أرواد
ومجتهدون أم فسقة وضالون؟! (81)
تعريف
بالماسونية التي انتسب إليها من رشحهم محمد عمارة رواداً
رضوان محمود نموس
نتكلم في هذه الحلقة عن الماسونية التي كانت تحمع الرواد الذين
عينهم عمارة للصحوة الإسلامية بل والأمة ويقدم هؤلاء على أنهم هم الرواد في الوقت
الذي يحاول إهالة النسيان والجحود على جهود العلماء والرواد الحقيقيين ويصر على
تشويه حقائق الإسلام بالباطل, عمارة هذا الذي وصفه القرضاوي:[بأنه أحد مجددي هذا
القرن وأحد الذين هيأهم الله لنصرة الدين الإسلامي من خلال إجادته استخدام منهج
التجديد والوسطية.] حسب ما نشر موقع الجزيرة وغيره من المواقع المصدر: (الجزيرة
نت) 3/11/2010
· الكتب
التي كتبت عن الماسونية:
وقد كُتِبَت قبل هذا
التاريخ عدّة كتب عن الماسونية بالعربية, والإنكليزية, والفرنسية.
أمّا الكتب التي كتبت بالعربية فهي:
-
(كشف الظنون عن حالة الفرمسون) كتبه الحاج عز
الدين محمد بن علي الشامي عام 1872م.
-
الآداب الماسونية.. طبع في مصر لشاهين
مكاريوس.
-
الفضائل الماسونية.. طبع في مصر لشاهين
مكاريوس.
-
تاريخ الماسونية.. طبع في مصر لشاهين
مكاريوس.
-
الأسرار الخفية في الجمعية الماسونية..
طبع في مصر لشاهين مكاريوس.
-
تاريخ الماسونية العام.. لجرجي زيدان طبع
في مصر 1889م.
-
كشف أسرار اليهود.. لنجيب الحاج عام
1892م.
إضافة إلى الكتب والنشرات
بالإنكليزية والفرنسية، فالماسونية إذاً لم تكن مجهولة الأهداف والوجه, ومن أصبح
فيها أستاذاً أعظم بل أستاذاً للماسونية في البلاد العربية والإسلامية كلها كما مر
معنا وأخبر به أحد المفتونين (رشد رضا) فهو لا شك يدري حقيقتها وأهدافها, وإذا كان
لا يدري ما هي الماسونية وبقي فيها طيلة حياته فهو أضل من حمار أهله ومن أَكَلَةِ
التبن, وأضل مَن ذلك من يدافع عنه ويبرر له.
· أقوال الماسون:
كلام شاهين مكاريوس
وها هم الماسون أنفسهم يعترفون بأن الناس كانت تعلم
الماسونية, وتعلم أنها كفر وزندقة؛ بل كانوا يضربون بها المثل بشدة الكفر. ولنذكر
بعض أقوالهم من أهم مصدر لنا في هذا الباب وهو كتاب (الأسرار الخفية في الجمعية
الماسونية) تأليف شاهين مكاريوس. وهو نصراني لبناني, ولد مكاريوس
عام1850م, وهلك عام1910م, وهاجر إلى مصر واستوطن بها,
وكان معاصراً للأفغاني ومحمد عبده ودخل المحافل الماسونية معهم.
وكان قريباً جداً من مجموعة الأفغاني. عمل
في المقطم والمقتطف, وكان هلاكه بمدينة حلوان. ومن مؤلفاته:
1- الأسرار الخفية في الجمعية الماسونية
2- الآداب الماسونية 3- الفضائل الماسونية 4- تاريخ الماسونيين 5-
تاريخ الإسرائيليين 6- تاريخ إيران.
يقول في مقدمة
كتابه:[ أوهم البعض في أن دأب الجمعية الماسونية السعي في تقويض أركان المجتمع
الإنساني وثل عروش الملوك والسلاطين ومحاربة الدين والهزء بالبسطاء وتمويه الحقائق
على العالم بإخفاء أسرارها واتهمها آخرون بعبادة الشيطان والخيانة والنكث بالعهود
والمواثيق وفعل مالا يجوز فعله. هذا ما يضلل به أعداء الماسونية والراغبون في
ملاشاتها والطامعون في إخفاء النور لتدوم لهم السلطة على البسطاء.
وقد راجت هذه التهم التي رميت بها
الماسونية رواجاً عظيماً في كل الممالك في بادئ أمرها وانتشارها وكثرت الإشاعات
عنها إلى درجة سخر العقلاء منها فصار اسم الماسونية موضع الشبهة ولاسيما في الشرق
بأن أعضاءها ممن لا دين لهم ولا ذمة, وزاد هذا الاعتقاد انضمام من لا أدب لهم
إلى أعضائها ثم خروجهم منها فإنك تجد مراراً كثيرة جماعة أقسموا بأعظم الأيمان على
حفظ عهدها وكرامتها وخدمتها بما تصل إليه يدهم وربما كانت سبب ترقيتهم ونجاحهم
ينكرونها ويطعنون عليها فهم شر من أعدائها الخارجين عنها مادام عهدهم باطلاً
فهؤلاء وأمثالهم جعلوا البسطاء يتوهمون الشر في الماسونية ولذلك نسمع البسطاء
يشتمون ويعيرون بقولهم يا ابن الكافر يا ابن الفرمسوني حتى أن بعضهم قال مرة
شاكياُ من أبناء ملته " لو كنت مجوسياً أو ماسونياً ما عاملوني هذه المعاملة
السيئة" ]([1]) .
إذن كانت الماسونية معلومة الأهداف
والغايات, بل حتى العوام كانوا يعلمون أن المنتسبين إليها كفار, ويعيرون بذلك,
ورائحتها كانت قد أزكمت الأنوف, وجرائمها عرفها القاصي والداني, وكل الناس يعلمون
أن أصحابها هم فئة لا دين لها ولا عهد. هذا ما يقوله أحد أبنائها المعاصرين
للأفغاني ومحمد عبده.
ولكن يأبى المفكر المسيلمي المضلِّل محمد عمارة ومن
سار على هذا الدرب إلا أن يقول إن الماسونية كانت تتمتع بسمعة حسنة فلذلك لم
يعرفها الأفغاني. ولا ريب أن هذه الحجج واضح تهافتها وتساقطها من أقلام الماسون
أنفسهم كشاهين مكاريوس وجرجي زيدان.
· كلام جرجي زيدان:
وأما جرجي زيدان وهو الآخر كان معاصراً
للأفغاني ومحمد عبده فقد كتب كتابه "تاريخ الماسونية العام في مصر" في
تلك الفترة أي في عام 1889م. والذي يقول فيه:[ أما بعد فقد أصبحت الماسونية لحداثة
عهدها في هذه الديار موضوعاً لأبحاث القوم على اختلاف المذاهب والنزعات فمن يصير
مدافعاً عن صحة مباديها مبالغاً في وجوب كتمان أحوالها, وعدواً مشدد النكير,
ومختلقاً الأراجيف, ويقول في ذلك أقوالاً ما أنزل الله بها من سلطان وعندي أن
السبب في ذلك إنما هو شدة محافظة أعضائها على التستر في أعمالهم إلى حد أوجب إساءة
الظنون واختلاق الأقاويل ]([2]).
ثم يقول [على أن ما لم يزل محجوباً
منها ليس بالأمر المهم لدى الجمهور وإنما هي إشارات ورموز جعلت واسطة يتعارف بها
أبناء تلك العشيرة ]([3]) .
ويقول:[ ما برحت الماسونية من يوم
نشأتها على قدم عهدها عرضة لألسنة القوم يسلقونها بألسنة حداد ويسومونها ما شاؤوا
وشاءت الخيلاء من الأمور الصعاب وقد ساؤوا بها ظناً فأرادوا بها سوءاً.
أيها العقلاء إن الماسونية تخاطبكم
فاسمعوا لها وهذا قولها: مهلاً سادتي ارعوني من فضلكم أذناً صاغية وقلباً واعياً
وأرغب إليكم أن تبقوا كلمكم فيما أقول حتى آتي على النهاية. لقد أسأتم بي ظناً
وأردتم بي سوءاً... ألم أكن مدربة لحكامكم مدبرة لأحكامكم كم سقطتم فأنهضتكم ولم
أتعرض لكم في شيء من دينكم. إذا قلت لكم هذه مقاصدي فافهموها قلتم هذه بهرجة وإن
وراء الأكمة ما وراءها. وأبيتم إلا أني حييت لإماتة الفضيلة واجتمعت لتشتيت السلطة
والديانة فلا أدري كيف أخاطبكم. أراكم تشددون النكير على أن من وراء التستر ما
يوجب المظنة غير أني لا أخفي عنكم أن ليس بين أسراري ما يهمكم استطلاعه إنما هي
إشارات ورموز جعلت واسطة للتعارف بين أبنائي المختارين.
فأنا على بينة من شريف مقصدي وعظيم فوائدي
لاشيء يوقفني عن السعي وراءها ولا أبالي بما يتهمني به المتهمون أو يقوله
القائلون. على أني لم أعدم نصراء من ملوككم وسلاطينكم وعلمائكم وفلاسفتكم وقادة
دينكم ]([4])
.
فهذا ماسوني آخر يظهر واضحاً من كلامه أن
الماسونية في عهد الأفغاني وشركاه بل قبل ذلك كانت سيئة السمعة واضحة حتى للعوام,
وكان مشهوراً أنها منظمة تخريبية لا دينية, تعمل لنشر الفساد والرذيلة. فأين هذه
السمعة الحسنة التي يريد محمد عمارة وحزب التبرير إلصاقها بالماسونية دفاعاً عن
أستاذ الماسونية الأفغاني وتلاميذه؟!
· كلام جمال الدين:
بل حتى جمال المتأفغن نفسه قال: [
ماسونيتكم اليوم لا تتجاوز كيس أعمال وقبول أخ يتلى عليه من أساطير الأولين ما يمل
ويخل في عقيدة الداخل وهي رموز لا يفقه أكثرنا مغزاها ولا المراد من وضعها ]([5]) .
وعلى كل حال إذا كان
المفكر الإسلامي محمد عمارة ومن شاركه بنشر المكاء والتصدية لا يعلمون ما هي الماسونية
فلا بأس أن نلقي نظرة عابرة عليها.
· نشأة الماسونية وتاريخها:
هناك إجماع عند كل من كتب وأرّخ للماسونية
أنها موغلة في القدم, ولكن هناك تركيزاً على ثلاثة آراء:
الرأي الأول: وهو الرأي الذي يتبناه
اليهود, وهو أن (سليمان) عليه السلام هو
الذي أسّس الماسونية أثناء بناء الهيكل, وهو أول أستاذ أعظم, ثم تلاه ملك صور (حبرام
أبيود) وهو الأستاذ الأعظم الثاني.
وهذا الرأي في منتهى التهافت, لأنّ سليمان عليه السلام
بموجب الآيات القرآنية كان نبياً كريماً. ودعوات الأنبياء كلهم ليست سرية ومحافل
وطقوس وثنية. فسليمان عليه السلام كان نبياً ملِكاً يقود بني إسرائيل بما يوحيه
إليه ربه, وليس بالتنظيمات السرية المنحرفة حاشاه عن ذلك, فهو نبي كريم ابن نبي
كريم عليهما السلام ولكن يهود الذين وصفهم الله جل جلاله بأنهم قتلة الأنبياء,
وأنهم يحرفون الكلم عن بعض مواضعه اختلقوا هذه الأكاذيب . قال الله تعالى: ) وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ
بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ
وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لا
تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا
تَقْتُلُون ( ([6]).
وقال الله تعالى: ) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا
نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ
مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ
قَبْلُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ (([7]).
وقال الله تعالى: ) يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ
فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنَ
قُلُوبُهُمْ وَمِنْ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ
لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ
يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا
وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي
الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (([8]).
الرأي الثاني: أنها نشأت أثناء الغزو
البابلي عندما دمّر (بُخت نُصَّر) القدس, وسبى اليهود, وقادهم أسرى إلى بابل سنة
586 ق.م, وهناك حاولوا لمّ شعثهم وإعادة ترتيب أمورهم بإنشاء منظمة سرية كان يطلق
عليها اسم (القوة الخفية) وهذه القوة هي التي عملت على إعادة اليهود إلى القدس
ثانية.
الرأي الثالث: أن
الذي أسسها (هيرودوس) الملك من قبل الرومان وهو يهودي الأصل, بمساعدة مستشاريه من
اليهود لمحاربة وملاحقة أتباع عيسى عليه السلام وذلك عام 44 م. وكثير من الباحثين
رجّحوا الرأي الثالث بناء على كتاب (تبديد الظلام) ترجمة عوض الخوري طبع عام 1929م
الذي قال فيه: إن نشأة الماسونية عام 44 م لمتابعة النصارى أسّسها (هيرودوس بن اكريبا بن هيرودوس الأكبر) الذي
حاول قتل المسيح طفلاً وكان مع هيرودوس (حيرام أبيود) وهو صاحب الخطة أصلاً و (موآب لافي) و (أدوينرام) و (جوهانان) و (آبدون)
و (أنيبا) و (أبيرون) و (آبيا). وذكر عوض الخوري أنه أخذ هذه المعلومات عن (الخواجا
لوران بن جورج بن صموئيل بن جوناس) أحد أحفاد المؤسِّسين بواسطة رئيس جمهورية
البرازيل (برودانتي دي مورايس) ورجع إلى لبنان عام 1898 ومعه النسخة المترجمة
بالعربي ونشرها عام 1929 م.
ولا نملك أي مرجّح
للترجيح بين القولين الثاني والثالث, إلا أنه من خلال التآمر الذي تمّ في بابل
وبلاد فارس يشعر المرء أنّ اليهود كانوا يعملون وفق مخطط سري. لذا نرجّح أن
التأسيس كان أثناء السبي في بابل. وسواء كان هذا أو كان عام 44م فكلا الاحتمالين
يدلنا على البعد والعمق التاريخي للقوة الخفية التي سميت فيما بعد (الماسونية) .
· تعريف الماسونية:
ونحاول أن نتعرض باختصار لتعريف
الماسونية.
يقول صابر طعيمة: [ الدلالة اللغوية للفظ
(الماسون) أنه مشتق من لفظة فرماسون المركبة من لفظين فرنسيين من (فرانك) التي
تعني في اللغة الفرنسية (الصادق) و (ماسون)
التي تعني (الباني) وتصبح الدلالة اللغوية للفظ الماسون (الباني الصادق) والجماعة
الماسونية أي البناة الصادقون أو البناؤون الأحرار أو البناية الحرة ]([9]) .
ويقول لويس شيخو اليسوعي: [ فرمسون اسم
مركب من لفظتين افرنسيتين (فران)
ومعناها الصادق و (ماسون) أي الباني يريدون أنهم بناؤون صادقون، قال السيد (دي
سيغور) : ناهيك بهذا الاسم شاهداً على كذب الملقبين به إذ ليسوا ببنائين ولا
بصادقين. أمَّا كونهم ليسوا ببناة فالأمر واضح إذ لا يشتغلون بتشييد الأبنية لا بل
ينفون عن جمعيتهم الذين يرتزقون بالحرف الدنية والبناؤون منهم كما لا يخفى . ما لم
يقل الماسون أن الخراب والبناء يتلازمان وهم يشتغلون بخراب بناء العمران والهيئة
الاجتماعية. أما صدقهم فيتضح في تضاربهم في أقوالهم وتباينهم في مزاعمهم فينكر هذا
علانية ما يعمله ذلك سراً ويجاهر الواحد في بلد بما يكتمه أخوه في بلد آخر ]([10]) .
وقالت عنها الموسوعة الميسرة:[ الماسونية
لغة معناها البناؤون الأحرار, وهي في الاصطلاح منظمة يهودية سرية هدامة, إرهابية
غامضة, محكمة التنظيم تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم وتدعو إلى الإلحاد
والإباحية والفساد, وتستتر تحت شعارات خداعة (حرية-إخاء-مساواة إنسانية). جل
أعضائها من الشخصيات المرموقة في العالم, من يوثقهم عهد بحفظ الأسرار, ويقيمون ما
يسمى بالمحافل للتجمع والتخطيط والتكليف بالمهام, تمهيداً لتأسيس جمهورية
ديموقراطية عالمية -كما يدعون- وتتخذ الوصولية والنفعية أساساً لتحقيق أغراضها في
تكوين حكومة لادينية عالمية وقد عرَّفها المستشرق الهولندي دوزي بأنها جمهور كبير
من مذاهب مختلفة يعملون لغاية واحدة, وهي إعادة الهيكل إذ هو رمز إسرائيل كانت
تسمى في عهد التأسيس بالقوة الخفية ومنذ بضعة قرون تسمت بالماسونية ]([11]) .
ومن كل ما مرّ معنا يتبين أن الماسونية:
هي منظمة سريَّة تعمل من أجل تحقيق أهداف اليهود, مستقطبة الملأ, غير متورعة عن
استخدام أي وسيلة, وعلى رأس ذلك الجنس والخمر والمال والجريمة.
ولم نقل يهودية لأنه ليس جميع أفرادها
يهوداً؛ بل القيادة فقط, وهي تستخدم الضالين من كل أمة كعميان لتحقيق أهداف اليهود
وكحمير لنقل أحجار الهيكل.
[1]
- الأسرار الخفية في الجمعية الماسونية / شاهين مكاريوس, (ص / 7 - 8).
[2]
- تاريخ الماسونية العام / جرجي زيدان, (ص / 7).
[3]
- المصدر السابق, (ص / 8).
[4]
- المصدر السابق, (ص / 11- 12).
[5]- الأعمال الكاملة
للأفغاني, (ص / 33).
[6]- سورة البقرة: 87.
[7]- سورة البقرة: 91.
[8]- سورة المائدة: 41.
[9]
- الماسونية ذلك العالم المجهول – (صابر طعيمة, ص / 20).
[10]
- السر المصون في شيعة الفرمسون -الكراس الأول ص/14
0 التعليقات:
إرسال تعليق