سلام الله عليك يا بلادي28
رضوان محمود نموس
سلام الله عليك يا بلادي كم كابدت وتكابدين, وكم عانيت وتعانين, وكم شقيت وتشقين, كم عانيت من ضيق وسجن القوميين والوطنيين, كم عانيت من أسرهم حيث وضعوك في سجن سايكس بيكو ووضعوا حولك الأسلاك الشائكة والجنود المجندة لحماية مقررات أعدائك, وجعلوك تنظرين إلى بنيك بعد الحدود المصطنعة وكأنهم غرباء عنك يحتاجون إلى فيزا وإذن لزيارتك وبرك والسلام عليك.
بينما جعلوا الدخلاء المرتدين والصليبيين أهل الدار وأصحاب الحق والقرار.
كم أسدلوا عليك الحجب ليمنعوا عنك نور الله, نور الإسلام, نور الهداية, وأرادوا أن يقنعوك بظلامهم ونتنهم القومي والوطني؛ ويصورون هذا النتن بأنه العطر الأوربي الحديث.
كم عقك هؤلاء العاقون من بنيك عندما كانوا يتضاحكون كلما سمعوا نداءك (وا إسلاماه)
وبسخرية ينادون:
سلام على كفر يوحد بيننا *** وأهلاً وسهلاً بعده بجهنم
فلا الوحدة المزعومة حققوا ولا التحرر من فرنسا أنجزوا ولا للعدو هزموا ولا للأهل بروا ولا للذمار والحمى صانوا.
ولكنهم فازوا. نعم فازوا فازوا بما يحبون وإليه يسعون ويحفدون فازوا بجهنم وبئس المصير فازوا بلعنة الله ثم بلعنتك ولعنة التاريخ والأجيال والأخلاق والقيم.
كم أذاقوا المسلمين من بنيك شر العذاب.
كم عملت دباباتهم ومدافعهم في تدمير مساجدك.
كم عمل إعلامهم وتعليمهم في إفساد أخلاق بنيك.
كم عملوا على تزوير تاريخك.
كم اختلقوا من أفاك عميل وأرادوا أن يصنعوا منه البطل الجليل.
كم أهانوا ودنسوا كتاب ربك الكريم.
كم رفعوا من وغد زنيم.
كم تحالفوا مع يهود من أجل أن يتوسطوا لإبقائهم في كرسي العمالة.
كم دعوا لتحريرك بالمذياع وأغاني العاهرات.
كم أظهروا من بطولات في علب الليل والحانات.
كم تقاتلوا على الزانيات وحركوا لأجلها الدبابات والمدرعات.
كم باعوا أرضك وشعبك للنخاس بثمن بخس.
ولكن شعباً يرضى أن يباع ولا يثور إيمانه ولا تغلي نخوته ولا يتوثب للانتقام شعب في غيبوبة.
إن العبيد والأذلة وحدهم الذين يرضون بالضيم.
إن النساء هي التي تبكي وتنتحب.
إن المثقلين بالخمر والسكر والحانات لا حياة فيهم حتى يلبوا النداء.
إن أهل الشرك والردة الذين لا يرجون لله وقارا لن تجدي فيهم من يقدح نارا.
ولكن المسلمين من أبنائك أبوا أن يكونوا في قائمة الذل والعبيد وقائمة الجبن والهوان وقائمة النساء والمستضعفين. ورهط الراقصات والراقصين وعصابات العلمانيين والمرتدين ومن يظاهرهم من المتمسلمين فهبوا لنجدتك ورفع راية التوحيد غير عابئين بمن خالفهم ومن خذلهم ومن ناوأهم ومن يمكر بهم ومن يتحالف مع الطاغوت ضدهم ومن يعتقد بألوهية أمريكا فما كل هذا إلا غثاء.
حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا الوَلِيدُ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ جَابِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَيْرُ بْنُ هَانِئٍ، أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «لاَ يَزَالُ مِنْ أُمَّتِي أُمَّةٌ قَائِمَةٌ بِأَمْرِ اللَّهِ، لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ، وَلاَ مَنْ خَالَفَهُمْ، حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ» قَالَ عُمَيْرٌ: فَقَالَ مَالِكُ بْنُ يُخَامِرَ: قَالَ مُعَاذٌ: وَهُمْ بِالشَّأْمِ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: هَذَا مَالِكٌ يَزْعُمُ أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاذًا يَقُولُ: وَهُمْ بِالشَّأْمِ صحيح البخاري (4/ 207) برقم 3641