الأجوبة الشرعية على الأسئلة الشامية (11)
رضوان محمود نموس
يقول السائل
في حال الخروج للجهاد والنية هنا جهاد دفع أو دفع صائل بما يرضي الله عز وجل ولإعلاء كلمة الله ونصرة للمسلمين وكان في القلب أن إذا سقط النظام لن أتابع القتال فما الحكم يا شيخ (لأن هذا ما في داخلي تجنبا لكثير من الأمور التي قد تحدث من خلافات السلطة وما إلى هنالك من أمور أنت اعرف بها يا شيخ).
أسال الله العلي القدير أن يرفع قدرك عنده وان يبارك في علمك وأن يجمعني وإياكم في مستقر رحمته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
أقول وبالله التوفيق:
كنا قد بينا في عدة أجوبة سابقة أن الجهاد يكون فرض عين إذا دهم العدو أرض المسلمين.وهذا إجماع العلماء من السابقين واللاحقين ولا عبرة لحدود الدول المعاصرة فأمة الإسلام أمة واحدة.
وإذا انتهى النظام المرتد في سوريا وهو سينتهي بإذن الله فهناك حالات محتملة .
- الحالة الأولى: أن يتمكن المؤمنون المجاهدون وتقوم دولة الإسلام وهذا ما تريده الأمة فإذا كان ذلك فالأصل متابعة الجهاد لتحرير بقية البلاد سيما الجولان وفلسطين وغيرها.
- الحالة الثانية: إذا وصل إلى الحكم العلمانيون فحكمهم حكم بشار يجب أن يستمر الجهاد حتى تقوم دولة الإسلام وهناك شيء يتفرع عنها أن يصل المسلمون والعلمانيون ويحصل قتال بينهما فيجب الجهاد إلى جانب المسلمين فلا فرق بين العلمانيين وحكومة الردة التي يقودها بشار.
- الحالة الثالثة: أن يصل المجلس الوطني بصيغته الحالية التي تضم علمانيين ومرتدين آخرين وأناس من ذراري المسلمين ويعملون على إقامة دولة علمانية وحكومة مدنية كما ينادون فالأصل جهادهم ولو كان يقودهم أناس من المتمسلمين.
- الحالة الرابعة: أن يصل المسلمون ثم لا سمح الله يكون قتال بينهم فهذا قتال الفتنة الذي يجب فيه اعتزال الطرفين والعمل على إصلاح ذات البين.
ولا بد من بيان أن الجهاد واجب قبل الجهاد بسوريا وبعده ولا تنطلقوا من منطلقات الحدود التي رسمها الكفار ودافع عنها طواغيت المسلمين من الحكام المرتدين. والحمد لله رب العالمين.
وكتبه رضوان محمود نموس يوم الجمعة 9/ ربيع الثاني/ 1433هـ
0 التعليقات:
إرسال تعليق