يا شباب الإسلام في سوريا (1)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شباب قنع لا خير فيهم *** وبورك في الشباب الطامحينا
نعم بارك الله بكم ورفع شأنكم, وكلأكم بعين رعايته, ووفقكم إلى مرضاته وأنالكم فسيح جناته.
أيها الشباب.. أنتم الآن الطليعة المسلمة المؤملة لهذه الأمة, وإن أمتكم تعقد عليكم بعد الله الآمال العريضة.
تأمل منكم أمتكم أن تعيدوها إلى مكانتها التاريخية وموقعها العظيم في نشر كلمة التوحيد, ورفع راية لا إله إلا الله.
تأمل منكم أن تنتشلوها من ظلمات الجاهليات والوثنيات إلى نور الإسلام.
تأمل منكم أن تحطموا الطواغيت, حتى لا تكون فتنة, ويكون الدين كله لله.
تأمل منكم أن تطهروا بلادكم من الأرجاس والأدناس.
تأمل منكم أن يكون عودة الأقصى الشريف على أيديكم المتوضأة.
ولتتذكروا أنه من دمشق انطلقت خيول الإسلام حتى وصلت إلى باريس غرباً, وإلى الصين شرقا.
دمشق التي كانت عاصمة الدنيا ومصدر إشعاع وهداية لجميع المعمورة.
شآم يا ابنة ماض ماجد أبداً ** كأنك السيف مجد القول يختصر
لقد تحطمت على صخرة شباب الإسلام في الشام جموع الصليبيين.
وتحطمت على صخرة شباب الإسلام في الشام جموع التتار.
وستتحطم على صخرة شباب الإسلام جموع أهل الردة والكفر والنفاق المعاصر والقديم.
واعلموا يا شباب الإسلام أن النصر مع الصبر.
وأنكم لن تهزموا عدوكم بكثرة عدد ولا عدة, إنما بإيمانكم الخالص بالله وبصدق وعده, أنه سينصر من ينصره ((وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)) الحج40.
فأخلصوا النية, وطهروا الطوية.
فعَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ الرَّجُلُ: يُقَاتِلُ لِلْمَغْنَمِ، وَالرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلذِّكْرِ، وَالرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِيُرَى مَكَانُهُ، فَمَنْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: «مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ العُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ»
فاجعلوا مرضاة الله غايتكم, والجهاد سبيلكم.
والخيل تبدأ من دمشــق مسارها** وتشـد للفتح الكـبير ركـاب
والدهـر يبدأ من دمشــق وعندها ** تبقى اللغات وتحفظ الأنسـاب
ودمشـق تعــطي للعروبة شكلها ** وبأرضــها تتشكل الأحـقاب
ماتت خيــول بني أمية كلهــا ** خجلا وظل الصرف والإعراب
وبيارق ابن العاص تمسح دمعها ** وعزيز مصر بالفصـام مصـاب
رضوان محمد نموس20/ 7/ 2011
0 التعليقات:
إرسال تعليق