سقوط
الأخوان في منظومة الطغيان(5)
رضوان محمود نموس
الملاحظات وبعض
الردود
8
- قال الكاتب في ص1 السطر18 وما بعده:
(ومن هذه المسلمات التلويح بخطر التشيع.... إلى آخر الفقرة).
وأقول مما لا شك فيه عند المسلم النبيه أن آيات
الشيعة وقياداتهم على الأقل كفار، بل من
أئمة الكفر ويحرصون على ذبح وقتل المسلمين؛ والتحذير منهم واجب على كلِّ العقلاء،
فالرائد لايكذب أهله، وأما الذين يُعَمّون عنهم ويقللون من خطرهم ويدعون للتحالف
معهم فهم إما ضالون مضلون موغلون في الحماقة والجهل، أو عملاء للشيعة الكفرة
متآمرون على أهل السنة، ينتظرون غفلتهم لضربهم الضربة القاصمة، فإذا كان هؤلاء لا
يرون خطراً في الشيعة رغم تاريخهم الأسود وحاضرهم المشين في أفغانستان والعراق فهم
كما قال الله سبحانه وتعالى: (فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى
الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ) الحج: ٤٦
والشيعة الآن هم شر خلف لشر سلف. فسلفهم ابن
العلقمي والطوسي الذين استقدموا التتار كما استقدم الخلف الأمريكان.
وحتى لا يكون كلامي إنشائياً فهذه أقوالهم.
أولاً: أقوالهم في الله جل جلاله والرسول صلى الله
عليه وسلم: يقول نعمة الله الموسوي في كتابه الأنوار النعمانية: (وحاصله أنا لم
نجتمع معهم –أي مع أهل السنة-على إله ولا على نبي ولا على إمام، وذلك أنهم يقولون
إنَّ ربهم هو الذي كان محمد صلى الله عليه وسلم نبيه وخليفته بعده أبو بكر، ونحن
لا نقول بهذا الرب ولا بذاك النبي، بل نقول إن الرب الذي خليفة نبيه أبو
بكر ليس ربنا ولا ذلك النبي نبينا)([1]).
وقال الخميني: وواضح بأن النبي لو كان قد كان بلغ
بأمر الإمامة طبقا لما أمر به الله، وبذل المساعي في هذا المجال لما نشبت في
البلدان الإسلامية كل هذه الاختلافات والمشاحنات والمعارك، ولما ظهر ثمة خلافات في
أصول الدين وفروعه)([2]).
وفي بحار الأنوار: عن عاصم، عن عبد الله بن سلمان
الفارسي، عن أبيه قال: خرجت من منزلي يوما بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله
بعشرة أيام فلقيني علي بن أبي طالب عليه السلام ابن عم الرسول صلى الله عليه وآله
فقال لي: يا سلمان جفوتنا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله فقلت: حبيبي أبا الحسن
مثلكم لا يجفى، غير أن حزني على رسول الله صلى الله عليه وآله طال، فهو الذي منعني
من زيارتكم فقال عليه السلام: يا سلمان إئت منزل فاطمة بنت رسول الله صلى الله
عليه وآله فإنها إليك مشتاقة تريد أن تتحفك بتحفة قد أتحفت بها من الجنة، قلت لعلي
عليه السلام: قد أتحفت فاطمة عليها السلام بشيء من الجنة بعد وفاة رسول الله صلى
الله عليه وآله؟ قال: نعم بالأمس. قال سلمان: فهرولت إلى منزل فاطمة بنت محمد صلى
الله عليه وآله فإذا هي جالسة وعليها قطعة عباءة إذا خمرت رأسها انجلى ساقها، وإذا
غطت ساقها انكشفت رأسها، فلما نظرت إلي اعتجرت ثم قالت: يا سلمان جفوتني بعد وفاة
أبي صلى الله عليه وآله، قلت: حبيبتي لم أجفكم، قالت: فمه، إجلس واعقل ما أقول لك.
إني كنت جالسة بالأمس في هذا المجلس وباب الدار مغلق، وأنا أتفكر في انقطاع الوحي
عنا وانصراف الملائكة عن منزلنا، فإذا انفتح الباب من غير أن يفتحه أحد فدخل علي
ثلاث جوارٍ لم ير الراؤون بحسنهن ولا كهيئتهن، ولا نضارة وجوههن، ولا أزكى من
ريحهن، فلما رأيتهن قمت إليهن منكرة لهن، فقلت لهن: بأبي أنتن من أهل مكة أم من
أهل المدينة؟ فقلن: يا بنت محمد لسنا من أهل مكة، ولا من أهل المدينة، ولا من أهل
الأرض جميعاً، غير أننا جوارٍ من الحور العين من دار السلام، أرسلنا رب العزة إليك
يا بنت محمد إنا إليك مشتاقات. فقلت للتي أظن أنها أكبر سنا: ما اسمك؟ قالت: اسمي
مقدادة، قلت: ولم سميت مقدادة؟ قالت: خلقت للمقداد بن الأسود الكندي، صاحب رسول
الله صلى الله عليه وآله، فقلت للثانية: ما اسمك؟ قالت ذرة، قلت: ولم سميت ذرة
وأنت في عيني نبيلة؟ قالت: خلقت لأبي ذر الغفاري صاحب رسول الله صلى الله عليه
وآله، فقلت للثالثة: ما اسمك؟ قالت: سلمى، قلت: ولم سميت سلمى؟ قالت: أنا لسلمان
الفارسي مولى أبيك رسول الله صلى الله عليه وآله. قالت فاطمة ثم أخرجن لي رطباً
أزرق كأمثال الخشكنانج الكبار أبيض من الثلج، وأزكى ريحاً من المسك الأذفر فقالت
لي: يا سلمان أفطر عشيتك [عليه] فإذا كان غداً فجئني بنواه، أو قالت عجمه، قال
سلمان: فأخذت الرطب فما مررت بجمع من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله إلا
قالوا: يا سلمان أمعك مسك؟ قلت: نعم فلما كان وقت الإفطار أفطرت عليه فلم أجد له
عجماً ولا نوى. فمضيت إلى بنت رسول الله صلى الله عليه وآله في اليوم الثاني فقلت
لها عليها السلام: إني أفطرت على ما أتحفتيني به فما وجدت له عجماً ولا نوى، قالت:
يا سلمان ولن يكون له عجم ولا نوى، وإنما هو نخل غرسه الله في دار السلام بكلام
علمنيه أبي محمد صلى الله عليه وآله كنت أقوله غدوة وعشية([3]).
وفي بحار الأنوار: وعن حذيفة قال: كان النبي (صلى
الله عليه وآله) لا ينام حتى يقبل عرض وجنة فاطمة (عليها السلام) أو بين
ثدييها. وعن جعفر بن محمد (عليهما السلام) قال كان رسول الله (صلى الله عليه
وآله) لا ينام حتى يضع وجهه الكريم بين ثديي فاطمة (عليها السلام)([4]).
وفي وسائل الشيعة: عن أبي جعفر عليه السلام قال:
خرج رسول الله صلى الله عليه وآله يوم النحر إلى ظهر المدينة على جبل عاري الجسم،
فمر بالنساء فوقف عليهن، ثم قال: يا معشر النساء تصدقن وأطعن أزواجكن([5]).
وعن الباقر والصادق (ع): أنه كان صلى الله عليه
وآله لا ينام حتى يقبل عرض وجه فاطمة ويضع وجهه بين ثديي فاطمة ويدعو لها، وفي
رواية: حتى يقبل عرض وجنة فاطمة أو بين ثدييها. وعن الصادق (ع): أنه كان رسول الله
يكثر تقبيل فاطمة، فأنكرت عليه بعض نسائه، فقال (ص): إنه لما عرج بي إلى السماء
أخذ بيدي جبرئيل، فأدخلني الجنة، فناولني من رطبها فأكلتها. وفي رواية: فناولني
منها تفاحة فأكلتها فتحول ذلك نطفة في صلبي، فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة،
فحملت بفاطمة، ففاطمة حوراء إنسية، فكلما اشتقت إلى رائحة الجنة شممت رائحة ابنتي([6]).
وكان (صلى الله عليه وآله) يكثر تقبيل فاطمة (عليها
السلام)، يقبل نحرها ويدها ووجهها وصدرها حتى أنه (صلى الله عليه وآله) في كل ليلة
قبل أن ينام يأتي لبيت فاطمة (عليها السلام) ويقبل عرض وجهها وبين ثدييها أو يضع
وجهه الشريف بين ثدييها حتى اعترضت عائشة. وكان (صلى الله عليه وآله) إذا دخلت
فاطمة قام لها وقبلها وقبل يدها([7]).
فانظر أخي القارئ أين وضعوا رسول الله صلى الله
عليه وسلم وعلياً وفاطمة رضي الله
عنهما، إن الجاهل والعالم والوضيع والشريف يعلم كيف يقبل الوالد ابنته أما ما
وصفوا به رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلياً وفاطمة رضي الله عنهما فلا يليق
بأحد من الخلق، حاشاهم عن افتراءات الشيعة المجوس؛ ولكنه الحقد على الإسلام
ورموزه؛ الذي لا يموت من نفوسهم.
وقالوا: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتمنى بأن
يكون له زوجة مثل فاطمة فلم يحصل له.([8])
ونقل الجزائري: قال الله لملائكته إني أشهدكم أني
قد زوجت فاطمة بنت محمد من علي بن أبي طالب رضاً مني بعضهم لبعض... فقال له رسول
الله فأبشر يا علي فإن الله عزَّ وجلَّ أكرمك كرامة لم يكرم قبلها أحد وقد زوجتك
ابنتي فاطمة على ما زوجك الرحمن وقد رضيت لها بما رضي الله لها، فدونك أهلك فإنك
أحق بها مني([9]).
وقال: وأول عداوة ضربت الدنيا وبني عليها جميع
الكفر والنفاق إلى يوم القيامة هي عداوة عائشة لمولاتها الزهراء عليها السلام على
ما روي عن الطاهرين عليهم السلام، وذلك لما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان
يحب فاطمة حباً مفرطاً... وما كان ينام إلا بعد أن يأتي إليها ويشمها ويقبلها([10]).
فعلي رضي الله عنه يرسل سلمان لفاطمة!!!! ويقول لها
سلمان حبيبتي!!!! يريدون أن ينقلوا دياثة الفرس المجوس إلى آل بيت رسول الله صلى
الله عليه وسلم الذين قال الله فيهم: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ
عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً )الأحزاب: ٣٣
قال الصدوق: [لما دعا إبراهيم لذريته بالإمامة وجب
على محمد صلى الله عليه وآله الاقتداء به في وضع الإمامة في المعصومين من ذريته حذو
النعل بالنعل بعد ما أوحى الله عزَّ وجلَّ إليه وحكم عليه بقوله: (ثم أوحينا
إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفاً - الآية) ولو خالف ذلك لكان داخلاً في قوله
عزَّ وجلَّ: (ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه)]([11]).
فلم يجدوا في اللغة كلمة تسعفهم لوصف تشابه فعل
الرسول صلى الله عليه وسلم وفعل إبراهيم عليه السلام كما زعموا إلا التشبيه
بالنعال، حاشا أنبياء الله عما يقول الكافرون. ثم يستشهدون بالآية (إلا من سفه
نفسه) على رسول الله صلى الله عليه وسلم حاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا
إنهم هم ومن يواليهم السفهاء وهم يعلمون.
بهذه الألفاظ التي تناسب حقد المجوس يصفون محمداً
رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلياً رضي الله عنه.
وكذلك يصفون الأئمة قال الطوسي: [إن الماضي عليه
السلام مضى سعيداً فقيداً على منهاج آبائه عليهم السلام حذو النعل بالنعل،
وفينا وصيته وعلمه]([12]).
قال البحراني وهو يعدد معجزات علي رضي الله عنه:
[الثالث والثلاثون ومائتان أنه (عليه السلام) سمع صوت رسول الله -صلى الله عليه
وآله- من تبوك وهو -عليه السلام قال: خرج رسول الله -صلى الله عليه وآله- إلى غزاة
تبوك وخلف علي بن أبي طالب -عليه السلام- على أهله، وأمره بالإقامة فيهم، قال:
وكان من أمر الجيش أنه انكسر وانهزم الناس عن رسول الله -صلى الله عليه وآله-،
فنزل جبرائيل، وقال: يا نبي الله إن الله يقرئك السلام، ويبشرك بالنصرة، ويخبرك إن
شئت أنزلت الملائكة يقاتلون، وإن شئت عليا فادعه يأتيك، فاختار النبي -صلى الله
عليه وآله- علياً، فقال جبرائيل: در وجهك نحو المدينة وناد: يا أبا الغيث
أدركني، يا علي أدركني، أدركني يا علي. قال سلمان الفارسي: وكنت مع من تخلف مع
علي -عليه السلام- فخرج ذات يوم يريد الحديقة، فمضيت معه، فصعد النخلة ينزل كربا،
فهو ينثر وأنا أجمع، إذ سمعته يقول: لبيك لبيك ها أنا جئتك، ونزل والحزن ظاهر عليه
ودمعه ينحدر، فقلت: ما شأنك يا أبا الحسن؟ قال: يا سلمان، إن جيش رسول الله
-صلى الله عليه وآله- قد انكسر، وهو يدعوني ويستغيث بي، ثم مضى فدخل منزل
فاطمة (عليها السلام) وأخبرها وخرج، قال: يا سلمان، ضع قدمك موضع قدمي لا تخرم منه
شيئاً. قال سلمان: فاتبعته حذو النعل بالنعل سبع عشرة خطوة، ثم عاينت الجيشين
والجيوش والعساكر، فصرخ الإمام صرخة لهب لها الجيشان، وتفرقوا ونزل جبرائيل إلى
رسول الله -صلى الله عليه وآله- وسلم، فرد عليه السلام، واستبشر به، ثم عطف الإمام
على الشجعان، فانهزم الجمع، وولوا الدبر ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا
خيراً وكفى الله المؤمنين القتال بعلي أمير المؤمنين وسطوته وهمته وعلاه وأبان
الله عزَّ وجلَّ من معجزة في هذا الموطن بما عجزت عنه جميع الأمة، وكشف من فضله
الباهر، وإتيانه من المدينة شرفها الله في سبع عشرة خطوة، وسماعه نداء النبي -صلى
الله عليه وآله- على بعد المسافة، وتلبيته من أعظم المعجزات، وأدل الآيات على عدم
النظير له في الأمة]([13]).
فلم يكتفوا بوصف رسول الله صلى الله عليه وسلم بما
وصفوه. -ولعنة الله على الكافرين- حتى نسبوه إلى الشرك والاستغاثة بالخلق،
وأن عليا فعل ما لم تفعله الأمة مجتمعة بما فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثانياً أقوالهم في القرآن: ألفوا كتاباً باسم فصل
الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب تأليف حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي،
كما انتشرت مقولة تحريف القرآن في سائر كتبهم.
وهاك ما قاله الكليني في الأصول من الكافي: (عن أبي
عبد الله قال: يا أبا محمد وإن عندنا الجامعة وما يدريهم ما الجامعة قال: قلت:
جعلت فداك وما الجامعة؟ قال: صحيفة طولها سبعون ذراعاً بذراع رسول الله صلى الله
عليه وسلم وإملائه من فلق فيه وخط علي بيمينه فيها كل حلال وحرام وكل شيء يحتاج
الناس إليه حتى الإرش في الخدش... ثم قال: وإن عندنا الجفر وما يدريهم ما الجفر،
قال: قلت: وما الجفر؟ قال: وعاء من أدم فيه علم النبيين والوصيين وعلم العلماء
الذين مضوا من بني إسرائيل ثم سكت ساعة ثم قال: وإنَّ عندنا لمصحف فاطمة عليها
السلام وما يدريهم ما مصحف فاطمة عليها السلام، قلت: وما مصحف فاطمة؟ قال: مصحف
فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد).
وقال أبو عبد الله إن عندي الجفر الأبيض قال: قلت:
وأي شيء فيه؟ قال: زبور داود وتوراة موسى وإنجيل عيسى وصحف إبراهيم والحلال
والحرام ومصحف فاطمة. ([14]).
وقالوا: [الأحاديث الراجعة إلى تحريف القرآن، وتبقى
الطائفة الدالة منها على التحريف بمعنى (نقصان القرآن) وهو موضوع بحثنا، وقد ذكرنا
نحن طائفة من أهم تلك الأحاديث ونَبّهنا على ما فيها. الشيخ المجلسي في كتابه
(مرآة العقول) فإنه قال بعد حديث قال إنه موثق: (ولا يخفى أن هذا الخبر وكثير من
الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره. وعندي أن الأخبار في هذا الباب
متواترة معنى، وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد على الأخبار رأساً، بل ظني أن
الأخبار في هذا الباب لا تقصر عن أخبار الإمامة]([15]).
وقال القمي:[تحريف القرآن: بقي شيء يهمنا ذكره وهو أن هذا التفسير كغيره من
التفاسير القديمة يشتمل على روايات مفادها أن المصحف الذي بين أيدينا لم يسلم من
التحريف والتغيير، وجوابه أنه لم ينفرد المصنف (رح) بذكرها بل وافقه فيه غيره من
المحدثين المتقدمين والمتأخرين عامة وخاصة]([16])
وقال الطبطبائي [ذهب جماعة من محدثي الشيعة... إلى
وقوع التحريف بمعنى النقص والتغيير في اللفظ أو الترتيب. واحتجوا على نفي الزيادة
بالإجماع وعلى وقوع النقص والتغيير بوجوه كثيرة. أحدها الأخبار الكثيرة المروية من
طرق الشيعة... الدالة على سقوط بعض السور والآيات وكذا الجمل وأجزاء الجمل
والكلمات والحروف في الجمع الأول الذي ألف فيه القرآن في زمن أبى بكر وكذا في
الجمع الثاني الذي كان في زمن عثمان وكذا التغيير وهذه روايات كثيرة روتها الشيعة
في جوامعها المعتبرة وغيرها وقد ادعى بعضهم أنها تبلغ ألفي حديث...]([17])
وقالوا: [هناك في كتب الإمامية روايات ظاهرة في
تحريف القرآن] ([18])
ثالثاً أقوالهم في السنة: قال محمد رضا المظفر في
كتابه أصول الفقه المطبوع في إيران قم 1416 هـ (السنة في اصطلاح الفقهاء قول النبي
أو فعله أو تقريره، أما فقهاء الإمامية بالخصوص فلما ثبت لديهم أن المعصوم من آل
البيت يجري قوله مجرى قول النبي من كونه حجة على العباد واجب الاتباع فقد توسعوا
في اصطلاح السنة إلى ما يشمل قول كل واحد من المعصومين أو فعله أو تقريره.
وعليه فليس بيانهم للأحكام من نوع رواية السنة
وحكايتها ولا من نوع الاجتهاد في الرأي والاستنباط من مصادر التشريع بل هم
أنفسهم مصدر للتشريع)([19])
أما السنة بمفهوم المسلمين أنها قول الرسول صلى
الله عليه وسلم أو فعله أو تقريره فهي غير معتبرة عندهم.
فيقول محمد تقي الحكيم في كتابه السنة في الشريعة
الإسلامية تعليقاً على حديث: (تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله
وسنة نبيه) يقول: (ويكفي في توهين الرواية
أنها مرفوعة ولم يذكر الكتاب رواتها مما يدل على عدم اطمئنان صاحبها إليها ولسانها
(عن مالك أنه بلغه أن رسول الله) ومثل هذه الرواية وهي بهذه الدرجة من الضعف لأنها
لا تزيد كونها مرفوعة أو مرسلة، ولو قدر صحتها فهي لا تزيد عن كونها من أخبار
الآحاد - هل يمكن أن تقف في وجه حديث الثقلين.
أما من حيث المضمون فأنا شخصياً لا أكاد أفهم كيف
يمكن أن تكون السنة مرجعاً يطلب إلى المسلمين في جميع عصورهم أن يتمسكوا بها إلى
جنب الكتاب، وهي غير مجموعة على عهده (ص)، وفيها الناسخ والمنسوخ والعام والخاص
والمطلق والمقيد، ولأن التاريخ لم يحدثنا عنه (ص) أنه كان يجمع الصحابة جميعاً
ويبلغهم بكل ما يجد من أحكام، ولو تصورناه في أقواله فلا نتصوره في أفعاله
وتقريراته وهما من السنة، فماذا يصنع من يريد التمسك بسنته من بعده، ولنفترضه من
غير الصحابة أيظل يبحث عن جميع الصحابة وفيهم الولاة والحكام وفيهم القواد والجنود
في الثغور ليسألهم عن طبيعة ما يريد التعرف عليه من أحكام... فالإرجاع إلى شيء
مشتت وغير مدون تعجيز للأمة وتضييع للكثير من أحكامها الواقعية)([20]).
وأقول لهذا الرافضي: إنك كذاب، فالأحاديث التي تدعو
للتمسك بالسنة كثيرة منها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فمَن رغب عن
سنَّتي فليس منِّي))([21]).
وحديث العرباض بن سارية رضي الله عنه: ((وعظنا رسول
الله صلى الله عليه وسلم موعظةً بليغة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، قال
قائل: يا رسول الله! كأنَّ هذه موعظة مودِّع، فماذا تعهد إلينا؟ فقال: أوصيكم
بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبد حبشي، فإنَّه مَن يعش منكم فسيرى اختلافاً
كثيراً، فعليكم بسنَّتي وسنَّة الخلفاء المهديِّين الراشدين، تَمسَّكوا بها
وعضُّوا عليها بالنواجذ، وإيَّاكم ومحدثات الأمور؛ فإنَّ كلَّ محدثة بدعة، وكلَّ
بدعة ضلالة)) رواه أبو داود (4607) ـ وهذا لفظه ـ والترمذي (2676)، وابن ماجه (43
ـ 44)، وقال الترمذي: ((حديث حسن صحيح)). وفي تعليق الشيخ شعيب الأرنؤوط وغيره على
جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثاً من جوامع الكلم لابن رجب (2/109): ((رواه
أبو داود (4607)، والترمذي (2676)، ورواه أيضاً أحمد (4/126 ـ 127)، والدارمي
(1/44)، وابن ماجه (43) و(44)، وابن أبي عاصم في السنة (27)، والطحاوي في شرح مشكل
الآثار (2/69)، والبغوي (102)، والآجري في الشريعة (ص:46)، والبيهقي (6/541)،
واللالكائي في أصول الاعتقاد (81)، والمروزي في السنة (69) ـ (72)، وأبو نعيم في
الحلية (5/220)، و(10/115)، والحاكم (1/95 ـ 97)، وصححه ابن حبان (5))).
وليس هنا مجال الرد على هذا الرافضي وإلا يمكن سرد
عشرات الأحاديث المتصلة الصحيحة التي تدعو إلى التمسك بالسنة.
ثم إن السنة، أي: قول أئمتهم رحمك الله تنسخ القرآن
عندهم.
فيقول محمد تقي الحكيم: (وهذا من الأمور التي تكاد
تكون بديهية بين المسلمين فلا تحتاج إلى إطالة حديث، والظاهر أن النسخ واقع في
الكتاب من الكتاب ومن السنة على خلاف في قلة وكثرة الأحكام التي يدعى لها النسخ)([22]).
رابعاً: أقوالهم في الإجماع، قالوا: (أما الإمامية
فقد جعلوه أيضاً أحد الأدلة على الحكم الشرعي ولكن من ناحية شكلية واسمية فقط
مجاراة للمنهج الدراسي في أصول الفقه عند السنيين أي أنهم لا يعتبرونه دليلاً
مستقلاً إنما يعتبرونه إذا كان كاشفاً عن السنة أي عن قول المعصوم (فالحجة والعصمة
ليست للإجماع، بل الحجة في الحقيقة هو قول المعصوم الذي يكشف عن الإجماع عندما
تكون له أهلية هذا الكشف)([23]).
ويتبين مما مَرَّ معنا أنهم لا يلتقون معنا كما
يقولون على إله ولا نبي ولا خليفة ولا قرآن ولا سنة ولا إجماع. أي أنهم دين آخر
مخترع غير دين الإسلام.
خامساً: أقوالهم في الصحابة
وآل البيت الذين نقلوا لنا القرآن والسنة ورضي الله عنهم أجمعين.
فلقد رموا الصحابة وآل البيت بكل قبيح.
يقول المجلسي: إن أبا بكر وعمر وحفصة وعائشة تآمروا
ليسموا رسول الله صلى الله عليه وسلم ([24]).
وقال: وجاء عليه السلام فقعد بين رسول الله صلى
الله عليه وسلم وبين عائشة، فغضبت عائشة، وأقعت كما يقعي الأعرابي فدفعته عائشة
وغضبت وقالت: ما وجدت لاستك موضعاً غير حجري، فغضب رسول الله صلى الله عليه
وسلم وقال: مه يا حميراء لا تؤذيني في أخي علي([25]).
وبعد أن يحصروا الإمامة نصاً في أئمتهم الاثني عشر
يقول الكليني عن أبي جعفر عليه السلام بسنده في آية (وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى
الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ) قال من قال: إني إمام
وليس بإمام، وقال من ادعى الإمامة وليس من أهلها فهو كافر([26]).
جاء في مجمع الرجال للقهبائي في ترجمة عبد الله بن
عباس: أن قولـــه تعالى: (وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ
أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً) الإسراء:
٧٢ وقــوله تعـــالى (وَلا
يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ )هود: ٣٤ نزلتا في العباس عم رسول الله.
ويقول محمد باقر الصدر الذي يصفه أهل السنة
بالاعتدال، بل ربما قرروا بعض كتبه في مناهجهم الثقافية، مثل كتاب (اقتصادنا)
و(فلسفتنا) يقول في كتابه أهل البيت: (فاليوم الذي توفي فيه رسول الله (ص) كان
اليوم الذي خلف فيه النبي (ص) تجربته الإسلامية في مهب القدر في رحبة المؤامرات
التي أتت عليها.... حيث إن الانحراف في أعماق هذه التجربة قد طغى وتجبر واتسع
بحيث لم يكن هناك أي أمل في أن يقهر هذا الانحراف)([27]).
(إن الإمام (ع) كان حريصاً أن تدرك الأمة كأمة أنَّ
واقع المعركة بينه وبين خصومه، بينه وبين معاوية ليست معركة بين شخصين، بين
قائدين، بين قبيلتين إنما هي معركة بين الإسلام والجاهلية، كان حريصاً أن
يفهم الناس أن واقع المعركة هو واقع المعركة بين رسول الله (ص) والجاهلية التي
حاربت في بدر وأحد وغيرهما)([28]).
(أمير المؤمنين (ع) كان يحس بأنه قد أدرك المريض
وهو في آخر مرضه، قد أدركه حيث لا ينفع العلاج، ولكنه كان يفكر في أبعاد أطول
وأوسع للمعركة.... لأنِّ الأمة كتب عليها أن تعيش الحكم الإسلامي المنحرف منذ نجحت
السقيفة في أهدافها،).([29])
(انظروا كيف كانت المؤامرة تنفذ على الأمة
بالتدريج، كانت المؤامرة على وجودها على إرادتها كأمة تحمل أشرف رسالات السماء...
ثم بعد هذا جاء عثمان بن عفان، وفي دور عثمان بن عفان تكشفت المؤامرة أكثر فأكثر،
وامتدت أكثر فأكثر)([30]).
ويقول عن المبايعة يوم السقيفة: (بيعتهم
التي عَمَّ شؤمها الإسلام وزرعت في قلوب الأمة الآثار، وعنفت سلمانها، وضربت
مقدادها، ونفت جندبها، وفتحت بطن عمارها، وأباحت الخمس للطلقاء وأولاد الطلقاء، وسلطت
اللعناء على المصطفين الأخيار)([31]).
(كما أن الخلفاء الذين تولوا الحكم بعد رسول الله
(ص) لم يكن يتوفر لديهم الحد الأدنى من النزاهة المطلوبة لزعامة تجربة من هذا
القبيل)([32]).
(كان الرسول (ص) الأعظم يمارس عملية توعية الأمة
وعملية الارتفاع بها إلى مستوى أمة معصومة، هذه العملية التي كانت مضغوطة والتي
بدأ بها النبي (ص) لم ينجز شيئاً منها في الخط هذا)([33]).
(ولا نريد أن نكرر الشواهد مرة أخرى حتى يأتي البحث
كاملاً اليوم، الشواهد على أن الأمة كانت غير واعية)([34]).
(كيف نقدر أن نتصور أن الإنسان غير العربي يدافع
عن الإسلام الذي يتبنى زعامة العربي لغير العربي؟ كيف يمكن أن نتصور أن
الإنسان العربي والفارسي يدافع عن كيان يعتبر هذا الكيان ملكاً لأسرة واحدة من
قبائل العرب وهي أسرة قريش؟؟ كيف يمكن أن نفرض أن هؤلاء المسلمين يشعرون بأنهم قد
وجدوا حقوقهم، قد وجدوا كرامتهم في مجتمع يقبح بكل أنواع التفاوت والتميز
والاستئثار والاحتقار، إذن كانوا قد تنازلوا عن الإسلام)([35]).
(يكفي لأن نفهم هذا أن نلتفت إلى نفس ما أصاب النبي
(ص) وهو الرائد الأعظم لهذه الرسالة من قلق وخوف وارتباك في سبيل تركيز خلافة
علي بن أبي طالب(ع)، هذا النبي لم يتلكأ ولم يتوقف ولم يتردد عن أي لون من
ألوان التركيز والعمل في سبيل تلك المهمات، هذا النبي الذي لم يشعر بالخوف، ولم
يخفق قلبه بأي لون من ألوان الوساوس والشكوك أو الضعف والانهيار، هذا النبي
العظيم وقف حائراً أمام الأمر الإلهي في أن يبلغ إمامة علي بن أبي طالب حتى جاء ما
جاء إلى النبي (ص) من إنذاره بأن يبلغ وإلا فكأنه لم يبلغ الرسالة، هذه الموانع
التي كانت تمنع النبي (ص) عن تزعم علي بن أبي طالب(ع) للتجربة الإسلامية عميقة
قوية واسعة، بدرجة أن النبي(ص) نفسه كان يخشى من أن يعلن عن تشريع هذا الحكم، ليس
عن تطبيقه بحسب الخارج بل عن تشريعه وإعلانه أمام المسلمين... المسألة بهذه الدرجة
من العنف والموانع، بهذه الدرجة من الشمول)([36]).
ثم يقول عن الصحابة: (هؤلاء لم يكونوا قد أدركوا
بعد أبعاد محمد (ص)، ولم يكونوا قد أدركوا أبعاد الرسالة الإسلامية، وكانوا بين
حين وآخر يطفو على أنفسهم الراسب الجاهلي، وينظرون إلى النبي من منظار ذلك الراسب
الجاهلي)([37]).
ويقول عن عمر:رضي الله عنه (كانت تبدو فيه روح
التمرد على جملة التعاليم التي جاء بها الرسول(ص)) ([38]).
ويهجم على عثمان رضي الله عنه: (وعثمان بالرغم من
أنه خان الأمانة من استهزاء بالإسلام، وبالرغم من أنه صير الدولة الإسلامية إلى
دولة عشيرة أو قبيلة، وبالرغم من أنه ارتكب الجرائم التي أدنى عقابها القتل،
بالرغم من كل هذا، ابن أبي سفيان يقول: قتل عثمان مظلوماً)([39]).
فهذا باقر الصدر الذي يظنه المخدوعون معتدلاً يصف
رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجبن والخور والعجز عن تبليغ الرسالة كما يصف
المجتمع في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والذي يضم الصحابة وآل البيت بالمجتمع
الجاهلي.
وانظر كيف وبم يصفون علياً رضي الله عنه
فيقولون: استفاض عن الصادق عليه السلام لما سئل عن مناكحة أم كلثوم بنت علي بن أبي
طالب إلى عمر بن الخطاب فقال: (إنه أول فرج غصبناه)([40]).
ومنهم من يحل هذا الإشكال أن أمير المؤمنين عليه
السلام أرسل إلى جنية من أهل نجران يهودية يقال لها سحيفة بنت حريرية، فأمرها
فتمثلت أم كلثوم، وحجبت الأبصار عن أم كلثوم، وبعث بها إلى الرجل فلم تزل عنده([41])
.
فانظر أين وضعوا
علياً رضي الله عنه وأي شين ألصقوا به، عليهم من الله ما يستحقون، ويقول المجلسي
في بحار الأنوار ما يلي: (قوله تعالى: ضرب الله مثلاً، أقول: لا يخفى على الناقد
البصير والفاطن الخبير ما في تلك الآيات من التعريض بل التصريح بنفاق عائشة
وحفصة وكفرهما)([42]).
ثم يقول: ثم كان بينها وبين علي عليه السلام في
حياة الرسول ما يقتضي تهييج ما في النفوس، نحو قولها له وقد استدناه رسول الله صلى
الله عليه وسلم فجاء حتى قعد بينه وبينها وهما متلاصقان فقالت: أما وجدت مقعداً
لكذا، لا يكنى عنه إلا فخذي.([43])
ثم يقول: دخل
عيينة بن حصن على النبي صلى الله عليه وسلم وعنده عائشة، فدخل بغير إذن، فقال له
النبي صلى الله عليه وسلم: فأين الاستئذان قال: ما استأذنت على رجل من مضر منذ
أدركت، ثم قال: من هذه الحميراء إلى جنبك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذه
عائشة أم المؤمنين قال عيينة: أفلا أنزل لك عن أحسن الخلق وتنزل عنها فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عزَّ وجلَّ حرم ذلك علي، فلما خرج قالت عائشة:
من هذا يا رسول الله؟ قال: هذا أحمق مطاع وإنه على ما ترين سيد قومه([44]).
يقول الكليني: (عن أبي عبد الله عليه السلام سأله
رجل عن القائم يسلم عليه بأمرة المؤمنين؟ قال: لا ذاك اسم سمى الله به أمير
المؤمنين عليه السلام لم يسم به أحد قبله ولا يتسمى به بعده إلا كافر. قلت:
جعلت فداك كيف يسلم عليه قال يقولون السلام عليك يا بقية الله)([45]).
ومما لايخفى أن هذا الاسم تسمى به وجوه الصحابة من
الخلفاء الراشدين ومن العشرة المبشرين بالجنة مثل عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان
رضي الله عنهما وتسمى به من آل البيت الخلفاء العباسيون.
وقال الكشي: استعمل علي عليه السلام على البصرة عبد
الله بن عباس فحمل كل ما في بيت المال بالبصرة ولحق، بمكة وترك علياً عليه السلام
وكان مبلغه ألف ألف درهم، فصعد علي عليه السلام المنبر حين بلغه ذلك فبكى وقال:
هذا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل هذا فكيف يؤمن من كان دونه، اللهم
إني قد مللتهم فأرحني منهم واقبضني إليك غير عاجز ولا ملول.
عن عبد الله بن أبي يعفور قال: قلت لأبي عبد الله
عليه السلام إني أخالط الناس فيكثر عجبي من أقوام لا يتولونكم ويتولون فلاناً
وفلاناً لهم أمانة وصدق ووفاء وأقوام يتولونكم ليس لهم تلك الأمانة ولا الوفاء
والصدق؟ قال: فاستوى أبو عبد الله عليه السلام جالساً فأقبل علي كالغضبان ثم قال: لا
دين لمن دان الله بولاية إمام جائر ليس من الله ولا عتب على من دان بولاية إمام
عادل من الله. قلت: لا دين لأولئك ولا عتب على هؤلاء؟ قال: نعم، لا دين لأولئك ولا
عتب على هؤلاء،)([46]).
عن مروان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته
يقول: إن الله خلقنا من نور عظمته، ثم صور خلقنا من طينة مخزونة مكنونة من تحت
العرش، فأسكن ذلك النور فيه، فكنا نحن خلقاً وبشراً نورانيين لم يجعل لأحد مثل
الذي خلقنا منه نصيباً، وخلق أرواح شيعتنا من طينتناً، وأبدانهم من طينة مخزونة
مكنونة أسفل من ذلك الطينة، ولم يجعل الله لأحد في مثل الذي خلقهم منه نصيباً إلا
الأنبياء، ولذلك صرنا نحن وهم الناس وصار سائر الناس همجاً للنار وإلى النار([47]).
يقول نعمة الله الموسوي المتوفى سنة 1112 هـ الذي
يُعَدُّ من أكابر علمائهم كما وصفوه وزكوه في مقدمة كتابه الأنوار النعمانية، يقول
في هذا الكتاب: إن عمر كان ولد زنا ([48])
وكان به داء دواؤه ماء الرجال([49])
وغير ذلك مما يستقبح منا نقله.
وقال: إنَّ الاسم الذي هو لفظ أمير المؤمنين قد
خَصَّ الله به علياً بن أبي طالب عليه السلام، وبهذا لم تسم الرافضة أئمتهم بهذا
الاسم، ومن سمى نفسه به غير علي بن أبي طالب فهو مما يؤتى في دبره، وهذا شامل
لجميع المتخلفين من الأموية والعباسية([50]).
واتهم طلحة بن عبد الله أنه ولد زنا وأنه كان يتعشق
أمهات المؤمنين([51]).
وقال عن هند أم معاوية، وكانت هند أمه من
المغتلمات، وكان أحب الرجال إليها السودان، وكانت إذا ولدت أسوداً قتلته([52]).
وقال: إن يزيد قد تعشق عمته وكانت بكراً، فاستحى أن
يظهر لها الحال، فأراد أن يمتحنها، فأتى معها إلى بستان، وجلست في موضع، فأمر أن
ينزى حصان على فرس وعمته تنظر إليهما، فلما نزى عليها وهي تنظر إليهما أتاها يزيد
وأمرها بالقيام من مكانها، فلما قامت رأى مكانها إراقة المني فعلم إرادتها لذلك
الغرض، فأتى إليها فلما جامعها لم يجدها بكراً، فقال لها أين بكارتك فقالت: إن
أباك لم يترك بكراً، فظهر أن معاوية قد كان مخالطاً لها([53]).
ويعلق محقق الكتاب: لا عجب ولا غرابة من معاوية
الزنديق أمثال هذه الأعمال.
وعن عمران بن ميثم أو صالح بن ميثم، عن أبيه قال:
أتت امرأة مجح أمير المؤمنين عليه السلام، فقالت: يا أمير المؤمنين إني زنيت
فطهرني طهرك الله، فإن عذاب الدنيا أيسر من عذاب الآخرة الذي لا ينقطع، فقال لها
مم أطهرك؟ فقالت: إني زنيت فقال لها: أو ذات بعل أنت أم غير ذلك؟ فقالت: بل ذات
بعل، فقال لها: أفحاضراً كان بعلك إذ فعلت ما فعلت أم غائباً كان عنك؟ فقالت: بل
حاضراً، فقال لها: انطلقي فضعي ما في بطنك ثم ائتني أطهرك، فلما ولت عنه المرأة
فصارت حيث لا تسمع كلامه قال: اللهم إنها شهادة فلم يلبث أن أتته فقالت: قد وضعت
فطهرني قال: فتجاهل عليها فقال: أطهرك يا أمة الله مماذا؟ فقالت: إني زنيت فطهرني
فقال: وذات بعل إذ فعلت ما فعلت؟ قالت: نعم، قال: وكان زوجك حاضرا أم غائباً؟
قالت: بل حاضراً، قال: فانطلقي وأرضعيه حولين كاملين كما أمرك الله، قال: فانصرفت
المرأة فلما صارت من حيث لا تسمع كلامه قال: اللهم إنهما شهادتان، قال: فلما مضى
حولان أتت المرأة فقالت: قد أرضعته حولين فطهرني يا أمير المؤمنين، فتجاهل عليها
وقال: أطهرك مماذا؟ فقالت: إني زنيت فطهرني، قال: وذات بعل أنت إذ فعلت ما فعلت؟
فقالت: نعم، قال: وبعلك غائب عنك إذ فعلت ما فعلت أو حاضر قالت: بل حاضر؟ قال:
فانطلقي فاكفليه حتى يعقل أن يأكل ويشرب ولا يتردى من سطح ولا يتهور في بئر قال:
فانصرفت وهي تبكي فلما ولت فصارت حيث لا تسمع كلامه قال: اللهم إنها ثلاث شهادات،
قال: فاستقبلها عمرو بن حريث المخزومي فقال لها: ما يبكيك يا أمة الله وقد رأيتك
تختلفين إلى علي تسألينه أن يطهرك فقالت: إني أتيت أمير المؤمنين عليه السلام
فسألته أن يطهرني فقال: اكفلي ولدك حتى يعقل أن يأكل ويشرب ولا يتردى من سطح ولا
يتهور في بئر وقد خفت أن يأتي علي الموت ولم يطهرني فقال لها عمرو بن حريث: ارجعي
إليه فأنا أكفله فرجعت فأخبرت أمير المؤمنين عليه السلام بقول عمرو فقال لها أمير
المؤمنين عليه السلام: وهو متجاهل عليها ولم يكفل عمرو ولدك؟ فقالت: يا أمير المؤمنين
إني زنيت فطهرني فقال: وذات بعل أنت إذ فعلت ما فعلت؟ قالت: نعم قال: أفغائباً كان
بعلك إذ فعلت ما فعلت أم حاضراً؟ فقالت: بل حاضراً قال: فرفع رأسه إلى السماء
وقال: اللهم إنه قد ثبت لك عليها أربع شهادات وإنك قد قلت لنبيك صلى الله عليه
وآله فيما أخبرته به من دينك: يا محمد من عطل حداً من حدودي فقد عاندني وطلب بذلك
مضادتي اللهم فإني غير معطل حدودك ولا طالب مضادتك ولا مضيع لأحكامك بل مطيع لك
ومتبع سنة نبيك صلى الله عليه وآله قال: فنظر إليه عمرو بن حريث وكأنما الرمان
يفقأ في وجه فلما رأى ذلك عمرو قال: يا أمير المؤمنين إنني إنما أردت أكفله إذ
ظننت أنك تحب ذلك فأما إذا كرهته فإني لست أفعل فقال أمير المؤمنين عليه السلام:
أبعد أربع شهادات بالله؟! لتكفلنه وأنت صاغر فصعد أمير المؤمنين عليه السلام
المنبر فقال: يا قنبر ناد في الناس الصلاة جامعة، فنادى قنبر في الناس فاجتمعوا
حتى غص المسجد بأهله، وقام أمير المؤمنين صلوات الله عليه فحمد الله وأثنى عليه،
ثم قال: أيها الناس إن إمامكم خارج بهذه المرأة إلى هذا الظهر ليقيم عليها الحد إن
شاء الله، فعزم عليكم أمير المؤمنين لما خرجتم وأنتم متنكرون ومعكم أحجاركم، لا
يتعرف أحد منكم إلى أحد حتى تنصرفوا إلى منازلكم إن شاء الله قال: ثم نزل فلما
أصبح الناس بكرة خرج بالمرأة، وخرج الناس متنكرين متلثمين بعمايمهم وبأرديتهم
والحجارة في أرديتهم وفي أكمامهم حتى انتهى بها والناس معه إلى الظهر بالكوفة،
فأمر أن يحفر لها حفيرة، ثم دفنها فيها، ثم ركب بغلته وأثبت رجليه في غرز الركاب،
ثم وضع إصبعيه السبابتين في أذنيه ثم نادى بأعلى صوته: يا أيها الناس، إن الله
تبارك وتعالى عهد إلى نبيه صلى الله عليه وآله عهداً عهده محمد صلى الله عليه وآله
إلي بأنه لا يقيم الحد من لله عليه حد، فمن كان عليه حد مثل ما عليها فلا يقيم
عليها الحد. قال: فانصرف الناس يومئذ كلهم ما خلا أمير المؤمنين عليه السلام
والحسن والحسين عليهما السلام، فأقام هؤلاء الثلاثة عليها الحد يومئذ وما معهم
غيرهم، قال: وانصرف فيمن انصرف يومئذ محمد بن أمير المؤمنين عليه السلام([54]).
وهذا يعني عندهم أن كل أصحاب علي وهم من آل البيت
والصحابة والتابعين رضي الله عنه بما فيم أبناؤه غير الحسن والحسين كانوا زناة!!
ويقولون إن علياً يعلم الغيب فكيف يرضى بصحبة هؤلاء الزناة؟!
خامساً:الشيعة واليهود: جاء في الكافي: عن المفضل
بن عمر قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إن سليمان ورث داود، وإنَّ محمداً ورث
سليمان، وإنا ورثنا محمداً، وإن عندنا علم التوراة والإنجيل والزبور، وتبيان ما
في الألواح، قال: قلت: إن هذا لهو العلم؟ قال: ليس هذا هو العلم، إن العلم
الذي يحدث يوماً بعد يوم وساعة بعد ساعة([55]).
وفي الكافي أيضاً: عن ضريس الكناسي قال: كنت عند
أبي عبد الله عليه السلام وعنده أبو بصير فقال أبو عبد الله عليه السلام:...وعندنا
الصحف التي قال الله عزَّ وجلَّ: (صحف إبراهيم وموسى) قلت: جعلت فداك هي الألواح؟
قال: نعم([56]).
عن أبي الحسن الأول عليه السلام قال: قلت له: جعلت
فداك أخبرني عن النبي صلى الله عليه وآله ورث النبيين كلهم؟ قال: نعم،...وكان رسول
الله صلى الله عليه وآله يقدر على هذه المنازل، قال: فقال: إنَّ سليمان بن داود
عليه السلام قال للهدهد حين فقده وشك في أمره: (وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا
لِي لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنْ الْغَائِبِينَ ) حين فقده، فغضب عليه
فقال: (لأعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِي
بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ) وإنما غضب لأنه كان يدلــه على الماء، فهذا - هو طائر - قد أعطي ما لم يعط سليمان
وقد كانت الريح والنمل والإنس والجن والشياطين [و] المردة له طائعين، ولم يكن يعرف
الماء تحت الهواء، وكان الطير يعرفه وإن الله يقول في كتابه: (وَلَوْ أَنَّ
قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ
بِهِ الْمَوْتَى) وقد ورثنا نحن هذا القرآن الذي فيه ما تسير به
الجبال وتقطع به البلدان، وتحيى به الموتى، ونحن نعرف الماء تحت الهواء،]([57]).
وفي الكافي (باب) (ما عند الأئمة من آيات الأنبياء
عليهم السلام):
عن أبي جعفر عليه السلام قال: كانت عصا موسى لآدم
عليه السلام فصارت إلى شعيب، ثم صارت إلى موسى بن عمران، وإنها لعندنا وإن عهدي
بها آنفاً وهي خضراء كهيئتها حين انتزعت من شجرتها، وإنها لتنطق إذا استنطقت، أعدت
لقائمنا عليه السلام يصنع بها ما كان يصنع موسى وإنها لتروع وتلقف ما يأفكون وتصنع
ما تؤمر به، إنها حيث أقبلت تلقف ما يأفكون يفتح لها شعبتان: إحداهما في الأرض
والأخرى في السقف، وبينهما أربعون ذراعاً تلقف ما يأفكون بلسانها.....عن أبي عبد
الله عليه السلام قال: سمعته يقول: ألواح موسى عليه السلام عندنا، وعصا موسى
عندنا، ونحن ورثة النبيين....قال أبو جعفر عليه السلام: إنَّ القائم إذا قام بمكة
وأراد أن يتوجه إلى الكوفة نادى مناديه: ألا لا يحمل أحد منكم طعاماً ولا شراباً،
ويحمل حجر موسى بن عمران وهو وقر بعير، فلا ينزل منزلاً إلا انبعث عين منه، فمن
كان جائعاً شبع ومن كان ظامئاً روى، فهو زادهم حتى ينزلوا النجف من ظهر
الكوفة....فلما حضر إبراهيم الموت جعله في تميمة وعلقه على إسحاق، وعلقه إسحاق على
يعقوب، فلما ولد يوسف عليه السلام علقه عليه، فكان في عضده حتى كان من أمره ما
كان، فلما أخرجه يوسف بمصر من التميمة وجد يعقوب ريحه وهو قوله: (إني لأجد ريح
يوسف لولا أن تفندون) فهو ذلك القميص الذي
أنزله الله من الجنة، قلت: جعلت فداك فإلى من صار ذلك القميص؟ قال: إلى أهله، ثم
قال: كل نبي ورث علماً أو غيره فقد انتهى إلى آل محمد صلى الله عليه وآله.....وقال
الصادق: وإن عندي ألواح موسى وعصاه، وإن عندي لخاتم سليمان بن داود، وإن عندي
الطست الذي كان موسى يقرب به القربان ([58]).
وفي الكافي:...ثم قال: يا أبا عبيدة إذا قام
قائم آل محمد عليه السلام حكم بحكم داود وسليمان لا يسأل بينة.... أبا عبد
الله عليه السلام يقول: لا تذهب الدنيا حتى يخرج رجل مني يحكم بحكومة آل داود ولا
يسأل بينة، يعطي كل نفس حقها..... قلت لأبي عبد الله عليه السلام: بم تحكمون
إذا حكمتم؟ قال: بحكم الله وحكم داود فإذا ورد علينا الشيء الذي ليس عندنا، تلقانا
به روح القدس.....قال: سألته بأي حكم تحكمون؟ قال: حكم آل داود، فإن أعيانا
شيء تلقانا به روح القدس([59]).
سادساً: خلافنا معهم في تكفيرنا واتهامنا. يقول
نعمة الله الموسوي عن كل أهل السنة: فإن قلت على ما ذكرت أيجوز إطلاق ولد الزنا
على من ذكرت من هؤلاء الجماعة أم لا يجوز؟ قلت: إنَّ هذا الإطلاق وإن لم يصحَّ على
أولاد الكفار ونحوهم ممن تميّز نكاحهم عن سفاحهم إلا أن هذا الإطلاق على ما ذكرت
من الجماعة جائز لأنه سفاح في مذهبهم والشارع جوز عليهم هذا الإطلاق كما جَوَّزَهُ
على كل من حضر واقعة الطفوف من أهل العــراق والشــام وغيرهم، أما باقي الكفار
فلا يجوز([60]).
ويقول: [أقول فالأشاعرة لم يعرفوا ربهم بوجه صحيح
بل عرفوه بوجه غير صحيح فلا فرق بين معرفتهم هذه وبين معرفة باقي الكفار]([61]).
ويقول:[جواز لعن المتخلفين _ أي أهل السنة- بل
هو دال على وجوب اللعن، وذلك أن الإمامة كالنبوة والإلهية مركبة من إيجاب
وسلب...فمن قال إن علياً إمام ولم ينف إمامة من ادعاها ونازعه عليها وغصبها فليس
بمؤمن عند أهل البيت عليهم السلام، فظهر من هذا أن البراءة من أولئك الأقوام من
أعظم أركان الإيمان.]([62]).
قال الهمداني: [أثافي الإسلام ثلاثة: الصلاة
والزكاة والولاية، ولا تصح واحدة منهن إلا بصاحبتها، لكنك خبير بأن المراد بمثل
هذه الأخبار المستفيضة هو التعبد بنفس هذه الفروع، أي: فعلها لا مجرد الاعتراف
بوجوبها...إلا أنك عرفت أن الاعتراف بمثل هذه الأمور الضرورية من لوازم التصديق
بالرسالة..(منها) تسالمهم على كفر النواصب والخوارج متمسكين لذلك بإنكارهم
الضروري]([63]).
وقال بحر العلوم: [تشملهم أخبار كفر النواصب،
لاندراجهم فيهم حقيقة. (ومنها النواصب) وكفرهم
مع كونه منصوصاٍ عليه مستفيضاٍ مما لا خلاف فيه، بل الإجماع مستفيض عليه]([64]).
وقال الخميني: [وإياك أن تغتسل من غسالة الحمام،
ففيها يجمع غسالة اليهودي والنصراني والمجوسي والناصب لنا أهل البيت وهو شرهم، فإن
الله تبارك وتعالى لم يخلق خلقا أنجس من الكلب، وإن الناصب لنا أهل البيت لأنجس
منه، فإنه بعد ثبوت نجاسة الطوائف الثلاث بما مر مستقصى جعل هذه الطائفة الخبيثة
قرينة لهم يشعر أو يدل على كونهم نجس، هذا مع التصريح بأنهم أنجس من الكلب الظاهر
بمناسبة الحكم والموضوع في النجاسة الظاهرية]([65]).
وقال الماحوزي: [المقام السادس في قوله (صلى الله
عليه وآله): ألا وإنَّ التاركين ولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام) هم
المارقون من ديني، نَصُّ هذا الكلام ينادي بأبلغ وجه على كفر النواصب، إذ
حقيقة الولاية الاتباع والإتمام، كما أشار إليه جل مجده وسلطانه بقوله (قل إن كنتم
تحبون الله فاتبعوني) والأخبار الناطقة بكفرهم أكثر من أن تحصى]([66]).
وقال
الرضوي في كتابه كذبوا على الشيعة: (فما عساك تقول في التسنن الذي نعرب لك عن
حقيقة سيرة أئمته وقادته التي أوقفناك على شيء منها في هذا الكتاب ونوقفك على قسم
آخر منها فيما بعد إن شاء الله، وأقلُّ ما ندين به ونعتقده في قادته أنهم
منافقون كاذبون ملعونون)([67]).
ويقول: (أمَّــا براءتنا من الشيخين فذاك مــن
ضرورة دينـنا، وهي أمارة شرعية على صدق محبتنا لإمامنا وموالاتنا لقادتــنا عليهم
السلام، كذلك الاعتقاد بالولاية لإمـام لا تتم إلا بالبراءة ممن ادعى الإمامة
باطلاً)([68]).
وقال موجهاً كلامه لأهل السنة: (قاتلكم الله من قوم
كاذبين ما أصلف وجوهكم، وما أقبح دينكم ومذاهبكم، وما أخبث أئمتكم وسادتكم)([69]).
- وقال موجهاً كلامه إلى الدكتور عبد الله الغريب
وهو أحد الدعاة من أهل السنة: (ولو قال لك الشيعي يا غريب إن مما لا يختلف فيه
اثنان ممن هم على وجه الأرض أن أئمتك وقادة دينك الثلاثة الذين هم في طليعة
الصحابة عندك كانوا عبدة أوثان وأنك تدعي لهم الإسلام بعد أن صدع صاحب الدعوة
الإسلامية صلى الله عليه وسلم بالإسلام وخصمك ينفي ذلك لهم ويقول إنهم لم يزالوا
عاكفين على عبادة الأصنام لم يؤمنوا بالله طرفة عين وما زالوا على عبادتها عاكفين
حتى لفظوا آخر أنفاسهم في الحياة وإن تظاهروا بالإسلام، إنما كان عن نفاق ودجل
أرادوا أن ينالوا به جاهاً في الإسلام ومقاماً) ([70]).
ويقول الشيعي اللبناني محمد جواد مغنية: (وليست
الصهيونية أدنى قسوة من أمية) ([71]).
فعند مغنية أن أمية أصل في الهمجية تقاس عليها
الصهيونية.
أما عبد الله بري الشيعي اللبناني فاستمع إليه إذ
يقول: (وحدث بعد أن أكمل الله الإسلام ورجع النبي إلى ربه أن ظهرت الخلافة
العربية للقضاء على الخلافة الإسلامية ومن هذه الخلافة - خلافة العرب - التي
قامت على غير ما أوصى الرسول الراحل في إخلاف الإمام علي كما جاء في أكثر كتب
السنة والشيعة تكّونت ثيوقراطية بورجوازية تزعم أنها مؤيدة بقوة إلهية وبقوة شعبية
ونشأت عن ذلك ديكتاتورية جاهلية قام بأكثر أدوارها عمر بن الخطاب قبل خلافته وبعد
هذه الخلافة) ([72]).
ويقول: (والذي حدث في أيام الخليفة عثمان إذا نظرنا
إليه من الزاويتين الإسلامية والعربية لم يكن بذات أهمية تؤدي إلى استحقاق البحث
لأن الذي حدث بعد وفاة النبي في مؤامرة الأقطاب الثلاثة أبو بكر، وعمر، وأبو عبيدة
بن الجراح على حق الإمام واغتصابه يجعل الخلافة وقد تحولت إلى خلافة عربية عديمة
الأهمية قبلية الاتجاه بدوية التفكير بكرية الوصاية المزورة عمرية الشورى في تحريف
السنة عثمانية الحكم الجائر ضعيفة المبدأ قوية الاعتداء على الضعفاء)([73]).
ولا يخفى ما في نفس الكاتب من حقد على العرب الذين
دكوا عرش كسرى.
ولم يكتفوا بهذا بل رموا أصحاب رسول الله صلى الله
عليه وسلم بالردة عن دين الله وهذه أقوالهم:
قال الجواهري: [إنَّ علياً
عليه السلام كان يجوز له قتل الجميع إلا خواص شيعته، لأن الناس جميعاً قد ارتدوا
بعد النبي صلى الله عليه وآله يوم السقيفة إلا أربعة: سلمان وأبا ذر والمقداد
وعمار، ثم رجع بعد ذلك أشخاص، والباقون استمروا على كفرهم حتى مضت مدة أبي بكر
وعمر وعثمان، فاستولى الكفر عليهم أجمع حتى آل الأمر إليه عليه السلام، ولم
يكن له طريق إلى إقامة الحق فيهم إلا بضرب بعضهم بعضاً، وأيهم قتل كان في محله]([74]).
وأين علي والحسن والحسن وفاطمة. وآل البيت رضي الله
عنهم أجمعين؟ هل ارتدوا أيضا؟!!!
وقال سليم
بن قيس: [ارتد الناس بعد الرسول صلى الله عليه وآله إلا أربعة قال سلمان: فقال علي
عليه السلام: (إن الناس كلهم ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله غير أربعة).
إن الناس صاروا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله بمنزلة هارون ومن تبعه ومنزلة
العجل ومن تبعه. فعلي في شبه هارون وعتيق في شبه العجل وعمر في شبه السامري]([75]).
وقال المجلسي: [الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل
أعمالهم) نزلت في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله الذين ارتدوا بعد رسول الله
صلى الله عليه وآله وغصبوا أهل بيته حقهم وصدوا عن أمير المؤمنين عليه السلام
ولاية الأئمة (أضل أعمالهم). أي: أبطل ما
كان تقدم منهم مع رسول الله صلى الله عليه وآله من الجهاد والنصرة]([76]).
وقال المجلسي: (صدوا عن سبيل الله) قال علي بن
إبراهيم: نزلت في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله الذين ارتدوا بعده، وغصبوا
أهل بيته حقهم، وصدوا عن أمير المؤمنين، وعن ولاية الأئمة عليهم السلام، (أضل
أعمالهم) أي أبطل ما كان تقدم منهم مع رسول الله صلى الله عليه وآله من الجهاد
والنصر. وروى عن الصادق عليه السلام في قوله (وآمنوا بما نزل) (قال بما نزل على محمد
في علي، هكذا نزلت). (كفر عنهم سيئاتهم) قال: نزلت في أبي ذر وسلمان وعمار
والمقداد، لم ينقضوا العهد، قال (وآمنوا بما نزل على محمد): أي اثبتوا على الولاية
التي أنزلها الله (وهو الحق) يعني أمير المؤمنين عليه السلام (بالهم) أي: حالهم.
(ذلك بأن الذين كفروا اتبعوا الباطل) قال: وهم الذين اتبعوا أعداء رسول الله وأمير
المؤمنين صلوات الله عليهما، وروى عن الصادق عليه السلام قال: في سورة محمد صلى
الله عليه وآله آية فينا وآية في أعدائنا] ([77]).
وفي الاختصاص: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
ارتد الناس بعد الحسين (عليه السلام) إلا ثلاثة: أبو خالد الكابلي، ويحيى بن أم
الطويل، وجبير بن مطعم]([78]).
فهاهم وصفوا مجتمع الرسول صلى الله عليه وسلم مع
صحابته رضي الله عنهم - وحاشا رسول صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم عن
أوصافهم- بأنه مجتمع فحش وزنا ولواط وموبقات، بل إنهم وصفوا الرسول صلى الله عليه وسلم
بأنه كان خائفاً مرتاعاً من تبليغ الدعوة، وفاشلاً في رفع وعي الأمة، وأن علياً
رضي الله عنه كان جباناً رعديداً يؤخذ سيفه من يده ويكسر في الأرض وتغتصب ابنته
وهو ساكت، وبعضهم تحايل فجعله قواداً عندما أتى بجنية على هيئة أم كلثوم لعمر بن
الخطاب رضي الله عنه، ورضي الله عن علي وحاشاه من هذا.
إن هذا ليثبت أن حقدهم وضغنهم ليس على فئة من
الصحابة فقط بل حتى على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آل بيته الطيبين وعلى
علي رضي الله عنه وأرضاه، هذا الحقد المجوسي الذي ولدوا عليه وأشربوه كما أشرب
اليهود العجل، هذا الحقد الذي دفعهم للتعاون مع كل ملة كافرة ضد الإسلام، ولو أردت
أن أسوق للقارئ الكريم كل فحشهم وكفرهم لما وسعته المجلدات، فهم على الكذب
والبهتان نشأوا وبه غذوا ومنه نشز عظمهم ولحمهم وعليه بنوا دينهم.
قال تعالى: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ
مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً
سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي
وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ
وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ
فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمْ الْكُفَّارَ
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً
وَأَجْراً عَظِيماً)
الفتح: ٢٩
ونقل القرطبي عن الإمام مالك قوله في هذه الآية:
(من أصبح من الناس في قلبه غيظ على أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد
أصابته هذه الآية) ذكره الخطيب أبو بكر.
قلت: لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله.
فمن نقص واحداً منهم أو طعن عليه في روايته فقد
رَدَّ على الله رَبَّ العالمين، وأبطل شرائع المسلمين، قال سبحانه وتعالى (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ
أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ) وقال: (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْ الْمُؤْمِنِينَ
إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ
السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً)
الفتح: ١٨ إلى غير ذلك
من الآي التي تضمنت الثناء عليهم، والشهادة لهم بالصدق والفلاح، قال الله تعالى:
(مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ
مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) الأحزاب:
٢٣ قال تعالى:
(لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ
وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الصَّادِقُونَ) الحشر: ٨
ثم قال تعالى (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ
وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ
فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ
كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ
الْمُفْلِحُونَ) الحشر: ٩ وهذا كله مع علمه تبارك وتعالى بحالهم ومآل
أمرهم، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [خير الناس قرني ثم الذين يلونهم]
وقال: [لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً لم يدرك مُدَّ أحدهم ولا
نصيفه] أخرجهما البخاري. وفي حديث آخر: [فلو أن أحدكم أنفق ما في الأرض لم يدرك مد
أحدهم ولا نصيفه].([79])
فهاهم الشيعة يصرحون:
1.
بأن
ربنا غير ربهم.
2.
وأن
نبينا غير نبيهم.
3.
وأن
قرآننا غير قرآنهم.
4.
وأن
سنتنا غير سنتهم.
5.
وأن
إجماعنا غير إجماعهم.
6.
وأن
علياً أرسل سلمان إلى فاطمة لتحدثه وهو خارج.
7.
وأن
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبل فاطمة ويشمها بين ثدييها ويتمنى أن يكون له
زوجة مثلها.
8.
وأن
الصحابة وآل البيت الذين نقلوا لنا القرآن والسنة مرتدون.
9.
وأن
بعض زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم زانيات.
10.
وأن
أهل السنة جميعاً كفرة مرتدون زناة وأولاد زنا.
11.
أن
أهل السنة أنجس من الكلاب.
12.
وأن
الصحابة وزوجات الرسول صلى الله عليه وسلم تآمروا عليه لقتله.
13.
وأن
أصحاب علي بما فيهم أولاده غير الحسن والحسين زناة.
14.
وأن
خلفاء بني أمية، وبني العباس –الذين هم من آل البيت- يؤتون في دبرهم.
15.
وأن
الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبلغ الأمانة وكان خائفاً من تبليغها.
16.
وأن
علياً غُصِبَ فرج ابنته لعمر رضي الله عنه. وهم يرون عمراً رضي الله عنه كافراً.
هذا رأيهم في الله عزَّ وجلَّ ورسوله صلى الله عليه
وسلم وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وآل البيت الذين زكاهم الله تعالى. وهذا
رأيهم بأهل السنة.
ثم أنهم يقولون إن أئمتهم ومنهم الرسول وعلي يعلمون
الغيب، فكيف رضوا بهذا الواقع؟ كيف يرضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تبقى
عائشة وحفصة رضي الله عنهما في عصمته وهما كافرتان كما يدعون؟ والله يقول: (وَلا تُمْسِكُوا
بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ) الممتحنة: ١٠ كيف يرضى
ذلك وهو يعلم كما يدعون أنهن زناة؟ أليس هذا اتهام لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
كيف يرضى علي أن يكون أصحابه وأتباعه كلهم زناة وقد ظهر له ذلك.
هذا هو خطر الشيعة وحقدهم، والذي لا يرى هذا الحقد
أعمى البصر، أعمى القلب، أو أنه متآمر مع الشيعة.
[1] - الأنوار النعمانية في المجلد الثاني ص 278
[2] - كشف الأسرار ص 155 الطبعة الثالثة 1988.
[4] - بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 43 - ص 78
[5] - وسائل الشيعة (الإسلامية) - الحر العاملي - ج 14 - ص 126
[6] - مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج 3 - ص 114
[7] - مكاتيب الرسول - الأحمدي الميانجي - ج 1 - ص 568
[8] -
الأنوار النعمانية صفحة 69.
[9] -
الأنوار النعمانية صفحة 70.
[10] -
الأنوار النعمانية صفحة 80.
[11] - الخصال - الشيخ الصدوق - ص 309
[12] - الغيبة - الشيخ الطوسي - ص 286.
[14] - الكافي المجلد الأول صفحة 239 - 240 -
[15] - مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج 8 - ص 248
[18] - مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج 8 - ص 233
[19] - أصول الفقه لمحمد رضا المظفر 2/61.
[20] - السنة في الشريعة الإسلامية لمحمد تقي الحكيم ص 57-59.
[22] - السنة في الشريعة الإسلامية لمحمد تقي الحكيم ص 133.
[23] -
أصول الفقه لمحمد رضى المظفر 2 - 97
[24] - بحار الأنوار المجلد 22 صفحة 239
[25] -
بحار الأنوار المجلد 22 صفحة 245
[26] -
الأصول من الكافي المجلد الأول صفحة 372
[27] -
أهل البيت صفحة 5
[28] -
أهل البيت صفحة 11
[29] -
أهل البيت صفحة 21
[30] -
أهل البيت صفحة28 - 29
[31] -
أهل البيت صفحة 45
[32] -
أهل البيت صفحة 76
[33] -
أهل البيت صفحة 77
[34] - أهل البيت صفحة 78
[35] - أهل البيت صفحة 79
[36] - أهل البيت صفحة 80 - 81
[37] - أهل البيت صفحة 83
[38] - أهل البيت صفحة 94
[39] - أهل البيت صفحة 110
[40]
-الأنوار النعمانية 1 صفحة 82
[41] - الأصول من الكافي صفحة 83 - 84
[42] - بحار
الأنوار المجلد 22 صفحة 223
[43] - بحار الأنوار المجلد 22 صفحة 237
[44] - بحار الأنوار المجلد 22 صفحة 238 - 239
[45] - الأصول من الكافي
المجلد الأول صفحة 412.
[46] -
الأصول من الكافي 1 - 275،276
[47] -
الأصول من الكافي 1 - 389
[48]
- الأنوار النعمانية 1صفحة 61
[49] -
الأنوار النعمانية 1صفحة 63
[50]
-الأنوار النعمانية 1 صفحة 63
[51] -
الأنوار النعمانية 1 صفحة 65
[52] -
الأنوار النعمانية 1 صفحة 66
[53]
-الأنوار النعمانية1 صفحة 67
[54] - الكافي - الشيخ الكليني - ج 7 - ص 185 - 187
[55] - الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 224 – 225.
[56] - الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 225
[57] - الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 225 - 226
[58] - الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 231 - 233
[59] - الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 397 - 398
[60] -
الأنوار النعمانية 1 صفحة 69
[61] - الأنوار النعمانية 2//287
[62] - الأنوار النعمانية 2//288
[64] - بلغة الفقيه - السيد محمد بحر العلوم - ج 4 - ص 207
[65] - كتاب الطهارة - السيد الخميني - ج 3 - ص 336
[66] - كتاب الأربعين - الشيخ الماحوزي - ص 346
[66] - كذبوا على الشيعة صفحة 41
[67] - كذبوا على الشيعة صفحة 49
[68] - كذبوا على الشيعة صفحة 177
[69] - كذبوا على الشيعة صفحة 220
[70] - كذبوا على الشيعة صفحة 223 - 224
[71] -
عقليات إسلامية المجلد الثاني صفحة 569
[72] -
العرب والإسلام الصفحة 181
[73] -
العرب والإسلام الصفحات 224 - 225
[74] - جواهر الكلام - الشيخ الجواهري - ج 21 - ص 347
[75] - كتاب سليم بن قيس - تحقيق محمد باقر الأنصاري - ص162
[76] - بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 30 - ص 158
0 التعليقات:
إرسال تعليق