موقع ارض الرباط

موقع ارض الرباط
موقع ارض الرباط

الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

رسالة مفتوحة إلى الجيش السوري الحر


بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة مفتوحة إلى الجيش السوري الحر
رضوان محمود نموس
أخواني وأبنائي منتسبي الجيش السوري الحر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله أيها الأبطال أيها الشرفاء يا من كفرتم بالطاغوت وجيشه وجنده وآمنتم بالله واستمسكتم بالعروة الوثقى فانحزتم إلى أمتكم والثورة الجهادية المباركة .
أيها الأبطال الأشاوس إن موقفكم النبيل هو وسام شرف على صدوركم وصدور أمتكم الذي سيذكره التاريخ على مر الأجيال.
ولو تركت النصيحة من أجل فضل عقل ورأي وحلم ونهى وشرف ورجولة لكنتم أولى من أن تترك أمامكم .ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: في ما رواه تميم الداري: الدين النصيحة قلنا لمن قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.
فاسمحوا لي أن أتقدم إليكم بهذه النصيحة سائلاً المولى أن يوفقكم  ويشد أزركم ويثبت أقدامكم وينصركم على عدوه وعدوكم.
أولاً في المجال السياسي:
عندما تقوم ثورة أو جهاد أو أي عمل تحرري مسلح يقوم به الأفذاذ من الرجال ويستشهد فيه الأبطال عندما يكون جهاداً  وينبت على هامش هذا العمل الأعشاب الطفيلية ويبرز المستغلون والعلق من ساكني عواصم الكفر وآخذي جنسيات الكفر والموظفين عند هذا الكفر أو ذاك يبرزون لحرف هذا الجهاد واستغلاله لصالح القوى العالمية الكافرة ولا يتسع المقال لسرد الشواهد التاريخية مما قرأناه وعايشناه بل سأدخل مباشرة في موضوعنا فعندما بدأت الثورة الجهادية المباركة في سوريا سارعت فرنسا التي لا تزال تعتبر بلاد الشام تابعة لها منذ سقوط الخلافة العثمانية وإرسال عبد القادر الجزائري قبل ذلك ليجهز الطابور الخامس إلى اتفاقية سايكس بيكو التي قرروا بها انتداب فرنسا على الشام إلى تقسيم بلاد الشام دويلات إلى إنشاء حزب العربية الفتاة في فرنسا والحزب الوطني وحزب الشعب ثم حزب البعث هذه الأحزاب التي صنعتها فرنسا لاستمرارية انتدابها العملي بعد الجلاء الشكلي إلى حكم الأسد الذي وصفه تقرير إستراتيجي ألماني بأنه امتداد للانتداب الفرنسي والآن سارعت فرنسا لتهيئة مندوب سامي من مواليد سوريا وفكر وعقيدة ودين فرنسا وهو المدعو (برهان غليون) وجوقته الفرنسية وذلك بمساعدة العلمانيين المرتدين السوريين ودولة قطر راعية المحافل الماسونية العربية وتآمر جامعة الطواغيت العرب والمحافل الدولية التي لا تكن للإسلام والمسلمين إلا الشر.
وآخر فضول هذه المسرحية القذرة المؤتمر الأخير الذي عقدوه في تونس إحدى دول الفرانكفونية بعيداً عن الجيش الحر بعيداً عن المعاناة بعيداً عن تركيا التي تؤمن إلى حدٍ ما الملاذ الآمن.
 إن اختيار تونس ليس أمراً اعتباطياً بل مدروساً ليكون بعيداً عنكم وعن أصحاب الشأن الأساس. وهرع مع الجوقة الفرنسية الإمعات والمهابيل.
ويركز هؤلاء على إنهاء دور الجيش الحر وعدم عسكرة الثورة الجهادية ليكون لخفافيش السياسة والمندوب السامي الفرنسي برهان غليون الكلمة الأساس فهم يخشون من عسكرة الثورة الجهادية أكثر من خشية بشار منها لأن عسكرة الثورة الجهادية وحمل السلاح سيضعف إمكاناتهم الاستغلالية للثورة الجهادية المباركة وسيجعلهم الأضعف فهم لا يتقنون جهاداً ولا تضحية ولا بذلاً ولا عطاءً ولا كلاماً يخدم الثورة الجهادية المباركة حالهم كما قال المتنبي
لا خيل عندك تهديها ولا مال ** فليسعد النطق إن لم يسعد الحال
وقصارى ما يملكون التآمر مع فرنسا في الفنادق خمس نجوم لتلقي الأمر الفرنسي ثم ترجمته للعربية وتسويقه عند إمعات المجلس ثم تعميمه على الغوغاء.
لذا تراهم يلحون على عدم العمل الجهادي العسكري ففي قيام هذا العمل تحجيم دورهم بل ربما نهاية مسرحياتهم  وقفزهم على جثث وأشلاء الشهداء.
فإذا قام الجهاد بطل السحر وحجم دور المؤامرات والتنازلات في دوائر وزارت الخارجية الفرنسية وغيرها من الوزارات ولم يعد لبريق الفنادق وردهات القاعات والسيارات الفارهة أي أثر فتنزوي هذه الصور من الزخرف الزائف ويسمع صوت الرصاص الذي يسكت المتآمرين ويفصل القضية بين الحق والباطل.
وإياكم يا أخوتي أن تذهبوا إليهم في العواصم العالمية إذا أصروا على محادثتكم والتفاوض معكم بل ليأتوا إلى الجبال التي تأوي المجاهدين ليعرفوا صغارهم وحجمهم وإمكاناتهم ففي الجبال والجهاد عنصر قوتكم وضعفهم وعزتكم وذلهم ورجولتكم وتخنثهم ولا تلدغوا كما لدغ من قبلكم. فالعاقل من اتعظ بغيره.
ثانياً على صعيد العمل العسكري :
لا شك أنتم أهل الاختصاص المقدمون في هذا الشأن وأنتم الذين تقدرون الموقف بما عرف عنكم من حصافة في الرأي ومقدرة في الإمكانات وقدرات وحذق في هذا الفن وأنتم الذين تتخذون القرار المناسب في الوقت المناسب وتضعون الخطط والمهام التكتيكية وتنظمون التعاون لتخدم الإستراتيجية العامة وليسعني حلمكم في أن أقدم بعض النصائح في هذا الشأن :
-      إخلاص النية لله وصدق التوجه إليه وتصحيح الهدف والمحافظة علية في كل مراحل الصراع وهو إعلاء كلمة الله وطلب النصر من الله لا من غيره أي كان هذا الغير واعلموا إنما تنصرون بطاعتكم لله ومعصية خصمكم فإن تساويتم في المعصية كان لهم الفضل عليكم بالعدد والعدة. وإياكم والتنازل في موضوع العقيدة والدين فهذا الذي لا مجال للتنازل فيه وإن بدأ التنازل في جزئية منه لا سمح الله لا يقف سلم التنازلات إلا في الهاوية وما أدراك ما هيه نار حامية.
-      لا تخوضوا معارك نظامية مع الجيش فهي نقطة ضعفكم ونقطة قوته بل جروه إلى حروب العصابات بتكتيكها المعروف من الكر والفر والكمائن والإغارات والاغتيال وأعمال التدمير في بنيته واستنزافه فالبلاد كلها ميدان لكم أنابيب نفطه التي تبلغ 3500كم والطرق والجسور  والثكنات وخطوط كهربائه ومواصلاته  ومراكزه ...الخ .
وإياكم والتمسك بالأرض فهي المقتل في حرب العصابات فمهمتكم أن تبقوا في حال صراع على مدى سوريا كلها ولا يهم المكان والتمسك بهذه النقطة أو غيرها
-      لا تتجمعوا في منطقة واحدة أو في عدد كبير ولو كان في مناطق عدة اضربوا وتفرقوا ثم اجتمعوا وأعيدوا الكرة .
-      وأخيراً أذكركم بقوله تعالى: {وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً }النساء104  بارك الله بكم والنصر لجند الله فكونوا جنده {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ } الصافات [171-173] { إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 

4 التعليقات:

الله محيي اصلك يا بطل وكثر الله من امثالك كم شعرت بسعادة غامرة عندما قرات اجمل عبارة كتبت على الواح الفيسبوك الا وهي عسكرة الثورة الجهادية الله ما اجملها من كلمة الجهادية وهي اشرف ما تمخضت عنه الثورة السورية وهي الحل الوحيد لمعاناتنا لا الجامعة العربية التي يسيرها بني صهيون ولا مجلس الامن المزعوم انا اتفق معك تماما الجهاد هو الحل هذا ما يدور بخاطري منذ سنوات وعقود لكن الا ترى انه من المبكر الحديث عنه الان علما اولها واخرها ما لنا غير الجهاد

جزاك الله خيرا على المقال
ولكن احببت ان أعلق على هذا المقال للشيخ رضوان لما وجدته من مقالات مفيدة له :
كان من الافضل والله اعلم ان تضيف شيئا عن وجوب تحكيم الشريعة للجيش الحر فالجيش الحر كهيئة او منظمة له قوانين ومواد وضعها في بياناته بأنه مثلا يريد الدولة المدنية واحيانا يذكر الديمقراطية وغيرها من البنود لامجال لذكرها وهذا الامر موجود في بياناته المنشورة على موقعه .. واقل مايقال هنا أن راية الجيش الحر أو منهجه بأنه غير واضح مع أني ارى أنها راية عمية
وفقك الله لما يحبه ويرضاه

مع العلم ياشيخ بأن الرايات الصافية اصبحت موجودة ويمكن الالتحاق بها وتوحيد الصفوف تحت هذه الرايات ... رايات التوحيد

جزاك الله خيراً أخي الكريم هذا النداء للجيش الحر قديم وملاحظتك فب مكانها وحبذا لو تراجع الفتوى الشرعية المنشورة على المدونة بعنوان الأجوبة الشرعية رفم 13 كما أنها منشورة في الموقع وهذا الرابط
http://ardalrebat.com/index.php?option=com_content&view=article&id=367:-----13&catid=61:siinwajeem&Itemid=65
كما أنها في المدونة بفسم الأسئلة والأجوبة برقم 13 وهذا الرابط
http://ardalrebat.blogspot.com/search/label/%D9%82%D8%B3%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%A6%D9%84%D8%A9%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AC%D9%88%D8%A8%D8%A9
مع شكري لمتابعتكم

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites

 
x

أحصل على أخر مواضيع المدونة عبر البريد الإلكتروني - الخدمة مجانية

أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك جديدنا:

هام : سنرسل لك رسالة بريدية فور تسجيلك. المرجوا التأكد من بريدك و الضغط على الرابط الأزرق لتفعيل إشتراكك معنا.