موقع ارض الرباط

موقع ارض الرباط
موقع ارض الرباط

الخميس، 10 نوفمبر 2011

النصيرية النشأة والتاريخ(1)

النصيرية النشأة والتاريخ(1)

رضوان محمود نموس


توفى الله الحسن العسكري – وهو الذي يعتبره الشيعة الإثني عشرية الإمام الحادي عشر دون عقب مما أربك نظرياتهم وقلب الطاولة على رؤؤسهم فقد اختلفوا إلى أربعة عشر فرقة تقريباً بين مؤيد للقول بوجود ابن للحسن العسكري يسمى محمداً ولكن أباه لم يعلن ولادته و أخفاه خوفاً عليه وبين نافٍ لوجوده أصلاً
ولما كان الزمان لا يخلو من وجود إمام معصوم يتولى تصريف شئون الناس، وإلا لتعطلت الحياة بزعمهم، وكان هذا الإمام غير ظاهر فوصلوا إلى نقطة لا يحسدون عليها من الخلاف وكانوا سابقاً بعد الإمام السادس الذي مات ابنه الذي كانوا قد عينوه إماماً خلفاً لأبيه وقعوا في مطب كبير فاخترع لهم إبليس آنذاك نظرية (البداء) أي أن الله تعالى عما يقولون قد بدا له أمراً فغير رأيه!!!!!! ذلك أن الإمام جعفر الصادق كان إسماعيل أكبر أبنائه وكان هو وريث أبيه في الإمامة باتفاق الشيعة وحيث أن الإمامة عندهم منصوص عليها من الله فلا تتغير والإمامة لا تصح إلى عمودياً أي من الآباء إلى الأبناء ولا يصح الانتقال الأفقي من الأخ إلى أخيه وحيث كان منصوصاً عندهم على إسماعيل وإسماعيل مات قبل أبيه بخمس سنوات (143هـ) وهنا وقعت الطامة وتفندت دعوتهم بنصية الإمامة فانقسموا فقالت طائفة الإمامة في إسماعيل وهذا نص من الله وبعدها في صلبه فاتفقوا على إمامة ابنه محمد بن إسماعيل وسموا (الإسماعيلية) نسبة إلى إسماعيل  وأطلق عليهم أيضاً اسم (السبعية) نسبة إلى أنه الإمام السابع وطائفة وهم الإثني عشرية قالت بأن الله بدا له فغير رأيه وجعل الإمامة في موسى الكاظم وهو الابن الثاني لجعفر الصادق.
ولم يتخل إبليس عنهم هذه المرة أيضاً فأسعفهم بالمشورة والرأي فاخترعوا (البابية)، فأوجدوا في أذهانهم فكرة ((الباب)) إلى الإمام، والباب شخص مخلص لآل البيت، يكون حلقة الاتصال بين الناس وبين الإمام المستور.
واخترعوا أدلة على البابية وهي الصناعة الإبليسية الخرافية بما يزعمون من روايات عن الرسول صلى الله عليه وسلم : (من طلب العلم فعليه بالباب)، (أنا مدينة العلم وعلي بابها)، ومن هنا وضعوا قائمة بالأبواب أولهم علي بن أبي طالب، وهو باب للرسول صلى الله عليه وسلم ، وسلمان الفارسي، وهو باب لعلي، وهكذا إلى الإمام الحادي عشر –الحسن العسكري
ثم اختلفت كلمتهم، فادعى النصيريون أن الإمام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري لم يكن له باب، بل استمر الباب للإمام الحادي عشر- الحسن العسكري- وهو أبو شعيب محمد بن نصير، ومن هنا وقع الخلاف بين النصيرية والإمامية الاثني عشرية، مما أدى إلى انفصاله وفرقته عن الاثني عشرية وتأسيس الفرقة النصيرية نسبة إليه.
ولقد أصبح مذهبه فيما بعد من أعمق المذاهب في الوثنية والغلو في البشر. قال عنه عبد الحسين العسكري: (وقال ابن نصير بربوبية أبي الحسن العسكري، وزعم أنه نبي ورسول بعثه أبو الحسن.
وهكذا ظهرت النصيرية كحركة باطنية في القرن الثالث للهجرة، وتوغل أهلها بالكفر بالإسلام وبغيره من الأديان السماوية المحرفة فهي ديانة وضعية من وحي إبليس وشريكه (محمد بن نصير) زعموا وجوداً إلهياً في علي وألهوه به، مقصدهم هدم الإسلام ونقض عراه وهم مع كل عدو للمسلمين كانوا مع الصليبيين إبان الغزو الصليبي ومع التتار عندما اجتاحوا بلاد الإسلام ومع الاستخراب الحديث عندما احتلت فرنسا بلاد الشام وهم الآن مع يهود ضد المسلمين ومع كل غاز لأرض المسلمين، ولقد أطلق عليهم الاستعمار الفرنسي لسوريا اسم العلويين تمويهاً وتغطية لحقيقتهم الباطنية
ولقد قال عنهم الإمام ابن تيمية رحمه الله ومن خلال معاناته منهم: [ولهم فى معاداة الإسلام وأهله وقائع مشهورة وكتب مصنفة فإذا كانت لهم مكنة سفكوا دماء المسلمين كما قتلوا مرة الحجاج والقوهم فى بئر زمزم وأخذوا مرة الحجر الأسود وبقى عندهم مدة وقتلوا من علماء المسلمين ومشايخهم مالا يحصى عدده إلا الله تعالى وصنفوا كتبا كثيرة مما ذكره السائل وغيره وصنف علماء المسلمين كتبا في كشف أسرارهم وهتك أستارهم وبينوا فيها ما هم عليه من الكفر والزندقة والإلحاد الذي هم به اكفر من اليهود والنصارى ومن براهمة الهند الذين يعبدون الأصنام وما ذكره السائل في وصفهم قليل من الكثير الذي يعرفه العلماء في وصفهم
ومن المعلوم عندنا أن السواحل الشامية إنما استولى عليها النصارى من جهتهم وهم دائما مع كل عدو للمسلمين فهم مع النصارى على المسلمين ومن  أعظم المصائب عندهم فتح المسلمين للسواحل وانقهار النصارى بل ومن أعظم المصائب عندهم انتصار المسلمين على التتار ومن أعظم أعيادهم إذا استولى والعياذ بالله تعالى النصارى على ثغور المسلمين فان ثغور المسلمين مازالت بأيدي المسلمين حتى جزيرة قبرص يسر الله فتحها عن قريب وفتحها المسلمون في خلافة أمير المؤمنين   عثمان بن عفان   رضي الله عنه فتحها معاوية بن أبى سفيان إلى أثناء المائة الرابعة
فهؤلاء المحادّون لله ورسوله كثروا حينئذ بالسواحل وغيرها فاستولى النصارى على الساحل ثم بسببهم استولوا على القدس الشريف وغيره فان أحوالهم كانت من أعظم الأسباب في ذلك ثم لما أقام الله ملوك المسلمين المجاهدين في سبيل الله تعالى   كنور الدين الشهيد وصلاح الدين وأتباعهما وفتحوا السواحل من النصارى وممن كان بها منهم وفتحوا أيضا ارض مصر فإنهم كانوا مستولين عليها نحو مائتي سنة واتفقوا هم والنصارى فجاهدهم المسلمون حتى فتحوا البلاد ومن ذلك التاريخ انتشرت دعوة الإسلام بالديار المصرية والشامية] (1.(
ونسبة هذه الطائفة إلى زعيمهم محمد بن نصير النميري، وكنيته أبو شعيب كما مر معنا، وكان من الشيعة الأثني عشرية، وأصله من فارس حيث يخرج قرن الشيطان.

فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُشِيرُ إِلَى المَشْرِقِ فَقَالَ: «هَا إِنَّ الفِتْنَةَ هَا هُنَا، إِنَّ الفِتْنَةَ هَا هُنَا مِنْ حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ»(2). ثم انفصل عنهم إثر نزاع بينه وبينهم على ثبوت صفة الباب له، حيث ادعى أنه الباب إلى المهدي المنتظر فلم تقرّ له الإمامية بذلك فانفصل عنهم وكوّن له طائفة وقد ظل زعيماً لطائفته إلى أن هلك سنة 260هـ، وبعضهم يذكر أنه في سنة 270هـ وقد كان فيما يقول علماء الفرق –مولى للحسن العسكري- الإمام الحادي عشر للشيعة الاثني عشرية-. عاصر ثلاثة من أئمة الشيعة وهم علي الهادي (العاشر) والحسن العسكري (الحادي عشر) ومحمد المهدي (الموهوم السردابي) (الثاني عشر)
وقد زعم أنه الباب إلى الإمام الغائب في السرداب، وأنه وارث علمه، والحجة والمرجع للشيعة من بعده، وأن صفة المرجعية والبابية بقيت معه بعد غيبة الإمام المهدي.
ادعى النبوة والرسالة وغلا في حق الأئمة إذ نسبهم إلى مقام الألوهية.
خلفه على رئاسة الطائفة محمد بن جندب. ثم أبو محمد عبد الله بن محمد الجنان الجنبلاني 235_287 هـ من جنبلا بفارس، وكنيته العابد والزاهد والفارسي، سافر إلى مصر وهناك عرض دعوته إلى الخصيبي (حسين بن علي بن الحسين بن حمدان الخصيبي) المولود سنة 260 هـ مصري الأصل جاء مع أستاذه عبد الله بن محمد الجنبلاني من مصر إلى جنبلا، وخلفه في رئاسة الطائفة، وعاش في كنف الدولة الحمدانية (الشيعية) بحلب كما أنشأ للنصيرية مركزين أولهما في حلب ورئيسه محمد علي الجلي والآخر في بغداد ورئيسه علي الجسري وقد توفي في حلب وقبره معروف بها وله مؤلفات في المذهب وأشار في مدح آل البيت وكان يقول بالتناسخ والحلول وقد انقرض مركز بغداد.
انتقل مركز حلب إلى اللاذقية وصار رئيسه أبو سعد الميمون سرور بن قاسم الطبراني 358 _ 427 هـ.
آووا إلى الجبال الساحلية في بلاد الشام بعيداً عن أعين الدولة المركزية والتحق بهم الزنادقة من بلاد فارس وأرسوا  قواعد المذهب النصيري في جبال اللاذقية .
ظهر فيهم عصمة الدولة حاتم الطوبان حوالي 700هـ 1300م وهو كاتب الرسالة القبرصية, وظهر حسن عجرد من منطقة أعنا، وقد توفي في اللاذقية سنة 836 / 1432م.
نجد بعد ذلك رؤساء تجمعات نصيرية كتلك التي أنشأها الشاعر القمري محمد بن يونس كلاذي 1011هـ/1602م قرب أنطاكية، وعلي الماخوس وناصر نصيفي ويوسف عبيدي.
سليمان أفندي الأذني: ولد في أنطاكية سنة 1250 هـ وتلقى تعاليم الطائفة لكنه تنصر على يد أحد المبشرين وهرب إلى بيروت حيث أصدر كتابه الباكورة السليمانية يكشف فيه أسرار هذه الطائفة، استدرجه النصيريون بعد ذلك وطمأنوه فلما عاد وثبوا عليه وخنقوه واحرقوا جثته في إحدى ساحات اللاذقية.
عرفوا تاريخيا باسم النصيرية، وهو اسمهم الأصلي (نسبة إلى محمد بن نصير النميري) المؤسس ولكن عندما احتلت فرنسا سوريا أطلقت عليهم اسم (العلويين) نسبة إلى علي بن أبي طالب وهو منهم ومن أمثالهم براء. وصادف هذا هوى في نفوسهم وهم يحرصون عليه الآن. هذا وقد أقامت فرنسا لهم دولة أطلقت عليها اسم (دولة العلويين) وقد استمرت هذه الدولة من سنة 1920 إلى سنة 1936 م.
ومن شخصيياتهم الحديثة محمد أمين غالب الطويل: شخصية نصيرية، كان أحد قادتهم أيام الاحتلال الفرنسي لسوريا، ألف كتاب تاريخ العلويين يتحدث فيه عن جذور هذه الفرقة.
سليمان المرشد: كان راعي بقر، لكن الفرنسيين احتضنوه وأعانوه على ادعاء الربوبية، كما اتخذ له رسولا (سليمان الميده) وهو راعي غنم، وعند خروج الفرنسيين وإعلان الاستقلال أعلن سليمان المرشد ومعه النصيريون تمردهم وقام بحركة تمرد واسعة مع 50,000 من النصيريين فقبضت عليه السلطة المركزية وأعدم سليمان المرشد مع عدم موافقة شكري القوتلي الماسوني. وأعدم شنقاً عام 1946 م.بأمر رئيس الاستخبارات
جاء بعده ابنه مجيب، وادعى الألوهية، لكنه قتل أيضاً على يد رئيس المخابرات السورية آنذاك سنة 1951 م ، وما تزال فرقة (المواخسة) النصيرية يذكرون اسمه على ذبائحهم.
ويقال بأن الابن الثاني لسليمان المرشد اسمه (مغيث) وقد ورث الربوبية المزعومة.
ويحصل أحيانا خلط بين (النصيرية) في سوريا وبين )العلوية( في تركيا والموجود في تركيا قسمان قسم نصيرية كانوا يسكنون في لواء اسكندرونة الذي سلمته فرنسا لتركيا قبل جلائها عن سوريا وقسم أخر وهم العلويون (القزلباشية)  وهم فرقة باطنية( عرفانية) صوفية والقزلباشية ( ذوي الطاقيات الحمر)، مذهب نشأ في القرن السادس عشر ميلادي في آذربيجان ثم انتشر في جنوب تركيا، ومنه نشأت الدولة الصفوية في إيران التي اعتنقت فيما بعد المذهب الجعفري للقرب بين الصوفية والجعفرية فكلا المذهبين قائم على الخرافات وتقديس الموتى وتأليه آل البيت مآلاً وكلاهما يسعى في حرب الإسلام وبنظرة إلى الواقع الآن نرى الشيعة مع أنهم يكفرون النصيرية نرى الشيعة والصوفية حلفاء للحكم النصيري في سوريا, وماموقف إيران وحزب اللات في لبنان والصوفية كأحمد كفتارو وأبو النور خورشيد والبوطي وأحمد حسون ومفتي حلب عنا ببعيد.
مواطن العلوية النصيرية الحالية:
تتوزع العلوية النصيرية حالياً في مناطق متقاربة شرق البحر الأبيض المتوسط، وهم بطون وعشائر عديدة، كعشائر (الخياطين، الحدادين، المثاورة، الكلبيين .. الخ) أما عن توزعهم الجغرافي فهو كالتالي :
(1) سوريا: وهي أهم مناطقهم نظراً للكثافة النسبية لأبناء الطائفة، ولكونها قد سيطرت في سوريا وأقامت فيها نظام حكم ديكتاتوري طائفي، متحكمة برقاب باقي أبناء الشعب السوري. ويتوزع النصيريون في سوريا على الشكل التالي :
جبال اللاذقية: وتقع في شمال غرب سوريا محاذية ساحل البحر، ثم أطلق عليها الفرنسيون اسم جبال العلويين لخداع المسلمين هناك وإخفاء حقيقة ردة هذه الطائفة وتميزها .
منطقة حمص: وهم شرق حمص في منطقة مخرم والعثمانية وبدأت هجرة فتشكلت أحياء غالبيتها منهم مثل الزهرة والنزهة كما يتواجدون في القرى غرب حمص في منطقة تل ويخططون لحمص بجعلها عاصمة دويلة خاصة بهم في حال تم إجلائهم عن الحكم في سوريا، وهذا مخطط يدل عليه ويؤيده مجموعة المشاريع الإنشائية المدنية والعسكرية والاقتصادية التي تمت في منطقة الجبال المذكورة ومنطقة حمص وما حولها .
كما يوجد أقلية نصيرية في محافظة حلب في قريتي البغالية، الزهرة، كذلك في منطقة الجولان محافظة القنيطرة وكذلك في حوران. في منطقة نبع الصخر وعين شمس وزمرين. وحول دمشق منكت الحطب. بئر السبل. الهيجانة البيطرية قرب دمشق. إلا أنه وبعد توليهم السلطة في سوريا الشام، حصل بعض التعديل في توزيعهم السكاني إذ أن معظم قياداتهم السياسية والعسكرية انتقلت مع عائلاتها وأزلامها لمناطق الحكم والفعاليات الأساسية، فنزح معظمهم إلى دمشق وأسسوا لأنفسهم موطأ قدم حيث أسسوا شبه مستعمرات في دمر، برزة، القدم، المعضمية، مخيم اليرموك، الست زينب .
ويقدر عدد السكان النصيريين في سوريا بنحو 8% من السكان أي ما يقرب من المليوني نسمة .
(2) تركيا: وبها نسبة غير قليلة من النصيريين أيضاً تقدر بنحو ثلاثة مليون نسمة ويقطن جلهم تقريباً في الجنوب الغربي من تركيا ومنطقة غرب كليكيا ولواء اسكندرون. وقد قويت شوكتهم بتسلم أقربائهم للحكم في سوريا، وتسلل العديد منهم ليعمل في خدمة السلطة العسكرية السورية، وقام البعض الآخر بتلقي الأسلحة والذخائر والدعم والتدريب في سوريا ليشاركوا في مؤامرات وقلاقل في تركيا، ويقدر عددهم في تركيا بمليوني نسمة .
(3) لبنان: ويقطنه نسبة منهم في الشمال وقضاء عكار، وتل محسن, ومعظمهم نازح من سوريا وقد قويت شوكتهم كذلك بعد تولي النصيريين للسلطة في سوريا وتلقوا الدعم والسلاح وشاركوا في الحرب الأهلية اللبنانية كمنفذين لرغبة أسيادهم في دمشق والجبل ، ويقدر عددهم في لبنان بأربعين ألف نسمة وما يزال تيار هجرتهم وتوطنهم في الشمال والساحل وحول طرابلس مستمراً في ظل الاحتلال النصيري للبنان 
ويوجد نسب قليلة جدًا في فلسطين والعراق.
تسللوا إلى الحكم في سوريا في العصر الحديث منذ سقوط الدولة العثمانية واحتلال البلاد من قبل فرنسا فلقد أنشأت فرنسا عندما احتلت البلاد ا،شأت لهم دولة مستقلة من 1920-1936 ولها دستورها وعلمها ...الخ. كما أنشأت فرنسا جيش الشرق ليكون خادماً لها ضد أبناء الأمة وضد المسلمين خاصة .واعتمدت في تشكيل هذا الجيش على الأقليات المرتدة والكافرة والشعوبية مثل النصيريين, والدروز, والنصارى, والأكراد, والشركس, والسفلة من أبناء المسلمين تاريخياً وليس عقيدة.
وهاك ما طالب النصيريون به إبان ارتحال فرنسا.
[ففي سجلات وزارة الخارجية الفرنسية وثيقة تحت رقم 3547 بتاريخ 15-6-1936 هذا نصها:
دولة ليون بلوم رئيس الحكومة الفرنسية.
إن الشعب العلوي الذي حافظ على استقلاله سنة فسنة بكثير من الغيرة والتضحيات الكبيرة في نفوس الشعب، وهو شعب يختلف في معتقداته الدينية وعاداته وتاريخه عن الشعب المسلم السني، ولم يحدث في يوم من الأيام أن خضع لسلطانه من الداخل.
إننا نلمس اليوم كيف أن مواطني دمشق يرغمون اليهود القاطنين بين ظهرانيهم على عدم إرسال المواد الغذائية لإخوانهم المنكوبين في فلسطين، وإن هؤلاء اليهود الطيبين الذين جاؤوا إلى العرب المسلمين بالحضارة والسلام ونثروا على أرض فلسطين الذهب والرفاه، ولم يوقعوا الأذى بأحد ولم يأخذوا شيئا بالقوة، ومع ذلك أعلن المسلمون عليهم الحرب المقدسة بالرغم من وجود إنجلترا في فلسطين وفرنسا في سوريا.
إننا نقدر نبل الشعور الذي يحملكم على الدفاع عن الشعب السوري ورغبته في تحيق استقلاله ولكن سورية لا تزال بعيدة عن الهدف الشريف خاضعة لروح الإقطاعية الدينية للمسلمين. ونحن الشعب العلوي الذي مثله الموقعون على هذه المذكرة نستصرخ حكومة فرنسا ضمانا لحريته واستقلاله ويضع بين يديها مصيره ومستقبله وهو واثق أنه لا بد واجد لديهم سندا قويا لشعب علوي قدم لفرنسا خدمات عظيمة.
الموقعون:
سليمان الأسد (جد حافظ الأسد)     محمد سليمان الأحمد
محمود آغا حديد                     سليمان المرشد
عزيز آغا هواش                       محمد بك جنيد


 [1] كتب ورسائل وفتاوى ابن تيمية في الفقه ج35/ص151- 152
 [2] صحيح البخاري

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites

 
x

أحصل على أخر مواضيع المدونة عبر البريد الإلكتروني - الخدمة مجانية

أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك جديدنا:

هام : سنرسل لك رسالة بريدية فور تسجيلك. المرجوا التأكد من بريدك و الضغط على الرابط الأزرق لتفعيل إشتراكك معنا.