موقع ارض الرباط

موقع ارض الرباط
موقع ارض الرباط

الاثنين، 26 مارس 2012

من الأرشيف (2)ننشر في هذه الحلقة ما يتعلق بحادثة مدرسة المدفعية


من الأرشيف (2)
رضوان محمود نموس
ننشر في هذه الحلقة ما يتعلق بحادثة مدرسة المدفعية وإعلان الجهاد وموقف الأخوان منه الذي مر بثلاث مراحل:
1-           التبرؤ من العملية
2-           تبني العملية
3-           التبرؤ من العملية وكل الجهاد.
أ‌-               نص البيان الذي وزعتـه قيادة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين في سوريا ونشرته مجلة المجتمع. حيث ينفي فيه الإخوان المسلمون علاقتهم بالجهاد المسلح في سوريا عموماً. وبعملية (المدفعية) والنقيب البطل إبراهيـم اليوسف خصوصاً.
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان من الأخوان المسلمين
إن الإخوان المسلمين قد فوجئوا كما فوجئ  غيرهم بالحملة التي شنها عليهم عدنان دباغ وزير الداخلية السوري متهما إياهم بالعمالة والخيانة وغير ذلك. ومحملا إياهم مسؤوليـة أمور. هو أكثر الناس دراية أنهم براء منها. لقد حملهم مسؤوليـة المذبحة التي حدثت في مدرسة المدفعية كما حملهم مسؤوليـة الاغتيالات التي جرت، ولا زالت تجري في سوريا.
ونحن نذكر وزير الداخليـة السوري أنــه بالأمس القريب كان يتهم العراق بهذه الاغتيالات، فلماذا تغيرت النغمة اليوم؟؟؟
     وعلى كل الأحوال فإن الإخوان المسلمين، وهم أكثر الناس إدراكا للوضع الدقيق الذي تمر به بلادهم في هذه المرحلة، يحبون أن يضعوا النقاط على الحروف في الأمور التالية:
1-           إن نغمة عمالة الإخوان المسلمين لشرق أو لغرب نغمة أصبحت معروفة ممجوجة، وأن ما لاقوه من عنت وأذى من عملاء الشرق والغرب إنما كان من أجل مطالبتهم بتحكيم كتاب الله في واقع الحياة.
2-           إنهُ من العجيب أن يتهم الإخوان بالعمالة لإسرائيل في الوقت الذي يعلم الجميع قتالهم على أرض فلسطين بينما يتحمل غيرهم عار الهزائم المتلاحقة.
3-           والأعجب من هذا أن يتهم الإخوان المسلمون بأنهم يريدون أضعاف مقاومة سوريا، والإخوان المسلمون يقولون (أن الذي اضعف المقاومة في سوريا هو الذي سرح الضباط الأكفاء. وأوقد نار الطائفية في الجيش وغيره. وحطم الاقتصاد السوري، وأفقد المواطن ثقته بكل شيء.
4-           أما أن الإخوان المسلمين يعملون لصالح أصحاب اتفاقيتي (كامب ديفيد) فهذا يدحضه أنهم هم الجهة الوحيدة التي ترفض بصدق وإصرار أن يكون لليهود دولة ولو على شبر واحد من فلسطين.
فإذا اتضحت هذه الأمور، فلنناقش مسؤوليـة الإخوان المسلمين عن حادثة مدرسة المدفعية في حلب.
أ‌-             إن النقيب إبراهيـم اليوسف الذي نفذ حادثة مدرسة المدفعية معروف عنه أنه عضو عامل في حزب البعث السوري، وليس له أي صلة بالإخوان المسلميـن، فلماذا ينسب عمله إلى الإخوان المسلمين؟

ب‌-      ثم أن السلطة تعرف أن هناك أوراقاً خلفها أصحاب الحادثة تبين هويتهم، وأن لا صلة لهم بالإخوان المسلمين.
جـ- لقد ألفت شعوب هذه المنطقة أن ضرب الحركة الإسلامية لا يكون إلا مقدمة لاستسلام أو تسليم.
د- إن هناك وضعاً غير متوازن في سوريا بين الطائفة العلوية النصيرية الحاكمة التي لا تشكل أكثر من 10 بالمائة من سكان سوريا، وبين الطوائف، ويكفي التدليل على ذلك ما حدث في مدرسة المدفعية، فمن مجموع طلابها يوجد ثلاثون سنياً من أصل 300 طالب غالبيتهم العظمى من النصيريين العلويين.
     أليس هذا وحده قد يكون سببا لاندفاع النقيب إبراهيـم اليوسف البعثي السني في السير في طريقه الذي سار فيـه.
هـ- إن هناك كثيرين من قادة الإخوان المسلمين وأفرادهم معتقلون منذ أشهر وبعضهم منذ سنين فهل ما أعلن بالأمس كان مؤامرة لإدانة هؤلاء بشيء لم يفعلوه؟؟؟
و- إن الإخوان المسلمين يتحدون أن تثبت أي جهة في العالم عن طريق تحقيق نزيه أن تكون قيادتهم أو عناصرهم قد سارت في طريق العنف، علما بأن الحكم السوري قد أوجد له كثيراً من الخصوم الذين يؤمنون باستخدام العنف.
     وأخيراً وليس أخراً، فليس من دأب الإخوان المسلمين السباب، ولكنهم يريدون الإصلاح.
((أن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله)) .
والله أكبر ولله الحمد
((الإخوان المسلمون)) 29/رجب/1399هـ .. 24/حزيران/1979م.
مجلة المجتمع الكويتية العدد -452-
9/شعبان/1399هـ 2/تموز يوليو/1979م

وقالوا في مجلة النذير العدد الأول
بسم الله الرحمن الرحيم
الأحداث تفرض نفسها:-
     والمجاهدون وهم يخوضون أشرف المعارك ضد الكفر الحاكم في سوريا يعلمون أنهم أن قصروا في وسائل إعلامهم، فإن الأحداث سوف تفرض نفسها رضي الحاكمون بأمر الشيطان أم أبوا ؟
فمنذ أكثر من تسع سنوات والمقاومة للحكم الخائن قائمة لا تفتر.. حتى اشتدت الأحداث في السنوات الثلاثة الماضية، وفشل التعتيم الإعلامي في إخفائها، فكان إسناد ما في البداية إلى البعث العراقي، حتى كانت حادثة مدرسة المدفعية.. فكان إعلامها وإسنادها إلى الإخوان المسلمين.
    والحق أن المجاهدين وأن لم يكونوا مسئولين عن حادثة المدفعية إلا أنهم كانوا وراء أحداث سابقة ولاحقة لا تقل أهمية ولا خطورة عن حادثة المدفعيـة ...
النذير: العدد الأول / صدرت في دمشق بتاريخ
15/ شوال / 1399هـ صفحة (12) ..

ثم بعد هذا تبنوا حادثة مدرسة المدفعية فقالوا في النذير: العدد السابع والخمسون – السنة الرابعة
حادثة مدرسة المدفعية
     كثيرة هي الأحداث التي تمرّ بالإنسان وبالأمّة، تتعاقب وتتراكب، حتى ينسي الجديد منها القديم، ويلهي الكائن المعاش منها عما كان.
     وما أكثر ما نسيت الشعوب والأفراد وينسون من الأحداث، حلولها ومرّها، يفعل ما يعرض لهم في حياتهم المليئة بالأفراح والأتراح، ولكن حادثه مدرسة المدفعية لا يمكن أن يبلغها النسيان مهما تلاها من أحداث وسنين، لأن هذه العملية كانت مَعَّلماً ضخماً في حياة الحركة الإسلامية المعاصرة، فتحت عيون الشعب السوري والعيون العميّ في كل مكان، على المأساة التي يعيشها الشعب المسلم في سورية، تحت وطأة استعمار من نوع جديد.. استعمار طائفي لا عهد لأمتنا ولا لشعوبنا به.. استعمار أقلية جاهلة حاقدة تمثلت في نظام حافظ أسد وعصابتـه.
ففي السادس عشر من حزيران 1979م كانت هذه العملية الكبيرة التي خطط لها وأشرف على تنفيذها شهيد الحركة الجهادية في سورية الأخ النقيب إبراهيم اليوسف، مع ثلة من أبناء هذه الدعوة، ومن جهازها الجهادي.. نفّذتها مجموعة الاقتحام في الجهاز بقيادة الأخ الشهيد محمود عزيز – بطل مدرسة المدفعيـة بلا منازع، وثالث ثلاثة أسسوا وأرسوا قواعد البناء الجهادي في حلب.
وكانت مجموعة الاقتحام قد تخرج كل أخ منها برتبة (مدرب مقاتل) منذ عام 1979م وتتألف من الأخوة: محمود عزيز – قائداً لها – عبد الله قدسي، عصام قدسي ، همام الشامي، رامز العيسى، أسامة فريح، وانضم إلى هؤلاء مؤخراً الأخ الشهيد زهير سرحيل. تغمدهم الله بفيض رحمتـه ورضوانـه. كما شارك في العملية السيد عدنان عقلة.
هذه العملية الخطيرة كانت لها أسبابها ومسوّغاتها الكثيرة ولعل أبرز تلك الأسباب تنبيه الغافلين والسادرين والمتفرجين إلى البناء الطائفي لجيشنا العربي السوري الذي يسهر على تنفيذ طغاة الطائفيين في النظام السوري. فمن أصل /320/ طالباً ضابطاً في مدرسة المدفعية كان عدد الطائفيين /290/ طالباً ضابطاً من طائفة أسد، وثلاثون من سائر الطوائف في سورية.. هذه التركيبة الطائفيـة السائرة نحو إحكام القبضة الطائفيـة على الجيش بصورة خاصة، وعلى سائر الأجهزة الحساسة في الدولة بصورة عامة، كان لابد من فضحها، ولو كان عن طريق الصعق الكهربائي.
ويقول الأخ النقيب إبراهيم اليوسف:
     ((إن الأمر هو أكبر من حدود الرد الانتقامي بكثير، فالأمر يتعلق بقضية العقيدة والحاكمية والسلطان لله وحده، ولكن... عندما تجرد العدو من كامل الشعور بالإنسانية، بعد أن أصبح عدد المعتقلين بالآلاف، وبعد أن بلغت عملية التعذيب الوحشي أقصاها، فكرت للحظة الأولى بأن يحتجز الطلاب الضباط كرهائن، وذلك لإسماع صوتنا خارجياً، ولإظهار حقيقة الاضطهاد والتعذيب الذي يلقاه شعبنا المؤمن، وذلك بواسطة مقابلة تلفزيونيـة أو إذاعيـة، ولكن كما ظهر من تصرفات العدو السابقة، أنــه غير مستعد للاستجابة لأي مطلب من مطالبنا، ولذلك انتهت العملية بنتائجها المعروفة)).
ويضيف شهيدنا العظيم:
     ((عندما قمت بهذه العملية مع الأخوة، لم تكن هي الهدف الوحيد، ولكنها خطوة واحدة إلى الأمام في طريق الجهاد المبارك. ونحن نسعى إلى إكمال هذا الطريق حتى ترتفع راية لا إله إلا الله، أو نلقى الله شهداء غير مفتونين)).
ويشاء الله أن يختار إلى جواره إبراهيـم وإخوانـه الذين نفذوا عملية مدرسة المدفعية وعشرات العمليات الأخرى في حلب وما حولها من ريف.. اختارهم الله إلى جواره، بعد ما علم ما في نفوسهم من صفاء، وما في قلوبهم من إيمان يزن الجبال.. اختارهم إلى جواره في عليين مع الأنبياء والشهداء والصديقين والصالحين بعدما خطّوا بدمائهم الطاهرة الطريق الذي يجب أن تسلكه الحركة الإسلامية، من أجل تخليص أمتنا وتاريخنا وترابنا، من العبيد الذين يلبسون لباس السادات، كالتافه مصطفى طلاس، والهالك عدنان الدباغ، اللذين شنّا حملة شعواء على الأخوان المسلمين، عشية الإعلان عن حادثة المدفعية، بعد أن تكتم النظام الطائفي عليها أسبوعاً كاملاً.
النذير: العدد السابع والخمسون – السنة الرابعة
21 شعبان 1403هـ 1 حزيران 1983م / ص (10-11)


ثم تبرؤوا من كل العمليات الجهادية فقالوا في مشروعهم السياسي.
جاء في كتاب الأخوان (المشروع السياسي لسورية المستقبل) رؤية جماعة الأخوان المسلمين في سورية صفحة 39-40 تاريخ الإصدار 2005
[وتزامنت هذه السياسات الداخلية المجحفة ، مع عمليات المهادنة مع العدو الصهيوني ، وتوقيع اتفاقية فصل القوات ، والولوج إلى عالم الاعتراف بالعدو ، إلى جانب عمليات تصفيات المقاومة الفلسطينية في لبنان وما جرى في تل الزعتر والكرنتينا 00

كل ذلك دفع ثلة من الشباب محدودة العدد ، لا صلة لها بجماعتنا ، أعلنوا عن أنفسهم باسم ( الطليعة المقاتلة ) إلى الانخراط في عمليات عنف ضد رموز النظام 0 وقد قوبلت تلك الأعمال بترحيب شعبي بعيد المدى نظرا لحالة الاحتقان السياسي والفكري الذي كان يعيشه المجتمع السوري 0 وتوجت تلك المجموعات عملياتها ، بالمجزرة التي استهدفت طلابا في مدرسة المدفعية بحلب ، في حزيران 1979 0
ومع أن جماعتنا بادرت إلى استنكار هذه العملية ، ونفت في بيان رسمي أي صلة بمنفذيها ، إلا أن النظام أصر على تحميلنا المسؤولية عنها ، وعن أعمال العنف التي سبقتها ، وتوعد من خلال بيان وزير الداخلية بملاحقة أبناء الجماعة في الداخل والخارج ومنذ ذلك الحين استخدمت الحكومة سياسة الأرض المحروقة ضد الجماعة وأنصارها ، ووجدت جماعتنا نفسها في دوامة عنف لا يد لها فيها ، تسببت سياسة السلطة في إضرامها ، وفي إثارة انتفاضة شعبية عارمة ، شملت قطاعات كبيرة ، وتمثلت في مواقف رجال النقابات المهنية ، ومرافعات المحامين الذين شاركوا في الدفاع عن المتهمين وحاولت السلطة – بدون جدوى – تهدئة الأوضاع من خلال اللقاءات التي عقدها رئيس الوزراء الأسبق يومها محمود الأيوبي مع جملة الفعاليات الوطنية والسياسية والشعبية والرسمية 0

تسببت سياسات النظام الدموية بأزمة وطنية حقيقية ، وكانت لتلك الأزمة التي أرخت ذيولها على الجميع ملامحها وخطابها ، ولكنها كانت - بلا شك – مرحلة استثنائية في تاريخ جماعتنا ، لا يمكن أن تطغى على نهجها الأصيل ، وتاريخها الناصع0 بل وفي قلب تلك الأزمة، لم تتخلف جماعتنا عن بسط اليد الإيجابية ، لرتق الجرح وإعادة بناء الوحدة الوطنية 0 تشهد لنا بذلك جميع عروض المصالحة الوطنية ، وجولات المفاوضات والمبادرات التي قام بها أشخاص متعددون من داخل سوريا وخارجها 0]

أضع هذا بين يدي الأخوة القراء للحقيقة فقط وليحلل كل قارئ بما يشاء.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites

 
x

أحصل على أخر مواضيع المدونة عبر البريد الإلكتروني - الخدمة مجانية

أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك جديدنا:

هام : سنرسل لك رسالة بريدية فور تسجيلك. المرجوا التأكد من بريدك و الضغط على الرابط الأزرق لتفعيل إشتراكك معنا.