؛ والآن نحن نعتبرها مرجعية رئيسة ولكنها ليست مرجعيتنا الوحيدة. وهنالك ثلاثة أسباب لهذه الرؤية الجديدة: أولاً فشل التجربة الاشتراكية في البلدان الشرقية.
وثانياً مرور حوالي 150عاماً على نشوء الماركسية، والسبب الثالث هو واجبنا في نقد الفكر
وأضاف الترك "في المقابل نحن مستعدون لان نمد أيدينا إلى أهل النظام من الذين لم تلوث أيديهم لا بالدماء وبالمال الحرام وذلك 
ونفى الترك ـ الذي يعتبر واحدا من أبرز السياسيين المعارضين المعاصرين، إذ أنه قضى نحو عقدين من الزمن في سجن انفرادي بسبب معارضته لسياسات نظام البعث في سورية ـ أن يكون قد تحول عن أفكاره اليسارية إلى الليبرالية
 وعندما سأله أحد الصحفيين: ألا تشعر بأنك بهذه الطروحات ربما تعبر عن تحول جذري في أفكارك من الاشتراكية أو الشيوعية إلى الليبرالية؟ 
فأجاب: أنا لم أغير مبادئي، حيث ما زلت أطالب بالحرية، وأعتقد أن ماركس الذي كان متمردا على الإقطاع كان يطالب بالحرية، لذلك لا بد علينا أن نفهم جوهر مبادئه، فأنا لم أغير جوهر فكري: إنني كنت وما زلت أناضل من أجل الحرية
 ثم يستطرد في الإجابة عن مؤتمرات المعارضة فيقول:على رغم ذلك، إنني أعتقد أن المؤتمرات التي عقدت في الخارج، جاءت متسرعة وغير مفيدة في المرحلة الحالية، لأنها قد تشكل عامل انشقاق وخلاف بين أطراف المعارضة وداخل أطياف المجتمع. ناهيك عن خطر وقوعها رهينة التجاذبات الدولية والإقليمية. يضاف إلى كل ذلك الطابع الإسلامي الذي طغى على معظم هذه المؤتمرات الخارجية، بما لا يتماشى مع تنوع المجتمع السوري، وبما يصب في طاحونة النظام لجهة ادعائه بأن الإسلاميين هم من يقودون الثورة.
هذه الثورة بدأت من داخل سورية، وتطورت في داخل سورية، وستتوج من داخل سورية. مع ذلك لا أرى أي مصلحة في وضع الداخل السوري في تناحر مع الدور الإيجابي للجاليات والقوى السورية الموجودة قسراً في الخارج. فمهمة الطرفين أن يتكاملا لا أن يتناقضا.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites

 
x

أحصل على أخر مواضيع المدونة عبر البريد الإلكتروني - الخدمة مجانية

أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك جديدنا:

هام : سنرسل لك رسالة بريدية فور تسجيلك. المرجوا التأكد من بريدك و الضغط على الرابط الأزرق لتفعيل إشتراكك معنا.