سلام الله عليك يا بلادي 29
رضوان محمود نموس
سلام الله عليك يا بلادي يا من خذلك المتخاذلون, ونخر ببنيانك المرتدون من العلمانيين ودعاة الوطنية والوطن منهم براء, وأزلام القومية الرعناء, وخانك الخونة الذين امتهنوا الخيانة على مر التاريخ من المتصوفة الأعداء؛ حلفاء النصيرية القرمطية, والشيعة المجوسية, وكل نحلة كافرة رِدِّية؛ فهم على مر تاريخهم خنجر في ظهر الإسلام, ظهير للأعداء اللئام, يتظاهرون بالإسلام ويخدعون الأنام.
فما زالوا مصرين على نصرة الطغيان, متعاونين مع الشيطان, محاربين لأهل الجهاد والإيمان.
قال الله تعالى: (( قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ))[التوبة:24]
فسرد الله جميع الأعذار والحجج والأسباب التي ينتحلها المترددون المتخاذلون، ثم رماها في وجوههم دفعة واحدة ورفضها كلها، لم يقبل منها عذرا ً ولا حجة.
فليسمع هذا وليضعه نصب عينيه كل مسلم في العالم فالمسلمون أمة واحدة لا تفرقهم الحدود التي اصطنعها الطواغيت وأسيادهم.
قال تعالى:(إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) [الأنبياء:92]
فلا عذر لمسلم في القعود عن حرب القرامطة النصيرية والشيعة المجوسية فهي المعركة الحاسمة والحرب الفاصلة بين الحق والباطل وهي الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان.
إن الذين ما زالوا يتعاونون مع الدولة القرمطية والشيعة المجوسية تحت أي مبرر, كبر هذا التعاون أو صغر فهم في ردة سافرة وكفر صريح. لا يقبل فيه اعتذار، ولا ينفع معه تأول بعد الإصرار، ولا ينجي من حكمه عصبية حمقاء ، ولا سياسة خرقاء ، ولا مجاملة هي الشقاق والنفاق للأعداء، وانعدام الدين والأخلاق والرجولة والإباء, سواء أكان ذلك من أفراد أو تنظيمات, أو حركات أو حكومات, أو ساسة وزعماء، فكلهم في الكفر والردة سواء. إلا من استدرك أمره فتاب واتخذ سبيل المؤمنين وأناب، وتبرأ من الكافرين قبل أن يقدر عليه ويقوم الحساب, فأولئك عسى الله أن يتوب عليهم إن الله حليم تواب،
وأظن أن كل مسلم لا يشك الآن ، في أنه من البديهي الذي لا يحتاج إلى دليل أو بيان : أن شأن الروافض العرب كحزب اللات والحوثية, وأي شيعي من النحلة الرافضية, هو شأن القرمطية والمجوسية.
فحقد طوائف الردة والكافرين, وعصبيتهم الجامحة وتحالفهم الدنس ضد المسلمين؛ وظهور ذلك للعالمين, العميان والمبصرين لم يترك عذراً لمعتذر ولا ثغرة لمتأول.
فدماؤهم وأموالهم حلال في كل مكان وزمان، ولا يجوز لمسلم في أي بقعة من البقاع أن يكون لهم مهادن, أو أن يتعاون معهم بأي نوع من أنواع التعاون، فالتعاون معهم هو الردة والخروج من الإسلام والإيمان, والالتحاق بالكفر وأتباع الشيطان، أيا ً كان لون المتعاون أو جنسه.
وأن حكم الله في المتعاونين؛ مع القرامطة والمجوس والروافض أعداء الدين، الذين يحاربون الإسلام في بلاد الشام وأي مكان هو الردة كما أسلفت والتي يترتب عليها: طلاق زوج المتعاون وعدم التوارث مع أصوله وفروعه وحل دمه وماله للمسلمين وإن هلك فلا يغسل ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين وبطل كل عمل أتاه من صلاة وصيام أو حج البيت الحرام أو أي عبادة أخرى قبل هذا التعاون الذي يحبط عمل المتعاونين الذين ارتكسوا في حمأة هذه الردة والكفر المبين.
قال الله تعالى: (وَمَنْ يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)[المائدة:5]
وقال الله تعالى:(( إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ .... إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الهُدَى لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ ))[محمد:25-32]
0 التعليقات:
إرسال تعليق