موقع ارض الرباط

موقع ارض الرباط
موقع ارض الرباط

الاثنين، 21 نوفمبر 2011

سنة الخلفاء الراشدين


سنة الخلفاء الراشدين

رضوان محمود نموس

عن العرباض بن سارية رضي الله عنه  قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم  موعظة ذرفت منها العيون, ووجلت منها القلوب, فقلنا: يا رسول الله إن هذه لموعظة مودِّع فماذا تعهد إلينا؟ قال: {تركتكم على البيضاء, ليلها كنهارها, لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك. من يَعِش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً, فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين, عضوا عليها بالنواجذ}(1)
وعن حذيفة رضي الله عنه  قال: كنا جلوساً عند النبي صلى الله عليه وسلم  فقال: {إني لا أدري ما بقائي فيكم فاقتدوا باللَّذَين من بعدي} وأشار إلى أبي بكر وعمر(2)

وكان من سنة الخلفاء الراشدين المهديين رضي الله عنهم  أنهم كانوا لا يستعملون من ارتدّ عن الإسلام ثم رجع إليه، فلقد كتب الصديق رضي الله عنه  إلى أمراء الأجناد وصايا منها: [وأن يمنع أصحاب العجلة والفساد، وأن لا يدخل فيهم حشواً حتى يعرفهم، وليعلم ما هم لا يكونوا عيوناً، ولئلا يؤتى المسلمون من قبلهم](3) وقال رضي الله عنه  في كتابه إلى خالد بن الوليد وقادة الأجناد بعد الفراغ من حروب الردة والمسير إلى العراق: [أما بعد فإن أحبَّ من أدخلتم في أموركم إليَّ مَن لم يرتد ومَن كان ممن لم يرتد، فأَجمِعوا على ذلك, فأْخُذوا منهم صنائع، وائذنوا لمن شاء في الانصراف، ولا تستعينوا بمرتدٍّ في الجهاد [( 4).
وقال ابن كثير: [لما فرغ خالد بن الوليد من اليمامة بعث إليه الصديق أن يسير إلى العراق, وأن يبدأ بفرج الهند وهي الأبلة, ويأتي العراق من أعاليها, وأن يتألف الناس, ويدعوهم إلى الله عز وجل, فإن أجابوا وإلا أخذ منهم الجزية, فإن امتنعوا عن ذلك
قاتلهموأمره أن لا يكره أحداً على المسير معه, ولا يستعين بمن ارتد عن الإسلام وإن كان عاد إليه [( 5).
وفي عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه  أذن عمر لسعد بأن يُشرك من كان ارتدَّ بالقتال كفرد عادي, ولم يسمح بأن يتأمَّر أحد منهم ولو عريفاً على خمسة رجال.
قال الطبري: [فلما نزل سعد بشراف كتب إلى عمر بمنزله وبمنازل الناس فيما بين غضي إلى الجبانة فكتب إليه عمر: إذا جاءك كتابي هذا فعشِّر الناس وعرِّف عليهم وأمِّر على أجنادهم وعبِّهم ومُرْ رؤساء المسلمين فليشهدوا وقدِّرهم وهم شهود ثم وجههُّم إلى أصحابهم وواعِدْهم القادسية واضمُم إليك المغيرة بن شعبة في خيله واكتب إلي بالذي يستقر عليه أمرهم فبعث سعد إلى المغيرة فانضم إليه وإلى رؤساء القبائل فأتوه فقدَّر الناس وعبَّاهم بشراف وأمَّر أمراء الأجناد وعرَّف العرفاء فعرَّف على كل عشرة رجلاً كما كانت العرافات أزمان النبي صلى الله عليه وسلم  وكذلك كانت إلى أن فرض العطاء وأمَّر على الرايات رجالاً من أهل السابقة وعشَّر الناس وأمَّر على الأعشار رجالاً من الناس لهم وسائل في الإسلام وولَّى الحروب رجالاً فولَّى على مقدماتها ومجنباتها وساقتها ومجرداتها وطلائعها ورجلها وركبانها فلم يفصل إلا على تعبية...فكان أمراء التعبية يلون الأمير والذين يلون أمراء الأعشار أصحاب الرايات والذين يلون أصحاب الرايات والقواد رؤوس القبائل وقالوا جميعاً: لا يستعين أبو بكرفي الردة ولا على الأعاجم بمرتدٍّ, واستنفرهم عمر ولم يولِّ منهم أحدا(6).]
ولما ولي عثمان رضي الله عنه  استخدم الذين ارتدوا سابقاًً استصلاحاً لهم, ولكن جاءت العاقبة على غير ما يحبّ رضي الله عنه بل شملت بعقابيلها الإسلام والمسلمين، وتمنى هو رضي الله عنه  أن لا يكون قد فعل ذلك(7).
هذه هي سنة الراشدين التي أمرنا أن نعَضَّ عليها بالنواجذ. ولما أراد أحد الراشدين استصلاحهم ناله رضي الله عنه , ونال الإسلام ما يعرفه كل أحد. فما بالنا اليوم إذا ادّعى مدّعٍ بأنه أصبح من المسلمين والدعاة بعد تاريخ حافل بالانحرافات والضلال وحاضر لا يقل مروقاً وزندقة قدّمناه ليكون رائداً لنا؟ ولقد مُنِينا - نحن المسلمين - من هذه الأعمال بنكسات ومصائب ليس لها عدّ، وما زلنا لم نتَّعظ، فعندما أعلن روجيه جارودي النصراني الشيوعي أنه أسلم طبّل وزمّر له البعض، وفَتحت له الصحف والمجلات أبوابها, وأُقيمت له المؤتمرات والندوات والدعوات، ثم عاد ليقول: أنا لي صلاة غير صلاتكم, وفهمي للدين غير فهمكم، ثم قال: أنا لم أترك يوماً ماركسيتي أو مسيحيتي, ولكنني أنظر إلى الفلسفة الإسلامية بإعجاب.
وعندما قام الخميني بثورته الشيعية الرافضية المعادية لأهل السنة المتعاملة مع الكفر هرع إليه قادة الحركات الإسلامية مهنئين مستبشرين. دون دراسة لعقائد الشيعة, دون علم بتاريخهم, دون دراية بتأمرهم وحقدهم على المسلمين, دون معرفة بموقفهم من الصحابو وأمهات المؤمنين. جهل تراكم فوق بعض؛ وإن قالوا إننا نعلم فالمصيبة اعظم وأطم  هذه أمثلة قليلة والحبل طويل وطويل جداً.
وهناك خطوة أخطر وأكبر في الانحراف وهي أن بعض الحركات التي تدعي أنها تمثل المسلمين أوشريحة عريضة منهم أو تتكلم باسمهم. ونتيجة لافتقار قيادة هذه الحركات للتأصيل العلمي الشرعي ونتيجة لانغماسها في عدة تحالفات مع المرتدين الكفرة كناتج طبيعي لعدم التأصيل والخلل العقائدي الذي صاحبها منذ نشأتها. بدأت هذه الحركات تتوسل وتنافق لرموز الضلال والكفر والردة لتظهر نفسها بالمظهر المساير للعولمة الأمريكية وقبول كل أطروحات الكفر من الديمقراطية إلى التعددية إلى كل مفردات الطرح العلماني الليبرالي والإعلان بقبول ولاية الكفرة والمرتدين.
 ولا شك أن هناك بون شاسع بين قبول المرتد التائب العائد للإسلام كجندي فقط وبين قبول الكافر والمرتد المصر على ردته كقائد للمسيرة بل وقبول منهجه الردي.
 إن هؤلاء الذين يصرحون أمام القنوات الفضائية بهذه المقولات؛ لم يتخلوا عن سنة الراشدين بهذا الفعل المشين؛ بل تخلوا عن أسس هذا الدين وأعلنوا ابتداءً ودونما إكراه موالاة الكفر والردة فالذي يصرح بأنه يقبل بقيادة وزعامة الكافر والمرتد إذا اختاره الشعب؛ يؤله الشعب ويعبده من دون الله فهو يقبل لأن ذلك خيار الشعب ولا قيمة عنده لأمر الله تعالى.
إن هذه الأقوال التي تواترت عن قيادات هذه الجماعة يمكن أن تصل إلى الولاء للكفر عياذا بالله من ذلك ورغم نصح الناصحين لهذه القيادات إلا أنها مصرة على التمادي في هذا الطريق المظلم المنحرف بل بدأ بعض قادتها يصف بعض رموز الكفر بأوصاف يتهيب المرؤ أن يصفها للتابعين ويوجه الشباب لاتخاذ أحد أئمة الضلال والردة أسوة لهم في عملهم.
ولا أدري هل هؤلاء يعتقدون فعلاً أن النصر بيد الله؟؟!!.
وأن الأمر بيد الله؟؟!!.
وأن الله وحده هو الذي يعز من يشاء ويذل من يشاء؟؟!!.
وأن الحكم لله وحده؟؟!!.
وهل يصدقون وعد الله؟؟!!.
وهل يعلمون أن النصر من عند الله وأن الله ينصر من ينصره؟؟!!.
وأذكر هؤلاء بقول الله تعالى: ((وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ)) [هود:113]
وقال الله تعالى ((وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلا * إِذًا لأذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا)) [الإسراء:74-75[
وقال الله تعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ)) [الممتحنة:13[
وقال الله تعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)) [المائدة:51]
وقال الله تعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)) [التوبة:23]
إن مجرد القول للكافر أو المنافق أو الفاسق ياسيد أمر يستنكره الشرع ويوجب غضب الله فكيف القبول بولايته وإمارته.؟؟!!. أين دين هؤلاء وعقولهم؟!.
لا يجوز أن نطلق على من تظهر عليهم علامات النفاق أوصاف التبجيل والتفخيم فقد ورد في الحديث «لا تقولوا للمنافق سيدنا فإنه إن يك سيدكم فقد أسخطتم ربكم عز وجل»  رواه البخاري في الأدب المفرد. انظر سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني ج1 ص101 رقم الحديث (371)
وفي رواية: "إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِلْمُنَافِقِ يَا سَيِّدَنَا فَقَدْ أَغْضَبَ رَبَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى "
وأخرج البيهقي عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَقُولُوا لِلْمُنَافِقِ سَيِّدُنَا، فَإِنْ يَكُ سَيِّدَكُمْ فَقَدْ أَسْخَطْتُمْ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ ". رَوَاهُ عُقْبَةُ الأَصمُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، وَقَالَ فِي مَتْنِهِ: " إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِلْمُنَافِقِ يَا سَيِّدَنَا فَقَدْ أَغْضَبَ رَبَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى " شعب الإيمان (6/ 509برقم 4542)
وقد قال العلماء: من هنأ عبدًا بمعصية، أو بدعة، أو كفر، فقد تعرض لمقت الله وغضبه  انظر أحكام أهل الذمة ابن القيم الجوزية ج1 ص206.
 وهذا دليل على أنه لا يجوز مدح أعداء الله فقد روى ابن أبي الدنيا وأبو يعلى والبيهقي في شعب الإيمان عن أنس (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا مُدِحَ الفاسق غَضِبَ الرب واهتز لذلك العرش» انظر تحفة الإخوان بما جاء في الموالاة والمعاداة والحب والبغض والهجران تأليف حمود بن عبد الله التويجري ص26.
فإذا كان مدح المنافق الذي يتظاهر بالإسلام، والذي قد تخفى حقيقة نفاقه على بعض المسلمين موجبًا لسخط الله. فما رأيك بمن يمدح الكفار الصرحاء الذين يعلنون الحرب على الله ورسوله والمؤمنين صباح مساء؟
لقد أمر الله المسلم أن يجتنب مناسبات الكفار وأعيادهم قال تعالى: (ولا يشهدون الزور) وهذا أقل ما يفعله المسلم نحو الكفار، لأن الواجب على المسلم أن يدعو الكفار إلى الإسلام باللسان أو السنان، فإن لم يستطع فلا أقل من مجافات الكفار ومجانبتهم 
قال ابن القيم - رحمه الله تعالى - في: أحكام أهل الذمة:
(وأما أن يخاطب بسيدنا، ومولانا، ونحو ذلك؛ فحرام قطعاً) اهـ
 [قال العلماء في شرح الحديث: إذا قلت للمنافق يا سيدنا أو يا سيدي، ... وهذا التعظيم وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (فقد أسخطتم ربكم) قال الشارح رحمه الله: لأن فيه تعظيماً لمن أهانه الله، الله عز وجل يهين منافقاً أو مبتدعاً أو فاجراً ويتوعده في كتابه بالنار والعذاب والإهانة في الدنيا والآخرة، وأنت أيها المسلم تأتي وترفع هذا الرجل إلى مرتبة السيادة، إنه لأمر عجيب فعلاً!
هذا أيها الإخوة لا يجوز بحال، كثير من المسلمين اليوم يعظمون الفجار والفسقة والمبتدعين والمنافقين ويكيلون لهم ألفاظ الثناء والمدح بغير حساب.] دروس للشيخ محمد المنجد (85/ 9)
وسئل الشيخ الدوسري رحمه الله
س) هل يجوز إسداء ألقاب المدح والشرف على من ذم الله طريقتهم؟
ج) إن الله حصر صفة السفاهة حصراً فيمن تنكب عن ملة إبراهيم ورغب عن شريعة محمد، إذ قال {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إلا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ}
وشبه من لم ينتفع بالقرآن (بالحمار)، ومن انسلخ من آياته (بالكلب).
وحصر صفة الضلال فيما سوى الهدى، وجعل للإيمان مقاييس وموازين توزن به.
فمن مدح من ذمه الله من أولئك فهو متعد لحدود الله.
فكل منحرف عن تعاليم الإسلام معطل لحدوده محتكم إلى غير شريعة الله لا يجوز وصفه بأي لقب من ألقاب المدح والشرف، مهما كان.
ففي الحديث (لا تقولوا للفاسق سيداً فإنه يكن سيداً فقد أسخطتم ربكم)، وأي فاسق أعظم فسقاً ممن ابتغى غير الله حكماً وشرع له ما لم يأذن به الله من المبادئ والمذاهب المادية الحديثة المرتكزة على الفلسفة الغربية بإيحاء من الصهاينة.] الأجوبة المفيدة لمهمات العقيدة (ص: 33)
فهذا حكم من قال كلاماً عابراً ممن يعتبره بعض العوام والغوغاء والطغام مجرد مجاملة في الحديث فكيف بمن يصرح بقبولهم قادة للبلاد والعباد ويثني عليهم ويتحالف معهم ويغضب الله ليرضيهم ويرضي أسيادهم من الكفار الصليبيين؟؟؟؟
أقول ما لم يرجع هؤلاء عن ضلالهم ويعودوا إلى الله فإن مصيرهم في الدنيا والآخرة هو الخسران المبين وأعلم أن تململاً كبيراً بل يكاد يكون انفجاراً من كثير من أتباع هذه القيادة المنحرفة نتيجة لمسلكها الذي لا ينسجم مع بدهيات الإسلام والمعلوم من الدين بالضرورة .
لذا أدعو هذه القيادة إلى التوبة الصادقة مما اقترفت يداها ونطقت به ألسنتها والعودة إلى الله وإلى منهج الإسلام قبل فوات الآوان عندما لاينفع ندم النادمين ولات حين مناص.

  [1] -حديث صحيح: رواه الترمذي برقم (2676), وأبو داود برقم (4607), وأحمد برقم (16692)،  وابن ماجة برقم (44)
[2] - رواه الترمذي برقم (3663), وابن ماجة برقم (97), وصححه ابن حبان برقم (6902)
[3] - مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة – محمد ماهر حمادة  ص/ 345.
[4] - المصدر السابق، ص / 358.
[5] - البداية والنهاية لابن كثير (6 / 342)
[6] - تاريخ الطبري (2 / 385).
[7] - انظر المصدر السابق (2 / 541).


0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites

 
x

أحصل على أخر مواضيع المدونة عبر البريد الإلكتروني - الخدمة مجانية

أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك جديدنا:

هام : سنرسل لك رسالة بريدية فور تسجيلك. المرجوا التأكد من بريدك و الضغط على الرابط الأزرق لتفعيل إشتراكك معنا.