موقع ارض الرباط

موقع ارض الرباط
موقع ارض الرباط

الخميس، 10 نوفمبر 2011

لماذا نرفض برهان غليون ومجلسه

 لماذا نرفض برهان غليون ومجلسه

رضوان محمود نموس

نقولها وبصراحة مطلقة إننا نرفض برهان غليون ومجلسه رفضاً قاطعاً بل نرفض أن يكون برهان غليون وأمثاله حتى ولو شرطياً في دولة سوريا الإسلامية بإذن الله.
فلماذا نرفضه؟.
إن برهان غليون سوري, حمصي, مغترب, أستاذ في السوربون, طويل أبيض البشرة, شيوعي علماني.
فنحن لا نرفض برهان غليون لأنه سوري ولا لأنه حمصي ولا لأنه مغترب ولا لأنه أستاذ في السوربون ولا ولا...الخ نحن نرفضه لأنه علماني شيوعي ونرفض كل العلمانيين, وكل الشيوعيين فكيف بمن جمع الكفرين وغيرهما من الكفر.
فما هي العلمانية ومن هو العلماني:
العلمانيون قسمان لا ثالث لهما.
1- قسم لا يؤمن بالخالق ويرى الحياة مادة والإله هو العقل.
2- قسم يؤمن بوجود خالق ولكن يرى أن هذا الخالق لا شأن له بتنظيم الحياة ووضع نظام لها إنما خلقها وتركها عبثاً. وتنظيم أمور الحياة هي للإنسان وإله الأرض هو العقل.

فالقسم الأول وجودي كافر. والقسم الثاني كافر ككفار قريش. الذين كانوا يعتقدون بالخالق ولكن لا شأن للخالق بحياتهم.
قال الله تعالى {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ} العنكبوت 61
 وقال الله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ} العنكبوت 63
وقال الله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ} لقمان 25
وقال الله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ} الزمر 38
وبرهان غليون في أحسن أحواله أسوأ من كفار قريش.
وقبل أن أعرج على كفر برهان غليون أود أن أبين معنى العلمانية بشكل مختصر: العلمانية: وهي كلمة مترجمة لكلمة Secularism وترجمتها تعني (لا ديني)
وفي قاموس المورد Secularism: عدم المبالاة بالدين، أو بالاعتبارات الدينية.
والترجمة الصحيحة للكلمة هي (اللادينية، أو الدنيوية)، لا بمعنى ما يقابل الأخروية فحسب بل بمعنى أخص، وهو مالا صلة له بالدين أو ما كانت علاقته بالدين علاقة تضاد.
 وتتضح الترجمة من التعريف الذي تورده المعاجم ودوائر المعارف الأجنبية للكلمة.
وتقول دائرة المعارف البريطانية مادة Secularism: هي حركة اجتماعية تهدف إلى صرف الناس وتوجيههم من الاهتمام بالآخرة إلى الاهتمام بالدنيا وحدها، وظلّ الاتجاه إلى Secularism يتطور باستمرار خلال التاريخ الحديث كله باعتبارها حركة مضادة للدين.
ويقول قاموس العالم الجديد لوبستر شرحاً للمادة نفسها:
الروح الدنيوية أو الاتجاهات الدنيوية ونحو ذلك، وعلى الخصوص نظام من المبادئ والتطبيقات يرفض أي شكل من أشكال الإيمان والعبادة، والاعتقاد بأن الدين والشؤون الكنسية لا دخل لها في شؤون الدولة، وخاصة التربية العامة.
ويقول معجم أكسفورد شرحاً للكلمة Secular: دنيوي أو مادي ليس دينياً ولا روحياً مثل التربية اللادينية.
وقال في "موسوعة المورد": [العلمانية Secularism: النزوع إلى الاهتمام بشؤون الحياة الدنيا،..... فإن العلمانية لم تتخذ شكلاً فلسفياً نظامياً إلا في منتصف القرن التاسع عشر، وفي رأس مسلماتها حرية الفكر وحرية كل امرئ في مناقشة جميع المسائل الجوهرية من مثل وجود الله](1)
وجاء في المصطلحات السياسية الشائعة: [علمانية: مفهوم سياسي اجتماعي ينادي بفصل الدين عن الدولة، واعتبار الدين ممارسة شخصية تنظم علاقة الشخص بربه، وأن الممارسة السياسية ممارسة اجتماعية لا يتدخل فيها الدين](2)
ويقول المعجم الدولي الثالث الجديد، مادة Secularism: اتجاه في الحياة أو في أي شأن خاص يقوم على مبدأ أن الدين أو الاعتبارات الدينية يجب أن لا تتدخل في الحكومة أو استبعاد هذه الاعتبارات استبعاداً مقصوداً، فهي تعني مثلاً السياسة اللادينية البحتة في الحكومة](3)
تعريف محمد عمارة للعلمانية:
يقول عمارة: [هكذا نشأت العلمانية، في سياق التنوير الوضعي الغربي، لتمثل عزلاً للسماء عن الأرض، وتحرير الاجتماع البشري من ضوابط وحدود الشريعة الإلهية، وحصراً لمرجعية تدبير العالم في الإنسان، باعتباره "السيد" في تدبير عالمه ودنياه، فهي ثمرة عقلانية التنوير الوضعي، الذي أحل العقل والتجربة محل الله والدين، وهي قد أقامت مع الدين -في تدبير العالم- قطيعة معرفية وبعبارة واحد من دعاة التنوير الغربي (فلم يعد الإنسان يخضع إلا لعقله في أيديولوجيا التنوير التي أقامت القطيعة الأبستمولوجية (المعرفية) الكبرى التي تفصل بين عصرين من الروح البشرية عصر الخلاصة اللاهوتية للقديس توما الأكويني وعصر الموسوعة لفلاسفة التنوير فراح الأمل بمملكة الله ينزاح لكي يخلي المكان لتقدم عصر العقل وهيمنته وراح نظام النعمة الإلهية ينمحي ويتلاشى أمام نظام الطبيعة وأصبح حكم الله خاضعاً لحكم الوعي البشري الذي يطلق الحكم الأخير باسم الحرية. إنها عزل السماء عن الأرض، والدين عن الدنيا، وإحلال الإنسان في تدبير العمران البشري محل الله](4)
وهذه العلمانية ثمرة من ثمرات العقلانية التي اخترعتها الماسونية اليهودية لتدمير الأديان والأخلاق.
دور الماسونية في تقديم العقل.
لما كانت الماسونية صنيعة إبليس في الأساس فقد أمرها بتنفيذ المخطط فأعلنت الماسونية النور شعاراً لها، وصورت نوراً يشرق على الدنيا، ثم فسرت النور بأنه العقل:
يقول يوسف الحاج: - وقد كان أحد الأساتذة العظام في الماسونية ثم منَّ الله عليه فتركها- [1. يسمي الماسون الرمزيون المكان الذي يجتمعون فيه محفلا أو هيكلا رمزا للكون الذي هو هيكل الله، بينما الملوكيون يرمزون به إلى هيكل سليمان الذي يرى فيه اليهود شعار وطنهم القومي.
2. يستعمل الماسون النور رمزا إلى نور العقل الإنساني
3. ويقولون: [خلود الروح هو خلود نور العقل(5)]
[والحجر المنحوت هو حجر مكعب ولا يمكن التحقق منه إلا بالزاوية والبرجل الذي يدل على العقل البشري حينما يبلغ كماله](6)
وقال عبد الوهاب المسيري: [توجد ثلاث عناصر تميز الماسونية... أما العنصر الثالث وهو العنصر الربوبي، أي الإيمان بالخالق بدون حاجة إلى وحي(7)]
وقال المسيري: [ولد فكر عصر العقل والاستنارة والإيمان بالقانون الطبيعي والعلمانية الشاملة هي نزع القداسة عن العالم الإنسان والطبيعة والإيمان بفعالية القانون الطبيعي في كافة مجالات الحياة الطبيعية والإنسانية وإنكار أي غيب، وإلا لما أمكن التحكم في الكون والإنسان والطبيعة وتوظيفه واستخدامه وتحويله إلى مادة استعمالية، وقد انعكس هذا في فكرة الإنسان الطبيعي العقلاني أو الأممي وهو إنسان عام لا يتميز عن إنسان آخر، صفاته الأساسية عامة، أما صفاته الخاصة فلا أهمية لها، وهو إنسان عقلاني إن أعمل عقله بما فيه الكفاية...ومن ثم يمكن لهذا الإنسان أن يصل إلى فكرة الخالق بعقله بدون حاجة إلى وحي إلهي أو معجزات، أي دون الحاجة إلى دين مرسل، أي أن الإنسان الطبيعي العقلاني العالمي الأممي يمكنه أن يتوصل بعقله إلى الإيمان بدين طبيعي عقلاني عالمي.
....إذ إن المطلوب هو أن يعيد المؤمن تأسيس عقيدته لا على الوحي وإنما على قيم عقلية مجردة منفصلة تماما عن أي غيب، أي منفصلة عن الأنساق الدينية المألوفة للتفكير. فالربوبية في واقع الأمر هي فلسفة علمانية تستخدم خطابا دينيا أو ديباجات دينية للدفاع عن العقل المادي المحض وعن الرؤيا التجريبية المادية. ومن ثم فهي وسيلة من وسائل علمنة العقل الإنساني(8)]
ويقول المسيري: [وإن أردنا تلخيص فكر أولى الماسونيات التي نقابلها ولنسمها  "الماسونية العقلانية" أو"الماسونية الربوبية" لقلنا إنها تنادي بتوحيد كل البشر من خلال العقل، كما تنادي بإسقاط الدين مع الاحتفاظ بالخالق خشية الفوضى الشاملة، ولذا فقد جاء في تعريف الماسوني أنه (ذكر بالغ يلتزم بالنسق الديني الذي يوافق عليه جميع البشر) وهذا هو الإيمان بالخالق أو الكائن الأسمى "مهندس الكون الأعظم" أو الإيمان بالجوهر العقلي للدين والذي يمكن للعقل أن يصل إليه(9)]
وقال أيضا: [وقد اكتشف الإنسان الغربي منذ عصر نهضته بعد ظهور ماكيا فيللي وهوبز وفكرة القانون الطبيعي وضعف الإطار المسيحي التقليدي واندماج سلطة الكنيسة الدنيوية أن المطلق الوحيد هو الدولة، وأن مصلحتنا العليا هو المطلق الأخلاقي الأسمىومثل هذه الفلسفة تضع الخالق والغيب في موضع هامشي بل والأهم من هذا أنها تعلم الإنسان وتجعله يستبطن هذه القيمة المطلقة حتى يخضع لإرادة الدولة بدلا من إرادة الخالق. لكن كل هذا يتم داخل إطار عقلاني هادئ يشجع على تطويع الإنسان وتطبيعه(10)]
وقال أيضاً: [وفي هذا الإطار الجديد ظهرت الماسونية الثالثة التي تتخذ موقفا إلحاديا أكثر صراحة وبدلا من العقلانية الربوبية شبه المادية التي تستخدم ديباجات أخلاقية وروحية تسقط الماسونية تدريجيا كل هذه الديباجات وتدور تماما في إطار العقلانية المادية الكاملة(11)]
وقال أيضاً: [وقد بينا أن الماسونية بدأت كدعوة ربوبية فهي نسق فكري ديني متكامل يستند إلى العقل المادي وحسب(12)]
ويقول أنور الجندي: [وفي إطار الماسونية مضت حركة التنوير وظهر فلاسفة التنوير الذين جعلوا دعوتهم الاعتماد على العقل ولم يقبلوا إلا سلطانه وهم دعاة الدين الوضعي،... وبرزت فكرة الدين الوضعي أي الدين القائم على العقل بعقائده وطقوسه ومؤسساته(13)]
[وكان من المبادئ الأساسية التي تبناها لوثر والبروتستانت المبدأ الماسوني القائل بالخروج من كل سلطة غير سلطة العقل(14)]
وقال زعيم الماسونية الفرنسية "روجيه": [إن الماسون لا يرضون براحة إلى أن يقفلوا كل الكنائس فيجعلوها هياكل لحرية الضمير والإله العقل(15)]
فمختصر أقوال الماسون عن العقل هي:
1- العقل هو نور الدنيا.
2- العقل هو الإله.
3- إيجاد دين وضعي يستند إلى العقل فقط.
4- التحرر من كل سلطان بما في ذلك سلطان الله تعالى إلا سلطان العقل.
وكل الفرق والأديان الضالة اعتمدت على ما يسمونه العقل بضلالها وكفرها وسأورد نماذجا من هذه الفرق لأن المقام لا يتسع لنشر كل ما لديَّ.
النصيريـة:  وهي فرقة باطنية تؤلِّهُ علياً رضي الله عنه، وتستمد غالب أصولها من إخوان الصفا.
يقولون في كتاب "النهج العلوي في الفقه الإسلامي": [قال كميل بن زياد سألت أمير المؤمنين عن قواعد الإسلام ما هي؟ فقال u: قواعد الإسلام سبعة: فأولها العقل](16)]
ويعرفون الحقيقة المحمدية فيقولون: [الحقيقة المحمدية وهي أيضا العقل والنفس الواحدة والجوهر النوراني وأول وجود خلق الله وله في العالم مظاهر وأسماء كالعقل والنور والنفس الكلية وهذا ما يقول به المسلمون العلويون ويتوسل به المتوسلون من المسلمين كافة](17)]
ومختصر قولهم: أن العقل هو الله وهذا نفس قول الماسونية.
الـدُّروز: الدروز أبرز طائفة تؤلِّه العقل، ويسمون رئيسهم الديني شيخ العقل، ويعتقدون أن إلههم هو العقل الكلي، ولا يتلقى الدرزي عقيدته إلا إذا بلغ الأربعين وهو سن العقل لديهم، ويعتمدون على الفلسفة اليونانية والحكمة الهندية(18)]
فيقولون: [العقل الأرفع أو الكلي: وهذا المعتقد التوحيدي يعتمد العقل في استكشافاته. ولا يراد بالعقل هذا العقل الأدنى، أي البشري أو الدنيوي إن صح لنا التعبير، بل العقل الأرفع أو الكلي الذي هو المبدَع الأول، أُبدع من النور الشعشعاني المحض... والعقل، حسب معتقد التوحيد، هو فعل الإبداع. وهو يصدر عن فيض تنزه الطاقة وكمالها بإمداد المهيمن له بالقوة التامة والنور الفائض. ولقد تعالى المهيمن عن إلزام المبدِع والمبدَع والإبداع. فالعقل هو الأمر من قبل ومن بعد. وقد نزل المبدَع الأول في تعقله وخلقه مضطرا بذلك بعد أن أفاض عليه المهيمن نورا وقوة. إن فعل الإبداع هذا الذي هو العقل الأول والموجود الأول هو إذن العلة الأولى للوجود(19)].
ويقول عبد الله النجار: [في كتابه مذهب الدروز والتوحيد في معرض الكلام عن أسرار معتقد التوحيد إن أصحاب المذهب -أي الدروز- لا يطلعون عليها إلا كل مختار أمين، مشهود له بصحة اليقين في مراحل تثبّت وامتحان، أشبه ما تكون بأساليب الدخول في الماسونية والتدرج في مراتبها، بما فيها من علامات وشيات، ورموز وإشارات](20)
ويقول سامي مكارم: [فدعوة التوحيد إنما هي استمرار للمسالك العرفانية القديمة وتطور لها وقد استبطنتها كما ذكرنا قبلاً الشرائع السماوية السابقة، كما احتضنها الإسلام فيما بعد وغذاها مرورا بالإسماعيلية المتفرعة عنه، ونحن إذا دققنا النظر نرى أية صلة وثيقة تربط مسلك الحكمة عبر التاريخ بعضها ببعض، فأصول دعوة التوحيد وجذورها تتصل بعصور التاريخ القديمة وفي الحكمة في اليونان وفي إيران والهند وربما أيضا في مصر القديمة التي شهدت أمثال "امحوتب" الذي عاش حوالي سنة 2900 ق.م](21)
ويقول حافظ أبو مصلح الدرزي في كتابه واقع الدروز تحت عنوان الدروز وديانتهم: [أسمى ما عندهم هو العقل لذلك نرى أن ديانتهم عقلانية، وقد حاولوا أن يصلوا إلى الله عقلانيا لا بالإيمان الوجداني وحده. وهم يرفضون ما لا يقبله العقل.](22)
وتقول الدكتورة نجلاء أبو عز الدين الدرزية: [العقل الكلي وهو المبدع الأول، صورت النفس الكلية وهي دائمة الشوق والتطلع إلى العقل علتها](23)
وتقول: [وتماثل عقيدة الدروز في العقل نظرية الفيلسوف الإلهي حميد الدين الكرماني، يقول الكرماني: العقل الأول هو الإبداع الذي وجوده لا من شيء خص باسم الإبداع لكونه ذات الفعل الصادر إلى الوجود عن المتعالي سبحانه... وهذا قول أخوان الصفا الذين ربما كان الكرماني أحدهم، تقول رسائل الأخوان: العقل هو الإبداع الأول والخلق الأكمل، والعقل مبدأ الكثرة والتعدد في الوجود هو علة الموجودات تنزيها للباري سبحانه عن المباشرة لإبداع الكائنات بذاته المقدسة](24)
ومختصر قول الدروز:
العقل هو الله، وأسمى ماعندهم العقل، وديانتهم عقلانية، ويرفضون ما لا يقبله العقل، وأما علاقتهم بالماسونية فقد ذكروها صراحة وليست بحاجة إلى استنتاج.
ومختصر أقوال فلاسفة أوروبا هو:
-إنشاء الدولة بعيداً عن الدين.
-يستطيع العقل صناعة إله أكبر من الله.
-أن كل شيء يجاوب عليه العقل ولا حاجة إلى شيء بعد العقل.
-أن الذي لا يثبته العقل فهو غير موجود.
-مالا يدركه العقل فهو غير حقيقي.
-لا حاجة إلى أي مصدر معرفي فالعقل كاف لإدراك جميع المعارف والحقائق.
-الإعراض عن كل مالا يثبته العقل.
-العقل لا يخضع لشيء سواه.
-إنشاء دين جديد للإنسانية قائم على العقل.
أقوال برهان غليون حول العلمانية والعقلانية من كتابه (اغتيال العقل الطبعة الثانية 1987 دار التنوير للطباعة والنشر: بيروت لبنان يقول: [فالعلمانية وهي شكل أساسي من أشكال العقلانية] (ص: 226)
[لقد نشأت الدعوة العقلانية، وجوهرها تحرير الروح من وصاية السلطة] (ص 228)
[وقد وجدت حركة التحرر المزدوج هذا في العقل وما يمثله من حرية في مقاومة ما يتعرض له الإنسان فرداً وجماعة من أنواع القهر واغتصاب الإرادة والاستلاب، رمزاً لها وترجمة مستقلة تستطيع أن تبني عليها دون كوابح فلسفة المستقبل المنشود، فأصبح بذلك الإيمان الحقيقي هو القائم على العقل، والسياسة والدولة العادلة المرتبطة بها، هي سياسة العقل، أو السياسة المبنية على العقل، وأصبحت حرية العقل ضد احتكار مشروعية الكلام المفيد من قبل فئة اجتماعية ما، والحرية العامة، قيمة جوهرية لا  تنفصل عن وجود المجتمع الحديث] (ص 228- 229)
ويقول عن العلمانية وتأثيرها على العقائد: [وجعلتها قيماً اجتماعية مدنية خاضعة للعقل ومستمدة منه، سواء ما تعلق منها بالأحوال الشخصية أو بالأسماء، أو بالتقاليد أو برؤية العالم الشاملة، أو بالأخلاقيات، وأضافت إليهما قيماً جديدة حقوقية أو إيديولوجية مستمدة من  الثقافة الغربية غير الدينية، حيث لم تجد مماثلاً لها في المسيحية، فلم يكن أساس هذه العملية العلمانية إذن نفي القيم الثقافية الموجودة في الجماعة واستبدالها بأخرى، إنما كان تبديل سجلها، أي إسنادها على العقل بدل إحالتها إلى الوحي أي في الواقع عقلنتها] (ص 227)
[ولكن هذا التبديل في السجل الثقافي أي تغيير السند الرمزي لهذه القيم لا يعني أن العقلانية (العلمانية) لم تحدث أي تغيير داخل منظومة القيم الاجتماعية، فقد عملت في الواقع على تقديم بعضها على البعض الآخر، وولدت قيماً جديدة لم تكن مقبولة أو معروفة من قبل، وفتحت بذلك آفاقاً جديدة أيضاً لتطور القيم الروحية والعلمية والسياسية معاً، ولكن ما أردنا قوله هو أن هذا التغيير لم يتحقق باعتباره ممارسة لسياسة الأرض المحروقة في ساحة الثقافة القومية أو المحلية، ولا في إنكار أصالة كل من النشاطات والمطالب الروحية والأخلاقية والميتافيزيقية للإنسان، ولكنه تم من خلال تبديل علاقات "السلطة" داخل العناصر المكونة لهذه الثقافة، وبإعادة تقويم وبعث القيم الإنسانية] (ص 228(
]وأصبحت الفلسفة عقلية بقدر ما بقي اللاهوت نقلياً، وتأسست العقلانية بذلك على هذه القطيعة بين الفلسفة والدين... وتأكيد سلطة العقل كسلطة مناقضة للنقل، وفي نمو الفلسفة، وضدها، سيجد العلم الحديث إطاره ونبع تحديداته المعرفية، والإيديولوجية التي يبني على معارضة منطقها منطقه الأصيل ومعاييره، وكما أن الفلسفة لم تلغ الدين ولكنها كانت تجاوزاً له، أي بناء لساحة عقلية جديدة] (ص:230(
]هكذا ظهر الانتقال من الوعي التقليدي إلى الوعي الحديث كانتقال من المرجعية اللاهوتية في الفكر إلى المرجعية الإنسانية، أي إلى العقلانية الدهرية، وإذا كانت معقولية العالم القديم نابعة من أسبقية الوعي على الواقع، والروح على المادة، وكان إنتاج المعارف العلمية يخضع فيها بالضرورة لإنتاج المفاهيم الأولى الكونية والدينية، فإن معقولية العالم الحديث نابعة من أسبقية الواقع على الوعي والتجربة على التأمل والاستقراء على الاستدلال والتحليل على التركيب، وفيها تستقل سيرورة إنتاج المعارف العملية عن سيرورة تكوين الاعتقادات والرموز النظرية، وطموحها الأعلى وهو أن يتحول كل تفكير إلى معرفة عملية، أي تزول العلاقات الرمزية والوسيطة] (ص230(
]لذلك نما العلم لوحده، وفي مواجهة الدين وأصبح شيئاً فشيئاً مصدراً لمنظومة جديدة محورها الاهتمام بأمور الدنيا، وقيمتها الأولى نابعة من تأكيد مكانة الأرض والإنسان أمام لا نهائية السماء والغيب] (ص 233(
]وهكذا دخلت الطبيعة بقوة في نظام العقل، وأصبحت قوانينها أنموذجاً للقوانين التي يفترض أنها تحكم المجتمع كما تحكم العقل، وكان تحرير العقل من وصاية اللاهوت فرصة لتحرير الدين نفسه] (ص 233- 234(
] وبعكس ذلك، كانت ديانات الشعوب الشرقية مستوحاة عموماً من ثقافاتها المحلية ومجسدة لتطورها الروحي ونامية في حجر رموزيتها الثقافية، وقد جاءت عموماً لتتم أو تكرس اتجاهات وخبرات روحية قائمة وتصفيها وتنقيها أكثر مما جاءت لتقف في وجهها، وقد انتفى بذلك منذ البدء التناقض بين قيم الدين وقيم المجتمع] (ص 234(
]لذلك أصبح تأكيد المعرفة العلمية والقيم العقلية كأساس لنشوء سلطة اجتماعية جديدة، واقتضى، الثورة الدينية أو استفزها، واستدعى ظهور الأخلاق الفردية والوضعية هنا تكسيراً منتظماً للاهوت الأخلاق أو لمصدرها الأساسي] (ص 236(
]ومن هنا نحن نرفض أطروحات الأصولية السلفية... ومن هنا أيضاَ نحن نعتقد أن على التراثيين الذين يجعلون من مسألة الهوية والأصالة قضية شخصية، ويعبرون بها دون شك عن قلق المجتمع بأكمله وخوفه من الاستلاب والتبعية أن حل مسألة الهوية غير موجود في التراث ذاته،  وإنما في علاقتنا مع التراث ومع العالم أيضاً. ولا ينبغي أن نوظف كل مسألة الهوية في التراث أو في الدين، فهذه رؤية انهزامية وانطوائية. الهوية غير ذلك وأوسع من ذلك، إنها إبداع المستقبل الروحي والفكري والأخلاقي. وهي تعني إعادة تنظيم الحياة الشعورية والعقلية والأخلاقية معاً على ضوء معطيات العصر.] ( ص: 344- 355(
] ومن هنا نحن نقول أن غاية التغيير الثقافي..، وإنما تحرير العقل، أي إطلاق يديه من كل قيد، وتوسيع دائرة النقاش والحوار العقلي. وأي سياسة ثقافية تقوم على فرض أيديولوجية على العقل:
-أي، حداثية كانت أو تراثية، تقتل الحوار، وتفضي بالضرورة إلى إلغاء الوعي، وإلغاء الثقافة كنبع للإبداعات والتجديدات الذاتية، وتغلق بالتالي أفق أي تغيير فعلي. إن السياسة الوحيدة المنتجة في الثقافة لا يمكن إذن أن تكون إلا حرية الثقافة.] ( ص:  350 – 351 (
وقال في معرض جوابه عن سؤال وجه إليه عبر مجلة الحوار ونشر في موقع أقصانا للجميع:
[لا ديمقراطية من دون "علمانية"، أي من دون قبول الأفراد بمبدأ الاحتكام للرأي في تقرير كل ما يتعلق بالشؤون العمومية، بما في ذلك في القوانين والتشريعات التي تحكم النظام الاجتماعي. إذا فرض فريق على المجتمع مبدأ آخر غير الرأي في معالجة الشؤون العمومية، لم تعد هناك ديمقراطية وإنما نظام مرهون بالنصوص المقدسة التي يحتاج تفسيرها إلى تفاهم واتفاق مسبق بين جميع أصحاب العقيدة الدينية الواحدة، وهو أمر مستحيل لأن الاختلاف في التأويل هو جوهر الحياة الفكرية، وهو واقع الحال اليوم في كل مجتمعات العالم وجماعاته الدينية]
وفي موقع الاتحاد يقول تحت عنوان الليبرالية وتجديد ثقافة العرب السياسية :
الأربعاء 16 يناير 2008
في إطار النقاش الفكري والصراع السياسي الدائر اليوم في العالم العربي، الذي يسيطر عليه الجدال بين أصحاب المرجعيات الدينية وأصحاب المرجعيات السياسية الحديثة، تكاد الليبرالية تتحول إلى تهمة مثلثة تشمل التمسك بعلمانية معادية للدين أولاً، وإنكار المصالح الشعبية والاجتماعية ثانياً، والتصالح مع الاستعمار والسيطرة الأجنبية والتعلق بأذيال الدول الغربية والاستقواء بها أو الانحياز إلى معسكرها، وبشكل خاص الولايات المتحدة الأميركية ثالثاً.
[فالفلسفة الليبرالية هي التي أسست لحرية الاعتقاد،] ... وهذا ما سعى إلى عمله ماركس الذي وجه نقده للرأسمالية، التي فتكت بقيم الليبرالية وخانتها.... ولم تكن لمشروعه الشيوعي غاية أخرى سوى التحقيق الفعلي لقيم الديمقراطية وغاياتها. هكذا كان ماركس سليل الفكر الليبرالي وثمرته. ولا يغير ذلك أنه كان مفجره أيضاً بقدر ما دفع أطروحاته النسبية إلى حدودها القصوى
 - وفي حوار أجراه معه  محمد صالح مجيّد ونشر في العرب أونلاين يتساءل المحاور عن سبب الانحسار المخيف للتيارات العلمانية ونهضة التيارات الدينية ويقول:
ألا يعدّ تنامي هذه التيّارات الدينيّة شكلا من أشكال "اغتيال العقل"؟ فيجيب برهان غليون
إنّ تنامي الحركات الدينيّة هو تعبير عن الفراغ كما قلت.وهو ناتج عن غياب أيّ مشروع مستقبليّ واضح.فالشعور السائد في العالم العربيّ الذي استبدّ بأغلب الناس هو الشعور بانسداد الآفاق،وبموت الأمل في المستقبل،وبأنّ الأمل الوحيد قي العودة إلى التراث، وفي الرجوع إلى الماضي.
والأكيد أنّ هذا النوع من التفكير يمنع العقل من أن ينطلق في آفاق جديدة لتعميق فهم الواقع وتوطين قيم الحداثة الذي مازالت ملتبسة.هناك ما أسميته"ضلوع مشترك" بين الطغيان السياسيّ، والطغيان الدينيّ.
ولا أعني بهذا الطغيان الحركات الدينيّة فحسب وإنّما سيطرة نمط من التفكير الديني يقول للناس وللمؤمنين "لا تفكّروا نحن نفكّر بدلا عنكم".هناك نوع من التضامن الموضوعيّ بين هؤلاء وبين الطغيان السياسيّ الذي يقول أيضا للنّاس "لا تفكّروا... مشاكل السياسة والاقتصاد والأمن ليست من مسؤوليتكم نحن نفكّر عوضا عنكم..أنتم أطيعوا فقط".
وهذا في الحقيقة وجه من وجوه اغتيال العقل عبر فرض الطاعة والإلحاق والالتحاق، وعدم دفع الناس إلى تحمّل مسؤولياتهم في تقرير مصير مجتمعاتهم ومشاركتهم الحقيقيّة في البناء. على هذا النحو تشترك النخب السياسيّة الحاكمة والدينيّة في جعل الجماهير العريضة بعيدة عن تقرير مصيرها.
وفي مقابلة معه أجراها  محمد علاء الدين عبد المولى نشرت في المواطن 24/2/2005 سبقَ وناقشتم بعمقٍ انتقالَ (الطوبى) الإسلامية من كونها طوبى تتغذى منها الجماهير الملتحقة بها إلى كونها طوبى الحرية والعدالة والمساواة والاشتراكية
د. برهان: ليس الإسلام هو الحل تماما كما أن الماركسية ليست الحل والقومية ليست الحل والليبرالية ليست الحل. وإذا كانت النظم القومية قد أوصلتنا إلى ما نعرفه من إفلاس وأوصلت النظم الماركسية والشيوعية الدول السوفييتية وغيرها إلى ما شهدته من نكسات وانهيارات فذلك بالضبط لأنها اعتقدت أن الحلول موجودة في الإيديولوجية لا في الإنسان، أي لأنها حولت الثقافة إلى دين والعقل إلى أداة لخدمة السلطة. وهو ما قاد النظم الإسلاموية الأقرب عهدا بنا إلى المأزق ذاته في أفغانستان والسودان وإيران.
 وعندما أقول أن الحلول موجودة لدى الإنسان فأنا أقصد العقل النقدي والوعي الحي المتيقظ والمرتد باستمرار على نفسه وعلى التجربة. فالإنسان هو الذي يصنع بوعيه الإيديولوجيات وهو الذي يستطيع أن يتحرر منها كما يستطيع أن يحبس نفسه فيها. والمطلوب اليوم هو تحرير الوعي والتحرر من الإيديولوجيات. وهذا ما نسميه اليوم بالعقل النقدي الذي ينبغي أن يحل محل العقل الإيديولوجي الوثوقي. وهو أيضا أساس الحرية.
 وفي مقال له بعنوان من العلمانية إلى العلمنة يقول:
 مفهوم العلمنة:
ما العلمنة؟ إنها ببساطة تحول مركز التطلعات البشرية، بموازاة صعود النزعة الإنسانية، من القيم اللاهوتية المتركزة على ضمان الحياة الآخرة، إلى القيم الدنيوية المتمحورة حول تحسين شروط الحياة الإنسانية على الأرض وفي الدنيا. وهذا ما يجعل الإنجازات الدنيوية مصدرا للسعادة والنجاح لدى الأفراد، سواء أكانت مادية تتعلق بتأمين رفاه الفرد، أو معنوية تشير إلى تطور منظومة الحقوق والحريات.
ومختصر أقوال برهان غليون في العقل والعقلانية والدين هي:
1-لا ديمقراطية دون علمانية.
2-العلمانية شكل من أشكال العقلانية.
3-العلمانية عدم الاهتمام بالدين وتمحور القيم حول الدنيا.
4-العقلانية تحرير الروح من وصاية السلطة (أي سلطة الله(
5-الإيمان قائم على العقل.
6-العقل مناقض للنقل (الدين والقرآن والسنة).
7-العقلانية تأسست على القطيعة بين الفلسفة والدين.
8-انتقلت المرجعية من الدين إلى العقل.
9-نما العلم في مواجهة الدين.
10-تحرير العقل من وصاية الله والدين.
11-ممنوع فرض أيديولوجيات على العقل.
12-الأفراد هم الذين يقررون الشريعة والتشريع.
13-الإسلام ليس هو الحل.
فما قرره برهان غليون عن العقل والعقلانية والعلمانية هو نفس مقررات الماسونية وفلاسفة الإلحاد وزيادة بضع كفريات أخرى. ففي كل فقرة من مقرراته أكثر من عدة أوجه للكفر.
ودور العقل الحقيقي: هو فهم ما أنزل الله والعمل به لا التعالي عليه ورفضه
وقال الله تعالى: {وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} البقرة 73
وقال الله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ  البقرة 164
وأخبرنا سبحانه وتعالى أن الكفار لا يعقلون فلا تلتفتوا إلى أقوالهم.
قال الله تعالى: {وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لا يَسْمَعُ إِلا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ} البقرة 171
وقال الله تعالى: {وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّللاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ}  المائدة 58
وقال الله تعالى:{وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لا يَعْقِلُونَ}  يونس 42
وقال الله تعالى: {أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلا تَعْقِلُون} الأنبياء 67
وقال الله تعالى:{أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلا كَالأنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلا} الفرقان 44
وقال الله تعالى: {لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ} الحشر14
وقال الله تعالى: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ} السَّعِيرِ  الملك 10
وربما يقول قائل هاهم اخترعوا وعملوا ووالخ فأقول مقرر أن العقل غير العلم غير الذكاء فالعقل هو الذي يهدي إلى الحق.
وقال الله لنا أن لا نتخذ الكفار بطانة وإن فعلنا ذلك فنحن لانعقل.
َ{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ}  آل عمران 118
وتسمية ما يقرره الكفار بكل أصنافهم وعلى رأسهم العلمانيين بأنه عقل هو مغالطة كبرى فكل ما يخالف الوحي هو الهوى والله سماه (الهوى) فتسميته عقلاً هو تبديل لكلام الله
قال الله تعالى: { فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} القصص 50
فمن لم يستجب للوحي متبع للهوى.
قال الإمام ابن حزم: [وقال تعالى: (فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكَ فَٱعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَآءَهُمْ وَمنْ أَضَلُّ مِمنِ ٱتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى منَ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلظَّالِمِين). فمن حكم في دين الله عز وجل بما استحسن وطابت نفسه عليه دون برهان من نص ثابت أو إجماع، فلا أحد أضل منه، وبالله تعالى نعوذ من الخذلان](25)
وقال ابن تيمية: [فإن أصل الهوى محبة النفس، ويتبع ذلك بغضها، ونفس الهوى -وهو الحب والبغض الذي في النفس- لا يلام عليه؛ فإن ذلك قد لا يملك، وإنما يلام على اتباعه؛ كما قال تعالى: (يٰدَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَٰكَ خَلِيفَةً فِى ٱلاَْرْضِ فَٱحْكُمْ بَيْنَ ٱلنَّاسِ بِٱلْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعِ ٱلْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ % إِنَّ ٱلَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدُ بِمَا نَسُواْ يَوْمَ ٱلْحِسَابِ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم {... وثلاث مهلكات: شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه} ... بل قد يصعد به الأمر إلى أن يتخذ إلهه هواه، واتباع الأهواء في الديانات أعظم من اتباع الأهواء في الشهوات؛ فإن الأول حال الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين؛ كما قال تعالى: (فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكَ فَٱعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَآءَهُمْ وَمنْ أَضَلُّ مِمنِ ٱتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى منَ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلظَّٰلِمِينَ) ... ولهذا قال تعالى في موضع: (وإن كثيراً ليضلون بأهوائهم بغير علم) وقال في موضع آخر: (ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله) ... فأخبر أن من اتبع هواه أضله ذلك عن سبيل الله، وهو هداه الذي بعث به رسوله؛ وهو السبيل إليه... وهو كما قال الفضيل بن عياض رحمه الله: أخلصه وأصوبه. فإن العلم إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يقبل حتى يكون خالصاً صواباً، والخالص: أن يكون لله، والصواب أن يكون على السنة. فالعمل الصالح لا بد أن يراد به وجه الله تعالى؛ فإن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما أريد به وجهه وحده؛ كما في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {يقول الله أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه غيري فأنا بريء منه، وهو كله للذي أشرك}
وهذا هو التوحيد الذي هو أصل الإسلام، وهو دين الله الذي بعث به جميع رسله، وله خلق الخلق، وهو حقه على عباده:... وهذا ظاهر فإن القصد والعمل إن لم يكن بعلم كان جهلاً وضلالاً واتباعاً للهوى كما تقدم، وهذا هو الفرق بين أهل الجاهلية وأهل الإسلام]( 26)
3- وقال ابن القيم: [قال الله: (فإنْ لَمْ يَسْتَجِيبوا لك فاعْلَمْ أنما يتبعون أَهْوَاءَهُمْ، وَمنْ أَضَلُّ ممن ٱتَّبَعَ هوِاهُ بغير هُدًى منَ الله إنَّ الله لا يهدي القومَ الظالمين) فقسم الأمر إلى أمرين لا ثالث لهما، إما الاستجابة لله والرسول وما جاء به، وإما اتباع الهوى، فكُلُّ ما لم يأتِ به الرسولُ فهو من الهوى.
وقال تعالى: (يا داود إنا جعلنَا خليفةً في الأرضِ، فٱحكم بَيْنَ الناس بالحق، ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله، إن الذينَ يَضِلون عنْ سبيل الله لهم عذاب شديد بما نَسُوا يوم الحساب) فقسَّم سبحانه طريقَ الحُكْم بين الناس إلى الحقِّ وهو الوحي الذي أنزله الله على رسوله، وإلى الهَوَى وهو ما خالفه.
وقال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: (ثم جعلناك على شَرِيعة من الأمر فاتَّبِعْهَا ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون إنهم لن يُغْنُوا عنك من الله شيئاً، وإن الظالمين بعضهم أولياء بعضٍ، والله ولي المتقين) فقسم الأمر بين الشريعة التي جَعَله هو سبحانه عليها وأوحى إليه العملَ بها وأمَرَ الأمة بها وبين اتِّباع أهواء الذين لا يعلمون؛ فأمر بالأول، ونهى عن الثاني.](27)
وقال الشنقيطي(28) [قال تعالى: (فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكَ فَٱعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَآءَهُمْ) فقسم الأمور إلى قسمين لا ثالث لهما: اتباع لما دعا إليه الرسول صلى الله عليه وسلم واتباع الهوى...]( 29)]
والاستجابة له صلى الله عليه وسلم بعد وفاته هي الرجوع إلى سنته صلى الله عليه وسلم وهي مبينة لكتاب الله.وقد جاء في القرآن العظيم أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يتبع شيئاً إلا الوحي. وأن من أطاعه صلى الله عليه وسلم فقد أطاع الله.
قال تعالى في سورة يونس: (قُلْ مَا يَكُونُ لِىۤ أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَآءِ نَفْسِىۤ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَىۤ إِلَىَّ إِنِّىۤ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّى عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (.
وقال تعالى في الأنعام: (قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِى خَزَآئِنُ ٱللَّهِ وَلاۤ أَعْلَمُ ٱلْغَيْبَ وَلاۤ أَقُولُ لَكُمْ إِنِّى مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَىٰ إِلَىَّ (.
وقال تعالى في الأحقاف: (قل مَا كُنتُ بِدْعاً منً ٱلرُّسُلِ وَمَآ أَدْرِى مَا يُفْعَلُ بِى وَلاَ بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَىٰ إِلَىَّ وَمَآ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ(
وقال تعالى: )قُلْ إِنَّمَآ أُنذِرُكُم بِٱلْوَحْىِ) فحصر الإنذار في الوحي دون غيره.
وقال تعالى: (قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَآ أَضِلُّ عَلَىٰ نَفْسِى وَإِنِ ٱهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِى إِلَىَّ رَبِّى) فبين أن الاهتداء إنما هو بالوحي والآيات بمثل هذا كثيرة.
وإذا علمت منها أن طريقه صلى الله عليه وسلم  هي اتباع الوحي، فاعلم أن القرآن دل على أن من أطاعه صلى الله عليه وسلم  فهو مطيع لله كما قال تعالى: (منْ يُطِعِ ٱلرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ ٱللَّهَ) وقال تعالى: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ ٱللَّهُ (.
ولم يضمن الله لأحد ألا يكون ضالاً في الدنيا ولا شقياً في الآخرة إلا لمتبعي الوحي وحده.
قال تعالى: (فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّى هُدًى فَمَنِ ٱتَّبَعَ هُدَاىَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَىٰ) وقد دلت آية طه هذه على انتفاء الضلال والشقاوة عن متبعي الوحي. ودلت آية البقرة على انتفاء الخوف والحزن عنه، وذلك في قوله تعالى: (فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّى هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) ... والآيات القرآنية الدالة على لزوم اتباع الوحي، والعمل به، لا تكاد تحصى، وكذلك الأحاديث النبوية الدالة على لزوم العمل بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، لا تكاد تحصى، لأن طاعة الرسول طاعة الله. -وأورد الآيات الكثيرة الموجبة طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ثم قال- ولا شك عند أحد من أهل العلم أن طاعة الله ورسوله المذكورة في هذه الآيات ونحوها من نصوص الوحي، محصورة في العمل بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فنصوص القرآن والسنة كلها دالة على لزوم تدبر الوحي، وتفهمه وتعلمه والعمل به ... وبما ذكرنا تعلم أنه لا اجتهاد أصلاً ولا تقليد أصلاً في شيء يخالف نصاً من كتاب أو سنة أو إجماع](30)
5- وقال شارح الطحاوية(31) [وتقديم العقل ممتنع لأن العقل قد دل على صحة السمع ووجوب قبول ما أخبر به الرسول فلو أبطلنا النقل لكنا قد أبطلنا دلالة العقل ولو أبطلنا دلالة العقل لم يصلح أن يكون معارضا للنقل لأن ما ليس بدليل لا يصلح لمعارضة شيء من الأشياء فكان تقديم العقل موجبا عدم تقديمه فلا يجوز تقديمه وهذا بين واضح](32)
6- وقال ابن الجوزي: [ومن رأيناه يزري على النقل علمنا أنه قد عطل أمر الشرع](33)
ولو أردت نقل ما أعرف من أقوال العلماء لطال الأمر جداً وفي هذا كفاية لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
وبناءً على ما تقدم فبرهان غليون علماني عقلاني (كافر مرتد) يريد أن تكون مرجعية الدولة والأمة هواه وهوى أسياده الكفرة وبرهان الذي كان أجداده من المسلمين؛ هو كافر كفر (ردة) والرسول صلى الله عليه وسلم قال: كما رواه ابن عباس قال: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ» صحيح البخاري (4/ 61 رقم 3017)
  فحكمه حكم المرتد وهذا الحكم مبين في كل كتب الفقه وعلى كافة المذاهب.
لهذا ولغيره من الأسباب التي سنعرضها في مقالات لاحقة لا نقبل ولن نقبل ببرهان غليون وأمثاله وهو أخطر وأسوأ من بشار الأسد عليهم جميعاً لعنة الله.



[1] - موسوعة المورد (9 / 17)
[2] - المصطلحات السياسية الشائعة، فهد عبد الله المالكي، ص / 151.
[3] - العلمانية - للدكتور سفر الحوالي، ص / 23 - 24.
[4] - معركة المصطلحات بين الغرب والإسلام، ص / 26.
[5]- الماسونية نشأتها وأهدفاها - أسعد السحمراني، ص/ 96.
[6] - الأسرار الخفية في الجمعية الماسونية – شاهين مكاريوس،ص / 41 – 47.
[7]- اليد الخفية  - عبد الوهاب المسيري، ص / 117.
[8] - اليد الخفية  - عبد الوهاب المسيري،ص / 122.
[9] - اليد الخفية  - عبد الوهاب المسيري،ص / 123.
[10] - اليد الخفية  - عبد الوهاب المسيري،ص / 124.
[11] - اليد الخفية  - عبد الوهاب المسيري،ص / 125- 126.
[12] - اليد الخفية  - عبد الوهاب المسيري،ص / 131 
[13] - المخططات التلمودية – أنور الجندي،ص /46- 51.
[14]- المسيح ولد يهودياً: مارتن لوثر - مقدمة المترجم محمد السماك
[15]- الماسونية ذلك العالم المجهول،ص / 229.
[16] - النهج العلوي في الفقه الإسلامي - محمد علي حلوم، ص/ 45.
[17] - النهج العلوي في الفقه الإسلامي - محمد علي حلوم،ص / 238.
[18] - تراجع موسوعة الأديان والفرق (1 / 400) وما بعدها.
[19] - أضواء على مسلك التوحيد الدرزية- سامي نسيب مكارم- تقديم كمال جنبلاط، ص / 81- 84.
[20] - أضواء على مسلك التوحيد الدرزية- سامي نسيب مكارم- تقديم كمال جنبلاط،ص / 89.
[21] - أضواء على مسلك التوحيد الدرزية- سامي نسيب مكارم- تقديم كمال جنبلاط،ص / 100.
 [22] - واقع الدروز معتقداتهم، خلواتهم، أدباؤهم، حافظ أبو مصلح: ص/ 27.
[23] - الدروز في التاريخ، الدكتورة نجلاء أبو عز الدين،ص/ 144.
[24] - الدروز في التاريخ، الدكتورة نجلاء أبو عز الدين (ص/ 144، 146)
[25] - الأحكام لابن حزم (1/ 134)
[26] -مجموع الفتاوى (28/ 69)
[27] - إعلام الموقعين (1/ 37)
[28] - محمد الأمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني الشنقيطي: مفسر، مدرّس من علماء شنقيط (موريتانيا). ولد وتعلم بها ونشأ في بيت علم (نساءً ورجالاً). وحج سنة 1367 واستقر مدرساً في المدينة المنورة، ثم الرياض (1371) وأخيراً في الجامعة الإسلامية بالمدينة (1381) وتوفي بالمدينة المنورة في السابع عشر من ذي الحجة. له كتب: منها « أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن ـ ط» منه،لم يتمّه وأكمله بعده تلميذه الشيخ عطية محمد سالم ـ رحمهما الله ـ، و« منع جواز المجاز ـ ط» و« منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات ـ ط» صغير، و« دفع إيهام الاضطراب عن آي الكتاب ـ ط»، و« آداب البحث والمناظرة ـ ط» جزآن، و« ألفية في المنطق ـ خ» و« رحلة خروجه من بلاده إلى المدينة ـ خ» وله نظم في أنساب العرب، ورجز في فروع المذهب المالكي ونظم في الفرائض و"مذكرة أصول الفقه" على "روضة الناظر". 
[29] - أضواء البيان (4/ 146)
[30]- المصدر السابق (7 / 181)
[31] - ابن أبي العز الحنفي: (731-792هـ) هو العلامة صدر الدين محمد بن علاء الدين علي بن محمد بن أبي العز الحنفي الأذرعي الصالحي الدمشقي، ولي قضاء دمشق في المحرم سنة 779هـ ثم ولي قضاء مصر، ثم استعفى وعاد إلى دمشق ومات فيها أشهر كتبه "شرح العقيدة الطحاوية". 
[32] - شرح العقيدة الطحاوية (1/ 217)
[33] - تلبيس إبليس، (ص /450)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites

 
x

أحصل على أخر مواضيع المدونة عبر البريد الإلكتروني - الخدمة مجانية

أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك جديدنا:

هام : سنرسل لك رسالة بريدية فور تسجيلك. المرجوا التأكد من بريدك و الضغط على الرابط الأزرق لتفعيل إشتراكك معنا.