موقع ارض الرباط

موقع ارض الرباط
موقع ارض الرباط

السبت، 19 نوفمبر 2011

دراسات عسكرية (16)


دراسات عسكرية (16)

رضوان محمود نموس

تنظيم المعركة
تنظيم المعركة: وهو كل ما من شأنه تحقيق التنظيم والدقة في العمل والحصول على مردود كبير للعمل الجهادي وبأقل الخسائر وصولاً للهدف.
بنود تنظيم المعركة
1- استلام المهمة وتفهمها: يتم استلام المهمة من القائد الأعلى أما قرار الحرب وبدء الجهاد فيصدر عن القيادة العامة للمجاهدين إلى القيادة العسكرية التي تضع خطة عامة وتسند المهام إلى القادة المرؤوسين وهكذا حتى تسند المهام لكل مجموعة حسب المكان والزمان المقرر لها.
وعلى كافة المستويات يتم استلام المهمة وتفهمها والاستيضاح عنها بكل دقة حتى يعرف القائد المنفذ ما هو المطلوب منه بشكل لا يقبل الالتباس ولا يشوبه أي غبش.
2- إصدار التعليمات الأولية:
وتشمل التعليمات التي لا بد منها في أي عمل جهادي دفاعياً كان أم هجومياً أو أي شكل ممكن وتكون مثل رفع الجاهزية القتالية – إعداد الأسلحة والذخائر – أعداد العتاد ويمكن أن تختلف هذه التعليمات كماً ونوعاً حسب القوة المنفذة وطبيعة المهمة.
3- حساب الوقت وتوزيعه : وتعني هذه العملية حساب الوقت من لحظة تلقي المهمة وحتى بدء التنفيذ فيحسب الوقت المتوفر للقائد وعدد الساعات نهاراً وليلاً ويتم توزيع هذا الوقت على المهام مثل:

1-          من الساعة ....إلى الساعة...  الاجتماع مع المرؤوسين وإعطاء التعليمات الأولية.
2-            من الساعة ....إلى الساعة... استطلاع شخصي مع القادة المرؤوسين.
3-          من الساعة.... إلى الساعة ... دراسة تقارير الاستطلاع وتقدير الموقف ودراسته مع القادة الأدنى.
4-          من الساعة ..... إلى الساعة...... عملية تنظيم التعاون
5-          من الساعة...... إلى الساعة اتخاذ القرار وعرضه على القائد الأعلى ......................إلخ.
ويترك القسم الأكبر من الوقت للمرؤوسين حتى يستطيعوا تنفيذ ما أوكل إليهم، ويقوموا بتنظيم المعركة بدورهم.
4- الاستطلاع الشخصي وإسناد المهام على الأرض
وهي عملية يقوم بها القائد مع قادة المجموعات الجهادية أو الوحدات لديه على الأرض مباشرة ويجري استطلاع كامل للطرق والمحاور والهدف والعدو وأسلحته حسب خطة الاستطلاع. ويتم إسناد المهام إلى قادة المجموعات على ا لأرض مباشرة.
5-  تقدير الموقف:
وهو كل الأعمال المتعلقة بجمع المعلومات التي ستؤثر على اتخاذ القرار وكل موقف له عناصر مؤثرة به ويختلف ذلك من تقدير الموقف على مستوى تكتيكي عنه في الموقف الاستراتيجي.
أ) تقدير الموقف على المستوى الأعلى للمجاهدين
ويشمل تقدير ودراسة البنود التالية:
1-          مدى تعاون وتفاعل الشعب مع المجاهدين وأعدائهم.
2-          الوضع السياسي والمحلي والعالمي وخاصة الدول المجاورة.
3-          دراسة النظام الذي سيثور ضده المجاهدون (هل هو نظام تلبس بالكفر البواح كالنظام السوري وما شابهه - طبيعة تركيبته الطائفية – قبلي – جمهوري – عسكري – ملكي – ديمقراطي – ديكتاتوري ...إلخ) قواه العسكرية وتواجدها وولاء هذه القوات وانضباطها ونظامها وحالتها المعنوية – تعدادها – تشكيلها .. قوى النظام الاقتصادية ومصادر تمويله –أحلافه وارتباطاته – مصالح النظام في العالم – مصالح القوى العالمية مع هذا النظام .. إلخ).
4-          حجم قوات المجاهدين والكفاءة التي تتمتع بها إمكانياتها .... تدرس دراسة تفصيلية.
5-          ميزان القوى العام.
6-           عوامل القوة والضعف لدى المجاهدين والعدو.
7-                      طبيعة مسارح العمليات (أرض البلاد طبيعتها – صلاحيتها – إطلالها على منافذ بحرية – كونها حدود دولية – طبيعة العلاقة مع هذه الدولة  وميولها هل هي مع المجاهدين أو العكس أو إي تفاصيل أخرى - طبيعة السكان عند هذه المسارح ....إلخ).
8-                      احتمال تطور موقف السكان والقوى الدولية والتحالفات مع المجاهدين أو ضدهم . ومثال ذلك هل يمكن أن يتفق الشيوعيون الأكراد بدعم من العراق ودولة يهود للعمل مع الحكم النصيري ضد المجاهدين أو تركيا لإرباك العمل الجهادي والضغط على تركيا لتغيير موقفها وما هو موقف بقية الأكراد ؟؟؟؟.
9-          أفضل أوقات العمليات حسب مناخ البلاد.
10-   إمكانية تدخل الدول الخارجية لحماية النظام من السقوط أو العكس.
ب- تقدير الموقف على المستوى التكتيكي.
ويتم فيه تقدير ما يلي
1-          العدو في مواجهة القائد الذي يقوم بتقدير الموقف ويقدر في العدو من العمق إلى الحد الأمامي ويقصد بالعمق قواه الاحتياطية ومستودعاته الإستراتيجية وما شابه
2-          تمركزه – اتجاهات هجومه المرتقبة – خط الزج للأنساق الثانية، خطوط فتحه – محاور تقدم احتياطاته – أماكن تجمعه في عمق الجبهة – قواته تعدادها تشكيلها ترتيبها روحها المعنوية أسلحة تموضعها فاعليتها غزارة نيرانها ومدى تأثيرها، تغطية العدو وتحسبه ونظام حراسته وإنذاره ...إلخ وكل شيء يتعلق بالعدو.
3-          الصديق – أي قوات المجاهدين نفسها التي ستقاتل تجاه هذا العدو (أي الوحدة المسؤول عنها القائد) عددها – ترتيبها – تسليحها – روحها المعنوية – الأسلحة الداعمة والمفزرة لها  وقوات المجاهدين المجاورة ....إلخ.
4-          الأرض في منطقة المعركة المرتقبة وما تقدم من إيجابيات وسلبيات لنا وللعدو.
5-          الطقس والمناخ العام.
6) تنظيم التعاون: وهو التنسيق بين القوى والوسائط بالإضافة إلى التنسيق مع الجوار على الهدف الواحد والجبهة الواحدة والبلد كاملاً لتصب جميع الجهود في بوتقة واحدة.

ويختلف حجم تنظيم التعاون باختلاف القوى المنظمة وحجمها وعلى أي مستوى.
7) اتخاذ القرار: بعد جمع المعلومات من الاستطلاع ونتيجة لتقدير الموقف والمعطيات عند القائد من المستوى الأعلى يتم دراسة وتحليل هذه المعلومات ويحدد شكل ونوع ووقت المراحل التنفيذية وتوزيع القوى والوسائط حسب المهام وتوزيع الوسائط على هذه القوى ويرفع القائد قراره إلى المستوى الأعلى للمصادقة عليه أو تعديله وبعد المصادقة يتحول القرار إلى أمر قتال للوحدات الفرعية والقادة المرؤوسين.


0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites

 
x

أحصل على أخر مواضيع المدونة عبر البريد الإلكتروني - الخدمة مجانية

أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك جديدنا:

هام : سنرسل لك رسالة بريدية فور تسجيلك. المرجوا التأكد من بريدك و الضغط على الرابط الأزرق لتفعيل إشتراكك معنا.