حقد
الشيعة على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما
رضوان
محمود نموس
إن السبب الرئيس لحقد الشيعة على
الخلفاء وخاصة عمر رضي الله عنه هو أنه دمر دولة كسرى وهزم الفرس وإلى الأبد فهم
ينفسون عن أحقادهم بترهات أشبه ما تكون بكلام الحشاشين وتحدث أفواههم بشيء أسوأ
رائحة مما يحدثون من أدبارهم.
يقول نعمة الله الموسوي المتوفى سنة
1112 هـ الذي يُعَدُّ من أكابر علمائهم كما وصفوه وزكوه في مقدمة كتابه الأنوار
النعمانية، يقول في هذا الكتاب: [إن عمر كان ولد زنا
الأنوار النعمانية 1 صفحة 61 وكان به داء دواؤه ماء الرجال]
الأنوار النعمانية 1 صفحة 63
وغير ذلك مما يستقبح منا نقله.
وقال: [إنَّ الاسم الذي هو لفظ أمير
المؤمنين قد خَصَّ الله به علياً بن أبي طالب عليه السلام، وبهذا لم تسم الرافضة
أئمتهم بهذا الاسم، ومن سمى نفسه به غير علي بن أبي طالب فهو مما يؤتى في دبره،
وهذا شامل لجميع المتخلفين من الأموية والعباسية] الأنوار النعمانية 1
صفحة 63
وقال الجواهري: [إنَّ علياً عليه السلام
كان يجوز له قتل الجميع إلا خواص شيعته، لأن الناس جميعاً قد ارتدوا بعد النبي صلى
الله عليه وآله يوم السقيفة إلا أربعة: سلمان وأبا ذر والمقداد وعمار، ثم رجع بعد ذلك
أشخاص، والباقون استمروا على كفرهم حتى مضت مدة أبي بكر وعمر وعثمان، فاستولى الكفر
عليهم أجمع حتى آل الأمر إليه عليه السلام، ولم يكن له طريق إلى إقامة الحق فيهم
إلا بضرب بعضهم بعضاً، وأيهم قتل كان في محله] جواهر الكلام - الشيخ
الجواهري - ج 21 - ص 347.
وقال سليم بن قيس: [ارتد الناس بعد الرسول
صلى الله عليه وآله إلا أربعة قال سلمان: فقال علي عليه السلام: (إن الناس كلهم ارتدوا
بعد رسول الله صلى الله عليه وآله غير أربعة). إن الناس صاروا بعد رسول الله صلى الله
عليه وآله بمنزلة هارون ومن تبعه ومنزلة العجل ومن تبعه. فعلي في شبه هارون وعتيق في
شبه العجل وعمر في شبه السامري] كتاب سليم بن قيس - تحقيق محمد باقر الأنصاري
- ص162.
أما عبد الله بري الشيعي اللبناني
فاستمع إليه إذ يقول: (وحدث بعد أن أكمل الله الإسلام ورجع النبي إلى ربه أن
ظهرت الخلافة العربية للقضاء على الخلافة الإسلامية ومن هذه الخلافة - خلافة
العرب - التي قامت على غير ما أوصى الرسول الراحل في إخلاف الإمام علي كما جاء في
أكثر كتب السنة والشيعة تكّونت ثيوقراطية بورجوازية تزعم أنها مؤيدة بقوة إلهية
وبقوة شعبية ونشأت عن ذلك ديكتاتورية جاهلية قام بأكثر أدوارها عمر بن الخطاب قبل
خلافته وبعد هذه الخلافة) العرب والإسلام الصفحة 181.
.وقال المجلسي في بحاره:[ قال المفضل :
قلت : يا سيدي فأين تكون دار المهدي ، ومجتمع المؤمنين ؟ قال : دار ملكه الكوفة ،
ومجلس حكمه جامعها ، ... ثم تنفس أبو عبد الله عليه السلام وقال : يا مفضل إن بقاع
الأرض تفاخرت : ففخرت كعبة البيت الحرام ، على بقعة كربلا ، فأوحى الله إليها أن
اسكتي كعبة البيت الحرام ، ولا تفتخري على كربلا ، فإنها البقعة المباركة التي
نودي موسى منها من الشجرة ، وإنها الربوة التي أويت إليها مريم والمسيح وإنها
الدالية التي غسل فيها رأس الحسين عليه السلام وفيها غسلت مريم عيسى عليه السلام
واغتسلت من ولادتها وإنها خير بقعة عرج رسول الله صلى الله عليه وآله منها وقت
غيبته ، وليكونن لشيعتنا فيها خيرة إلى ظهور قائمنا عليه السلام . قال المفضل : يا
سيدي ثم يسير المهدي إلى أين ؟ قال عليه السلام : إلى مدينة جدي رسول الله صلى
الله عليه وآله ، فإذا وردها كان له فيها مقام عجيب يظهر فيه سرور المؤمنين وخزي
الكافرين . قال المفضل : يا سيدي ما هو ذاك ؟ قال : يرد إلى قبر جده صلى الله عليه
وآله فيقول : يا معاشر الخلائق ، هذا قبر جدي رسول الله صلى الله عليه وآله ؟
فيقولون : نعم يا مهدي آل محمد فيقول : ومن معه في القبر ؟ فيقولون : صاحباه
وضجيعاه أبو بكر وعمر ، فيقول وهو أعلم بهما والخلائق كلهم جميعا يسمعون : من أبو
بكر وعمر ؟ وكيف دفنا من بين الخلق مع جدي رسول الله صلى الله عليه وآله ، وعسى
المدفون غيرهما . فيقول الناس : يا مهدي آل محمد صلى الله عليه وآله ما ههنا
غيرهما إنهما دفنا معه لأنهما خليفتا رسول الله صلى الله عليه وآله وأبوا زوجتيه ،
فيقول للخلق بعد ثلاث : أخرجوهما من قبريهما ، فيخرجان غضين طريين لم يتغير خلقهما
، ولم يشحب لونهما فيقول : هل فيكم من يعرفهما ؟ فيقولون : نعرفهما بالصفة وليس
ضجيعا جدك غيرهما ، فيقول : هل فيكم أحد يقول غير هذا أو يشك فيهما ؟ فيقولون : لا
فيؤخر إخراجهما ثلاثة أيام ، ثم ينتشر الخبر في الناس ويحضر المهدي ويكشف الجدران
عن القبرين ، ويقول للنقباء : ابحثوا عنهما وانبشوهما . فيبحثون بأيديهم حتى يصلون
إليهما . فيخرجان غضين طريين كصورتهما فيكشف عنهما أكفانهما ويأمر برفعهما على
دوحة يابسة نخرة فيصلبهما عليها ، فتحيى الشجرة وتورق ويطول فرعها. فيقول
المرتابون من أهل ولايتهما : هذا والله الشرف حقا ، ولقد فزنا بمحبتهما وولايتهما
، ويخبر من أخفى نفسه ممن في نفسه مقياس حبة من محبتهما وولايتهما ، فيحضرونهما
ويرونهما ويفتنون بهما وينادي منادي المهدي عليه السلام : كل من أحب صاحبي رسول
الله صلى الله عليه وآله وضجيعيه ، فلينفرد جانبا ، فتتجزأ الخلق جزأين أحدهما
موال والآخر متبرئ منهما . فيعرض المهدي عليه السلام على أوليائهما البراءة منهما
فيقولون : يا مهدي آل رسول الله صلى الله عليه وآله نحن لم نتبرأ منهما ، ولسنا
نعلم أن لهما عند الله وعندك هذه المنزلة ، وهذا الذي بدا لنا من فضلهما ، أنتبرأ
الساعة منهما وقد رأينا منهما ما رأينا في هذا الوقت ؟ من نضارتهما وغضاضتهما ،
وحياة الشجرة بهما ؟ بل والله نتبرأ منك وممن آمن بك ومن لا يؤمن بهما ، ومن
صلبهما ، وأخرجهما ، وفعل بهما ما فعل فيأمر المهدي عليه السلام ريحا سوداء فتهب
عليهم فتجعلهم كأعجاز نخل خاوية . ثم يأمر بانزالهما فينزلان إليه فيحييهما بإذن
الله تعالى ويأمر الخلائق بالاجتماع ، ثم يقص عليهم قصص فعالهما في كل كور ودور[هذا
دليل على إيمانهما بالتقمص كالنصيرية والدروز وأن أبا بكر وعمر كانا في الأدوار
الخالية فهما من قتل هابيل وووو..الى آخر جرائم الإنسانية]
حتى يقص عليهم قتل هابيل بن آدم عليه
السلام ، وجمع النار لإبراهيم عليه السلام ، وطرح يوسف عليه السلام في الجب ، وحبس
يونس عليه السلام في الحوت ، وقتل يحيى عليه السلام ، وصلب عيسى عليه السلام وعذاب
جرجيس ودانيال عليهما السلام ، وضرب سلمان الفارسي ، وإشعال النار على باب أمير
المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام لإحراقهم بها ، وضرب يد الصديقة
الكبرى فاطمة بالسوط ، ورفس بطنها وإسقاطها محسنا ، وسم الحسن عليه السلام وقتل
الحسين عليه السلام ، وذبح أطفاله وبني عمه وأنصاره ، وسبي ذراري رسول الله صلى
الله عليه وآله وإراقة دماء آل محمد صلى الله عليه وآله ، وكل دم سفك ، وكل فرج
نكح حراما ، وكل رين وخبث وفاحشة وإثم وظلم وجور وغشم منذ عهد آدم عليه السلام إلى
وقت قيام قائمنا عليه السلام كل ذلك يعدده عليه السلام عليهما ، ويلزمهما إياه
فيعترفان به ثم يأمر بهما فيقتص منهما في ذلك الوقت بمظالم من حضر ، ثم يصلبهما
على الشجرة و يأمر نارا تخرج من الأرض فتحرقهما والشجرة ثم يأمر ريحا فتنسفهما في
اليم نسفا . قال المفضل : يا سيدي ذلك آخر عذابهما ؟ قال : هيهات يا مفضل والله
ليردن وليحضرن السيد الأكبر محمد رسول الله صلى الله عليه وآله والصديق الأكبر
أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والأئمة عليهم السلام وكل من محض الإيمان
محضا أو محض الكفر محضا ، وليقتصن منهما لجميعهم حتى أنهما ليقتلان في كل يوم
وليلة ألف قتلة ، ويردان إلى ما شاء ربهما . ثم يسير المهدي عليه السلام إلى
الكوفة وينزل ما بين الكوفة والنجف ، وعنده أصحابه في ذلك اليوم ستة وأربعون ألفا
من الملائكة وستة آلاف من الجن ، والنقباء ثلاثمائة وثلاثة عشر نفسا . قال المفضل
: يا سيدي كيف تكون دار الفاسقين في ذلك الوقت ؟ قال : في لعنة الله وسخطه تخربها
الفتن وتتركها جماء فالويل لها ولمن بها كل الويل من الرايات الصفر ، ورايات
المغرب ، ومن يجلب الجزيرة ومن الرايات التي تسير إليها من كل قريب أو بعيد .
والله لينزلن بها من صنوف العذاب ما نزل بسائر الأمم المتمردة من أول الدهر إلى
آخره ، ولينزلن بها من العذاب ما لا عين رأت ولا أذن سمعت بمثله ولا يكون طوفان
أهلها إلا بالسيف ، فالويل لمن اتخذ بها مسكنا فان المقيم بها يبقى لشقائه ،
والخارج منها برحمة الله . والله ليبقى من أهلها] بحار الأنوار - العلامة
المجلسي - ج 53 - ص 12-15
0 التعليقات:
إرسال تعليق