موقع ارض الرباط

موقع ارض الرباط
موقع ارض الرباط

الثلاثاء، 28 فبراير 2012

الأجوبة الشرعية على الأسئلة الشامية(8)


الأجوبة الشرعية على الأسئلة الشامية(8)
رضوان محمود نموس
السؤال : السلام عليكم ورحمة الله
إلى الشيخ الحبيب
نحن أبنائكم في شام الجهاد نريد منك أن ترعانا بأمورنا الشرعية بعد أن تخلى عن إجابتنا كثير من علماء الجهاد إذ أننا نراسلهم بعد جهد جهيد ونتفاجأ بأنهم حذفوا أسئلتنا بمنتهى السهولة 
سؤالنا يا شيخ هو عن المجند الذي يكون في خدمته الإلزامية وليس متطوعاً وهو حارس لثكنة عسكرية وليس في ساحات القتال هل دمه مباح لكي نأخذ سلاحه أو لندخل إلى الثكنة لأمر معين مثل مستودع أسلحة أو ما شابه دمتم ذخرا ومنارة للإسلام والمسلمين وجزاكم الله كل خير.
أخوك بالله أبو علي البتار الدمشقي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وبعد :
إن الحكم على الشيء فرع عن تصوره فإذا علمنا أن حكم الطائفة الممتنعة واحد كما جاء في القرآن الكريم وقرره العلماء يتبين لنا حكم مثل هذا الجندي وغيره.
قال الله تعالى:(( فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ ))[القصص:8]  
[حكم الكفر هذا لا يقتصر على شخص الحاكم فقط بل يتعداه إلى كل المؤيدين له على ذلك والمناصرين له والراضين به، فحكمهم كحكمه كما ذكر الله عن جنود فرعون وهامان قال تعالى: (إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ) فأشرك الله قوم فرعون معه في الخطيئة والإثم، لسكوتهم ورضاهم ونصرهم وتأييدهم له]([1]).
وهؤلاء لا عذر لهم إن هم أطاعوا سادتهم على الكفر، فقد قال الله تعالى: إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ {القصص: 8}
فذكر الجنود هنا فيه تنبيه واضح على أن حكمهم تابع لحكم قادتهم، فلولا هؤلاء الجنود لما استطاع القادة فعل شيء.
ولذلك قال العلامة السعدي: {وَجُنُودَهُمَا} التي بها صالوا وجالوا وعلوا وبغوا. انتهى.
وروى البخاري عن ابن عباس أن ناسا من المسلمين كانوا مع المشركين يكثرون سواد المشركين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، يأتي السهم فيرمى به فيصيب أحدهم فيقتله أو يضرب فيقتل، فأنزل الله: إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا {النساء: 97}
فمجرد تكثير السواد ترتب عليه هذا الوعيد الشديد، فما بالك بمن تابع على الكفر وعمل بجيش الطاغوت.
ولكل طاغية أعوان: منهم من يعين بالرأي للتضليل والإفساد وتزيين الباطل للناس وإنفاذ رغبات الطاغية مثل الإعلام وجلس الشورى وعلماء الطاغوت وهؤلاء ك(هامان)، ومنهم من يعين بالمال، كدافعي الضرائب والتجار والدول الذين يساعدون بالمال وكل هؤلاء شركاء في الجريمة ك(قارون)  شركاء في العقاب قال الله تعالى  [إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ] (القصص: 8).
فالجنود والأعوان والأتباع التي تنكل بالناس، وترصد حركاتهم، وتبطش بهم، وتتعالى على الناس بما لديها من قوة وسلاح وسلطان لهم نفس الوصف  [وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لاَ يُرْجَعُونَ] (القصص: 39).

فأجرى الله تعالى وصف الاستكبار على فرعون وجنوده ولكن الله لهؤلاء بالمرصاد: للطاغية وأعوانه ولكل من يشايعه ويخضع له وكانت العقوبة على الطاغية وجنوده [فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي اليَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ * وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ القِيَامَةِ لاَ يُنصَرُونَ * وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ القِيَامَةِ هُم مِّنَ المَقْبُوحِينَ] (القصص: 40-42) . وهذه الآيات تضع للناس المعالم الواضحة في الحياة كي لا يكون لهم حجة في اتباع الظالمين، والخضوع للطغاة والجبارين، أياً كانت الأسباب والحجج؛ لأن في ذلك إنكاراً لقدرة الله وألوهيته وربوبيته، وتكذيباً لما عنده في الدنيا والآخرة؛ فالمؤمن لا يخشى إلا الله، ولا يخضع إلا لسلطانه، ولا يرضى بغير الحق، ولا يشايع الباطل والظلم والطغيان حتى لا يرد مورد الطغاة كما حل بفرعون وقومه. ولذلك ضرب الله لنا أمثلة رائعة من إنكار المنكر والتبرؤ من الطغيان.
قال الشيخ ياسر إبراهيم: [قال الله تعالى: {إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ} [القصص:8]، وهذا عدل من الله سبحانه؛ فإن فرعون لا يكون فرعون إلا بقارون وهامان وجنودهما، ولا يكون فرعون إلا إذا كان معه من يعضده على كفره وضلاله وزندقته وانحلاله]([2]).
وقال الشيخ عبد الله الجلالي :[وهذا درس آخر، فرعون هو الطاغية الأول، وهامان الذي كان وزيره، لكن ما مصير الجنود؟ قد يقال: الجنود إنما هم منفذون للأوامر، كما يفعله جنود كثر في أيامنا الحاضرة، يفتكون بالمؤمنين والعياذ بالله، وينفذون أوامر الطواغيت في الأرض، وإذا قيل لأحدهم: اتق الله، قال: أنا تصدر لي أوامر فأنفذها، أنا بريء كيف يكون بريئاً والله تعالى يقول: {إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ} [القصص:8]؟! إذاً: أنت حينما تنفذ أمر طاغوت في هذه الأرض إنما أنت كجندي من جنود آل فرعون الذين حكم الله عز وجل بأنهم ظالمون، كما أن فرعون وهامان كانوا ظالمين، من أكبر جندي إلى أصغر جندي من أكبر مسئول إلى أصغر مسئول، كلهم يشاركون الطواغيت في تنفيذ أوامر تنافي أوامر الله عز وجل، أو تؤذي المؤمنين؛ فإنهم يشتركون في الجريمة سواءً بسواء: {إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ} [القصص:8]، إذاً: المسألة مسألة اشتراك ولو بكلمة، ولو بكتبة قلم، ولو بأقل من ذلك، ولو بإشارة، ما دام أنه قد ساهم في مساعدة طاغية من طغاة البشر؛ فلابد أن يساهم في الخطأ الذي اقترفه هؤلاء، ولا بد أن يساهم في الإثم، وأن يكون له نصيب كنصيب ذلك الذي يصدر الأوامر التي تنافي أوامر الله عز وجل، فالمسألة ليست مسألة تنفيذ أوامر ما دامت تتنافى مع أوامر الله عز وجل، وإنما المسألة مسألة خطأ مشترك يشترك فيه أكبر طاغوت في الأرض يصدر الأمر، إلى أصغر صعلوك يستطيع أن يساهم في تنفيذ هذا الأمر الذي يتنافى مع أمر الله عز وجل، قال تعالى: {إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا} [القصص:8] جميعاً، {كَانُوا خَاطِئِينَ} [القصص:8]([3]).
وحكم الدول أو الأحزاب المتناصرة (الطائفة الممتنعة)
فالطائفة الممتنعة؛ هي مجموعة من الناس, تعاونت وتكاتفت ومنع بعضها بعضًا, حتى أصبح لهم منعة, وهذا التعبير؛ يمكن أن ينطبق الآن على الأحزاب أو الجماعات أو الدول. فالدولة بقيادتها العليا سواء كان اسم هذه القيادة ملكا,ً أو أميراً, أو سلطاناً, أو رئيساً, أو غير ذلك, عندها أجهزة؛ تتعاون مع بعضها, لقيام هذه الدولة, وحفظها, من مثل أجهزة التعليم, والصحة, والخدمات, والجيش, والأمن, والإفتاء, وتنظيم شؤون تجارتها, وصناعتها, وسائر مرافق الدولة, فتشكل هذه المجموعة البشرية؛ التي ارتضت أن تتعاون, وفق نظام معين (دستور ومجموعة قوانين ولوائح وأنظمة) ....الخ  ارتضت هذا النظام وهذه القيادة, ووالى بعضهم بعضاً على ذلك, أو فرض من جهة ما, ورضي الباقون وتابعوا, فيكون اسم هذه المجموعة: (طائفة ممتنعة) أي لها منعة وقوة, وقدرة وشوكة, وتكون إما ممتنعة بذاتها, أو ممتنعة بغيرها فهناك طوائف ليس لديها القدرة على الامتناع بذاتها؛ فتمتنع بغيرها, لقاء تنازلات عن سيادتها كلها, أو بعضها, أو لقاء جزية أو إتاوة تؤديها, أو كلا الحالين معاً, وحكم هذه الطوائف الممتنعة بغيرها غالباً ما يكون حكم من منعها, لأنها تكون بموقع ذيلي بالنسبة له.
ولقد قرر العلماء: أن حكم الطائفة الممتنعة واحد, سواء كان الحكم إيجابياً, أو سلبياً, أي لهم أو عليهم.
قال الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى: [فأعوان الطائفة الممتنعة وأنصارها منها فيما لهم وعليهم]([4]).
وقال: [فأعوان الطائفة الممتنعة, وأنصارها, منها فيما لهم وعليهم]([5])
وقال: [وإذا كان المحاربون الحرامية جماعة فالواحد منهم باشر القتل بنفسه والباقون له أعوان وردء له فقد قيل إنه يقتل المباشر فقط والجمهور على أن الجميع يقتلون ولو كانوا مائة وأن الردء والمباشر سواء. وهذا هو المأثور عن الخلفاء الراشدين فإن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قتل ربيئة المحاربين والربيئة هو الناظر الذي يجلس على مكان عال ينظر منه لهم من يجيء ولأن المباشر إنما يمكن من قتله بقوة الردء ومعونته والطائفة إذا انتصر بعضها ببعض حتى صاروا ممتنعين فهم مشتركون في الثواب والعقاب كالمجاهدين فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال المسلمون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم ويرد متسريهم على قعدهم يعني أن جيش المسلمين إذا تسرت منه سرية فغنمت مالا فإن الجيش يشاركها فيما غنمت لأنها بظهره وقوته تمكنت ولكن تنفل عنه نفلا فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينفل السرية إذا كانوا في بدايتهم الربع بعد الخمس فإذا رجعوا إلى أوطانهم وتسرت سرية نفلهم الثلث بعد الخمس وكذلك لو غنم الجيش غنيمة شاركته السرية لأنها في مصلحة الجيش كما قسم النبي صلى الله عليه وسلم لطلحة والزبير يوم بدر لأنه كان قد بعثهما في مصلحة الجيش فأعوان الطائفة الممتنعة وأنصارها منها فيما لهم وعليهم]([6]).
وقال: [والطائفة إذا انتصر بعضها ببعض حتى صاروا ممتنعين فهم مشتركون في الثواب والعقاب كالمجاهدين فإن النبي صلى الله عليه وسلم  قال المسلمون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم ويرد متسريهم على قعدهم  يعنى أن جيش المسلمين إذا تسرت منه سرية فغنمت مالا فان الجيش يشاركها فيما غنمت لأنها بظهره وقوته تمكنت لكن تنفل عنه نفلا فان النبي صلى الله عليه وسلم كان ينفل السرية إذا كانوا في بدايتهم الربع بعد الخمس فإذا رجعوا إلى أوطانهم وتسرت سرية نفلهم الثلث بعد الخمس وكذلك لو غنم الجيش غنيمة شاركته السرية لأنها في مصلحة الجيش كما قسم النبي لطلحة والزبير يوم بدر لأنه كان قد بعثهما في مصلحة الجيش فأعوان الطائفة الممتنعة وأنصارها منها فيما لهم وعليهم.... لأن الطائفة الواحدة الممتنع بعضها ببعض كالشخص الواحد]([7]).
وقال ابن مفلح :[الطَّائِفَةَ الْمُمْتَنِعَةَ كَشَخْصٍ وَاحِدٍ]([8])
و[قال ابن المنذر: روينا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «وترد سراياهم على قعدهم» (4) . ورواه أبو داود وغيره، ولأنها في مصلحة الجيش، قال الشيخ: كما قسم النبي صلى الله عليه وسلم لطلحة والزبير، يوم بدر، لأنه بعثهما في مصلحة الجيش، فأعوان الطائفة الممتنعة وأنصارها منها، فيما لهم وعليهم]([9]).
وقال الشيخ الطحان:[فأعوان الطائفة الممتنعة وانصارها منها فيما لهم وعليهم]([10]).
فمن يكثر سواد المشركين لا عذر له وهو منهم فكيف بالموظف عندهم الذي يقوم بمصالحهم [فعن ابْنُ عَبَّاسٍ: «أَنَّ نَاسًا مِنَ المُسْلِمِينَ كَانُوا مَعَ المُشْرِكِينَ يُكَثِّرُونَ سَوَادَ المُشْرِكِينَ، عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَأْتِي السَّهْمُ فَيُرْمَى بِهِ فَيُصِيبُ أَحَدَهُمْ، فَيَقْتُلُهُ - أَوْ يُضْرَبُ فَيُقْتَلُ» - فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ المَلاَئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ} [النساء: 97] الآيَةَ رَوَاهُ اللَّيْثُ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ]([11]). (يكثرون سواد المشركين) جماعتهم أي مع أنهم لا يوافقونهم في قلوبهم كانوا ظالمين لأنهم أفادوهم قوة بوجودهم معهم. والسواد العدد الكثير وسواد الناس معظمهم وأكثرهم]
فذكر الجنود هنا فيه تنبيه واضح على أن حكمهم تابع لحكم قادتهم، فلولا هؤلاء الجنود لما استطاع القادة فعل شيء. ولذلك قال العلامة السعدي: {وَجُنُودَهُمَا} التي بها صالوا وجالوا وعلوا وبغوا.
وقال الله تعالى  (( وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ ))[هود:113] هذا مجرد الركون فكيف بالعمل معهم وكيف بقتل الناس من أجلهم وكيف وهم كفرة وكيف بقتل المؤمنين المسلمين أطفالاً ونساءً ورجالاً وشيوخاً من أجلهم. ثم يظنون أن لا شيء عليهم لأنهم موظفون ليس لهم الخيار والرأي والحقيقة أن سائر موظفي هذه الدولة ما لم يعلنوا انشقاقهم عنها فلهم حكم بشار المرتد الكافر.
بل القضية في أقل من الجندي هذا الذي يحمل السلاح ويحمي منشآت الطاغوت وثكناته وسلاحه وعتاده
 [جاء رجل خياط إلى سفيان الثوري فقال: إني رجل أخيط ثياب السلطان، هل أنا من أعوان الظلمة ؟ فقال سفيان: بل أنت من الظلمة أنفسهم، ولكن أعوان الظلمة من يبيع منك الإبرة والخيوط !!]([12]) .…قلت: هذا فيمن يخيط للسلطان المسلم الظالم الثياب، فما ظنك فيمن يعين حكام الكفر والفجور والردة على تنفيذ سياساتهم ومخططاتهم الكفرية والباطلة التي تضاد شرع الله تعالى ..؟!
قد صح عن  صلى الله عليه وسلم أنه قال:" [من أعان ظالماً بباطل ليدحض بباطله حقاً برئ من ذمة الله ( وذمة رسوله ] ([13])
[وجاء رجل إلى ابن المبارك فقال : إني خياط وربما خطت شيئاً لبعض وكلاء السلطان فماذا ترى أكون من أعوان الظلمة ؟ قال : لست من أعوان الظلمة بل أنت من الظلمة]([14]).
وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : [الْجَلاوِزَةُ ، أَيْ أَعْوَانُ الظَّلَمَةِ ، وَالشُّرَطُ أَيْ بِضَمِّ الْمُعْجَمَةِ وَفَتْحِ الرَّاءِ : وُلاةُ الشُّرْطَةِ وَهُمْ أَعْوَانُ الْوُلاةِ وَالظَّلَمَةِ ، الْوَاحِدُ مِنْهُمْ شُرْطِيٌّ : بِضَمٍّ فَفَتْحٍ كِلابُ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ]([15]).
قال أحد حاشية الظلمة لـ سفيان الثوري :[ يا أبا سعيد ! هل أنا من أتباع الظلمة والله يقول: {وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا}  قال:لا. أنت لست من الحاشية، قال: ممن؟ قال: أنت منهم. لا تَمْلَؤُوا أَعْيُنَكُمْ مِنْ أَعْوَانِ الظَّلَمَةِ إِلا بالإِنْكَارِ مِنْ قُلُوبِكُمْ لِئَلا تَحْبُطَ أَعْمَالُكُمْ
وَقَالَ مَكْحُولُ الدِّمَشْقِي : يُنَادِي مُنَادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَيْنَ الظَّلَمَةُ وَأَعْوَانُ الظَّلَمَةِ فَمَا يَبْقَى أَحَدٌ مَدَّ لَهُمْ حِبْرًا أَوْ حَبَّرَ لَهُمْ دَوَاةً أَوْ بَرَى لَهُمْ قَلَمًا فَمَا فَوْقَ ذَلِكَ إِلا حَضَرَ مَعَهُمْ فَيُجْمَعُونَ فِي تَابُوتٍ مِنْ نَارٍ فَيُلْقَوْنَ فِي النَّارِ ]([16]).
 [وَمَرَّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَبَرَّأَ مِمَّنْ أَعَانَ الظَّالِمَ وَفِي حَدِيثٍ: {مَنْ أَعَانَ ظَالِمًا سُلِّطَ عَلَيْهِ} وَرُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : { أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ النَّارَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ السَّوَّاطُونَ الَّذِينَ يَكُونُ مَعَهُمْ الأسْوَاطُ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ بَيْنَ يَدَيْ الظَّلَمَةِ ]([17]).
وقال تعالى: {يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا * وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا * رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً}
وَقَالَ تَعَالَى فيهم {وَإِذ يتحاجون فِي النَّار فَيَقُول الضُّعَفَاء للَّذين استكبروا إِنَّا كُنَّا لكم تبعا فَهَل أَنْتُم مغنون عَنَّا نَصِيبا من النَّار}
فليفقه وليتيقظ وليستيقظ من يوالي الكفار على خطورة هذا الأمر قبل (أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) .
فهل يتعظ الحكام والأشخاص والشعوب من تلك النهاية التي يؤول إليها من يوالي الكفار، فليسارعوا بقطع موالاتهم ونصرتهم ومحبتهم عن الكفار بالأصالة أو بالردة، ويعطوا ولاءهم لله ورسوله والمؤمنين كما قال تعالى: (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ)
فهؤلاء الذين يطيعون الحكومة الكافرة كفار مثلها
ولقد بينا في حلقات سابقة كفر الحكومة بل الإجماع على كفر هذه الحكومة وأمثالها.
[فمن أطاع الأمراء في تحريم ما أحلَّ الله أو تحليل ما حرّمه الله فقد اتخذهم أرباباً
قال الشيخ رحمه الله: بابٌ "من أطاع العلماء والأمراء" هذا شرط وجوابه، وذلك لأن التحليل والتحريم حقٌّ لله سبحانه وتعالى لا يشاركه فيه أحد، فمن حلّل أو حرّم من غير دليلٍ من كتاب الله أو سنة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقد جعل نفسه شريكاً لله، ومن أطاعه فقد أشركه مع الله في التشريع. .. فطاعة العلماء والأمراء في مثل هذا شرك، في تحليل ما حرّم الله أو تحريم ما أحل الله. فإن كان الذي أطاعهم يعلم أنهم خالفوا أمر الله في ذلك وتعمّد طاعتهم واستباح هذا، فهذا شركٌ أكبر يُخرِج من الملّة]([18]).
ولهذا إذا قال أُولَئِكَ المجرمون المُشْرِكُونَ: رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا [الأحزاب:67] فلا يقبل جوابهم، لأن هَؤُلاءِ المجرمون بين طاعتين: إما أن يطيعوا الرَّسُول الذي بعثه الله عَزَّ وَجَلَّ، وإما أن يطيعوا السادة والكبراء وهم قدموا طاعة الأمراء.
قال الله تعالى [وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ قَالُوا إِنَّكُمْ كُنتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ قَالُوا بَل لَّمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ بَلْ كُنتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ } [الصافات: 26: 36] .
[ثم أخبر عن الأَتباع والمتبوعين بقوله تعالى: فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ]([19]).
وقال البغوي: [وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ، أَيِ الرُّؤَسَاءُ وَالأتْبَاعُ يَتَساءَلُونَ، يَتَخَاصَمُونَ. قالُوا، أَيِ الأتْبَاعُ لِلرُّؤَسَاءِ، إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنا عَنِ الْيَمِينِ، ...كَانَ الرُّؤَسَاءُ يَحْلِفُونَ لَهُمْ أَنَّ مَا يَدْعُونَهُمْ إِلَيْهِ هُوَ الْحَقُّ، فَمَعْنَى قَوْلِهِ: تَأْتُونَنا عَنِ الْيَمِينِ أَيْ مِنْ نَاحِيَةِ الأيْمَانِ الَّتِي كُنْتُمْ تَحْلِفُونَهَا فَوَثِقْنَا بِهَا. وَقِيلَ: عَنِ الْيَمِينِ أَيْ عَنِ الْقُوَّةِ وَالْقُدْرَةِ، ...قالُوا، يَعْنِي الرُّؤَسَاءَ لِلأتْبَاعِ، بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ، لَمْ تَكُونُوا عَلَى الْحَقِّ فَنُضِلَّكُمْ عَنْهُ، أَيْ إِنَّمَا الْكُفْرُ مِنْ قِبَلِكُمْ.
وَما كانَ لَنا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ، مِنْ قُوَّةٍ وَقُدْرَةٍ فَنَقْهَرَكُمْ عَلَى مُتَابَعَتِنَا، بَلْ كُنْتُمْ قَوْماً طاغِينَ، ضَالِّينَ.
فَحَقَّ، وَجَبَ، عَلَيْنا، جَمِيعًا، قَوْلُ رَبِّنا، يَعْنِي كَلِمَةُ الْعَذَابِ، ..فَأَغْوَيْناكُمْ، فَأَضْلَلْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى وَدَعَوْنَاكُمْ إِلَى مَا كُنَّا عَلَيْهِ، إِنَّا كُنَّا غاوِينَ، ضَالِّينَ. قَالَ اللَّهُ: فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ الرُّؤَسَاءُ وَالأتْبَاعُ]([20]).
وقال الرازي:[وَلَمَّا حَكَى اللَّهُ تَعَالَى كَلامَ الأتْبَاعِ لِلرُّؤَسَاءِ وَكَلامَ الرُّؤَسَاءِ لِلأتْبَاعِ قَالَ بَعْدَهُ: فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ يَعْنِي فَالْمَتْبُوعُ وَالتَّابِعُ وَالْمَخْدُومُ وَالْخَادِمُ مُشْتَرِكُونَ فِي الْوُقُوعِ فِي الْعَذَابِ كَمَا كَانُوا فِي الدُّنْيَا]([21]).
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:( سيكون من بعدي خلفاء يعملون بما يعلمون ويفعلون ما يؤمرون وسيكون من بعدهم خلفاء يعملون ما لا يعلمون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن أنكر برئ ومن أمسك سلم ولكن من رضي وتابع )([22]).
فالمتابع والراضي ليس لهم عذر ولا مبرر وحكمهم حكم الطاغوت
وفي الإيمان لابن منده [عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَا مِنْ نَبِيٍّ بَعَثَهُ اللَّهُ فِي أُمَّةٍ قَبْلِي إِلا كَانَ لَهُ مِنْ أُمَّتِهِ حَوَارِيٌّ وَأَصْحَابٌ يَأْخُذُونَ بِسُنَّتِهِ وَيَقْتَدُونَ بِأَمْرِهِ، ثُمَّ إِنَّهَا تَخْلُفُ مِنْ بَعْدِهِمْ خُلُوفٌ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ، وَيَفْعَلُونَ مَا لا يُؤْمَرُونَ، فَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ الإيمَانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ»([23]).
فوضح لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه من لم يجاهد هذه الطوائف ليس في قلبه حبة خردل من إيمان فكيف بالطوائف نفسها!!
وقد روي عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى أنه رفع إليه قوم شربوا خمرًا فأمر بجلدهم فقيل له أن فيهم صائمًا فقال ابدؤوا به أما سمعتم الله تعالى يقول: { وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُم } [النساء: 140].
فاستدل عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى بهذه الآية الكريمة على أن الراضي بالذنب كفاعله واعتبر الجلوس مع العصاة رضا بأعمالهم([24]).
قال ابن كثير { وَقَدْ نزلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ } الآية [النساء: 140] أي: إنكم إذا جلستم معهم وأقررتموهم على ذلك، فقد ساويتموهم في الذي هم فيه([25]).
فاتضح مما مر معنا أن حكومة بشار الأسد وجيشه وأعوانه ومخابراته والموظفين عنده وجامعي الضرائب والإعلام المروج له وشيوخ الضلالة الذين يفتون له والمستشفيات التي تطبب جرحاهم وطواقمها وكل موظف في الدولة لم ينشق عنها إلى الآن وكل حزبي لم يعلن انشقاقه له حكم بشار في الكفر والردة والقتل ومن لم يقتلهم مع القدرة على ذلك فهو آثم متخاذل وكل من يأوي منهم أحداً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
والجندي موضوع السؤال لا يغفر له كونه في الخدمة الإلزامية فلقد رفض الله تعالى هذه الحجة فقال تعالى: ((قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ))[النساء:97]
فليفر من الجيش وليلتحق بالمجاهدين والجهاد ضد الطاغوت. له قرابة سنة فلا عذر لمتخلف ولا عذر لمن هو مع الطاغوت حتى الآن. فالجندي هذا: حكمه حكم من يباشر القتل كبشار وشبيحته وأمنه يقتل على كل حال بل لو كان في إجازة ونعلم أنه سيرجع للجيش فهو حلال الدم,. لأنه جندي من جنود الطاغوت.
وأبسط القضية لنفرض أن هناك كتيبة في الجيش تتألف من ثلاث سرايا ذهبت سريتان لتقاتل المجاهدين وبقي سرية في الثكنة تحميها وتحرسها وتحرس المستودعات وما شابه فحكم أفراد هذه السرية التي بقيت في الثكنة حكم المباشر للقتال سواء بسواء لا فرق ولا قيد أنملة فهؤلاء لولا بقاء هذه السرية في الحراسة لما استطاعوا الذهاب وفي مهمة تالية ستخرج هذه السرية ويبقى غيرها فهم جميعاً شركاء في جريمة مناصرة الطاغوت وحكمهم حكمه. والله الهادي إلى سبيل الرشاد.
كتبه رضوان محمود نموس في 4/ ربيع الثاني 1433هـ


[1] - الموالاة والمعاداة في الشريعة الإسلامية (2/ 514)
[2] - دروس للشيخ ياسر برهامي (9/ 61، بترقيم الشاملة آليا)
[3] - دروس للشيخ عبد الله الجلالي (40/ 8، بترقيم الشاملة آليا)
[4] - دقائق التفسير ج: 2 ص: 36
[5] - مجموع الفتاوى ج: 28 ص: 312.
[6] - دقائق التفسير ج: 2 ص: 35
[7] - مجموع الفتاوى ج: 28 ص: 311
[8] - الفروع وتصحيح الفروع (9/ 286)
[9] - حاشية الروض المربع (4/ 281)
[10] - خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان (32/ 11، بترقيم الشاملة آليا)
[11] - صحيح البخاري (6 / 48) برقم 4596
[12] - الكبائر - الذهبي (ص: 104)
[13] - أخرجه الطبراني وغيره، السلسلة الصحيحة:1020
[14] - قوت القلوب في معاملة المحبوب (2/ 434)
[15] - الزواجر عن اقتراف الكبائر (3/ 38)
[16] - موارد الظمآن لدروس الزمان (4/ 149)
[17] - الزواجر عن اقتراف الكبائر (3/ 38)
[18] - إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد (2 / 107)
[19] - زاد المسير في علم التفسير (3 / 540)
[20] - تفسير البغوي - إحياء التراث (4 / 30)
[21] - تفسير الرازي = مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير (26 / 330)
[22] - صحيح ابن حبان (15/ 41) برقم 6658 قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح. وهو في مسلم
[23] - الإيمان لابن منده (1 / 345) برقم 183
[24]  - إعلان النكير على المفتونين (ص: 60)
[25] - تفسير ابن كثير (3/ 278)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites

 
x

أحصل على أخر مواضيع المدونة عبر البريد الإلكتروني - الخدمة مجانية

أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك جديدنا:

هام : سنرسل لك رسالة بريدية فور تسجيلك. المرجوا التأكد من بريدك و الضغط على الرابط الأزرق لتفعيل إشتراكك معنا.