برهان غليون والنبوة والدين والعقيدة
رضوان محمود نموس
عند برهان غليون النبوة حركة ثورية
قال في كتابه نقد السياسة الدولة والدين(1): [لقد ولدت النبوة عند العرب كحركة ثورية بالمعنى العميق للكلمة, وكان النبي قائداً روحياً وسياسياً وعسكرياً لهذه الحركة,] (ص: 59(
والدين من تطوير الفقهاء
وقال [لقد كان الدين بما هو شرع أو قانون ثابت عمل على تطويره الفقهاء لقاء حصتهم من السلطة الاجتماعية] (ص: 95(
وعيسى عليه السلام هو جعل من نفسه نبياً للفقراء
يقول : [عندما حاول الشيطان أن يغويه, بالسلطة المطلقة رفضها وجعل من نفسه نبي الفقراء والمضطهدين, ولم يكن من الممكن توظيفه في بناء الدولة كمبدأ للجماعة ولا بخيانة مبادئه وإفساد معانيها وتشويهها.
أما الإسلام فقد انطلق من موقف مشابه للموقف المسيحي الإنساني والعالمي ] برهان غليون الدين والدولة (ص: 54(
والإنسان هو الذي ينتج العقائد والأفكار والمقدسات
قال برهان غليون [باختصار, إن المجتمع المدني لا يتميز عن السياسة في أنه سياسة ديمقراطية أخرى ولكن في أنه نمط من التنظيم الاجتماعي يتعلق بعلاقات الأفراد في ما بينهم لا بوصفهم مواطنين أو أعضاء في وطن, أي لا من حيث خلق رابطة وطنية شاملة (الأمة والدولة), ولكن من حيث هم منتجون لحياتهم المادية وعقائدهم وأفكارهم ومقدساتهم ورموزهم. وكل ذلك ليس من وظيفة السياسة بالمعنى الضيق المستخدم اليوم, ولا تستطيع السياسة أن تقوم به من دون أن تحنط الانتاج والعقيدة والمقدسات وتجعل منها أصناماً. وبهذا المعنى يطلق اسم مدني على التنظيمات والبنى وبالتالي على التضامنات النابعة عنها, التي تخص بإنتاج حياة البشر الاقتصادية والأخلاقية والأسرية والتي لا تخضع لتنظيم رسمي شامل وعام من قبل السلطة المركزية] المجتمع المدني في الوطن العربي ودوره في تحقيق الديمقراطية: مركز دراسات الوحدة العربية مساهمة برهان غليون (ص: 736 – 737(]
وقائل هذا الكلام أكفر من اليهود والنصارى والهنادكة والبوذيين
فهو عندما يقول النبوة حركة ثورية ينفي الوحي والرسالة ويلحق النبوة بثورة من الثورات ثورة كوبا ثورة الصين الثورة الفرنسية وعند غليون الثورة الأولى هي الثورة الشيوعية فجعل النبوة كثورة مثل هذه الثورات ومضت والآن هناك ثورات أحدث.
والفقهاء هم طوروا الثورة كما طور لينين وستالين وماو أفكار ماركس وأنجلز. بل الفقهاء عند غليون أسوأ لأنهم فعلوا هذا لقاء حصتهم من السلطة أما لينين ففعل هذا للثورة دون أجر.
وعيسى عليه السلام اختار وصنع من نفسه نبياً للفقراء إي هو الذي جعل من نفسه نبياً ولمن؟؟!! للفقراء إي للطبقة العاملة وللبروليتاريا إي أنه شيوعي ماركسي!!! هكذا أراده غليون
ثم (بق البحصة) كما يقولون وقال إن (الإنسان هو الذي ينتج العقيدة والمقدس) فلا مقدس ولا عقيدة من السماء إنها الأرض فقط.
وكلام غليون لو عرض على الفقيه أو الإنسان العامي لقال فيه أنه كفر وهذا الذي يسميه الأصوليون المعروف بالضرورة.
[1] نقد السياسة الدولة والدين طبع المؤسسة العربية للدراسات والنشر الطبعة الأولى 1991
0 التعليقات:
إرسال تعليق