موقف أهل السنة والجماعة من أهل البدع (1)
رضوان محمود نموس
أهل البدع من حيث الإعلان بالبدعة على قسمين اثنين, متخفٍّ ببدعته مستترٌ عن الناس, ومجاهرٌ بها, أو داعٍ إليها.
فأمّا المستتر فلنا الظاهر من أمره, والله يتولى سريرته, ولم نؤمر بالتنقيب عمّا في داخله, وكشف أسرار الناس, وفضح باطنهم، وأمّا المجاهرون فهم المقصودون باتخاذ الموقف منهم, سيما من ألّف في هذا, وقد قيل: (من ألّف فقد استهدف).
إذن فنحن نقصد بالموقف من أهل البدع: الموقف من المجاهر, أو الداعي لبدعته، فله منا الجهاد باللسان وربما بالسنان، وإقامة الحجة, وتبيان المحجة، وفضح باطله وشنآنه، والتحذير من انحرافه وزيغانه، والدّاعي إلى البدع أسوأ وأخطر حالاً من مرتكب الكبيرة، لأنّ صاحب الكبيرة إثمه على نفسه، وأمّا صاحب البدعة فإثمه وإثم غيره عليه كما أن ضرره يكون متعدياً إلى غيره أكثر من صاحب الكبيرة إلى أن تقوم الساعة، فهو عنصرُ هدمٍ, وتخريبٍ, وإضلالٍ في الأمة.
وربما يكون صاحب البدعة قد مات, فيكون التحذير من كتبه ومؤلفاته وأفكاره, فعن المنذر بن جرير عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [...من سنّ في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها, ووزر من عمل بها, من غير أن ينقص من أوزارهم شيء ]([1]).
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:[ ليس من نفس تُقتل ظلماً إلا كان على ابن آدم الأول كفل منها لأنه أول من سن القتل ]([2]).
ولو أن البدع حوربت منذ الأيام الأولى لظهورها لانقمعت وارتدت وصار أهلها خاسئين. ولكنها عندما تركت؛ حتى استشرت في المجتمع وتمطت بصلبها وأردفت إعجازا وناءت بكلكل، نخرت المجتمع وخرَّبته وأصبح اقتلاعها ليس بالأمر السهل، كالداء يمكن علاجه بأسهل الدواء فإذا غفل عنه اجتاح الجسد واحتاج إلى عمل جراحي ربما استأصلت معه بعض الأعضاء، وما هذا إلا لعدم القيام بواجب الأمر بالمعروف, والنهي عن المنكر.
فعن أبي بكرة رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم مرّ برجل ساجد وهو ينطلق إلى الصلاة، فقضى الصلاة ورجع عليه وهو ساجد، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فقال: [ من يقتل هذا ؟ فقام رجل فحسر عن يديه فاخترط سيفه وهزه ثم قال: يا نبي الله بأبي أنت وأمي, كيف أقتل رجلاً ساجداً يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله. ثم قال: من يقتل هذا؟ فقام رجل فقال أنا, فحسر عن ذراعيه واخترط سيفه وهزه حتى ارعدّت يده, فقال يا نبي الله كيف أقتل رجلاً ساجداً يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده, لو قتلتموه لكان أول فتنة وآخرها ]([3]).
قال الإمام ابن تيمية: [والدّاعي إلى البدعة مستحق العقوبة باتفاق المسلمين, وعقوبته تكون تارة بالقتل وتارة بما دونه، كما قتل السلف جهم بن صفوان والجعد بن درهم وغيلان القدري وغيرهم، ولو قدّر أنه لا يستحق العقوبة أو لا يمكن عقوبته، فلا بدّ من تبيان بدعته والتحذير منها، فإن هذا من جملة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي أمر به الله ورسوله]([4]).
وقال: [ولهذا أكثر السلف يأمرون بقتل الداعي إلى البدعة الذي يضلّ الناس لأجل إفساده في الدين, سواء قالوا هذا كافر أو ليس بكافر]([5]).
وقال:[ ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة، أو العبادات المخالفة للكتاب والسنة، فإن بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين، حتى قيل لأحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي ويعتكف, أحبّ إليك، أو يتكلم في أهل البدع ؟ فقال: إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه، وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين، هذا أفضل.
فبيّن أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم من جنس الجهاد في سبيل الله, إذ إن تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعته, ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين، ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين, وكان فسـاده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب, فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعاً, وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداءً ]([6]).
وقال: [ وأعداء الدين نوعان, الكفار والمنافقون, وقد أمر الله نبيه بجهاد الطائفتين في قوله:{ يـَاأَيهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ } في آيتين من القرآن، فإذا كان أقوام منافقون يبتدعون بدعاً تخالف الكتاب، ويلبّسونها على الناس, ولم تبين للناس فَسدَ أمر الكتاب, وبُدِّل الدين، كما فسد دين أهل الكتاب قبلنا, بما وقع فيه من التبديل, الذي لم ينكر على أهله.
وإذا كان أقوام ليسوا منافقين, لكنهم سمّاعون للمنافقين، قد التبس عليهم أمرهم, حتى ظنوا قولهم حقاً, وهو مخالف للكتاب، وصاروا دعاة إلى بدع المنافقين، كما قال تعالى: { لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلا خَبَالا وَلأوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمْ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ }([7]). فلا بدّ أيضاً من بيان حال هؤلاء, بل الفتنة بحال هؤلاء أعظم, فإن فيهم إيماناً يوجب موالاتهم, وقد دخلوا في بدع من بدع المنافقين التي تفسد الدين, فلا بدّ من التحذير من تلك البدع, وإن اقتضى ذلك ذكرهم وتعيينهم, بل ولو لم يكن قد تلقوا تلك البدع عن منافق, لكن قالوها ظانين أنها هدىً, وأنها خير, وأنها دين, ولو لم تكن كذلك لوجب بيان حالها ]([8]).
وقال: [ جوّز طائفة من أصحاب الشافعي وأحمد وغيرهما قتل الداعية إلى البدع المخالفة للكتاب والسنة, وكذلك كثير من أصحاب مالك.... وكذلك أبو حنيفة يعزّر بالقتل بما تكرر من الجرائم ]([9]).
وقال أيضاً عن غلاة المبتدعة: [ وإذا كانوا في قرى المسلمين فُرِّقوا وأسكنوا بين المسلمين بعد التوبة، وألزموا بشرائع الإسلام التي تجب على المسلمين. وليس هذا مختصّاً بغالية الرافضة، بل من غلا في أحد من المشايخ وقال إنه يرزقه، أو يسقط عنه الصلاة، أو قال إن شيخه أفضل من النبي, أو إنه مستغنٍ عن شريعة النبي صلى الله عليه وسلم, أو إن أحداً من المشايخ يكون مع النبي صلى الله عليه وسلم, كما كان الخضر مع موسى. وكل هؤلاء كفار يجب قتالهم بإجماع المسلمين, وقتل الواحد المقدور عليه منهم, وأما الواحد المقدور عليه من الخوارج والرافضة فقد روي عنهما - أعني عمر وعلياً- قتلهما أيضاً, والفقهاء وإن تنازعوا في قتل الواحد المقدور عليه من هؤلاء, فلم يتنازعوا في وجوب قتالهم إذا كانوا ممتنعين ]([10]).
وقال:[ وأمّا قتل الداعية إلى البدع فقد يقتل لكفِّ ضرره عن الناس, كما يقتل المحارب وإن لم يكن في نفس الأمر كافراً فليس كل من أُمِرَ بقتله يكون قتله لردته ]([11])
وقال: [ وأما من بيّنت له السنة فظن أن غيرها خير منها فهو ضال مبتدع بل كافـر]([12]).
تعريف البدع:
قال الإمام الشاطبي:[ وأصل مادة " بدع " للاختراع على غير مثال سابق. ومنه قوله تعالى:{ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ } أي مخترعهما من غير مثال سابق متقدم. وقوله تعالى:{ قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ } أي ما كنت أول من جاء بالرسالة من الله إلى العباد, بل تقدّمني الكثير من الرسل. ويقال: ابتدع فلان بدعة, يعني ابتدأ طريقة لم يسبق إليها سابق ]([13]).
[ فالبدعة إذن عبارة عن طريقة في الدين, مخترعة تضاهي الشريعة ]([14]).
· أقوال العلماء في ذم البدع:
q رأي الإمام مالك:
قال الإمام مالك:[من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمداً صلى الله عليه وسلم خان الرسالة, لأن الله يقول:{ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ }]([15]).
وقال:[ البدعة لا تكون إلا قبيحة, لأن البدعة ما لم يفعل في الصدر الأول, ولأن جميع ما ورد في البدع باق على عمومه ]([16]).
q رأي الإمام الشافعي:
قال: [ ما أُحدث مما يخالف كتاباً, أو سنة, أو أثراً, أو إجماعاً, فهذا البدعة ]([17]).
q رأي الإمام ابن حزم:
قال:[ البدعة في الدين كل ما لم يأت في القرآن, ولا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم]([18]).
q رأي الإمام ابن الجوزي:
قال:[ البدعة فعل ما لم يكن فابتدع, والأغلب في المبتدعات أنها تصادم الشريعة بالمخالفة،وتوجب التعالي بزيادة أو نقص، فإن ابتُدِعَ شيءٌ لا يخالف الشريعة ولا يوجب التّعالي عليها, فقد كان جمهور السلف يكرهونه، وكانوا ينفِّرون من كل مبتدع ]([19]).
q رأي الإمام النووي:
قال: [ هي إحداث ما لم يكن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ]([20]).
q رأي الإمام شهاب الدين أبي شامة قال:
[ كل ما هو مخترع من غير أصل سبق, وهو ما لم يكن في عصر النبي صلى الله عليه وسلم]([21]).
q رأي الإمام أبي بكر الطرطوشي قال:
[ فإن قيل فما أصل البدعة قلنا: أصل هذه الكلمة الاختراع، وهو الشيء يحدث من غير أصل سبق, ولا مثال احتذي, ولا ألف مثله, وهذا الاسم يدخل فيما تخترعه القلوب, وفيما تنطق به الألسنة, وفيما تفعله الجوارح،والبدعة كلها ضلالة]([22]).
q قال العلامة الشمني:
[ ما أحدث على خلاف الحق المتلَقَّى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, عن علم, أو عمل, أو حال, بنوع شبهة, أو استحسان ]([23]).
q رأي الإمام ابن تيمية:
أما الإمام ابن تيمية فهو يرى أن كل ما هو محدث بدعة, فبعد أن استشهد بالأحاديث والآيات قال:[ فمن ندب إلى شيء يتقرب به إلى الله, أو أوجبه, بقوله, أو فعله من غير أن يشرعه الله فقد شرع من الدين ما لم يأذن به الله, ومن اتبعه في ذلك فقد اتخذه شريكاً لله ]([24]).
وفرّق بين العبادات والعادات فقال: [ فالأصل في العبادات أن لا يشرع فيها إلا ما شرعه الله, والأصل في العادات أن لا يحظر منها إلا ما حظره الله ]([25]).
وبعد استعراض أقوال الأئمة يمكننا الوصول إلى النتيجة التالية:
أن البدعة هي: [اعتبار شيء من الدين لم يشهد له القرآن, أو السنة, أو إجماع الصحابة. أو إخراج شيء من الدين قد شهد له القرآن, أو السنة, أو إجماع الصحابة ].
· نهي القرآن والسنة عن الابتداع:
§ من الآيات:
قوله تعالى: { أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ}([26]).
وقوله تعالى: {ومَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }([27]).
وقوله تعالى:{فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}([28]).
وقوله تعالى:{ فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً ممَّا قَضَيتَ ويُسَلِمُوا تَسلِيمَا }([29]).
وقوله تعالى: { وأنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }([30]).
§ ومن الأحاديث:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد }([31]).
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: { أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة }([32]).
وعنه رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته: {.. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلله فلا هادي له إن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها, وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار }([33]).
وعن غضيف بن حارث الثمالي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{ ما أحدث قوم بدعة إلا رفع مثلها من. السنة }([34]).
وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم....قال: { قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك, ومن يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً, فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين,وعليكم بالطاعة وإن عبداً حبشيا, عضّوا عليها بالنواجذ... }([35]).
[1] - رواه مسلم برقم / 1071.
[2] - متفق عليه, رواه البخاري برقم / 7321, ومسلم برقم / 1677.
[3] - مسند أحمد بتحقيق أحمد شاكر 15 / 214, حديث رقم / 20310 وقال عنه إسناده صحيح.
[4] - مجموع فتاوى الإمام ابن تيمية 35 / 414.
[5] - المصدر السابق 12 / 500.
[6]- المصدر السابق 28 / 230 , 232.
[7]- سورة التوبة, الآية 47
[8] - مجموع فتاوى الإمام ابن تيمية 28 / 232 , 233.
[9] - المصدر السابق. 28 / 346.
[10] - المصدر السابق 28 / 475 , 476.
[11] - المصدر السابق 23 / 349 , 370.
[12] - المصدر السابق 24 / 202.
[13] - الاعتصام 1 / 36.
[14] - المصدر السابق 1 / 37.
[15] - المصدر السابق 1 / 49.
[16] - هامش الفروق 4 / 229.
[17] - رسالة البدعة, ص /196, للدكتور عزت علي عطية.
[18]- البدعة توفيق يوسف الراعي ص/ 88
[19] - تلبيس إبليس لابن الجوزي, ص /7.
[20] - البدعة والمصالح المرسلة, ص/ 90.
[21] - الباعث على إنكار البدع لشهاب الدين أبي شامة, ص/ 13.
[22] - الحوادث والبدع للطرطوشي, ص/ 80.
[23] - الإبداع في مضار الابتداع, ص /26.
[24] - اقتضاء الصراط المستقيم 2 / 582 - 583.
[25] - المصدر السابق 2 / 585.
[26]- سورة الشورى: 21
[27] - سورة الحشر: 7
[28] - سورة النور: 63
[29] - سورة النساء: 65
[30] - سورة الأنعام: 153
[31] - متفق عليه, رواه البخاري برقم /2697, ومسلم برقم /1718
[32] - رواه مسلم برقم /867
[33] - رواه النسائي برقم /1578
[34] - رواه أحمد برقم /16532
2 التعليقات:
جزاك الله خيرا موضوع رائع وأدلة واضحه وحبذا لو يتم المرور على بعض الحجج التي يحتج بها أهل البدع والتعريف بأئمتهم..
بارك الله بكم وشكراً لتواصلكم
إرسال تعليق