حازم نهار عضو المجلس المرفوض
رضوان محمود نموس
ولد في دمشق1969م طبيب أخصائي في الطّب الفيزيائي و التّأهيل.
باحث في مجال الفكر السياسي و حقوق الإنسان. عضو في اللجنة التأسيسية لإعلان دمشق. عضو القيادة المركزية لحزب العمال الثوري العربي وهو تشكيلة سياسيّة ذات توجه شيوعي ماركسي يتزعمها طارق أبو الحسن. وقد أصبح حزب العمال الثوري عضواً في التجمع الوطني الديمقراطي منذ تأسيسه عام 1980. يكتب في الصحف السورية وأخبار العرب الكفاح العربي، إيلاف، وغيرها. اعتقل في أيار 2011 بعد اندلاع الثورة بسوريا ثم أفرجت المخابرات السورية عنه ودعي إلى مؤتمر السميراميس (المؤتمر الأول للمعارضة الذي أنشأتها الدولة السورية في الداخل الذي عقد في أوائل شهر تموز 2011م بترتيب مع ميشيل كيلو الذي برى فيه الصديق الوفي. ثم سافر خارج البلاد,
يدعو للتوازن مع طرح النظام لمبدأ الحوار وعدم رفضه ، ويتهجم على من يرفض الحوار
في لقاء معه نشر في جريدة الرأي بتاريخ 22/5/2011م جاء فيه : تحدثت تقارير صحافية أخيراً عن تشكيل لجنة رفيعة المستوى من مسؤولين سوريين كبار للبدء بعملية الحوار الوطني تضم نوابا رئيس الجمهورية فاروق الشرع ونجاح العطار ومعاون نائب رئيس الجمهورية اللواء محمد ناصيف والمستشارة الرئاسية بثينة شعبان، فهل تم فتح أي قنوات مباشرة مع المعارضة السورية تمهيداً لهذا الحوار؟
ج: حصل اتصال مع عدد من المعارضة بصفتهم الشخصية كأفراد وكتاب مستقلين وهو ما جمع بين المستشارة السياسية شعبان وكل من ميشيل كيلو وعارف دليلة ولؤي حسن، إضافة إلى اتصالات تمت مع معارضين عبر قنوات أخرى.
وظاهر أن حازم نهار كبقية الشيوعيين الماركسيين غيروا جلدهم بعد سقوط الاتحاد السوفياتي وأصبح أمريكياً متصهيناً أكثر من الأمريكيين فإذا تأملنا مقاله الذي نشره في: مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي بعنوان: إشكالية العلاقة بين الداخل والخارج : يمكن الوصول لأهم أفكار حازم نهار. فهو يقرر:
أولاً: انتهاء المقدسات: فيقول في مقدمة مقاله [عصر بدون مقدسات يعيد اصطفاف القوى والبشر] ويعني أن المقدس الإسلامي وغير الإسلامي انتهى بالنصر الأمريكي وعلى العالم أن يعيد اصطفافه رتلاً أحادياً مترادفاً تحت أمرة القائد الأمريكي ولا مناص ولا خلاص من ذلك ومجرد التفكير في غير هذا فهو حسب تعبيره (خرافة)
فيقول: [مع انهيار الاتحاد السوفيتي بدأت ملامح نظام دولي جديد بالتكون، ثم جاءت أحداث الحادي عشر من أيلول لتتضح هذه الملامح أكثر فأكثر، ولتقوم على سيطرة شبه كلية للولايات المتحدة التي اجتمعت لديها جميع عناصر مركب القوة: القدرات السياسية والدبلوماسية، الاقتصاد الهائل، التطور التكنولوجي والقوة العسكرية، والمساحة الواسعة، والعدد الكبير نسبياً من البشر، والتماسك الإيديولوجي.
هذا التحول السياسي رافقه تغير نوعي واسع في العلوم والتكنولوجيا ووسائل الاتصال، وأدى هذان العاملان (التحول السياسي والتطور العلمي) إلى انخفاض تدريجي في درجة سيادة جميع الدول بمستويات مختلفة، لدرجة أصبحت معها السياسة الأمريكية حاضرة داخل كل دول العالم، وتتحدد إزاءها المعسكرات والاستقطابات السياسية والاقتصادية... هذا الأثر الكبير لهذه الإشكالية يجعل منها موضوعاً أساسياً من موضوعات الحوار وإعادة بناء رؤانا وتصوراتنا للذات والآخر والعالم، وإذا كان البعض ينظر لهذا الأمر بوصفه من المحرمات التي ينبغي عدم تناولها، أو يسبغ صفة القداسة على رؤاه التي اعتادها في الماضي، خاصة فيما يتعلق بالتصنيف السهل للبشر إلى معسكر أعداء وآخر للأصدقاء، فإننا نرى أن أهم سمة لهذا العصر هي أنه يعلن لنا يومياً نهاية المقدسات من جهة، ويخبرنا أن مناهجنا السابقة وطرائقنا السابقة ما عادت قادرة على تحليل ما يحدث أو الاستفادة منه... وما هو سائد فهم ساذج وبسيط ومسطح، يصل لدرجة رفض أي شيء يصدر عن الولايات المتحدة ... هذه التصورات لها علاقة وثيقة بتصور خرافي عن الآخر يلبسه كل شرور الدنيا،.... يشار للأمريكان أيضاً عند جميع التيارات بأنهم قراصنة وتجار حروب ومرتزقة ومجتمع هجين ويفتقدون للأصالة التي نمتلكها نحن العرب. في الثقافة العربية الإسلامية المستندة لأصول بدوية، الآخر نجس ...
هذه الصور الجزئية والاختزالية تنم عن عدم دراية بالآخر الذي هو الوجه الآخر لعدم الدراية بالذات وبملامحها وحاجاتها وأهدافها، وهي جميعها صور خرافية تحول الصفات النسبية إلى مطلقات. ]
فالتصورات التي تصف أمريكا بالاستغلال أو أي وصف لا يعجب عملاء أمريكا هو (خرافة) والحقيقة أن أفضل تعريف وتمثيل للخرافة هي (اعتبار حازم نهار مفكر)
ثم يصرح المفكر الخرافة حازم نهار:فيقول: . في الثقافة العربية الإسلامية المستندة لأصول بدوية، الآخر نجس ...
وهنا لابد من إفهام هذا الذي لا يفهم وكونه مفكراً (خرافة) أن الإسلام لا يقول عن الآخر نجس بل يقول الله عن الكفار أمثال نهار وأسياده بأنهم نجس وهذا ليس البدو ولا العرب الذين يقولونه بل يقوله رب السموات والأرض قال تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا)) [التوبة:28]
وقال تعلى في وصف الكفار: ((وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ) [الأعراف:179] فالرد على وصف الكفار بالنجس ليس رداً على العرب ولا على البدو ولا على المسلمين هو رد على الله تعالى ورفض لكلام الله تعالى وهو كفر بالله إن لم يكن حازم نهار (الخرافة) كافر قبل هذا.
ثم يوصي (الخرافة) حازم نهار بعدم مقاومة أمريكا فيقول: [إذ إن مقاومته ومصارعته – أي القطب الأمريكي- من خارجه باصطناع قطب مجانب ومضاد أصبحت أمراً خيالياً وتأتي بالكوارث أكثر من الفوائد، فقد ذهبت آليات حركة عدم الانحياز وبناء القطب الاشتراكي إلى غير رجعة. عولمة النظام الرأسمالي أمر محتم سيحدث عاجلاً أم آجلاً، لذلك علينا ألا نصرف الوقت والجهد في مقاومته من خارجه معتقدين أننا بذلك ندفعه عنا إلى الأبد، فضلاً عن قولنا أن ما ينقص مجتمعاتنا حقا هو المزيد من التطور الرأسمالي، رغم كل مخاطره المعروفة، وليس العكس]
أذا ما على المسلمين حسب تنظير الخرافة إلا الاستسلام. وترك المقدسات وراء ظهورنا. أرأيتم مثل هذا انهزامي وخرافة وعميل وكافر إن هذا الكلام يستحي أن يقوله مدير المخابرات الأمريكية أو حتى جورج بوش, ولكن وجد من أبناء جلدتنا من يقوله وينال لقب (خرافة) بجدارة؟ إن المنهزمين والعملاء والغاوين يقولون:
نبئت أن أبا قابوس أوعدني ** ولا قرار على زأر من الأسد.
أما المفكرون يقولون أن لكل موقف قرار والمؤمنون يقولون إن الأمر بيد الله والكافرون يسيرون وراء أمريكا.
ثم يعزو رفضنا لأمريكا بسبب ثقافتنا البدوية والدينية التي يجب أن نتخلى عنها حسب رأي الخرافة فيقول عن ثقافتنا:
[ثقافتنا عموما للآخر، التي تتكئ على مصدرين أساسيين، أحدهما بدوي قبلي، والآخر ديني]
ويرى (الخرافة) إن تعاملنا مع أمريكا بناء على ثقافتنا وديننا ومرجعيتنا خطأ وخطر لأنها تعني العودة إلى الإسلام وهذا الغول الذي يخافه الكفار سواء الغرب أم العملاء فيقول:إن
[التعامل مع الآخر من خلال معرفة دفاعية تنحو باتجاه التمحور على الذات والعودة إلى التراث ورفض الآخر كليا، وقد أدى هذا الاتجاه تدريجياً إلى نشوء تيارات وأحزاب سياسية إسلامية أصولية... لا يهتم التاريخ كثيرا بالقيم والأخلاق والمواقف ((الوطنية)) و((المبادئ))، فهي ليست المحرك الأساسي له. التاريخ كالمدحلة التي تجرف كل شيء ولا تعنى في المحصلة إلا بالنتائج، سواء تلك التي تساهم في تقدم البشرية أو التي تؤدي إلى تراجعها، والتقدم البشري قد يلتقي أو لا يلتقي مع قيمنا وقناعاتنا الأخلاقية والأيديولوجية. كانت قيم الرسول محمد ونابليون وماركس وغيرهم مرفوضة ولا تلتقي مع قيم عصرهم]
وهنا يؤكد الخرافة أنه لا مكان للدين والقيم والأخلاق في تحريك الإنسان والإنسان عنده لا تحركه هذه الأشياء. ثم يجمع هذا الخرافة بين محمد صلى الله عليه وسلم وماركس ونابليون تصوروا يجمع قمة الإيمان والطهر والحق مع قمة الدنس والنجس والحقارة والكفر.
ثم يبتدع أسلوبا لتنقيص الذات لأنه ناقص وعلى قاعدة كما تفكر تكون فيعتبر أن التذكير بفضل ودور الحضارة الإسلامية هو من عقد النقص فيقول: [شعور الذات العربية بالنقص تجاه الإنسان الأوربي أو الأميركي يعكس نفسه بأشكال مختلفة، إلا أنها كلها محقرة للذات ولقيمتنا تجاه أنفسنا كأفراد وكجماعات، ولعل أبرز هذه الأشكال محاولات كتابنا ومفكرينا منذ بداية هذا القرن أن يبرهنوا على عظمة التراث العربي والإسلامي ومدى تأثيره في الحضارة الأوربية وتطورها. وما هذه المحاولات من الوجهة السيكولوجية غير تعبير عن هذا الشعور بالنقص ومحاولة التعويض عنه بإيجاد صلة مشرفة تربطنا بالغرب وتجعلنا جزءاً منه ولو من زاوية تاريخية مجردة. إننا في تفاخرنا على الغرب وتبجحنا بعطائنا الحضاري له إنما نؤكد رغبتنا الخفية في أن نكون مثله لنحظى بقبوله وإعجابه]
فالخرافة يزعجه حتى ذكر تاريخنا ويريد أن لا نتكلم ببنت شفة أمام أسياده الكفرة.
وفي إطار محاولة (الخرافة) للالتحاق بأمريكا يريد نفي الخصوصية الإسلامية وحتى القومية فيقول:
[خطاب ((الخصوصية)) ليس بريئاً على الدوام، فمما لا شك أن الحكومات وقطاعاً واسعاً من النخبة الثقافية والسياسية (تيار الفكر القومي التقليدي وتيار الإسلام السياسي) يرفعون شعار الخصوصية كشعار أو واجهة لإخفاء الأوضاع المتردية من جهة، ولمواجهة ثقافة الخارج بغرائز الحفاظ على الهوية والثقافة الإسلامية... ولو وقفت البشرية عند حدود الخصوصيات لما توصلت إلى مجموعة من القيم والمبادئ المشتركة بين جميع البشر، والتي تجسدت في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومواثيق الشرعية الدولية.
في الوقت الذي تقبلت فيه معظم السلطات المسلمات الليبرالية الغربية المعاصرة، ...ما لم يتم تجديد الثقافة العربية الإسلامية على أسس الديمقراطية وحقوق الإنسان والحداثة، وما لم يتم تجاوز الآليات الدفاعية في الفكر والثقافة والسياسة ستبقى جميع المفاهيم الحداثية نبتة غريبة]
فهو يريد التخلي عن القيم والمبادئ والتاريخ والحضارة والخصوصية الإيمانية والدينية ليلتحق بالكفر الأمريكي ولو أراد فعل هذا لنفسه لقلنا ضال ارتد يطبق عيه حكم المرتدين ولكنه يريد سحب من يستطيع سحبه بتغرير الناس.!!.
وفي السياق يريد أن يفسر لنا الحرص على الوطن هو الحرص على المبادئ الأمريكية ولا ينقص الوطن إذا ذهبت منه الجولان أما فلسطين فالكلام في تحريرها يتناقض مع الأهداف الأمريكية فهو حديث (خرافة) فيقول: [يتأسس على هذا الفهم تحديد سلبي للوطنية، لتصبح معادلة تماماً للموقف العدائي من الآخر، أي الغازي أو المستعمر، الذي يحاول انتهاك الحمى.... من الأسباب الأخرى ربما لأنه في ثقافتنا وتاريخنا، ولأسباب بدوية، وأخرى دينية، الموت له قدسية أكبر، وهو مفضل على الحياة، ولذلك يشيع في ثقافتنا السياسية اليوم نشيد ثقافة الاستشهاد.
ما زال تحديد الوطنية يتم بشكل سلبي، أي بدلالة الآخر أو الخارج، وبالموقف العدائي منه، ولم يحدث للآن بناء الهوية الوطنية انطلاقاً من الذات وحاجاتها وأهدافها بالدرجة الأولى، ولذلك فهي تتطابق إلى حد ما مع ((الشوفينية))
السؤال الهام هو: هل السبب في نقص السيادة السورية مثلا هو فقط احتلال جزء من أرضنا، أي الجولان، أو غيره؟
السؤال الصحيح باعتقادنا هو: هل يمكن أن يكون هناك وطن، أو هل يمكن فهم الوطنية خارج إطار احترام حقوق الإنسان؟، ماذا يعني الوطن دون وجود دستور ديمقراطي؟.الوطن هو الدستور وليس مجرد أرض نعيش عليها ونحبها.]
وهنا لا بد ، نسأل الخرافة: قبل أن يأتي الاستخراب الفرنسي وعندما كانت دولتنا من الصين إلى فرنسا لم يكن هناك دستور ولا ديمقراطية أمريكية فهل كنا بلا وطن؟؟!!!!!. وعندما جاء الدستور الكفري هل أصبح لنا وطن!! وإذا كان دستور حسب صياغة عملاء أمريكا واليهود يحتلون البلاد هل تكون سيادتنا كاملة؟؟؟!!!!.
ثم يؤكد بأن الحفاظ على هويتنا هو من خلال صياغتها صياغة أمريكية فيقول [إن الدفاع عن هويتنا لا يتحقق من خلال الحفاظ عليها كما هي، أي عن هوية الماضي، ولكن من خلال إعادة بنائها من أفق المستقبل، وفي إطار العولمة].
ثم يقدم لنا أن أمريكا فيها شعوب متعددة فلماذا لا نقبل بيهود ودولة إسرائيل على أرضنا؟ فيقول: [بعض قضايانا المحقة (الوحدة العربية، تحرير فلسطين...) لا يمكن خدمتها برفع شعارات تطبيقها في لحظة انكسار سياسي معمم، فهذا لن يزيد الحركة السياسية والبشر عموماً إلا إحباطاً وانتكاساً، فالعواطف والرغبات لا مكان لهما في عالم السياسة، وعلينا ألا نعتقد أن ثمة فائدة يمكن أن تكون في تكرار الحديث عن الوحدة وفلسطين، وفي التأكيد على التزامنا بهذه القضايا، فالعبرة ليست في الكلمات، بل في إمكانيات التحقيق الواقعية.
أمريكا قارة مليئة بأنواع وفئات مختلفة من البشر، وبتيارات سياسية متعددة، وبقوى مجتمع مدني غاية في التنوع والاهتمامات والتصورات المختلفة، ودون التعامل مع هذه الحقائق لن يكون بالإمكان تغيير سياسات الآخرين إزاءنا.]
هذا هو حازم (الخرافة) عضو المجلس المرفوض كفانا الله شره وشر أمثاله.
0 التعليقات:
إرسال تعليق