موقع ارض الرباط

موقع ارض الرباط
موقع ارض الرباط

الاثنين، 8 أكتوبر 2012

أرواد ومجتهدون أم فسقة وضالون؟! (71) من ضلالات محمد عبده


أرواد ومجتهدون أم فسقة وضالون؟! (71)
من ضلالات محمد عبده
رضوان محمود نموس
نتكلم في هذه الحلقة عن محاولة محمد عمارة تحديد الأسوة والقدوة والرواد للصحوة الإسلامية بل والأمة ويقدم هؤلاء على أنهم هم الرواد في الوقت الذي يحاول إهالة النسيان والجحود على جهود العلماء والرواد الحقيقيين ويصر على تشويه حقائق الإسلام بالباطل, والرائد الرابع من الناحية التاريخية وهو الثاني والأهم من ناحية التأثير هو محمد عبده. عمارة هذا الذي وصفه القرضاوي:[بأنه أحد مجددي هذا القرن وأحد الذين هيأهم الله لنصرة الدين الإسلامي من خلال إجادته استخدام منهج التجديد والوسطية.] حسب ما نشر موقع الجزيرة وغيره من المواقع المصدر:  (الجزيرة نت) 3/11/2010
المبحث الخامس عشر تابع نماذج من آراء محمد عبده الدينية:
رأيه في الأزهـر:
أمّا رأيه بالأزهر فلنستمع إليه وهو يناقش الشيخ محمد البحيري، وقد كان يتهجم محمد عبده على الأزهر فقال له البحيري:[ ألم تتعلم أنت في الأزهر وقد بلغت ما بلغت من مراقي العلم وصرت فيه العلَم الفرد.
فقال محمد عبده: إن كان لي حظٌ من العلم الصحيح الذي تذكر فإنني لم أحصله إلا بعد أن مكثت عشر سنين أكنس من دماغي ما علق به من وساخة الأزهر، وهو إلى الآن لم يبلغ ما أريد له من النظافة ]([1]).
[ وكان محمد عبده إذا ذكر الأزهر لا يذكره -كما يروي رشيد رضا- إلا بقوله: (الإسطبل) و(المارستان) و(المخروب) ]([2]).
"الصور والتماثيل وفوائدها وحكمها"
قال في هذا: [إذا كنت تدري السبب في حفظ سلفك للشعر, وضبطه في دوواينه, والمبالغة في تحريره, خصوصاً شعر الجاهلية, وما عني الأوائل, رحمهم الله, بجمعه وترتيبه, أمكنك أن تعرف السبب في محافظة القوم على هذه المصنوعات من الرسوم والتماثيل, فإن الرسم ضرب من الشعر الذي يُرى ولا يُسمع, والشعر ضرب من الرسم الذي يُسمع ولا يُرى. إن هذه الرسوم والتماثيل قد حفظت من أحوال الأشخاص في الشؤون المختلفة, ومن أحوال الجماعات في المواقع المتنوعة ما تستحق به أن تسمى ديوان الهيئات والأحوال البشرية, يصورون الإنسان أو الحيوان في حال الفرح والرضى, والطمأنينة والتسليم, وهذه المعاني المدرجة في هذه الألفاظ متقاربة لا يسهل عليك تمييز بعضها من بعض, ولكنك تنظر في رسوم مختلفة فتجد الفرق ظاهراً باهراً, يصورونه مثلاً في حالة الجزع والفزع, والخوف والخشية, والجزع والفزع مختلفان في المعنى, ولم أجمعهما ههنا طمعاً في جمع عينين في سطر واحد بل لأنهما مختلفان حقيقة, ولكنك ربما تعتصر ذهنك لتحديد الفرق بينهما وبين الخوف والخشية, ولا يسهل عليك أن تعرف متى يكون الفزع ومتى يكون الجزع؟ وما الهيئة التي يكون عليها الشخص في هذه الحال أو تلك؟. أما إذا نظرت إلى الرسم, وهو ذلك الشعر الساكت, فإنك تجد الحقيقة بارزة لك, تتمتع بها نفسك, كما يتلذذ بالنظر فيها حسك, إذا نزعت نفسك إلى تحقيق الاستعارة المصرحة في قولك: رأيت أسداً: تريد رجلاً شجاعاً, فانظر إلى صورة أبي الهول بجانب الهرم الكبير تجد الأسد رجلاً, أو الرجل أسداً, فحفظ هذه الآثار حفظٌ للعلم في الحقيقة, وشكر لصاحب الصنعة على الإبداع فيها.
إن كنت فهمت من هذا شيئاً فذلك بغيتي؛ أما إذا لم تفهم فليس عندي وقت لتفهيمك بأطول من هذا, وعليك بأحد اللغويين أو الرسامين أو الشعراء المفلقين ليوضح لك ما غمض عليك إذا كان ذلك من ذرعه]([3])
القضاء والقدر
 [ومن تعليقاته في شرح "نهج البلاغة": إن قضاء الله في الفعل الإنساني ليس لازماً, وقدره ليس حتماً]([4])
ومما قاله في تطور الأديان:

[جاءت أديان والناس من فهم مصالحهم العامة, بل والخاصة, في تطور أشبه بتطور الطفولية, للناشئ الحديث العهد بالوجود, لا يألف منه إلا ما وقع تحت حسه, ويصعب عليه أن يضع الميزان بين يومه وأمسه, وأن يتناول بذهنه من المعاني ما لا يقرب من لمسه, ولم ينفث في روعه من الوجدان والباطن ما يعطفه على غيره من عشيرة أو ابن جنسه, فهو من الحرص على ما يقيم بناء شخصية في هم شاغل عما يُلقَى إليه فيما يصله بغيره, اللهم إلا يداً تصل إلى فمه بطعام أو تسنده بقعود أو قيام.
فلم يكن من حكمة تلك الأديان أن تخاطب الناس بما يَلْطفُ في الوجدان, أو يرقى إليه بسلم البرهان, بل كان من عظيم الرحمة أن تسير بالأقوام _وهم عيال الله_ سير الوالد مع ولده في سذاجة السن, لا يأتيه إلا من قِبل ما يحسه بسمعه أو ببصره, فأخذتهم بالأوامر الصادعة, والزواجر الرادعة, وطالبتهم بالطاعة, وحملتهم فيها على مبلغ الاستطاعة, كلفتهم بمعقول المعنى, جلي الغاية, وإن لم يفهموا معناه, ولم تصل مداركهم إلى مرماه, وجاءتهم الآيات بما تطرف له عيونهم, وتنفعل به مشاعرهم, وفرضت عليهم من العبادات ما يليق بحالهم هذه.
ثم مضت على ذلك أزمان, علت فيها الأقوام وسقطت, وارتفعت وانحطت, وجربت وكسبت, وتخالفت واتفقت, وذاقت من الأيام آلاماً, وتقلبت في السعادة والشقاء أياماً وأياماً, ووجدت الأنفس بنفث الحوادث ولقن الكوارث شعوراً أدق من الحس, وأدخل في الوجدان, لا يرتفع في الجملة عما تشعر به قلوب النساء, أو تذهب معه نزعات الغلمان, فجاء دين يخاطب العواطف, ويناجي المراحم, ويستعطف الأهواء, ويحادث خطرات القلوب, فشرع للناس من شرائع الزهادة ما يصرفهم عن الدنيا بجملتها, ويوجه وجوههم نحو الملكوت الأعلى, ويقتضي من صاحب الحق أن لا يطالب به ولو بحق, ويغلق أبواب السماء في وجوه الأغنياء وما ينحو نحو ذلك مما هو معروف, وسن للناس سنناً في عبادة الله تتفق مع ما كانوا عليه, وما دعاهم إليه, فلاقى من تعلق النفوس بدعوته أصلح من فاسدها, وداوى من أمراضها, ثم لم يمض عليه بضعة أجيال حتى ضعفت العزائم البشرية عن احتماله, وضاقت الذرائع عن الوقوف عند حدوده والأخذ بأقواله, ووقر في الظنون أن اتباع وصاياه ضرب من المحال, فهب القائمون عليه أنفسهم لمنافسة الملوك في السلطان, ومزاحمة أهل الترف في جمع الأموال, وانحرف الجمهور الأعظم منهم عن جادته بالتأويل, وأضافوا عليه ما شاء الهوى من الأباطيل]([5])
ولأن محمد عبده يؤمن بنظرية داروين ويظن أنه وجد نتيجة تعفن الماء على شكل كائن وحيد الخلية فمتعدد الخلايا فهلامي فمحار فله فقار فكائن مائي ثم برمائي إلى أن وصل إلى قرد فأصبح محمد عبده وبالتالي فهو في تطور ظن أن الأديان تطورت كم تطور هو لتتناسب مع التطور
وذهل كعادته في الذهول وانسياقه في الأحلام كما وصفه صديقه كرومر. نسي أن الله جل جلاله خلق أدم بطول ستين ذراع في أحسن تقويم وأن الخلق ابتدأ على الأرض بالنبوة وأن ذرية آدم عليه السلام بقيت عشرة أجيال كل جيل ألف سنة على الفطرة التي فطرها الله جل جلاله عليها حتى اجتالتهم عصابة محمد عبده وأن آخر الزمان بشر عل شاكلة محمد عبده يتهارشون تهارش الحمر هم شرار الخلق والخليقة وعليهم تقوم الساعة.
ولقد أخبرنا ربنا جل جلاله أن من قبلنا لم يكونوا ساذجين ولا أطفال ولا خراف ضالة بل السذاجة والحماقة والكفر والضلال والبغي والفساد في جيل محمد عبده أكثر؛ فنسبة المسلمين المؤمنين المهتدين في الألف الأول والثاني إلى العاشر تكاد تكون 100% وأما في جيل محمد عبده فنسبة المسلمين اسمياً 15% وحقيقياً أقل من ذلك بكثير بحيث لا يعلمه إلا الله لأن هذه النسبة سيخرج منها جماعة محمد عبده من الباطنيين, والنصيرية, والدروز, والشيعة وما يتفرخ عنها, والعلمانيون, والشيوعيون, وغير ذلك كثيراً.
والدين الذي أرسل الله به الرسل إلى الأمم هو دين الله الواحد الذي يدعوا إلى التوحيد وعبادة الله. قال الله تعالى { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ } [الأنبياء:25] بل أمر الله جل جلاله نبينا بالاهتداء بهدي من سبقه من الأنبياء قال الله تعالى {  وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ % وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ % وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ % وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ % وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ % ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ %  أُوْلَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ  % أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ [الأنعام: 83-90]
بل لقد أمرنا الله بأن نقتدي بهدي إبراهيم عليه السلام وهو أبو الأنبياء وقبل اليهود والنصارى قال الله تعالى {  قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ }[الممتحنة:4] ولم يكم من هديه عليه السلام موادة الكفار كما أصل محمد عبده
ولقد مدح الله جل جلاله أهل الأديان المستقيمين قبلنا فقال الله تعالى: { وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ }[الأنبياء:73] و قال الله تعالى  { وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ } [السجدة:24]    و قال الله تعالى  {  يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ } [البقرة:47]  و قال الله تعالى  { وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ } [الأعراف:137] و قال الله تعالى  {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا } [مريم:58] و قال الله تعالى { وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ } [الجاثية:16] و قال الله تعالى  { وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ } [آل عمران:146] أي قاتلوا أعداء الله الكفار ولم يكونوا أعواناً لهم وجواسيس كما هو حال محمد عبده   و قال الله تعالى  { أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا } [الروم:9] وقال الله تعالى { كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالا وَأَوْلادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ } [التوبة:69]  و قال الله تعالى {  أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا } [فاطر:44]  و قال الله تعالى  { أَوَ لَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ } [غافر:21] و قال الله تعالى  { أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الأَرْضِ} [غافر:82] و قال الله تعالى { أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ } [الدخان:37] و قال الله تعالى  (( وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا } [مريم:74] و قال الله تعالى { ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ } [الأنعام:154] و قال الله تعالى { وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ ))[الأعراف:145]
وعن ابن عباس رضي الله عنه قال كان بين نوح وآدم   عشرة قرون  كلهم على شريعة من الحق([6]).
وعَنْ خَبَّابِ بْنِ الأرَتِّ رضي الله عنه  قَالَ شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ قُلْنَا لَهُ أَلا تَسْتَنْصِرُ لَنَا أَلا تَدْعُو اللَّهَ لَنَا قَالَ: صلى الله عليه وسلم كَانَ الرَّجُلُ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ لَهُ فِي الأرْضِ فَيُجْعَلُ فِيهِ فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ فَيُشَقُّ بِاثْنَتَيْنِ وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ مَا دُونَ لَحْمِهِ مِنْ عَظْمٍ أَوْ عَصَبٍ وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ وَاللَّهِ لَيُتِمَّنَّ هَذَا الْأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ لا يَخَافُ إِلا اللَّهَ أَوِ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ ([7]). نعم لم يكونوا سذجاً أطفالاً بل كانوا رجال عقيدة يقدم أحدهم دمه رخيصاً في سبيل الله ولم يكونوا أخدانا لنازلي.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّه عَنْه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّهُ قَدْ كَانَ فِيمَا مَضَى قَبْلَكُمْ مِنَ الأمَمِ مُحَدَّثُونَ وَإِنَّهُ إِنْ كَانَ فِي أُمَّتِي هَذِهِ مِنْهُمْ فَإِنَّهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ([8]).
كانوا متصلين بنور الله وليس ببلنت وكرومر.
وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَتَتْبَعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شِبْرًا شِبْرًا وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تَبِعْتُمُوهُمْ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى قَالَ فَمَنْ ([9]). وهذا من دلائل النبوة بأن أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قبيل محمد عبده وأضرابهم



[1]- ثلاثة من أعلام الحرية, لقدري قلعجي، ص / 280.
[2]- الإسلام والحضارة الغربية-محمد محمد حسين- هامش ص /85, ونقله عن تاريخ الأستاذ الإمام(1/495).
[3] - الأعمال الكاملة للشيخ محمد عبده: 2/198-199
[4] - الأعمال الكاملة للشيخ محمد عبده: 2/461 هامش.
[5] - الأعمال الكاملة للشيخ محمد عبده:3/459-460
[6] - المستدرك 2/480 وتفسير الطبري ج: 2 ص: 334
[7] - البخاري برقم3343
[8] - البخاري برقم 3210
[9] - البخاري برقم 6775

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites

 
x

أحصل على أخر مواضيع المدونة عبر البريد الإلكتروني - الخدمة مجانية

أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك جديدنا:

هام : سنرسل لك رسالة بريدية فور تسجيلك. المرجوا التأكد من بريدك و الضغط على الرابط الأزرق لتفعيل إشتراكك معنا.