موقع ارض الرباط

موقع ارض الرباط
موقع ارض الرباط

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012

الجهاد في سوريا وموقف الغرب(1)


الجهاد في سوريا وموقف الغرب(1)
رضوان محمود نموس
ختم الله بالإسلام الرسالات ليكون منهج حياة للبشر يهديهم إلى الخير والسعادة في الدنيا والفوز بالجنة في الآخرة، قال الله تعالى: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طه: 123، 124].
وقال تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ} [الأنعام: 153]
قال الإمام ابن تيمية: [وقال: {اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ} [الأعراف: 3] ، فأمر باتباع ما أنزل، ونهى عما يضاد ذلك وهو اتباع أولياء من دونه، فمن لم يتبع أحدهما اتبع الآخر؛ ولهذا قال: {وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ} [النساء: 115] .
 قال العلماء: من لم يكن متبعاً سبيلهم كان متبعًا غير سبيلهم، فاستدلوا بذلك على أن اتباع سبيلهم واجب، فليس لأحد أن يخرج عما أجمعوا عليه.
وكذلك من لم يفعل المأمور، فعل بعض المحظور، ومن فعل المحظور، لم يفعل جميع المأمور، فلا يمكن الإنسان أن يفعل جميع ما أمر به مع فعله لبعض ما حظر، ولا يمكنه ترك كل ما حظر مع تركه لبعض ما أمر، فإن ترك ما حظر من جملة ما أمر به فهو مأمور، ومن المحظور ترك المأمور، فكل ما شغله عن الواجب فهو محرم، وكل ما لا يمكن فعل الواجب إلا به فعليه فعله؛ ولهذا كان لفظ [الأمر] إذا أطلق يتناول النهي، وإذا قيد بالنهي كان النهي نظير ما تقدم]([1]).
فلقد ضمن الله لمن يتبع هدى الله عدم الضلال وعدم الشقاء ومن لم يتبع وأعرض عن الذكر وهو القرآن والسنة {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9] ستكون حياته في ضنك وآخرته في خسارة.
وَالْهدى مَنع من الضلال، وَالرَّحْمَة مَنعت من الشَّقَاء، وَهَذَا هُوَ الَّذِي ذكر فِي أوّل السُّورَة فِي قَوْله تعالى: {طه مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآن لتشقى} فَجمع لَهُ بَين إِنْزَال الْقُرْآن عَلَيْهِ وَنفى الشَّقَاء عَنهُ، كَمَا قَالَ فِي آخرهَا فِي حق أَتْبَاعه فَلا يَضِلُّ وَلَا يشقى، فالهدى وَالْفضل وَالنعْمَة والرحمة متلازمات لَا يَنْفَكّ بَعْضهَا عَن بعض كَمَا أَن الضلال والشقاء متلازمان لَا يَنْفَكّ أَحدهمَا عَن الآخر.

وقمة الضلال هو السير بغير هدى من الله، قال تعالى: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [القصص: 50].
ولا تصح المقارنة بين متبع الوحي ومتبع الهوى قال تعالى: {أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الملك: 22].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:""تركت فيكم شيئين، لن تضلوا بعدهما: كتاب الله وسنتي، ولن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض"([2]).  فالذي يتبع الهدى وهو ما في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم لن يضل."
ومن كانت صفته إذا اتبع أنه يعصم من الضلال والشقاء، فهو منهج حياة كامل شامل جامع مانع يستوعب كل مناحي الحياة والآخرة فلا يكون أمراً من أمور الدنيا إلا ويهدي فيه إلى الحق {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} [الإسراء: 9] {وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا} [النساء: 66]
لذا فالدين عند المسلمين هو منهج شامل: دين وعقائد وسياسة واقتصاد وثقافة وجهاد وأدب وعلم ولا يمكن أن يكون شيئاً في هذه الحياة إلا والدين يحكمه ويوجهه، ومن لم يلتزم هذا فلقد أعرض عن ذكر ربه فيما لم يلتزم به الشرع ويتبع الهدى.
ومن أهم الأمور التي يجب فيها اتباع الوحي – ويجب اتباعه في كل شيء- سياسة الأمة لأنه أمر عام يتعلق بجميع المسلمين بل حتى بالبهائم والشجر والمدر، فضرر عدم الاتباع يعود على الأمة كلها وليس على شخص واحد في أمر خاص، وعدم اتباع الوحي من قبل القيادة السياسية هو خيانة لله ورسوله وجماعة المسلمين.
فعَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ مُعَاذٍ دَخَلَ عَلَى مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ فَقَالَ لَوْلا أَنِّي فِي الْمَوْتِ مَا حَدَّثْتُكَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (مَا مِنْ أَمِيرٍ يَلِي شَيْئًا مِنْ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ ثُمَّ لَمْ يَحْتَطْ لَهُمْ وَلَمْ يَنْصَحْ لَهُمْ إِلا لَمْ يَدْخُلْ مَعَهم الْجنَّة)([3]).
وبينما يوضح لنا القرآن موقف الكفار منا وكيف يجب أن يكون موقفنا منهم.. نرى بعض القيادات السياسية -بل وحتى في الجماعات التي تحب أن توصف بين الناس بأنها إسلامية وتزهد بل لا ترغب في هذا الوصف عالمياً، حتى أن بعضهم غير اسمه والباقي على الطريق- نرى هذه الجماعات لا تحفل بالمقررات الشرعية وتقدم بين يدي الله ورسوله، وتتبع الهوى ظناً منها أنه هو الأنسب للغة العصر {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا} [الكهف: 5].
ويجدر بنا هنا أن نبين موقف الكفار منا كما أخبرنا أحكم الحاكمين والسميع العليم رب العالمين.
قال الله تعالى: {إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا}(101)  النساء.
وقال الله تعالى:{إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ}(2) الممتحنة.
وقال الله تعالى: {لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} [الممتحنة: 1].
فالكافرون كما أخبر ربنا هم أعداء الله وأعداؤنا وهذا في أبسط معانيه أننا يجب أن نعاملهم معاملة الأعداء.
وإذا اعتبرناهم أصدقاء وأولياء كما تفعل الحكومات المرتدة نكون قد رددنا على الله كلامه وكنا من الذين يحاد الله ورسوله.
ثم إن الله تعالى رحمة بنا وتنبيهاً لنا، وضح للمؤمنين موقف هذا العدو منهم فقال تعالى: {مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}(105)  البقرة.
وقال الله تعالى: {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً} (89) النساء.
وقال الله تعالى: {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنفُسِهِمْ} (109)  البقرة.
وقال الله تعالى: {وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ} [آل عمران: 119].
وقال الله تعالى: {لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتْ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ(118) آل عمران.
وقال الله تعالى: {إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} [آل عمران: 120].
وقال الله تعالى:  {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنْ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنْ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ}(120) البقرة.
وقال الله تعالى: {وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنْ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}(217) البقرة.
{لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُعْتَدُونَ} (10) التوبة.
{يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} (32) التوبة.
{يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} (8) الصف.
هل بعد هذا الإيضاح والتوضيح والبيان والتبيين والإنذار والتحذير من مزيد؟!
ثم إذا ألقينا نظرة على التاريخ القريب.
فالغرب الكافر هو الذي مكر الليل والنهار لإنهاء دولة الخلافة، ومزق بلاد الإسلام إلى أكثر من ستين دولة، واحتل البلاد وأذل العباد ونهب الخيرات ونشر الموبقات، وعندما خرج وضع على رأس كل مزقة ورقعة من البلاد زنديقاً ينفذ أغراضه، وزرع دولة يهود، ويتعهد جهاراً نهاراً بحمايتها وجعلها متفوقة في السلاح والعتاد، والآن تحتل أمريكا ودول تحالف الكفر أفغانستان وتقتل المسلمين وتدوس على المصاحف وتجعلها دريئة للرماية، وكذلك فعل الجنود الإنجليز والألمان وغيرهم ، ونفس دول تحالف الكفر تحتل العراق وتتحالف مع الشيعة الكفرة لتدمير الإسلام وقتل المسلمين في العراق وما سجن أبو غريب عنا ببعيد؛ وما ظهور التنظيمات الشيعية الكافرة تحت سمع وبصر أمريكا عنا ببعيد.
وأمريكا ودول التحالف هم الذين فصلوا تيمور عن أندونيسيا، وهم الذين ساعدوا ودعموا فصل جنوب السودان، وهم الذين كانوا وما زالوا على أتم وفاق مع المستبدين المشرعين من دون الله الحكام المرتدين، وهم الذين يريدوا الآن إفشال الحركات الجهادية في العالم الإسلامي بالتعاون مع الحكام المرتدين.
وهذا الأمر لا غرابة فيه، فالشيء لا يستغرب من معدنه فماذا يتوقع من العدو غير التآمر والغدر والمكيدة؟! وكما مر معنا فإن الله تبارك وتعالى أخبرنا عن طباعهم ودخائل أنفسهم إن كنا مؤمنين وإن كنا من الذين يسمعون ويبصرون ويفقهون.
وأسأل الله أن لا نكون كما قال تعالى: {فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ} [فصلت: 4].
وننتبه ونعي قول الله تبارك وتعالى:{وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ * إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ} [الأنفال: 21، 22].
ونتعظ من التاريخ القريب والبعيد ونعي قول الله عز وجل ونخلع الأقفال عن القلوب، قال الله تعالى: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} [الحج: 46]
{أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا} [الفرقان: 44].
ونكون من الأحياء فنستجيب لأمر الله ونأخذ كلام الله للتنفيذ والعمل لا للمماحكة والتأويلات الباطلة وتحريف الكلم عن بعض مواضعه. قال الله تعالى: {إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} [الأنعام: 36].
ولتكن لنا قلوب نعي بها أمر ربنا فينطبق علينا قوله تعالى {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} [ق: 37] ونتجنب وصف الله تعالى لبعض عباده فقال: {لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} [الأعراف: 179].
فإن كنا من الأحياء الذين يلقون السمع والإصغاء لأمر رب الأرض والسماء، ولنا قلوب تعقل ومن هدى الله تنهل، وأيدٍ بأمر الله تفعل، فعلينا أن نتخذ العدو عدوا ونعامله معاملة الأعداء، ونتجه إلى من بيده العزة والملك، إلى من يصدق وعده وينصر جنده.
فنوالي أخوة الإيمان ونهجر الأعداء من أهل الكفران، ولنا في توجيه الله لسيد ولد عدنان أسوة وقدوة، فلقد قال تبارك وتعالى لنبيه الكريم:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ } [الأنفال: 64، 65].




[1] - الإيمان لابن تيمية (ص: 139)
[2] -  أخرجه الحاكم " 1/172 " وصححه الألباني في صحيح الجامع "رقم 2937 "
[3] - المسند المستخرج على صحيح مسلم لأبي نعيم (1/ 209) 365 صَحِيح إِسْنَاده حَسَنٌ

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites

 
x

أحصل على أخر مواضيع المدونة عبر البريد الإلكتروني - الخدمة مجانية

أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك جديدنا:

هام : سنرسل لك رسالة بريدية فور تسجيلك. المرجوا التأكد من بريدك و الضغط على الرابط الأزرق لتفعيل إشتراكك معنا.