الحكمة المظلومة
رضوان محمود نموس
كثيرة هي المصطلحات والتعبيرات المظلومة في حياتنا الفكرية والعقدية أو تلك التي يفهمها البعض على غير حقيقتها وما وضعت له.
وربما تكون الحكمة من أكثر الكلمات التي حل بساحها محاولات التشويه والتزوير والخداع. نعم ربما تكون هناك كلمات فُهمت على غير معناها ومضمونها ككلمة (التهلكة).
فروى أبو داود في الحديث الصحيح عَنْ أَسْلَمَ أَبِي عِمْرَانَ قَالَ غَزَوْنَا مِنَ الْمَدِينَةِ نُرِيدُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ، وَعَلَى الْجَمَاعَةِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ، وَالرُّومُ مُلْصِقُو ظُهُورِهِمْ بِحَائِطِ الْمَدِينَةِ، فَحَمَلَ رَجُلٌ عَلَى الْعَدُوِّ، فَقَالَ النَّاسُ: مَهْ مَهْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، يُلْقِي بِيَدَيْهِ إِلَى التَّهْلُكَةِ، فَقَالَ أَبُو أَيُّوبَ: "إِنَّمَا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِينَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ لَمَّا نَصَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ، وَأَظْهَرَ الإِسْلامَ قُلْنَا: هَلُمَّ نُقِيمُ فِي أَمْوَالِنَا وَنُصْلِحُهَا" فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} فَالإِلْقَاءُ بِالأَيْدِي إِلَى التَّهْلُكَةِ أَنْ نُقِيمَ فِي أَمْوَالِنَا وَنُصْلِحَهَا وَنَدَعَ الْجِهَادَ" قَالَ أَبُو عِمْرَانَ: «فَلَمْ يَزَلْ أَبُو أَيُّوبَ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى دُفِنَ بِالْقُسْطَنْطِينِيَّةِ»
وحَمَلَ هُوَ وَهِشَامُ بْنُ عَامِرٍ، ورجل آخر على العدو وهو كثير ففر العدو ونصرهم الله فَقِيلَ لأَبِي هُرَيْرَةَ: إِنَّ هِشَامَ بْنَ عَامِرٍ - وَكَانَ يُجَالِسُهُ - أَلْقَى بِيَدِهِ إِلَى التَّهْلُكَةِ، وَأُخْبِرَ خَبَرَهُ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: «كَلا، وَلَكِنَّهُ الْتَمَسَ هَذِهِ الآيَةَ {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ}.
هكذا فهم الصحابة رضوان الله عليهم الإلقاء إلى التهلكة.
ولكن ما حل في الحكمة من العبث بمفهومها وقلب مرادها وعكس محتواها وإهالة الركام عليها لطمس حقيقتها فاق كل التصورات والتوقعات.
للحكمة معان كثيرة أهمها سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى: {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا} [الأحزاب: 34] وقال تعالى: {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [البقرة: 129]
{كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 151]
{لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ} [آل عمران: 164]
{وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا} [النساء: 113]
وعَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «آتَانِيَ اللَّهُ الْقُرْآنَ، وَمِنَ الْحِكْمَةِ مِثْلَيْهِ»
قال الشافعي - رحمه الله -: " فذكر الله الكتابَ وهو القرآنُ، وذَكَرَ الحِكمةَ، فسمعتُ مَنْ أَرْضَى مِن أهل العلم بالقُرآن يقول:
الحِكمة: سنةُ رسولِ الله ".
وقال ابنُ كثير - رحمه الله -: " وقوله تعالى: {وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ} يعني القرآنَ. {وَالحِكْمَةَ} يعني السنة، قاله الحسنُ وقتادة ومقاتلُ بنُ حيان وأبو مالك ".
والحكمة بمعناها العام هي: (الإصابة في القول والعمل والاعتقاد، ووضع كل شيء في موضعه، بإحكام وإتقان) وقيل فيها أقوال أخرى متقاربة.
وقال المتنبي:
فوضع الندى في موضع السيف في العلا * مضر كوضع السيف في موضع الندى
ومن هدي كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم اللذان هما الحكمة إعلان التوحيد وصيانة حماه والموت دون حياضه والجهاد لإعلاء كلمة الله وليكون الدين كله لله والولاء للمؤمنين والبراء من الكافرين هذه هي الحكمة الأصيلة وليس التميع ومسايرة الكافرين وإرضاء المرتدين والتزلف إلى الكفار شرقيين وغربيين تحت دعوى الحكمة الزائفة.
فلقد قال أبو الأنبياء والحكمة إبراهيم عليه السلام والذي عينه الله تعالى أسوة لنا: كما أخبرنا الله تعالى {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ} [الممتحنة: 4]
هذا قول إبراهيم عليه السلام وهو وحيداً لقوى الطواغيت المتجبرة وهي مجتمعة
ورسولنا صلى الله عليه وسلم وهو كما قال الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: 21]
وجاء في البخاري عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَيُقِيمُوا الصَّلاَةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلا بِحَقِّ الإِسْلاَمِ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ»
وقال لنا كما جاء في المسند عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "بُعِثْتُ بِالسَّيْفِ حَتَّى يُعْبَدَ اللهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي، وَجُعِلَ الذِّلَّةُ، وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي، وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ"
إنها الحكمة الأصيلة التي تحلى بها الأنبياء والذين ساروا على هداهم, وإن كانت هذه الحكمة التي ينفر منها أصحاب الحكمة المحدثة ويعتبروها تهوراً، وتعدٍ على حقوق الإنسان وحرية الرأي والفكر وحقوق المرتدين ولا تتناسب مع المجتمع الدولي والنظام العالمي الجديد! فالحكمة الأصيلة والحكمة الزائفة كقطبي المغناطيس لا يلتقيان بل ينفر كل منهما من الآخر.
فهذا هود عليه السلام يقول لقومه: {قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ * مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لا تُنْظِرُونِ} [هود: 54، 55]
وهذا محمد صلى الله عليه وسلم يقول لقريش {قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلا تُنْظِرُونِ} [الأعراف: 195] الله أكبر إنها حكمة الأنبياء وليست الحكمة الزائفة التي يصطنعها أشباه الرجال
ولما ارتد الناس في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ولم يبق معه إلا قلة بهم من اللأواء ما الله به عليم، فما كانت الحكمة الزائفة لتخطر على باله بل قرر قتال المرتدين ولو كان معهم الإنس والجن.
إنه الصديق الذي تلقى الحكمة عن محمد صلى الله عليه وسلم وتمثلها بقراره الحكيم الأصيل
ولقد علمنا الله في كتابه من الحكمة فقال: {وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ} [هود: 113] وقال لنبيه صلى الله عليه وسلم: {وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلا * إِذًا لأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا} [الإسراء: 74، 75]
هذه هي الحكمة الإلهية التي عندما يسمعها أصحاب الحكمة الزائفة سيسارعون إلى القول (ولكن ) (الأحوال) ( الظروف) (القانون الدولي) (إننا نخشى الدوائر) معاذير بينها وبين الإيمان كما بين محمد صلى الله عليه وسلم وعبد الله بن أبي بن سلول.
لقد برز في عصور الاستضعاف والبعد عن الله ونسيان حظاً مما ذكرنا به أناس يريدون استنزال الحكمة من عليائها إلى حضيضهم لتناسب واقعهم, ويتمسحون بها لتغطي سوأتهم, وحال هؤلاء هو قوله تعالى: {يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لا يَعْلَمُونَ} [البقرة: 9 - 13]
وقوله تعالى{وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} [التوبة: 107]
لقد كانت الحكمة للطغاة والظالمين بالمرصاد؛ تبين جورهم وكفرهم وظلمهم, فغير الظلم إهابه وبرز باسم المجتمع الدولي, والدولة المدنية الحديثة, وحقوق الإنسان, والشرعة الدولية, وأراد أن ينكح الحكمة ليضمن سكوتها, ولما كانت الحكمة هي الحكمة أبت وردته خائباً فعمد إلى عاهرة فنكحها وأطلق عليها لقب (الحكمة) لتكون له ظهيراً ومعينا.
وقام طابور من الإعلام الخبيث والدجالين ومردة الشياطين بالترويج للحكمة العاهرة وصد الناس عن الحكمة الحقيقية الصابرة.
فغدا المداهن يداهن باسم الحكمة العاهرة والمنافق ينافق باسم الحكمة العاهرة والخائن يخون دينه ويوالي الكفار باسم الحكمة العاهرة.
حتى غدت الحكمة العاهرة مركباً لكل راكب ممن صعب عليه التزام الحق، والسير على هدى النبي صلى الله عليه وسلم أو لاحت أمامه المكاسب الدنيوية والمصالح الشخصية, أو شق عليه تكليف الولاء والبراء, أو خاف إعلان التوحيد, أو استهول الجهاد, أو مقاومة الباطل والطواغيت واستسهل مجاراة الأمر الواقع، والتنازل عن المبادئ، والخجل من التزام الشرائع، والتشنيع والإنكار على الملتزمين فصار عنده الالتزام تزمت والجهاد إرهاب والدعوة إلى الدين تخلف والخضوع للكافرين حكمة ومشاركة المرتدين حكمة وإبعاد شرع الله من أجل الكفار حكمة ولكنها الحكمة العاهرة التي تستعين ما استطاعت بالمساحيق ويقوم متخصصون عالميون ومحليون ومتمشيخون ومتأسلمون بالمكياج لتحسين صورتها وتقديمها على أنها هي الحكمة الأصيلة.
واليوم وفي معمعان الجهاد في سوريا نجد بعض الطفيليات تنادي بالحكمة العاهرة, الحكمة التي لا شكل لها ولا لون إلا لون التنازلات وتمييع الحقائق.
فرفع راية التوحيد يؤذي العلمانيين فلنرفع الرايات الوثنية لأن ذلك من الحكمة.
وإعلان دولة الإسلام يجرح مشاعر الغرب فلنعلن دولة مدنية حديثة لأنها من مقتضيات الحكمة.
وإعلان الجهاد أمر لا يحبه النظام الدولي فلنعلن ثورة وطنية وهذه هي الحكمة.
وقدوم المجاهدين من بلاد الإسلام يزعج يهود وأمريكا فلنرفضه وندعو القوى الأطلسية وبذلك الحكمة.
وإعلان تطبيق الشريعة ليس من الحكمة لأن في بلادنا كفرة لا يريدون الشريعة.
وإعلان تولي الكافر أمر البلاد دليل عدم تعصبنا وهو الحكمة.
وإعلان الرضى بولاية المرأة يرضي أمريكا وهي الحكمة ثم الحكمة.
وقتل الشبيحة الذين قتلوا أبناءنا واعتدوا على نسائنا وتواطؤوا مع الزنادقة ضد الإسلام أمر لا ترضاه القوى الكافرة فهو ليس من الحكمة ولو أقره الله {وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} [التوبة: 36] ويجب استنكاره تمشياً مع الحكمة العاهرة.
هذه هي الحكمة العاهرة والذين يدعون إليها هم من نوعها وحزبها وفصيلها وقبيلها.
فالله الله في الحكمة الأصيلة حكمة الأنبياء عضوا عليها بالنواجذ واتركوا الحكمة العاهرة لأصحابها؛ تتمتع بهم ويتمتعون بها ونحن برآء مما يشركون.
0 التعليقات:
إرسال تعليق