موقع ارض الرباط

موقع ارض الرباط
موقع ارض الرباط

الأربعاء، 5 ديسمبر 2012

أرواد ومجتهدون أم فسقة وضالون؟! (88) تعريف بالماسونية التي انتسب إليها من رشحهم محمد عمارة رواداً


أرواد ومجتهدون أم فسقة وضالون؟! (88)
تعريف بالماسونية التي انتسب إليها من رشحهم محمد عمارة رواداً
رضوان محمود نموس
نتكلم في هذه الحلقة عن الماسونية التي دخل بها الرواد الذين يعينهم عمارة للصحوة الإسلامية بل والأمة ويقدم هؤلاء على أنهم هم الرواد في الوقت الذي يحاول إهالة النسيان والجحود على جهود العلماء والرواد الحقيقيين ويصر على تشويه حقائق الإسلام بالباطل, عمارة هذا الذي وصفه القرضاوي:[بأنه أحد مجددي هذا القرن وأحد الذين هيأهم الله لنصرة الدين الإسلامي من خلال إجادته استخدام منهج التجديد والوسطية.] حسب ما نشر موقع الجزيرة وغيره من المواقع المصدر:  (الجزيرة نت) 3/11/2010
ويمكننا اختصار أهداف الماسونية على الشكل الأتية:
1.                      نشر الإلحاد وذلك من خلال:
أ. العمل على إيجاد ديانة وضعية تحل محل كل الأديان عدا اليهودية.

ب. الهجوم على الإسلام والنصرانية.

ج.نشر النظريات والأفكار الإلحادية مثل العلمانية, الاشتراكية, الشيوعية, الليبرالية.
د.إبعاد الدين عن أي تأثير في الحياة.
هـ.الترويح لفلاسفة الكفر مثل دارون, فرويد, ماركس, روسو, فولتير, ..الخ.
و.دفع الشخصيات الغارقة في الكفر إلى مواقع التأثير مثل الأفغاني , محمد عبده,..الخ.
ز. تشجيع كتابة القصص والمقالات والمسرحيات والشعر والأفلام التي تسخر من الدين والمقدسات غير اليهودية.
2.                      نشر الإباحية وذلك من خلال:
أ.إخراج المرأة من حصنها في بيتها إلى المصانع والمتاجر والمكاتب.
ب.استغلال جسد المرأة للدعاية والإعلان
ج.استغلال فكرة تحرير المرأة للَّهو بالمرأة والعبث بها.
د.استغلال المرأة لتجارة الزنا.
هـ. استغلال كل وسائل الإعلام للترويج للفاحشة ومقدماتها ومؤخراتها.
و. دفع الهيئات الدولية والدول لسن قوانين لا تعاقب على الزنا والفواحش الأخرى.
ز. سن قوانين يعترف فيها رسمياً بالشذوذ الجنسي.
ح. تقديم الزانيات والزناة على أنهم نجوم المجتمع.
ط. السيطرة على دور الأزياء ونشر الأزياء الخليعة.
ي. تحطيم الروابط العائلية.
3.                      تدمير الدول وذلك من خلال:
أ.العمل على إيصال رجال ملحدين لا أخلاقيين فاسدين للحكم.
ب. توريط رجال الحكومات بفضائح وتهديدهم بنشرها إذا لم ينفذوا ما يؤمرون به.
ج. شراء الذمم.
د. العمل على إيجاد أزمات اقتصادية ومالية وسياسية للدول.
هـ. العمل على إشعال الحروب بين الدول.
و. السيطرة على المال.
ز. إشاعة الربا لتدمير اقتصاد الدول من خلال قروض البنك الدولي.
ح. التدخل في اقتصاد الدول من أجل تسديد الديون.
ط. العمل على تشكيل أحزاب سياسية كافرة ثم إشعال الصراع بينها.
4.                      تدمير المجتمعات من خلال:
أ‌.                  إفساد الشباب والناشئة.
ب‌.          العمل على تدمير الروابط الأسرية.
ج. الحض على عقوق الوالدين بدعوى صراع الأجيال.
د. إجراء مسابقات العاهرات الزانيات تحت اسم مسابقات ملكات الجمال.
هـ. ترويج المسكرات والمخدرات.
و. الدعوة إلى تأخير سن الزواج ودفع الدول لسن قوانين لهذا الغرض.
ز. سن قوانين الأحوال الشخصية التي تمنح القوامة والسيطرة للمرأة مما يدفع الشباب للعزوف عن الزواج والاستعاضة عنة بالمتعة الحرام التي يسهل طريقها.
5.                      تدمير التعليم وذلك من خلال:
أ.إفساد المناهج.
ب‌.          تطويل مدة الدراسة دون فائدة. ومثاله يدرس الطالب(16) سنة ليحصل على شهادة البكالوريوس التي لا تغني شيئاً وإذا عمل صاحبها فيعمل بغير اختصاصه وأعرف الكثير ممن حصل عل البكالوريرس في التاريخ أو الجفرافيا وما شابه ثم عمل في وزارة التموين (مراقب تموين) أو عمل مشرفاً على جامعي القمامة وما شابه,
ج‌.          التعليم المختلط بين الذكور والإناث.
د. تعليم البنات نفس مناهج الشباب فتأتي الفتاة إلى بيت الزوجية وهي لا تعلم شيئاً مما يجب أن تعلمه من عناية بالبيت وتربية للأطفال وما شابه ولكم سمعت الشباب يقولون نريد زوجة وليس مديرة مكتب أوسكرتيرة.

هـ. فصل التعليم عن الدين بمعنى بناء المناهج على أسس كفرية فلا ترتبط الدراسة بالمعاني الدينية فإذا تكلموا عن الظواهر في الحياة من جيلوجيا أو علوم أو ما شابه لا يذكرون خالقاً مدبراً بل يعرضون الأمور وكأنه لا خالق ولا مدبر بل من منطلق كفري وجودي.
6.                      العمل على تحقيق أهداف اليهود وذلك من خلال:
أ‌.               تمجيد العنصر اليهودي.
ب‌.        سن قوانين بتجريم من يتكلم على اليهود مثل تجريم معاداة السامية.
ج. السيطرة على المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة.
د. تسخير الجمعيات السرية من أجل الدعاية ليهود.
هـ. الترويج لفلاسفة يهود.
و. تسخير حمير النصارى والمرتدين عن الإسلام لبناء الهيكل المزعوم.
ووسيلتهم لتحقيق أهدافهم قاعدة ميكا فيلي ( الغاية تبرر الوسيلة).
فاستخدموا نفس وسائل إبليس وهي:
1.                      الجنس.
2.                      المخدرات.
3.                      الرشوى.
4.                      الاغتيال.
5.                      القوة المالية.
·               يهودية الماسونية:
إن الماسونية يهودية بتشكيلها وبتاريخها, ويهودية بطقوسها ورموزها, ويهودية بوسائلها ومناهجها,  ويهودية بأهدافها وغاياتها.
وبالرغم من أنه مر معنا الأدلة الكثيرة على ذلك من التأسيس إلى نظام  المحفل إلى الأسماء والرموز فلا بأس من إلقاء الضوء على بعض الجوانب الأخرى.
قال الماسوني جرجي زيدان: [ وقد كانت هذه التعاليم معروفة في أيام المسيح في اليهودية، ولذلك نرى في رؤيا يوحنا اللاهوتي الإصحاح الثاني عدد 17 ما يشير إلى شيء من ذلك ]([1]).
وجاء في كتاب المخططات التلمودية: [ من خطط الماسونية الواضحة قولها بأن الأفعى اليهودية تتغلغل في قلوب الأمم التي تقاومها بواسطة الماسونية وهي تُتِم تطويق الأرض حين تصل إلى فلسطين ومن خططها قولها: إن تمجيد العنصر اليهودي يجب أن يكون أهم واجبات الماسوني. وقد أشار البروتوكول الرابع إلى الماسونية عندما قال: من ذا الذي يستطيع أن يخلع قوة خفية عن عرشها. هذا هو بالضبط ما عليه حكومتنا الآن.
المحافل الماسونية المنتشرة في كل أنحاء العالم تعمل في غفلة كقناع لأغراضنا ولكن الفائدة التي نحن دائبون على تحقيقها من هذه القوة الماسونية في خطة عملنا وفي مركز قيادتنا لا تزال على الدوام غير معروفة للعالم كثيرا.
وتقول الماسونية: علينا أن نسمح بالانحلال في المجتمعات غير اليهودية فيعم الفساد والكفر وتضعف الروابط المتينة التي تعتبر أهم مقومات الشعوب فيسهل علينا السيطرة وتدمير مقومات الشعوب غير اليهودية، والقضاء على الأخلاق والدين وإثارة الفتن والحروب.
وتقول بربارة توخمان في كتابها (التوراة والسيف) : (إن المؤسسين الأصليين للوطن القومي اليهودي وبالتالي لإسرائيل في فلسطين هم الماسونيون).
وفي علاقة الماسونية باليهودية التلمودية يقول قبندل في كتابه (اليهودية والماسونية): (اليهودية كقوة قاعدة ينبغي أن تخضع الماسونية لها).
ويقول الدكتور إسحاق وايزمان في كتابه (إسرائيل وأمريكا) : (إن الماسونية مؤسسة يهودية) .
وتقول الصحيفة اليهودية (لا فاريتا إسرائيليت) العدد 5 ص 74: (إن روح الحركة الماسونية هي الروح اليهودية في أعمق معتقداتها الأساسية إنها أفكارها ولغتها وتسير على نفس تنظيماتها وإن الآمال التي تنير طريق الماسونية وتسند حركتها هي نفس الآمال التي تساعد وتنير طريق إسرائيل وتتوج نضالها، سيكون عند الظفر بذلك المصلى الرائع التي ستكون أورشليم (القدس) رمزه وقلبه النابض) .
وقد سئل اليهودي (راكتشت) : ما هي الماسونية؟ فأجاب: (الماسونيون الأحرار هم الذين يبنون المملكة اليهودية العالمية) .
وأشارت كتابات متعددة إلى أن عدداً كبير من حكام وزعماء العالم الحاليين يعتبرون من عظام الحركة الماسونية.
وفي بحث ضاف للأب لويس شيخو عن الماسونية كتبه عام 1909م يقول: (لو أردنا تتبع كل الأمور التي جرت في أوربا عموما وفي فرنسا خصوصا منذ مائة وعشرين سنة ما وجدنا حادثا واحدا من الحوادث السياسية إلا وكان للماسون فيه يد مشؤومة وسهم فائز، وأن الماسونية هيكل عظيم كهيكل روما القديمة (البانثيون) يحفل بجميع الآلهة مرحبا بهم لأنه يتألف من مجموعهم كلهم إلا إلها واحداً فيكون إله الماسون مجموع آلهة الصين والهند وهمج أفريقيا وبرابرة أرقيانية وقد اختار الماسون لله اسما لا تجد له ذكرا في الأسماء الحسنى العديدة التي وردت في الكتب المنزلة (مهندس الكون) كأنه تعالى لم يخلق الكائنات من العدم وإنما هو مهندسها فقط. ويورد ما كتبه أحد أعيان الماسونية عام 1882م (الكونت دي كوجتس) : لقد تأكدت وعرفت حق المعرفة أن المأساة العظيمة التي ابتدأت عامي 1788-1789م يقصد الثورة الفرنسية مع قتل الملك (يريد لويس السادس عشر) والفظائع التي رافقته إنما كانت نتيجة أعمال المحافل الماسونية وعاصرت سيول الدماء بعد ذلك في كل أنحاء فرنسا حتى صارت أرضها أشبه بمستنقع دم وقد صرح رئيس الماسونية الألمانية في خطاب تلاه عام 1794م قال: هنيئا لفرنسا لسبقها بقية الأمم عن طريق الثورات وقال: إن جماعتنا الماسونية قد أضرمت في الشعوب الأوربية نار الفتن فهيهات أن تخبو لظاها قبل أجيال متعددة).
وقال الأب لويس شيخو: إن هدف الماسونية هو شل عروش الدين وتقويض أساسه ونفي معتقداته ومعاداة أربابه وتبديد شمل نظامه الإلهي وأن كل ما كتبه الفلاسفة دوركايم وغيره يوجد في تعاليم الماسون. وقد قال دلامار: إن الماسونية بنشرها أسباب الفساد والخلاعة قد أضرت بفرنسا أكثر من حرب السبعين وأشار عبد الله التل إلى أن جمعية بناي برث (أبناء العهد) كانت مع الماسونية العالمية وراء الثورة الفرنسية ففي الاجتماع الذي عقد عام 1789م لوضع الدستور الجديد كان هناك ثلاثمائة عضو ماسوني أغلبهم من جمعية بناي برث اليهودية. وفي اجتماع اليهود بمؤتمر بال عام 1897م صرح رئيس الوفد الأميري لبناي برث بقوله إن الهدف هو: تخريب المدينة المسيحية والإسراع في نشر الفوضى. وقد كان لهذه الجمعية إصبع في إشعال الحرب العالمية الأولى بتعاونها مع الماسونية والصهيونية ورجال المال من آل روتشيلد وكذلك في إشعال الحرب العالمية الثانية.
وقال وزير خارجية أمريكا (دالاس) عام 1956م: إن مدنية الغرب قامت في أساسها على العقيدة اليهودية في الطبيعة الروحية للإنسان ولذا يجب أن تدرك الدول الغربية أنه يتحتم عليها أن تعمل بعزم جديد من أجل الدفاع عن هذه المدنية التي معقلها إسرائيل، والمعروف أن البروتستانت يؤمنون بخرافات التوراة (العهد القديم) ويجعلونها أساسا لسياسة بلادهم نحو فلسطين ]([2]).
وبمراجعة بروتوكولات حكماء صهيون نجدها ماسونية, وتعمل على استخدام الماسونية لصالح اليهود.
فقد جاء في البروتوكول الرابع:[ "...إن المحافل الماسونية تقوم في العالم أجمع بدور القناع الذي يحجب أهدافنا الحقيقية ".
وفي البروتوكول التاسع: "... لقد حطمنا في الواقع جميع السلطات الحاكمة ولكنها ما زالت قائمة من الوجهة النظرية فقط". وفيه أيضا:" وسوف تحل محل شعارنا الماسوني الذي يتسم بالتحرر -الحرية والمساواة والإخاء- كلمات تعبر ببساطة عن فكرة وتصور فتقول حق الحرية وواجب المساواة وفكرة الإخاء وبذلك نقبض على الثور من قرنيه ".
وفي البروتوكول الحادي عشر:"... ما هو السبب الذي دفعنا أن نتبع سياستنا؟، ونثبت أقدامها عند غير اليهود؟ لقد رشحناها في أذهانهم دون أن ندعهم يفقهون ما تبطن به من معنى فما هو الذي دفعنا أن نسلك هذا المسلك اللهم إلا أننا جنس مشتت وليس في وسعنا بلوغ غرضنا بوسائل مباشرة فحسب، هذا هو السبب الحقيقي لتنظيمنا الماسوني الذي لم يتعمق هؤلاء الخنازير من غير اليهود في معناه ولا حتى الشك في أهدافه، وإننا نسوقهم إلى محافلنا التي لا عداد لها ولا حصر تلك المحافل التي تبدو ماسونية فحسب ذرا للرماد في عيون رفاقهم ".
في البروتوكول الثالث عشر: "... لا يوجد عقل واحد بين الأمميين يستطيع أن يلاحظ أنه في كل حالة وراء كلمة (التقدم) يختفي ضلال وزيغ عن الحق، ما عدا الحالات التي تشير فيها هذه الكلمة إلى كشوف مادية أو علمية، إن التقدم كفكرة زائفة يعمل على تغطية الحق ".
البروتوكول الرابع عشر: " حينما نمكن لأنفسنا فنكون سادة الأرض لن نبيح قيام أي دين غير ديننا... ولهذا السبب يجب علينا أن نحطم كل عقائد الإيمان، وإذ تكون النتيجة المؤقتة لهذا هي إثمار ملحدين... وقد نشرنا في كل الدول الكبرى ذوات الزعامة أدبا (Literature) مريضا قذرا يغثي النفوس... وسيقوم علماؤنا الذين ربوا لغرض قيادة الأمميين بإلقاء خطب، ورسم خطط، وتسويد مذكرات، متوسلين بذلك إلى أن تؤثر على عقول الرجال وتجذبها نحو تلك المعرفة وتلك الأفكار التي تلائمنا ".
البروتوكول الخامس عشر:"... إن تأليف أي جماعة سرية جديدة سيكون عقابه الموت أيضا، وأما الجماعات السرية التي تقوم في الوقت الحاضر ونحن نعرفها  -والتي تخدم وقد خدمت أغراضنا فإننا سنحلها وننفي أعضاءها إلى جهات نائية من العالم وبهذا الأسلوب نفسه سنتصرف مع كل واحد من الماسونيين الأحرار الأمميين غير اليهود الذين يعرفون أكثر من الحد المناسب لسلامتنا. وكذلك الماسونيون الذين ربما نعفو عنهم لسبب أو لغيره سنبقيهم في خوف دائم من النفي وسنصدر قانونا يقضي على كل الأعضاء السابقين في الجمعيات السرية بالنفي من أوربا، حيث سيكون مركز حكومتنا... وإلى أن يأتي الوقت الذي نصل فيه إلى السلطة، سنحاول أن ننشئ ونضاعف خلايا الماسونيين الأحرار في جميع أنحاء العالم، وسنجذب إليها كل من يصير معروفاً أو من يكون معروفا بأنه ذو روح عامة وهذه الخلايا ستكون الأماكن الرئيسية التي سنحصل منها على ما نريد من أخبار كما أنها ستكون أفضل مراكز للدعاية.وسوف نركز كل هذه الخلايا تحت قيادة واحدة معروفة لنا وحدنا وستتألف هذه القيادة من علمائنا، وسيكون لهذه الخلايا أيضا ممثلوها الخصوصيون كي نحجب المكان الذي نقيم فيه قيادتنا حقيقة. وسيكون لهذه القيادة وحدها الحق في تعيين من يتكلم عنها وفي رسم نظام اليوم، وسنضع الحبائل والمصايد في هذه الخلايا لكل الاشتراكيين وطبقات المجتمع الثورية. وإن معظم الخطط السياسية معروفة لنا، وسنهديها إلى تنفيذها حالما تتشكل.وكل الوكلاء في البوليس الدولي السري تقريبا سيكونون أعضاء في هذه الخلايا. ولخدمات البوليس أهمية عظيمة لدينا، لأنهم قادرون على أن يلقوا ستارا على مشروعاتنا، وأن يستنبتوا تفسيرات معقولة للضجر والسخط بين الطوائف، وأن يعاقبوا أيضا أولئك الذين يرفضون الخضوع لنا.
ومعظم الناس الذي يدخلون في الجمعيات السرية مغامرون يرغبون أن يشقوا طريقهم في الحياة بأي كيفية، وليسوا ميّالين إلى الجد والعناء. وبأمثال هؤلاء الناس سيكون يسيرا علينا من أن نتابع أغراضنا، وأن نجعلهم يدفعون جهازنا للحركة.
وحينما يعاني العالم كله القلق فلن يدل هذا إلا على أنه قد كان من الضروري لنا أن نقلقه هكذا، كي نحطم صلابته العظيمة الفائقة، وحينما تبدأ المؤامرات خلاله فإن بدأها يعني أن واحدا من أشد وكلائنا إخلاصا يقوم على رأس هذه المؤامرة، وليس إلا طبيعيا أننا كنا الشعب الوحيد الذي يوجه المشروعات الماسونية، ونحن الشعب الوحيد الذي يعرف كيف يوجهها. ونحن نعرف الهدف الأخير لكل عمل، على حين أن الأمميين (غير اليهود) جاهلون بمعظم الأشياء الخاصة بالماسونية، ولا يستطيعون ولو رؤية النتائج العاجلة لما هم فاعلون. وهم بعامة لا يفكرون إلا في المنافع الوقتية العاجلة، ويكتفون بتحقيق غرضهم، حين يرضي غرورهم، ولا يفطنون إلى أن الفكرة الأصلية لم تكن فكرتهم بل كنا نحن أنفسنا الذي أوحينا إليهم بها.
والأمميون يكثرون من التردد على الخلايا الماسونية عن فضول محض، أو على أمل في نيل نصيبهم من الأشياء الطيبة التي تجري فيها، وبعضهم يغشاها أيضا لأنه قادر على الثرثرة بأفكاره الحمقاء أمام المحافل، والأمميون يبحثون عن عواطف النجاح وتهليلات الاستحسان، ونحن نوزعها جزافا بلا تحفظ، ولهذا نتركهم يظفرون بنجاحهم، لكي نوجه لخدمة مصالحنا كل من تتملكهم مشاعر الغرور ومن يتشربون أفكارنا عن غفلة واثقين بصدق عصمتهم الشخصية وبأنهم وحدهم أصحاب الآراء وأنهم غير خاضعين فيما يرون لتأثير الآخرين.
وأنتم لا تتصورون كيف يسهل دفع أمهر الأمميين إلى حالة مضحكة من السذاجة والغفلة بإثارة غروره وإعجابه بنفسه، وكيف يسهل من ناحية أخرى أن تثبط شجاعته وهزيمته بأهون خيبة، ولو بالسكوت ببساطة عن تهليل الاستحسان له، وبذلك تدفعه إلى حالة خضوع ذليل كذل العبد، إذ نصده عن الأمل في نجاح جديد، وبمقدار ما يحتقر شعبنا النجاح ويقصر تطلعه على رؤية خططه متحققة، يحب الأمميون النجاح ويكونون مستعدين للتضحية بكل خططهم من أجله.
إن هذه الظاهرة في أخلاق الأمميين تجعل عملنا، ما نشتهي عمله معهم أيسر كثيرا، إن أولئك الذين يظهرون كأنهم النمور هم كالغنم غباوة ورؤوسهم مملوءة بالفراغ... إننا سنقدم الماسون الأحرار إلى الموت بأسلوب لا يستطيع معه أحد -إلا الأخوة- أن يرتاب أدنى ريبة في الحقيقة، بل الضحايا أنفسهم أيضا لا يرتابون فيها سلفا، إنهم جميعا يموتون -حين يكون ذلك ضروريا- موتا طبيعيا في الظاهر، حتى الأخوة -وهم عارفون الحقائق- لن يجرءوا على الاحتجاج عليها. وبمثل هذه الوسائل نستأصل جذور الاحتجاج نفسها ضد أوامرنا في المجال الذي يهتم به الماسون الأحرار، فنحن نبشر بمذهب التحررية لدى الأمميين، وفي الناحية الأخرى نحفظ شعبنا في خضوع كامل.
وبتأثيرنا كانت قوانين الأمميين مطاعة كأقل ما يمكن، ولقد تقوضت هيبة قوانينهم بالأفكار التحررية التي أذعناها في أوساطهم، وإن أعظم الوسائل خطورة سواء أكانت سياسية أم أخلاقية إنما تقرر في دور العدالة بالطريقة التي نشرعها، فالأممي القائم بالعدالة ينظر إلى الأمور في أي ضوء نختاره لعرضها وهذا ما أنجزناه متوسلين بوكلائنا وبأناس نبدو أن لا صلة لنا بهم، كآراء الصحافة ووسائل أخرى، بل إن أعضاء مجلس الشيوخ وغيرهم من أكابر الموظفين يتبعون نصائحنا اتباعا أعمى ]([3]) .


[1]- تاريخ الماسونية العام, جرجي زيدان , (ص/ 22).
[2] - المخططات التلمودية , أنور الجندي, (ص / 57- 59).
[3]- من بروتوكولات حكماء صهيون باختصار .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites

 
x

أحصل على أخر مواضيع المدونة عبر البريد الإلكتروني - الخدمة مجانية

أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك جديدنا:

هام : سنرسل لك رسالة بريدية فور تسجيلك. المرجوا التأكد من بريدك و الضغط على الرابط الأزرق لتفعيل إشتراكك معنا.