موقع ارض الرباط

موقع ارض الرباط
موقع ارض الرباط

الخميس، 13 ديسمبر 2012

التعليقات التوضيحية على الباكورة السليمانية في كشف أسرار الديانة النصيرية (16)


التعليقات التوضيحية على الباكورة السليمانية
في كشف أسرار الديانة النصيرية (16)
رضوان محمود نموس

الفصل السادس
في بعض عقايد النصيرية
إن النصيرية كافة تعتقد بان شرفاء المسلمين الراسخين في العلم إذا ماتوا تحل أرواحهم في هياكل الحمير، وعلماء النصارى في أجسام الخنازير، وعلماء اليهود في هياكل القرود, وأما الأشرار من طايفتهم تحل أرواحهم في المواشي التي توكل، ولكن الخاصة المشككون في الديانة فبعد موتهم يصيرون قروداً والممتزجون، إما ذو الخير والشر يتقمصون إلى هياكل بشرية عند الطوايف الخارجة عنهم، وإذا كان احد من غير مذهبهم ارتد عن مذهبه واتصل معهم فيعتقدون بأنه في الأجيال الماضية كان منهم، ولسبب خطية بدت منه ولد في ذلك المذهب الذي خرج عنه، وقبلاً لم يقبلوا أحدا من الطوايف الغريبة، إلا إن كان من العجم لأن أهل العجم يعتقدون بإلوهية علي بن أبي طالب نظيرهم وبلا شك سلفاؤهم من العجم والعراق ولكن في تواريخ اليهود قيل أنهم من بني فلسطين وهذا صحيح أيضا لأن عندهم كثير من اعتقادات الفلسطانيين، كعبادة الشمس والقمر ولا بد أن تكون الطايفة المجوسية موجودة بينهم من حيث أن عبادتهم هي مجوسية، وهذه العبادة عينها الآن عندهم، وأما من ولد في مذهبهم وارتد إلى غيره فيحكمون على الخارج عنه بأن أمه زنت فيه من ذلك المذهب الذي دخل فيه، وأنهم يتظاهرون في جميع الطوايف وإذ لقوا المسلمين يحلفون لهم ويقولون نحن مثلكم نصوم ونصلي، فالصوم يوجهونه على الرضاعة، وإذا دخلوا المسجد مع المسلمين فلا يتلون من الصلوة شيئاً، بل يخفضون ويرفعون مثلهم، ويشتمون أبا بكر وعمر وعثمان وغيرهم، ويسمون التظاهر في الطوايف بمثلٍ وهو قولهم إننا نحن الجسد وباقي الطوايف هم لباس فأي نوع يلبس الإنسان لا يضره ومن لا يتظاهر هكذا فهو مجنون لأنه ليس عاقل يمشي عرياناً في السوق، لكني أوضع علامة يعرف بها المرائي وهي متى قال إني بريء من أن أعبد علي ابن أبي طالب فحينئذ يعرف انه جحد معتقده فلا يمكنه أن يقول هذه الكلمة إلا إن ترك ديانتهُ أو متى ما باح بصلاته فقد خرج من مذهبه لأنه هكذا يقول سيدهم الخصيبي من باح بشهادتنا فحرمت عليه جنتنا وان قال لكم أحد بيحوا وتبرؤوا فعجلوا بمد أعناقكم، وأما العلامة التي بها يعرف بعضهم بعضاً فهي إن أتى غريب إلى بين النصيرية يسألهم ويقول لي قريب فهل تعرفونه فيجيبون ما اسمه؟ فيقول لهم اسمه الحسين، فيجيبونه ابن حمدان؟ فيقول الخصيبي.
والعلامة الثانية: يقولون للغريب شاش عمك كم دور، فإن أجاب ستة عشر يقبلوه.
العلامة الثالثة: إن عطش عمك من أين تسقيه؟ الجواب من عين العلوية.
العلامة الرابعة: إن غاط عمك فماذا تهديه؟ الجواب لحية معاوية.
العلامة الخامسة: إن ضاع عمك فأين تلاقيه؟ الجواب بالنسبة.
العلامة السادسة: أربعة وأربعتين وثلاثة واثنين وقدرهم مرتين في دينك أين؟ الجواب: بالمسافرة.
سؤال اقسم لي إياهم، جواب منهم سبعة عشر عراقي، وسبعة عشر شامي، وسبعة عشر مخفي،
 سؤال أين يوجدون؟ جواب: على باب مدينة حران،

 سؤال ما يعملون؟ جواب يأخذون بالحق ويعطون بالحق.
أما اليمين الثابت عند النصيرية كافة فهي أن تضع يدك في يده وتقول: أحلفك بأمانتك عقد علي أمير المومينين وبعقد ع م س فلا يمكنه بعد هذا اليمين أن يكذب، وأيضا بل إصبعك بريقك واجعلها في عنقه وتقول: تبريت من خطاياي وأوضعتها في عنقك وأحلفك أيضا بأساس دينك بسر عقد ع م س أن تخبرني عن صحة أمر كذا، فلا يمكنه الكذب بعد هذا.
وهذه اليمين ثابتة عند الشمالية أكثر من شركائهم، ويظن الحالف بهذه اليمين كاذباً انه قد اخذ كل خطايا المستحلف له.
والنصيرية كافة تظن بأن شيوخ طايفتهم الخاصة لا يضاجعون نسائهم بل يمرون من فوقهم وبهذا تحمل نساءهم، وعندما يمر احد خارج عن مذهبهم في وقت صلاتهم تفسد تلك الصلوة، فيعودون إلى خلافها، وإذا حدثهم لا يجوز لهم في ذلك النهار ذكرها.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites

 
x

أحصل على أخر مواضيع المدونة عبر البريد الإلكتروني - الخدمة مجانية

أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك جديدنا:

هام : سنرسل لك رسالة بريدية فور تسجيلك. المرجوا التأكد من بريدك و الضغط على الرابط الأزرق لتفعيل إشتراكك معنا.