سلام الله عليك يا بلادي(23)
رضوان محمود نموس
سلام عليك يا بلادي. إنها المعركة الحاسمة والمصيرية في تاريخك؛ ليس بعدها إلا النصر والتمكين والعز والرفعة للدين, أو الهزيمة والعار المشين، وكل امرئ من بنيك يحمل تبعة لا يسقطها عنه عذر، ولا يعفيه من أدائها شيء، وأنت تعدين عشرين مليوناً من المسلمين, يمدك ألف وأربعمائة مليون نسمة, فلست عصابة قليلة في الأرض، فإن كان بنوك صفاً واحداً وبنياناً مرصوصاً، مؤمنين بربهم واثقين بنصره يعبدونه حق عبادته؛ لا تهزمهم الدنيا وإن اجتمعت عليهم, ولن يغلبهم شيء، ولن تهد هذه البنيان قوة مهما بلغت على ظهر هذه الأرض ما تمسكت بدين الله، فلا تَدَعي ثغرة من المعاصي يدخل منها عليك عدوك لينقض هذا البنيان, والمسلمون هم الأعلون إن شاء الله، وللمرتدين النصيريين ومن شايعهم من الروافض وطوائف الردة الذلة والهزيمة بإذن الله.
فلا تهابي المجوس والروافض والصليبيين مهما كبر شأنهم؛ فإنما هم زبد كزبد السيل، ولا تثقي بالكفار والمرتدين ولا تهادنيهم في حقك، ولا تقبلي بأنصاف الحلول فليس وراء الإيمان إلا الكفر.
واعلمي أنه لن ينصرك بعد الله إلا المؤمنين المجاهدين فما بال بعض أبنائك الذين لم يتخلصوا من لوثات الجاهلية يطلبون النصر من هيئة الكفر المتحدة ومن الدول الصليبية وينادون ولا مجيب؛ فإذا قال المؤمنون المجاهدون لبيك وهبوا إعصاراً في سبيل الله ولسان حالهم يقول:
دعانا والأسنة مشرعات *** فكنا عند دعوته الجوابا.
قام الحمقى من بنيك يقولون لا نريدكم ولو جئتم لقاتلناكم !!!!!!!.
يا الله أي سفه هذا وأي غباء, أيفقه هؤلاء ما يخرج من فيهم ؟ أترفضون جنود الرحمن وتتوسلون بجند الشيطان؟؟!!
أترفضون شباب الإسلام وتتوسلون بالأوغاد اللئام؟؟؟!!!!.
أتريدونها مقيدة بحدود سايكس بيكو ولا تريدونها كما قررها الله ورسوله.
قال تعالى (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ )[الأنبياء:92]
وقال تعالى (وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ)[المؤمنون:52]
وَعنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" الْمُؤْمِنُونَ تَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ، يَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ، مسند أحمد ط الرسالة (2/ 285) 991
أتخشون أن يقال عنكم (مسلمون مجاهدون)؟؟!!!
أتخشون غضب أمريكا ولا تخشون غضب الله؟؟؟!!!
قال تعالى:(أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ)[التوبة:13]
لا تخادعوا ربكم الرقيب عليكم، فيوشك أن يحل عليكم غضبه ثم غضب الناس عليكم، ولا تبيعوا دينكم أو تخفوه فتعودن بمقت الله وازدراء الناس لكم.
ثوروا على واقعكم وليتقدمكم عقلاؤكم واقمعوا سفهاءكم وأبعدوا المرتدين عنكم واطلبوا حقكم بحد السيف، لا بتوسلات الأمم الكافرة ولا تكونوا مخذلين مثبطين ولا مغفلين أو غافلين ولا متهاونين، واعلموا أنها الحرب! وأنها صبر ساعة.
فهبوا جميعاً إلى الجهاد فما هي إلا إحدى الحسنيين, إما النصر والعز والتمكين أو الشهادة وجنة الخلد (( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ ))[آل عمران:185]
0 التعليقات:
إرسال تعليق