حماة اليهود عليكم رغام
رضوان محمود نموس
حمـاة اليهود عليكم رغـام** كسوتم وجـه الديار السخـام
بأفعال عهرٍ وظلـمٍ وكـفرٍ** وجـعل الـبلاد بقايا حـطام
على الشعب كلباً عقوراً كليباً** أمـام اليهود فـأيراً يـضام
ألستـم من فـر من جـبهة** بلبس النساء بغلـس الظلام
رميتم نجـوماً ونسراً وكنتم** تـتيهون فيـها أمام الطـغام
ألستـم من بـاع جولانـنا** مع الفـرش والأهل بيعاً لزام
ألستم من كـان يغـري دَيَاناً** بغـزو البلاد وذبح الشـآم
ألستم من فـر مثـل الحمـير** من العـاديات بدون نـظام
ولم يكن الخـصم منكم قـريباً** ودون قـتال ودون اقتـحام
هربتـم إلى حمص كي تـعلنوا** سـقوط الـبلاد بحرب جسام
ولكـن دايان قـد خانـكم ** فـلم يتـقدم وسـط الزحـام
وفلسفتـم الانهـزام الشـنيع** بنـصر وفـخر يطول الغمـام
إذا الحـزب باقٍ فهذا انتصـار** وهـا قد بقيتم، فـبئس المـقام
وإن تذهب الدار نهـب الـيهود** وتـكسى بذل شـديد الـقتام
فلـيس انهـزاماً ولكن نـصراً ** عـزيزاً عليكـم ذل الـشآم
ألستـم من قام يحمي الصليـب** بلبـنان يـرضي فرنسا َوَسام
ويقتـل شـعباً لأجـل يـهود** بذبـح الأهـالي زعـيم همام
وشـارون ماض يدمـر صـبرا** وكنتـم شـريكاً بسقي الحمام
بذبـح ونهـب وسلب وقتـل** وإمـطار صـبرا بمـوت زؤام
ألستـم من سار طوع اليـهود** لضرب الـعراق ونهش العظام
وكان يـهوذا يـقود الجـميع** وكنتـم جنوداً وطـوع الزمام
لـقد ركبت أمريكا عليكـم** وكانت تشـد وترخـي اللجام
وجاسـت يهود خـلال الديار** فأظـهرتم الحـب والاحترام
لقد دمروكـم بأقصى الشمال** فـماذا فعلتـم غير الـكلام
وكان كـلاماً رقيـقاً جميـلاً** يفـوح بريح الهـوى والغرام
يهود تقـتلْ وأنتم تصـيحوا** سـلام سـلام سـلام سـلام.
0 التعليقات:
إرسال تعليق