موقع ارض الرباط

موقع ارض الرباط
موقع ارض الرباط

الاثنين، 21 نوفمبر 2011

تقدمية ورجعية (5)


تقدمية ورجعية (5)

رضوان محمود نموس
يا أخي ألا يوجد من يرد عليهم ويبين ضلالهم ويقيم عليهم الحد،بتطاولهم على الأنبياء والدين أين مراكز الدراسات أين المنظمات الإسلامية؟ أين الشباب؟ لا نقول أين الحكومات فكما قلت لي هي التي أفرزتهم!!
- مهلاً يا أبا ضمضم وسنجيبك عما سألت واحدة واحدة!!
- يا أبا ضمضم هؤلاء الكتاب هم طلائع العلمانيين المرتدين الذين وصفهم الله بقوله: (وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) [المنافقون:4] فهم خشب مسندة أي لا يقوون على الوقوف لوحدهم ,لا بد من يسندهم وهم يستندون إلى الماسونية العالمية وجنودها مثل أمريكا وأوربا ولا يقوى على حربهم إلا جند الله الذين لا يخشون في الله لومة لائم أما مراكز الدراسات أنشأتها الحكومات والحكومات أنشأتها الماسونية فأستاذ العلمانيين والحكومات ومراكز الدراسات التابعة للحكومات واحد.

- وإليك بعض أقوال مراكز الدراسات
قام مركز دراسات الوحدة العربية بتقديم دراسة بعنوان: (التكوين التاريخي للأمة العربية دراسة في الهوية والوعي) قال فيها: [كان الدين عاملاً أساسياً في سياسة القوى الكبرى كما ارتبطت السياسة الدينية بالمصالح الاقتصادية لتزيد من الصراع بينها حدة ... أثار ذلك طموح القرشيين وموجة وعي بين عرب غرب الجزيرة ... وبرز تدريجياً نشاط قريش في مكة لتقوم بالدور الرئيسي في تجارة القوافل بين العربية الجنوبية والشام، وربطت قريش وفق روح العصر بين مصالحها التجارية وبين الأمور الدينية إذ سعت إلى تأكيد حرمة البيت وإلى جذب القبائل في أرجاء الجزيرة إلى الحج، ومع وجود الأوثان والأصنام وتعددها فإن قريش نادت بوجود إله واحد أعلى، وتنسب الروايات إلى قصي (الربع الثاني للقرن الخامس الميلادي) محاولة إحياء التوحيد العربي القديم في حياة مكة الدينية ... وتمكنت قريش من جعل الأشهر الحرم فترة يوقف فيها القتال لتيسير الحج ولصالح النشاط التجاري، وتميزت تدريجياً خلال القرن السادس صفة مكة كمدينة مقدسة وقريش سدنة الكعبة واتخذت دوراً مهماً في الحياة الدينية للجزيرة ... وهو انجاز له أهميته في المجتمع العربي ومؤشر أولي يومئ إلى ما شهدته الجزيرة بعد ظهور الإسلام.
وبدت بوادر تحول في الأوساط الوثنية، ففي العربية الجنوبية كانت الديانة تتصل في الأساس بعبادة الكواكب والنجوم مع منتر (حامي الأرض الزراعية) في المنزلة العليا وظهرت في عامر عبادة توحيدية عبادة (ذو سماوي) ولم يعبدوا غيره وفي القرن الخامس ظهر اتجاه توحيدي السمات بعبادة (ذو سماوي وأرضان) (رب السماوات والأرض)وصار دين الدولة، ولا يعرف إذا كان هذا تطور لعبادة (ذو سماوي)، ولا ننسى ارتباط الدين بالسياسة، ولعل الاهتمام بعبادة ذو سماوي كان تعبيراً عن تأكيد الذات، وظهرت دعوات محدودة في الشمال تضيق بالوثنية وتبحث عن عقيدة أسمى كما يبدو من حركة الأحناف في غرب الجزيرة وشرقها وهي دعوات تشعر بنوع من التوثب والحيرة.
وسط هذا القلق والتنبه وفي فترة ازداد فيه نشاط البدو وأمام التحديات المختلفة ظهر الإسلام ليغير الأوضاع وليرسم طريق المستقبل، وجاء الإسلام فأحدث تحولاً شاملاً في حياة العرب، لقد ظهر الإسلام بين العرب فكانوا مادته وحملة رسالته الأولين وواضعي أسس فكره وحضارته]([1])
فالأديان ومنها الإسلام هو وضع بشري عند هؤلاء العلمانيين المرتدين ووضعه واضعوه من أجل مصالح اقتصادية أرأيت يا أبا ضمضم ؟؟!!.
وقامت (م.ت.ف) منظمة تضييع فلسطين بكتابة الموسوعة الفلسطينية شارك فيها مئات الباحثين والمتفرغين بتمويل من حكومة (المملكة العربية السعودية) قالوا في مقدمتها صفحة (ب) [وكان وراء هذا العمل قوى عربية فاعلة، دول ومؤسسات وأفراد وعلماء ومنظمون أعانوا فدعموا وأعطوا فأنجزوا] ثم يقولون في صفحة (ش) [أدرج في الموسوعة عدد كبير من أسماء أعلام العرب الذين أسهموا في صنع تاريخ فلسطين].
ومع هذا يا أبا ضمضم لم يترجموا لأبي عبيدة عامر بن الجراح فاتح الشام وفلسطين والمدفون في فلسطين رضي الله عنه، كما لم يترجموا لقادة وأبطال الفتح مثل الفضل بن العباس، وعبد الله بن الزبير بن عبد المطلب – ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم- وإبان بن سعد بن العاص، وشداد بن أوس، وعبادة بن الصامت، والقعقاع بن عمرو، وعكرمة بن أبي جهل، وثوبان خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وغير ذلك المئات من الصحابة والتابعين، بل لم تترجم الموسوعة لإبراهيم ولوط وداود وسليمان ويحيى عليهم السلام، ولم تذكر فتاوى العلماء التي كانت تحض على الجهاد وتحرم بيع الأراضي لليهود، وكانت تذكر أي بيان صادر في كوبا أو نكارغوا أو الصين أو السلفادور، بل حاربت كل ما هو إسلامي، وعندما تكلمت عن موسى عليه السلام قالت: [موسى النبي ابن عمران أحد أحفاد يعقوب، وكان فرعون هذا لشكه في إخلاص العبرانيين له قد أصدر أوامره بقتل الذكور من أطفالهم مرة كل سنتين وقد ولد هارون في عام المسامحة في حين ولد موسى في عام القتل، الأمر الذي دفع أمه إلى كتمان موعد ولادتها وتمكنت بعد ذلك من إخفائه فترة من الوقت في طوف ربطته إلى جذع شجرة بالقرب من منزلها على شاطئ نهر النيل ويبدو أن حبل الطوف قد انقطع أو أن والديه اضطرا إلى إرسال الطوف مع مياه النهر فعثرت عليه ابنة فرعون أو زوجه المدعوة تيرموتيس في حين أشرفت تيرموتيس على تعليمه ورعايته حتى أصبح ضابطاً في جيش الفرعون وشارك في عدد من حملاته، وجاء في القرآن أنه عندما كان موسى يرعى آنس من جانب الطور ناراً، وعندما قام للتأكد هتف به هاتف يحذره من الاقتراب، فلما أتاها نودي إني أنا ربك وعرفه موسى أنه إله إبراهيم وإسحق ويعقوب، ودعاه إلى إخراج العبرانيين من مصر وأخبره بأنه وإياهم سيعبدونه في هذا الموضع وزوده ببعض المعجزات، وعاد بعد الاستجابة إلى الكاهن يثرون طالباً السماح له بالعودة إلى مصر لزيارة أهله، وقد رفض الفرعون طلب موسى، وتذكر الروايات أن موسى تمكن بعد عناء وأمراض ومجاعات حلت بمصر ومقابلات مع فرعون اختلط فيها الإقناع بالتوحيد مع أعمال السحر تمكن من انتهاز فرصة مواتية للخروج بقومه سراً بعد أن تزودوا بمالهم وبمال المصريين أيضاً الأمر الذي أثار حفيظة رعمسيس فندم على تساهله معهم قبل خروجهم، ومع تزايد شكوى العبرانيين طلب موسى إلى ربه أن يعينه على الخروج بقومه من هذا المأزق فكان أن أسفرت عاصفة شرقية عن ممر بري مكنهم من عبور البحر في حين هلك المصريين المطاردون بعودة مياه البحر إلى حالتها الطبيعية، ويجمع المؤرخون على أن من أبرز صفات موسى في قيادته للعبرانيين في تلك المرحلة التأسيسية اهتمامه بل ولعه بشؤون قومه، واتخذ موسى لنفسه زوجة ثانية رغم معارضة مريم وهارون وصعد موسى من معسكره في وادي الأردن إلى نقطة مشرفة من جبل بيسغا أو جبل نبو حيث أطل على أرض الميعاد ولم يعد إلى قومه إطلاقاً وبقيت ظروف اختفائه غامضة]
ويلاحظ أن الترجمة مقتبسة من كتاب قاموس الكتاب المقدس لجورج بوست وكتب أخرى أجنبية.
- بكل عناصر الموسوعة لا يوجد من يتكلم الحق ؟!!
- وهل يوجد بين التقدميين العلمانيين من يعرف شيئاً عن الحق!
- والمنظمات الإسلامية؟
- سيأتيك بالأنباء من لم تزود، خذ الرابطة مثلاً
أقامت الرابطة ما أسمته ندوات علمية في الرياض وباريس والفاتيكان ومجلس الكنائس العالمي في جنيف، والمجلس الأوربي ستراسبوغ حول الشريعة الإسلامية وحقوق الإنسان.
وفي الندوة الأولى في الرياض المنعقدة في 7 صفر 1392 كان يمثل الوفد السعودي:
1-  صاحب المعالي وزير العدل الشيخ محمد الحركان رئيساً للندوة.
2-  فضيلة وكيل وزارة العدل الشيخ راشد بن خنين من كبار العلماء.
3-  فضيلة وكيل وزارة العدل المساعد الشيخ عمر بن متروك من كبار العلماء.
4- فضيلة محمد بن جبير رئيس الهيئة القضائية العليا.
5- فضيلة عبد العزيز المسند المدير العام للكليات والمعاهد الدينية.
6- معالي الشيخ محمد المبارك الأستاذ في كلية الشريعة في مكة المكرمة.
7- معالي الدكتور منير العجلاني كبير مستشاري وزارة المعارف.
8- الدكتور معروف الدواليبي.
9- الدكتور مدحت شيخ الأرض سفير المملكة في باريس.
10-   معالي الدكتور أسعد محاسن.
11-   سعادة الدكتور أنور حاتم.
12-   الأستاذ أنور عرفان.
وقام الوفد السعودي ينافح عن الإسلام فقال عن دخول يوشع ومن معه إلى الأرض المقدسة بناء على أوامر الله المقررة في القرآن إذ قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكاً وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِّن الْعَالَمِينَ *يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ} [2]المائدة20/21 وموسى ومن معه آنذاك أو يوشع ومن معه ممثلون الإسلام ضد الكفر الكنعاني، ونحن مسلمون مع الإسلام من عهد آدم عليه السلام إلى الآن والمعركة هي بين الإسلام والكفر، فيقوم مندوب الرابطة ليصف حرب المسلمين بقيادة يوشع للكفار الكنعانيين فيقول: [وإذا كانت شريعة الغاب هي المسيطرة على العالم القديم حين غزو بني إسرائيل لفلسطين هرباً من عبوديتهم للفراعنة ذلك الغزو البربري الذي استبيحت فيه دماء العرب الكنعانيين وأحرقت معه ديارهم وهدمت مدنهم في ذلك العهد ... فليس من الجائز في عهد ميثاق الأمم المتحدة وفي ظل ميثاق حقوق الإنسان أن يتكرر الغزو لشعب ما استكان من قبل حين الغزو الأول في عهد شريعة الغاب ... فنرى من المفيد الآن أن نتوسع قليلاً في تاريخ الغزو البربري وما كان له من أثر سيء على السلم العالمي حينذاك حيث اضطر الكنعانيون عندئذ للاستعانة بالدولة البابلية]([3])
-  فأي شيء تريد بعد ذلك يا أبا ضمضم؟!
-  كل شيء كان متوقعاً، أما أن وفد الرابطة يقول هذا الكلام الذي لا يقوله إلا كافر أعمى الله بصره وبصيرته، فهذا العجيب الذي لا يمكن أن يتوقعه أحد.
-  ولماذا لا تتوقعه وهل الرابطة أو غيرها إلا إفرازات من إفرازات الأنظمة التقدمية؟ إبحث عن مستشارين من أسسوا الرابطة ويرعونها تحدهم علمانيين
بين الوفد الدواليبي وشيخ الأرض وهم من كبار العلمانيين في العالم العربي إنها ثمار التقدمية العلمانية الخبيثة والإسلام قادم بإذن الله ورغم أنف العلمانية والتقدمية.
-  والله لا يطاوعني الكلام، ماذا أقول، اللهم أجرنا في مصيبتنا هذه واخلفنا خيراً منها.


[1] - التكوين التاريخي للأمة العربية ص: 28 – 33.
[2] - ندوات عالمية إصدار رابطة العالم الإسلامي ص: 47.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites

 
x

أحصل على أخر مواضيع المدونة عبر البريد الإلكتروني - الخدمة مجانية

أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك جديدنا:

هام : سنرسل لك رسالة بريدية فور تسجيلك. المرجوا التأكد من بريدك و الضغط على الرابط الأزرق لتفعيل إشتراكك معنا.