موقع ارض الرباط

موقع ارض الرباط
موقع ارض الرباط

الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012

لا تكونوا أجراء الطاغوت وعصابته (18)


لا تكونوا أجراء الطاغوت وعصابته (18)
رضوان محمود نموس
لقد تكلم الباحث في الحلقة السابقة عن الدور الإجرامي لأمريكا ويتابع في هذه الحلقة عن نفس الموضوع
أما على صعيد أمريكا من الداخل فهي وكر للإرهاب ومصنع للجريمة ومزرعة للتمييز العنصري فهاهم الكاتبان الأمريكيان "فيكتور بيلورو, و إلبرن. إ. كان" يقولا في كتابهما" أعمدة الاستعمار الأمريكي: [يقول الرئيس روزفلت في خطابه للشعب الأمريكي في 18/8/1937 إني أعاهدكم وأعاهد نفسي على أن أسلك في الحكم مسلكاً جديداً, إن هذه الحملة هي أكثر من حملة سياسية؛ إنها دعوة إلى السلاح, وعلى هذا الأساس ألتمس نصركم لا لكسب الأصوات فحسب ؛بل للفوز في هذه الصليبية الهادفة]
فالذي يسيطر على أمريكا كما هو معلوم الطائفة البروتستانتية, والبروتستانتية هي بنت الماسونية وقد سيطرت هذه الطائفة على أمريكا منذ النشأة ولم يتول رئاسة البلاد من رؤساء أمريكا  البالغ عددهم إلى الآن 43 رئيساً أولهم "جورج واشنطن" عام 1789 إلى جورج بوش الابن عام 2005 إلا رئيساً واحداً من الكاثوليك هو "جون كيندي" وتسلسله "35" تولى الرئاسة عام 1961 ثم اغتاله البروتستانت عام 1963 ولما ترشح أخوه "روبرت" اغتيل أيضاً ولما كبر ابنه اغتيل أيضاً هذا نموذج من الإرهاب الداخلي.
وفي عام 1985 وحدها قتل 20000 أمريكي داخل أمريكا نتيجة لعمليات إرهابية وقال الرئيس ريجان عام 1981 إن 53% من المواطنين يخشون السير في الشوارع بعد حلول الظلام والعمليات الإجرامية تأكل كل سنة بحدود 24000 إنسان وتؤدي الجرائم المنظمة إلى خسائر مالية بحدود 9,000,000,000 دولار
وفي أمريكا أكبر العصابات العلنية مثل المافيا اليهودية "بناي برث" و "أوميغا 7" و "إلفا 67" و"جون برتش" اليهودية وكان من أعضائها مائير كاهانا, و"جنود التوفيق"
وهي من العسكريين الذين تركوا الجيش ومختصة بالأعمال الإرهابية خارج أمريكا وتقود أمريكا بواسطة جهازها C.I.A  تجارة المخدرات في العالم وتقوم بذلك لتمويل عمليات التخريب في العالم وتأمين ميزانية لهذه الأعمال فالمخدرات تزرع في "بيرو" و"جامايكا" و"بوليفيا" وكلها دول صديقة لأمريكا ولا تمانع أمريكا من ذلك.

وأمريكا لم توافق على إتفاقيات حقوق الإنسان فبينما صدر 21 اتفاقاً حول حقوق الإنسان لم توافق أمريكا إلا على ثمانية منها
وأمريكا هي الدولة الوحيدة التي لا تزال تمارس التمييز العنصري وهي أكثر دولة يمارس فيها انتهاك حقوق الإنسان في الداخل والخارج من اعتداءات وقتل وتهديد وصناعة قنابل تعتمد على دراسة الجينات الوراثية فتقتل عرقاً دون عرق.
ويقول الكاتبان الأمريكيان "فيكتور بيرلو" و"إلبرت كان" في كتابهما مصرع الديمقراطية في العالم الجديد [ ففي مقدور المرء أن يكون فكرة عن حالة الزنوج في الولايات المتحدة إذا ما علم أن اضطهاد الملونين هو في الواقع جزء من سياسة الدولة تنص عليه الدساتير في كثير من الولايات ودونك هذه الفقرات من دستور ولاية "ميسيسبي": الفصل الرابع عشر أحكام عامة الفقرة 263:
- "إن زواج شخص أبيض من شخص زنجي أو خلاسي أو من شخص ثمن الدم الذي في عروقه دم زنجي يعتبر غير شرعي وباطلاً.
-كل من يطبع أو ينشر أو يوزع منشورات مطبوعة أو مضروبة على الآلة الكاتبة أو مخطوطة باليد تحض الجمهور على إقرار المساواة الاجتماعية والتزاوج بين البيض السود أو تقدم حججاً واقتراحات في هذا السبيل يعتبر عمله قباحة يعاقب عليها القانون.
على أن تشريعات مماثلة لتشريعات ميسيسبي تطبق في "فرجينيا" و"كالورينا الجنوبية" و"جورجيا" و"آلاباما" و"فلوريدا" و"لويزيانا" و"آركانساس" و"أوكلاهوما" و"تكساس"]
وهناك فرقة "ديفيد كورش" أسست عام 1942 يعتقدون بضرورة تدمير الكون ومثلها جماعة "تشارلز ماكسون" وكذلك فرقة المعبد الشمسي وفرقة بوابة الجنة وطائفة "أوم شيتركيو"
والطائفة الرئيسية والأخطر هي طائفة البروتستانت الإنجيلية  الذين يعتقدون أن عليهم أن يعدوا الدنيا لتمثيل الفصل الأخير من عمرها وتهيئتها لمعركة "هرمجدون" أو "الهولوكست النووي" أو الحرب العالمية الثالثة وهم يصرون على ضرورة وقوع هذه المعركة ليتم قدوم المسيح وحلول الألفية السعيدة, انتشرت هذه الاعتقادات في الحزب الجمهوري الأمريكي وفي أبرز قياداته مثل "رونالد ريجان" الرئيس الأمريكي السابق و "جيمس ميلز" الذي كان رئيساً لمجلس الشيوخ في عهد ريجان و "بوش الابن" و "ديك تشيني" نائب الرئيس بوش الابن و "راميسفلد" وزير دفاعه وألفت عدة كتب بهذا الشأن منها "دراما نهاية الزمن" لمؤلفه "أوترال لوبرتش" وكتاب "الكرة الأرضية ذلك الراحل العظيم" تأليف "هال لينسي" وكتاب "أسرار نهاية العلم" تأليف المجموعة "ليرجان بير, ديميتري, الدكتورة ميريام الإسرائيلية"
والحرب العالمية الثالثة عند هذه الفئة ليست قدراً لا بد من الرضا به, بل يجب السعي إليه ويسمون مساعي التعايش السلمي ضرب من تحدي الإرادة الإلهية ويقول القس "جيمس سواجات" في موعظة  له يوم 22/9/1985 [كنت أتمنى أن أستطيع القول أننا سنحصل على السلام ولكنني أؤمن بأن هرمجدون مقبلة, إن هرمجدون مقبلة وسيخاض غمارها في وادي "مجيدو", إنها قادمة, إنهم يستطيعون أن يوقعوا على اتفاقات السلام الذي يريدون لكن ذلك لن يحقق شيئا, هنالك أيام سوداء قادمة, إنني لا أخطط لدخول جهنم القادمة, ولكن الإله, سوف يهبط من عليائه إنني سعيد من أجل ذلك, إنه قادم ثانية, إن هرمجدون تنعش روحي].
  وهذه الحركة تطلق على نفسها "التحالف المسيحي الصهيوني" هذا التحالف غالب أعضائه في الحزب الجمهوري وهم يطلبون من الحزب الجمهوري وضع برامجهم في العمل على نهاية العالم موضع التنفيذ وزعيم هذا التحالف هو "بان روبتسن" وهو من أهم أصدقاء الرئيس الأمريكي بوش الأب وبوش الابن ولقد جمع هذا التحالف 21,000,000 دولار للمساهمة في برنامج حملة انتخاب الرئيس بوش وهم يطلبون من الرئيس بوش الابن تنفيذ مخططاتهم بل أن بوش هو أحد أعضاء هذا التحالف الحريصين على تنفيذ هذه المخططات.
ومن أراد الاستزادة حول هذا الموضوع فليرجع إلى ما كتب حوله من كتب ومن أهمها "النبوءة والسياسة" و"يد الله" للكاتبة الأمريكية "غريس هالسل" وكتاب "البعد الديني في السياسة الأمريكية" لدكتور "يوسف الحسن" و"الاستغلال الديني في الصراع السياسي, والدين في القرار الأمريكي" وكلاهما ل" محمد السماك" و"هرمجدون" "لمحمود النجيري" وكتاب "المسيخ الدجال" "لحسن عاشور" و" الإنجيليون"وغير ذلك كثير وهذا يجعل من الإرهاب والحماقات القائمة على التوراة المحرفة برنامجاً سياسياً لأقوى دولة في العالم.
يتبع

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites

 
x

أحصل على أخر مواضيع المدونة عبر البريد الإلكتروني - الخدمة مجانية

أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك جديدنا:

هام : سنرسل لك رسالة بريدية فور تسجيلك. المرجوا التأكد من بريدك و الضغط على الرابط الأزرق لتفعيل إشتراكك معنا.