موقع ارض الرباط

موقع ارض الرباط
موقع ارض الرباط

الاثنين، 20 أغسطس 2012

أرواد ومجتهدون أم فسقة وضالون؟! (49) جمال الدين الأفغاني


أرواد ومجتهدون أم فسقة وضالون؟! (49)
جمال الدين الأفغاني
رضوان محمود نموس
نتكلم في هذه الحلقة عن محاولة محمد عمارة تحديد الأسوة والقدوة والرواد للصحوة الإسلامية بل والأمة ويقدم هؤلاء على أنهم هم الرواد في الوقت الذي يحاول إهالة النسيان والجحود على جهود العلماء والرواد الحقيقيين ويصر على تشويه حقائق الإسلام بالباطل, والرائد الثالث من الناحية التاريخية وهو الأول والأساس من ناحية التأثير هو جمال الدين الشيعي الإيراني المتأفغن عمارة هذا الذي وصفه القرضاوي:[بأنه أحد مجددي هذا القرن وأحد الذين هيأهم الله لنصرة الدين الإسلامي من خلال إجادته استخدام منهج التجديد والوسطية.] حسب ما نشر موقع الجزيرة وغيره من المواقع المصدر:  (الجزيرة نت) 3/11/2010
المبحث الثامن جمال الدين والعقل:
تقديم الهوى عند مدرسة الأشقياء والذي يسمونه عقلاً تضليلاً للعامة وأنصاف المثقفين ثابت من ثوابت منهجهم التضليلي. ولقد مر معنا في المبحث السابق كيف أن الأفغاني يرى الدين معيقاً للعقل. 
ولقد نقل رشيد رضا بعض مقالات جمال الدين تحت عنوان الجماليات منها هذا المقال فقال: نشرها السيد في جريدة ( أبو نظارة زرقاء ) التي كانت تصدر بباريس أيام وجوده فيها سنة 1300 ( 1883 ) والتي كان يرأس تحريرها تلميذ جمال الدين (يعقوب صنوع) – يهودي-
قال عن العقل:[ والعقل أن تستنبط المسببات من أسبابها , ويستدل بالعلل على معلولاتها, وينتقل من الملزومات إلى لوازمها , وتستكشف الآثار حين ملاحظة مؤثراتها, وتعرف العواقب ضارها ونافعها, وتقدر الأفعال بمقاديرها على حسب ما يمكن أن يطرأ عليها من الفوائد والخسائر في عاجلها وآجلها, ويتميز الحق من الباطل في الأعمال الإنسانية نظرًا إلى عواقبها.
      العقل هو الهادي إلى مهيع السعادة, ومنهج الأمن والراحة, لا يضل من استرشده, ولا يغوي من استهداه, ولا يحوم الشقاء حول من ركن إليه, ولا يعثر في المداحض من اعتمد عليه, ولا يلتبس الحق بالباطل على من استنار بنوره, وإن الخير به، وليس الشر إلا بالحيدان عن صراطه القويم،
من فقده فاتته السعادة لا محالة, ولو أخرجت له الأرض أفلاذها, وأسبغت عليه الدنيا نعيمها, وإن الأمم ما سادت إلا بهدايته, وما ذلت بعد رفيع مقامها وعظم منزلتها إلا بعد أن عرضت عن خالص نصحه, وتوغلت في بيداء غوايتها, واستعملته في مسالك ضلالتها, واستخدمته لقضاء أوطار طبائعها الخسيسة, التي تجلب عليها الشنار, وتوجب المعرة والصغار ...

وبعد هذه المقدمة يمكن لنا أن نقول: إن الشرق بعد ما كان له من الجاه الرفيع, والمقام المنيع, والسلطنة العظيمة, وبسطة الملك, وعظم الشوكة, وكثرة الصنائع والبدائع, ووفور الأمتعةوالبضائع, ورواج سوق التجارة, وذيوع العلوم والمعارف, وشيوع الآداب والفنون؛ ما هبط عن جليل مرتبته, وما سقط عن رفيع منزلته, ولا استولى الفقر والفاقة على ساكنيه, ولا غلب الذل والاستكانة على عامريه, ولا تسلطت عليه الأجانب, ولا استعبدت أهله الأباعد إلا لإعراض الشرقيين عن الاستنارة بنور عقولهم, وتطرق الفساد في أخلاقهم.
فإنك تراهم في سيرهم كالبهائم, لا يتدبرون أمرًا, ولا يتقون في أفعالهم شرًّا, ولا يكدون لجلب النافع, ولا يجتنبون عن الضار, طرأ على عقولهم السبات, ووقفت أفكارهم عن الجولان في إصلاح شؤونهم, وعميت بصائرهم عن إدراك النوازل التي أحاطت بهم, يقتحمون المهالك, ويمشون المداحض, ويسرعون في ظلمات أهوية نفوسهم التي نشأت عن أوهامهم المضلة, ويتبعون في مسالكهم ظنونًا قادهم إليها فساد طبائعهم, لا يحسون المصائب قبل أن تمس أجسادهم, وينسونها كالبهيمة بعد زوال آلامها, واندمال جراحها, ولا يشعرون؛ لاستيلاء الغباوة على عقولهم, واكفهرار ظلمات غشاوة الجهل على بصائرهم, باللذائذ التي خص الإنسان بها من حب الفخار في طلب المجد والعز, وابتغاء حسن الصيت, وبقاء الذكر، بل لاستيلاء الغفلة على عقولهم يحسبون أن يومهم دهرهم, والتقمقم كالسارحة شأنهم, لا يدرون عواقبهم, ولا يدركون مآل أمرهم, ولا يتداركون ما فاتهم, ولا يحذرون ما يتربصهم من أمامهم ومن خلفهم, ولا يفقهون ما أمكن لهم الدهر من الشدائد والمصاعب, ولذا تراهم قد رئموا الذل, وألفوا الصغار وأنسوا الهوان, وانقادوا للعبودية, ونسوا ما كان لهم من المجد المؤثل, والمقام الأمثل.
وبعد انحدارهم عن ذروة العقل الذي لا كرامة للإنسان إلا به, غلبت عليهم الخسة والنذالة, ورانت على قلبهم القسوة والجفاء, وتمكن من نفوسهم الظلم والجور, واستولى عليهم العجب, لا عن جاه يدعو إليه, ولا عن فضيلة تبعث عليه, وتظاهروا مع الذل المتمكن من قلوبهم بالكبر والعظمة, وفشا بينهم الشقاق والنفاق, وتلبسوا بالغدر والخيانة, واستشعروا الحسد والنميمة, وتسربلوا بالحرص والشره, وتجاهروا بالوقاحة والشراسة, واتسموا بالخشية والجبانة, وانهمكوا في الشهوات الدنية, وخاضوا في اللذات البدنية, وتخلقوا بالأخلاق البهيمية, متوسدين الكسالة والفشل, واتصفوا بصفات الحيوانات الضارية, يفترس قويهم ضعيفهم, ويستعبد عزيزهم ذليلهم, يخونون أوطانهم, ويظلمون جارهم, ويستلبون أموال ضعفائهم, ويخوسون بعهدهم, ويسعون في خراب بلادهم, ويمكنون الأجانب ديارهم, لا يحمون ذمارًا, ولا يخشون عارًا, عالمهم جاهل, وأميرهم ظالم, وقاضيهم خائن, ليس لهم هادٍ فيرشدهم إلى سبيل نجاتهم، ولا زاجر فيكفون عن التمادي في غيهم, ولا وازع يقدع الجائرين عن نهش عظام فقرائهم, وصاروا جميعاً بسخافة عقولهم, وفساد أخلاقهم, عرضة للهلاك .... تأمل فيما أقص عليك من أعمال الشرقيين من قبل, حتى تعلم أنهم هم الذين بحيدانهم عن سنة العقل قد أوقعوا أنفسهم في الذل الدائم، وجلبوا بعدم تدبرهم في عواقب أمورهم الخراب والدمار إلى بلادهم، وأضعفوا بسوء سياستهم سلطنتهم القوية ، ومكنوا أعداءهم من بلادهم جهلاً منهم بنتائج أعمالهم, وهاهو ذا : إن العثمانيين قد اتفقوا مع الروس على مقاسمة البلاد الإيرانية حينما تغلّب الأفغانيون على أصفهان أيام (شاه سلطان حسين), ولو نظروا بمنظار التدبر إلى الأمة الروسية وما لها من علاقات مع اليونانيين والرمانيين والسربيين والبلغاريين
وغيرهم من رعايا السلطنة العثمانية وما يمكنها أن تحوزه في مستقبل أمرها من القوة والبسطة لَمَا اختلجت ببالهم محالفتها، ولا خطرت في أذهانهم مؤامرتها؛ بل كانوا يسعون في قلع أسها قبل استحكامه، وقطع شجرتها قبل أن تشج عروقها. وإنهم جاهروا الإيرانيين بالحرب من طريق بايزيد إذ كان عباس مرزأ بجيوشه يقاومون الروسية ويدافعونها عن بلادهم ، فوهنت قوتهم، وضعفت مريرتهم ، واستملك الروس بسبب هذا الاقتحام أكثر بلاد أذربيجان، ولو استشار العثمانيون عقولهم وقتئذٍ لأشارت عليهم بأن ضعف الإيرانيين وقوة الروس هما معًا علة تزعزع أركان السلطنة التركية، ولكنهم اتبعوا خطرات أنفسهم، وزينت لهم أوهامهم ، وظنوا أنهم يحسنون صنعًا ، فأسرعوا في هلاك أنفسهم وهم لا يشعرون ، وكان عليهم - اهتداء بنور العقل ، وسلوكًا في مسلك السياسة الحقة- أن يلاحظوا الجامعة القوية التي بينهم وبين السلطنة الإيرانية، فيتفقوا معها على كَبْحِ شَرَه الروسية وإضعاف قوتها، أمنًا من غوائلها، وحذرًا من آفات مطامعها.
وإنهم أي العثمانيين جبهوا سفير ( تيبوسلطان ) سلطان ( ميسور ) بالرد حين عرض عليهم من طرف سيده استبدال البصرة ببعض البلاد الهندية  التي كانت في حوزته، وامتعضوا من هذا الطلب , وردوا السفير خائبًا وكان غرض ( تيبوسلطان ) من طلبه هذا أن يكسر سورة الإنجليز ببسط السلطة العثمانية في الهند وتمكينها منها. وذهل العثمانيون تهاونًا منهم عن العلاقات التامة التي بينهم وبين الهنديين, وأن سلطنتهم لو امتدت إلى تلك الممالك لدخل جميع حكامها بلا معارضة تحت لوائهم , وقدروا حينئذ على قدع الحكومة الإنجليزية عن تطاولاتها في الهند ، وسدوا عليها طرق فتوحاتها في المشرق، وما شعروا تساهلاً في السياسة, وتغافلاً عن منهج العقل أن بسطة الحكومة الإنجليزية في آسيا توجب تحكمها في بلادهم , وطمعها في الاستيلاء عليها , كما وقع الآن. ]([1]).
وعلى ما كتبه جمال الدين هنا ملاحظات كثيرة أهمها ثلاث: الأولى إحلال العقل مكان الدين فما أصاب المسلمين من تأخر لأن أس الأسباب هو عدم تمسكهم بدينهم ولأنهم لم يأخذوا ما أتاهم الله بقوة ولم يسمعوا ويطيعوا السمع والطاعة المفيدة ولآنهم نسوا ماذكروابه وغيروا ما بأنفسهم قال الله تعالى{خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }[البقرة:63]
و قال الله تعالى {َوكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ} [الأعراف:145]
و قال الله تعالى {  فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ } [المائدة:14]
قال الله تعالى {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ }[الأعراف:165]
قال تعالى{وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }[الحشر:19]
وفتح الدنيا والازدهار العمراني ليست دائماً دليل خير على أهلها إن لم يكونوا على هدى من ربهم. قال الله تعالى {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ }[الأنعام:44]
ومعلوم أن أحد أهم أسباب زوال النعم هو ترك مسبباتها وأول سبب في النعم هو توحيد الله وطاعته بل التوحيد والطاعة هو ذاته أكبر نعمة على العباد قال الله تعالى{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ  صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ }[الفاتحة:6-7]
فبين جل جلاله أن أكبر نعمة هي نعمة الهداية وليس امتلاك الطين والرياش وقال تعالى { ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيم }[الأنفال:53]
وقال الله تعالى { لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ } [الرعد:11].
 ونضرب لذلك مثلاً هؤلاء العرب أيام البعثة على صاحبها السلام فأبي بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وسعيد وأبي عبيدة غيرهم من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم أجمعين لهم نفس العقول التي خلقها الله لهم قبل الإسلام وبعده فماذا أغنت عقولهم عنهم قبل الإسلام ؟! ولكن بعد أن من الله عليهم وهداهم للإسلام أصبحوا سادة الدنيا ونبراس هدايتها ونجاتها فمناط العز هو التمسك بالإسلام والأخذ به بقوة وأسباب الذل هو التخلي عن هذا الدين جزئياّ أو كلياً والعياذ بالله.
الملاحظة الثانية: أنه لم يترك قبيحة ولا رزيلة ولا طعن ولا شتيمة إلا وقذف بها المسلمين ومن يريد إصلاح قومه لا يسلط عليهم لسان السوء ولا يهجوهم بقبيح القول الذي تستك من ذكره المسامع ولا يرميهم بشنيع التهم وفظيع السيئات بالباطل ولا يحبطهم ولا يترك اليأس يستولي على قلوبهم بأنهم قوم لا خير فيهم بل فائدة قول الأفغاني في تيئيس المسلمين من أنفسهم لا تعود إلا على أعداء الإسلام. ثم أن جمع الشرق في سلة واحدة هو من قبيل جمع ما لا يجتمع فكيف يجعل المسلمون مع الهنادك مع البوذيين مع الزرادتشيين مع الكونفوشيوس مع المزدكيين في سلة واحدة ؛ إلا إذا كان جمال الدين لا يؤمن بالأديان أصلاً.
وهذه النزعة في الاعتماد على العقل وتنحية الدين هي أول بذور العلمانية اللادينية المشؤمة التي ابتليت بها هذه الأمة جراء دعوة الطهطاوي وجمال الدين ومدرسة الأشقياء
الثالثة: ضرب مثالاً لعدم الاعتماد على العقل من تصرف العثمانيين الذين لم يتخلوا للشيعة عن البصرة بأرض من صحراء بلوشستان ونحن نقول جزا الله العثمانيين خيراً إذ لم يتخلوا عن البصرة للروافض وهذا دليل خير وعقل فيهم كما أنه دليل آخر على شيعية جمال الدين الإيراني المتأفغن عدو الإسلام والمسلمين ونسي جريمته باستدعاء الروس لعقد تحالف مع الإيرانيين لاحتلال الهند المسلمة وراح يرمي العثمانيين بهذه الجريمة المنكرة وما ذاك إلا لعداوته لدولة الخلافة وللعمل مع كل كافر للنيل من المسلمين وهذا ديدن الشيعة الروافض الذين كانوا يتعاونون مع التتار ومع الصليبيين لوقف التمدد العثماني في أوربا وهذا من المعلوم من التاريخ بالضرورة فليذكر جمال الدين أجداده من ابن العلقمي إلى نصير الشرك الطوسي إلى الصفويين في إيران وكيف كانوا جميعاً ظهيراً لأعداء الإسلام


[1] - (( مجلة المنار ـ المجلد [‌ 25 ] الجزء [‌ 7 ] صــ ‌ 535     ‌ ربيع الأول 1343 ـ أكتوبر 1924 ))

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites

 
x

أحصل على أخر مواضيع المدونة عبر البريد الإلكتروني - الخدمة مجانية

أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك جديدنا:

هام : سنرسل لك رسالة بريدية فور تسجيلك. المرجوا التأكد من بريدك و الضغط على الرابط الأزرق لتفعيل إشتراكك معنا.