موقع ارض الرباط

موقع ارض الرباط
موقع ارض الرباط

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012

لا تكونوا أجراء الطاغوت وعصابته (22)


لا تكونوا أجراء الطاغوت وعصابته (22)
رضوان محمود نموس
لقد تكلم الباحث في الحلقة السابقة عن ارتباط السعودية بأمريكا وأخذها موقع ذيل الكلب رغم أنه كلب عقور وبه داء الكَلَبْ. ويتابع في هذه الحلقة بنفس السياق
- معاهدة استغلال البترول:
تمت هذه الاتفاقية في آخر أيام الرئيس الأمريكي "فورد" واعتمدها "كارتر" بعد ثلاثة أسابيع من توليه الرئاسة. وأشار إلى محتواها عدد غير قليل من الصحف منها: الغارديان, والنيوز ويك, سنة 1977, كما أشارت إليها مجلة الدستور المغربية التي تصدر في لندن, وجريدة الأنوار اللبنانية, ونشرتها كاملة مجلة العمل الدولية الصادرة في لندن في مجلدها التاسع العدد (2) الصفحات (15-19) حيث جاء في بنودها ما يلي:
[1- إذا كانت فوائض الحسابات الجـارية للعربية السعودية محافظة على وضعها فإن  (5%) من هذه الفوائض يجب أن توضع جانباً كل عام لتضاف إلى احتياطي البلاد.
2- تلتزم العربية السعودية سنوياً بوضع (50%) من فائض ميزان المدفوعات السعودي في استثمار طويل الأجل في الولايات المتحدة.
3- تلتزم الحكومة السعودية بوضع (87%) من موجوداتها النقدية السائلة والتي كانت فائضة عن متطلبات الاستثمار داخل السعودية في استثمارات طويلة الأجل داخل الولايات المتحدة.
4- تم الاتفاق مع الإدارة الأمريكية على أن تكون لهذه الاستثمارات فائدة قدرها  (7.5%) وأنه بمقدور الحكومة السعودية أن تسحب من فوائد هذه الاستثمارات لتسوية حسابات مشترياتها من الموردين الأمريكيين بما في ذلك مشتريات التجهيزات العسكرية.
5- تتعهد الحكومة السعودية بعدم زيادة الأسعار المعلنة للنفط بأكثر من (5%) في أي سنة لفترة تنتهي في 31/12/1984 ويظل هذا الالتزام سارياً بصرف النظر عن أي زيادة في السعر المعلن تتفق عليه أقطار الأوبك في أي وقت خلال هذه الفترة. وإذا أجريت زيادات فعلية عالية ونفذت من قبل الأوبك فإن مبيعات السعودية من النفط إلى الولايات المتحدة لن تتأثر بهذه الزيادة.
6- تتعهد الولايات المتحدة أن تستخدم كامل مواردها السياسية والعسكرية والاقتصادية لمساعدة الحكومة السعودية بأي طريقة يتبين أنها ضرورية وفي ضوء ظروفها المحتملة.
7- تكون لجنة التخطيط الاقتصادي الأمريكي السعودي مسؤولة عن تنفيذ هذه النصوص]([1]).
يتضح لنا من الاتفاقات المعقودة جملة أمور منها:
1-            أن البلاد كانت محتلة احتلالاً كاملاً للإنجليز منذ قيام الدولة السعودية الثالثة التي كانت تنفذ ما يلقى إليها من بريطانيا دون تردد أو تزمر وتتآمر مع محور الشر المتمثل في التحالف الصهيوني البروتستنتي على البلاد والعباد والدين والمعتقدات بل كان آل سعود منذ ذلك الوقت شركاءً كاملين لمحور الشر المتمثل في التحالف الصهيوني البروتستنتي في الحرب على الإسلام.
2-            قبيل انتهاء الحرب العالمية الثانية جيرت السعودية إلى المحتل الجديد (أمريكا) والتي تولت زعامة محور الشر المتمثل في التحالف الصهيوني البروتستنتي.
3-            بدأ نفوذ المحتل الجديد عبر شركات النفط ثم ترسخ وتمركز ثم تمطى بصلبه وأردف أعجازاً وناء بكلكل بعد اتفاقية الظهران.حيث تحول عبد العزيز وأولاده إلى دمى تتحرك بالريموت من واشنطن.
4-            أن القوات الأمريكية متمركزة بالمنطقة لتعمل على وأد الصحوة الإسلامية ولتقدم الحماية والدعم لدولة يهود وفق نبوآت التوراة المحرفة وانتظار المسيخ الدجال ولتحقيق أهداف محور الشر المتمثل في التحالف الصهيوني البروتستنتي. وأذكر هنا مثالاً لمدى الحرب على الصحوة داخل جزيرة العرب وخارجها: ففي عام 1413هـ أصدر مركز الدعوة (وهو تنظيم سلفي في باكستان بزعامة حافظ محمد سعيد من سرغودا) أصدر مجلة باسم الصحوة فسارعت السلطات السعودية بإرسال عملائها من جماعة (ربيع المدخلي) وضمنوا للمركز دعماً مالياً مقابل تغيير الاسم والإشراف على المجلة وتم لهم ذلك. فحتى اسم الصحوة وخارج الجزيرة أقلق آل سعود عملاء أمريكا فأرسلوا أحد أذيالهم لمقاومة الاسم وتغييره.
5-            إخضاع أي سعودي يكون ضحية لقوات الاحتلال الأمريكية للقوانين الأمريكية لأن هذا الأمريكي المحتل المعتدي سيحاكم وفق القوانين الأمريكية السارية على جزيرة العرب بعد اتفاقيات الاحتلال .
6-            ترويض الشعب في جزيرة العرب ليقبل القيم الأمريكية والثقافة الأمريكية والانحلال الأمريكي والكفر الأمريكي من خلال ما يسمونه التعاون والتبادل الثقافي والتعليمي ولذلك نرى جيلاُ من العلمانيين المرتدين جلودهم من جزيرة العرب وتفكيرهم وعقولهم صهيونية غربية تعمل لتحقيق أهداف محور الشر المتمثل في التحالف الصهيوني البروتستنتي وسيستمرون في التدجين إلى أن يصل أصحاب التفكير الصهيوني إلى أكل الخنزير وشرب الخمور في الشوارع بل ربما إلى أبعد من ذلك.
7-            فتح السعودية أمام اليهود الصهاينة عبر إعطاء الحق لأمريكا بأن تستقدم للعمل في مشاريعها في السعودية من تشاء.
8-            تحويل السعودية إلى مركز تجسس للكفر و محور الشر المتمثل في التحالف الصهيوني البروتستنتي بما يخدم الكيان الصهيوني الغاصب في فلسطين.
9-            تحويل الجزيرة العربية موطن الحرمين إلى رأس حربة موجهة لقلب المسلمين من خلال القواعد الأمريكية.
10-            عدم جواز استخدام الأسلحة ومعدات الجيش السعودي ضد الكيان الصهيوني الغاصب في فلسطين بل تستخدم لضرب المسلمين كما حصل في استخدامها لضرب المسلمين في العراق, وإمداد الشيوعيين الانفصاليين في اليمن وإمداد جون قرنق في السودان.
11-            كل الاستثمارات والمشاريع حق مكتسب لمحور الشر المتمثل في التحالف الصهيوني البروتستنتي.
12-            تحويل البلاد بمواردها وخيراتها وموقعها وجيشها وشبعها ومكانتها إلى بيدق في شطرنج محور الشر المتمثل في التحالف الصهيوني البروتستنتي .
13-            إنشاء القواعد البرية والبحرية والجوية والاستخباراتية لاستخدامات محور الشر المتمثل في التحالف الصهيوني البروتستنتي وعلى نفقة السعودية.
14-            لا يحق للسعودية استثمار ناتج الثروة النفطية بل يجب عليها أن تضعه في بنوك محور الشر المتمثل في التحالف الصهيوني البروتستنتي ويمكن أن تستفيد من ربا هذه الأموال فقط لتوزع على احتياجات البلاد ومنها رواتب هيئة كبار العلماء وأئمة الحرمين ودور تحفيظ القرآن .
15-            لا يحق للسعودية رفع أسعار النفط المباع لمحور الشر المتمثل في التحالف الصهيوني البروتستنتي حتى لو قررت الأوبك ذلك.
16-            يقوم محور الشر المتمثل في التحالف الصهيوني البروتستنتي لقاء ذلك بحماية الحكم في السعودية من الصحوة الإسلامية وإبقاء ماسونية آل سعود على عرش الحكم ريثما يتم تهيئة الطاقم العلماني المرتد لتسلم البلاد وإلقاء آل سعود حيث ألقي شاه إيران وأمثاله من عملاء محور الشر المتمثل في التحالف الصهيوني البروتستنتي.
فالعلاقة بين السعودية ومحور الشر المتمثل في التحالف الصهيوني البروتستنتي إذن ليست علاقة عادية بل ÷ي أكثر وأكبر من علاقة ولاء وبراء ولاء لمحور الشر المتمثل في التحالف الصهيوني البروتستنتي وبراء من أعدائه إنها علاقة العبد بسيده الذي لا يملك معه حركة ولا سكون لا يملك إلا التنفيذ لما يلقى إليه.
فهل عرف علماء آل سعود, من هم هؤلاء الأمريكوين, والإنجليز, المستأمنين, المساكين, الموادعين, اللطيفين, الناعمين, البريئين, المسالمين, (الحبابين) ( السوبر فاين) (الجنتل مان) الذين لهم عهد, وذمة, وأمان, وعصمة؟! وهل هم المستأمنون عند فهد وخوانه؟! أم فهد وخوانه وربعه وكهنته هم المستأمنون العبيد عند الأمريكان؟! وهل عرف أصحاب الغبطة رضي الله عن غيرهم حقيقة أولياء أمورهم؟! وهل ما زال أصحاب الغبطة, يصرون على أن من يتعرض لهؤلاء, باغ, خارجي, مارق, مفسد, ظالم, إرهابي, مجرم . الإسلام بريء منه. يقتل, ويصلب على جذوع النخل, أو تقطع أيديه وأرجله من خلاف؟‍!‍ أو أنه تسرب إلى دهاليز عقولهم بعض بصيص النور؟ نأمل أن يكون ذلك, وأن تحاول هذه العقول التحرر من ربقة العبودية لآل سعود, و محور الشر المتمثل في التحالف الصهيوني البروتستنتي وأن لا تكون عبوديتها إلا لله.



[1] -  Internatonl Currency Review Vol Noii P.P 15-19

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites

 
x

أحصل على أخر مواضيع المدونة عبر البريد الإلكتروني - الخدمة مجانية

أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك جديدنا:

هام : سنرسل لك رسالة بريدية فور تسجيلك. المرجوا التأكد من بريدك و الضغط على الرابط الأزرق لتفعيل إشتراكك معنا.