موقع ارض الرباط

موقع ارض الرباط
موقع ارض الرباط

الاثنين، 21 نوفمبر 2011

دراسات عسكرية (21)


دراسات عسكرية (21)
رضوان محمود نموس
المعركة الدفاعية
تلجأ القوات للدفاع عندما تكون في وضع لا يسمح لها بالهجوم وبشكل عام يجب على المجاهدين أن لا يخوضوا معركة نظامية سواءً كانت هجومية أو دفاعية إلا عندما يصبح لديهم جيش تحرير كبير ويحقق شروط الهجوم وله القدرة على المواجهة والتصدي بامتلاكه وسائل الصراع التي تمكنه من ذلك.
وإن خوض معركة نظامية من النقاط القاتلة بالنسبة للحركات الجهادية نظراً لإتاحة الفرصة للجيوش النظامية التي يمتلكها الخصم لاستخدام أسلحته الثقيلة من مدفعية وصواريخ ودبابات وطائرات ..الخ والتي لا يستطيع استخدامها عند مواجهة حرب عصابات تناوشه وتنهكه.

ومع هذا يمكن أن تفرض على المجاهدين معركة دفاعية محدودة في مكان ما ويجب أن لا تتحول إلى حرب دفاعية وفي هذه الحالة يكون المجاهدين مجبرين على خوض هذه المعركة للدفاع عن أنفسهم.
وبشكل عام يكون الدفاع أسهل من الهجوم.
مبادئ الدفاع
1- استثمار طبيعة الأرض
إن الدفاع على شكلين أ- دفاع محضر مسبقاً    ب- دفاع على عجل 
والنوع الثاني يلجأ إليه في حال التشبث بالأرض بعد معركة هجومية ناجحة للدفاع عن الأراضي الجديدة أو بعد خسارة معركة دفاعية والانتقال إلى خط جديد للدفاع عنه أو عند خوض معركة تصادمية واحتلال خط مناسب وفي الدفاع على عجل لا يكون هناك حرية اختيار للموقع الذي سيدافع عنه.
أما في حال الدفاع المسبق فيتميز المدافع بإمكانية اختيار خط مناسب للدفاع والاستفادة من طبيعة الأرض والاستناد إلى الموانع الطبيعية والسيطرة على الممرات والهيئات الأرضية الحاكمة التي تمكنه من الرصد وتعطي حقل نيران واسع وتحمي أعمال المناورة.
ويكون لدى المدافع فرصة لدراسة الأرض بدءاً من مناطق تمركز العدو وانتشاره إلى العمق الدفاعي للقوات المدافعة مما يتيح له بناء جهاز دفاعي متماسك ومخطط نيران قوي ومؤثر
2- الاحتراس والحيطة: وهو تنظيم جهاز إنذار وحراسة قوي وإبقاء قوة جاهزة للاشتباك وتعطي الوقت الكافي لتدخل كبد القوات.
3- الدفاع الدائري نتيجة لتطور وسائل الصراع ودخول الحوامات بثقلها مما يسهل عملية الإنزالات الجوية خلف الحد الأمامي أصبح من الضروري أن يكون الدفاع دائري لحماية المؤخرات والمجنبات.
4- الإبقاء على قوى احتياطية كبيرة لسد الثغرات التي يتمكن العدو من فتحها في دفاعاتنا والانتقال إلى الهجوم المعاكس.
5- سماكة الدفاع يجب أن يكون الدفاع عميقاً وليس قشرة دفاعية بمجرد تحطمها يسقط الموقع فالعمق الدفاعي يتيح للمدافع إمكانية الصمود الأكبر وإيقاع الخسائر في صفوف العدو وإنهاكه ومن ثم العمل الهجومي والإجهاز على العدو إجهازاً كاملاً.
فيتم تشكيل مجموعة نقاط استناد تشكل موقعاً دفاعياً وعدة مواقع دفاعية تشكل منطقة دفاع وعدة مناطق دفاع ليشكل الدفاع الاستراتيجي.
6- المرونة في المخططات الدفاعية لمواجهة كافة الاحتمالات وعدم الجمود على شكل دفاعي معين ويؤثر على مرونة المدافع امتلاكه للوسائل الآلية ولخفة الحركة والمستوى العالي للمجاهدين.
7- المركزية في استخدام الأسلحة الثقيلة:
8- توزيع القوات بحيث تؤدي واجباتها بشكل جيد وتغطي كافة المنطقة وتقلل من الخسائر التي يمكن أن تنجم عن الضربة النارية المعادية.
تنظيم مخطط نيران قوي وتحديد سدود الإيقاف الثابتة والمتحركة مسبقاً.
9- تنظيم التعاون بين كافة القوى والوسائط ومختلف الصفوف.
10- المناورة الدفاعية لجذب العدو إلى أماكن قتل محددة مسبقاً.
11- حماية الأهداف الرئيسية والحيوية
أشكال الدفاع
للدفاع شكلان أساسيان:
أ- الدفاع الثابت                ب- الدفاع المتحرك
أ- الدفاع الثابت ويبنى على شكل خطوط دفاعية قوية ومجهزة بشكل كبير تمكن من تدمير العدو على الحد الأمامي ويتم تركيز القوة على الخندق الأول ويعتمد على الحواجز الهندسية بشكل كبير وعند اللجوء إلى هذا النوع من الدفاع يجب الاهتمام بالسيطرة على محاور تقدم العدو المحتملة وتدميره عليها واختيار خط دفاعي يلائم المخطط العام للدفاع.
ب- الدفاع المتحرك
ويعتمد بناء نقاط استناد قوية جداً ومجهزة دفاعياً بشكل ممتاز وتقوم بمهمة إعاقة تقدم العدو وإنزال الخسائر به ثم تدميره في العمق الدفاعي حيث يجهز العمق بمناطق دفاع جبهي وعرضاني ومناطق قتل يجذب إليها العدو المهاجم.
ويكون هناك قوات في العمق جاهزة للقيام بالهجوم المعاكس على النقطة المحددة مسبقاً والمجهزة بمحاور تقدم وخطوط فتح كما يجهز فيها خطوط انتشار الاحتياط م/د ومعززة بالسدود المتحركة     ( مفسم ) وتجهيز عقد م/د.
ويلزم للدفاع المتحرك امتلاك وسائط حركية ومتفوقة.
ميزات كل من النوعين:
1- في الدفاع المتحرك تنمو الروح الهجومية والطبيعة التعرضية للقوات بينما في الدفاع الثابت تنتشر روح الخمول والتهيب من لقاء العدو والركون إلى قوة الحواجز وما يصطلح عليه ( روح الخنادق).
2- في الدفاع المتحرك توجد إمكانية خرق الجبهة بشن هجوم مفاجئ ومدعوم بقوة جوية والوصول إلى شيء من العمق مما يشكل خطورة أحياناً بينما يصعب هذا في الدفاع الثابت.
3- في الدفاع المتحرك يفترض حصول المعارك كلها على أرض الصديق بينما لا يسمح بمثل هذا في الدفاع الثابت ويختار نوع الدفاع هنا بحسب المنطقة فإذا كانت المنطقة قريبة من المناطق الآهلة بالسكان والإستراتيجية فيختار الدفاع الثابت بينما يختار الدفاع المتحرك في غير هذا الموقف.
4- في الدفاع المتحرك إمكانية أكبر للمناورة وتقل هذه الإمكانية في الدفاع الثابت.
5- في الدفاع الثابت يتاح وقت أكبر مما يتاح في المتحرك للقوات المتواجدة في العمق والتي تكون جاهزة لشن الهجوم المعاكس.
6- يصعب تطويق القوات في الدفاع المتحرك بينما يمكن هذا في الدفاع الثابت.
7- إمكانية الانتقال للهجوم من الدفاع المتحرك أكبر مما هي عليه في الدفاع الثابت.
اختيار شكل الدفاع
يؤثر على اختيار شكل الدفاع عدة عوامل منها:
1-  حجم القوى والوسائط لدى الطرفين.
2-  نوعية الأسلحة والعتاد لدى الطرفين.
3-  طبيعة الأرض.
4-  الزمن المتاح لتنظيم الدفاع.
5-  إستراتيجية الحرب المرتقبة.
تنظيم الدفاع
عند تنظيم الدفاع يحدد ما يلي:
1-  الحد الأمامي وكثافة وطبيعة الحواجز أمامه.
2-  الخطوط الدفاعية المتعاقبة وعمق كل منها وحجم القوى والوسائط على كل خط.
3-  خطة عمل الاحتياط م/د وعقد الـ م/د وخطوط انتشار مفسم:
4-  توزيع الأسلحة والوسائط.
5-  مهام الدعم الناري.
6-  خطوط رمي المدفعية الثابتة والمتحركة.
7-  تحديد محور الجهد الرئيسي.
8-  ترك احتياط كاف بيد القائد.
9-  تأمين التكامل الدفاعي.
10- الإفادة من طبيعة الأرض.
11- الإفادة من كافة القوى الوسائط.
12- تنظيم مخططات النيران.
13- تنظيم التعاون.
14- خطط التأمين بكافة أشكاله.
15- وخطة عمل الاحتياط.
16- مخطط الدفاع الجوي.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites

 
x

أحصل على أخر مواضيع المدونة عبر البريد الإلكتروني - الخدمة مجانية

أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك جديدنا:

هام : سنرسل لك رسالة بريدية فور تسجيلك. المرجوا التأكد من بريدك و الضغط على الرابط الأزرق لتفعيل إشتراكك معنا.