سلام الله عليك يا بلادي (14)
رضوان محمود نموس
سلام الله عليك يا بلادي،كم حاول الكفرة والمنحرفون والضالون أن يطفئوا جذوة الإيمان فيك، فهبوا عليك من كل الاتجاهات، نصيرية، وإسماعيلية، ودرزية، وقومية، ووطنية، وعلمانية، وليبرالية، وشيوعية، واشتراكية، وديمقراطية، وو... الخ.
بل جاؤوك بثوب الدين المزور، الصوفية وطبولهم، ومزاميرهم، وخرقهم، وحضراتهم، وقبورهم، وطرقهم وعمالتهم للطواغيت.
ولكن جذوة الإيمان فيك كانت صامدة قوية، نعم.. لقد خبت قليلاً ولكنها لم تنطفئ ولله الحمد والمنة، حتى استعادت قوتها، وشبت بإذن الله، لتحرق ما يأفكون، وتبعثر ما يجمعون، وتبطل السحر، وتعيد الأمر الأول إلى نصابه، فهاهم أبناؤك يعلو نداءهم الله أكبر، الله أكبر، وها هم شبابك ينظمون أنفسهم كتائب للجهاد مصممون على رفع راية التوحيد، حتى لا يعبد إلا الله، ولا يسود إلا شرعه، ولا يطبق إلا منهجه، وحتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله، لا طواغيت ولا أوثان، ولا عملاء ولا كهان، ولا ديمقراطية ولا علمانية، ولا مرتدين ولا ملحدين، ولا جاهلية قديمة ولا حديثة، كتاب الله قائدنا، ودين الله منهجنا.
بل قرروا وبإصرار أكيد، وعزم حديد، وسمت لا يحيد، على تدمير جميع النصب والأزلام، والطواغيت والأصنام، وبُعثوا على ما بَعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً رضي الله عنه، ألا تدع وثناً إلا حطمته، لقد صمموا على إتمام الصفقة مع الله، لما باعوه أنفسهم وأموالهم، وقرروا أن يجاهدوا في سبيله، ولما فعلوا هذا زادهم الله هدى وتوفيقا، وسيزيدهم من فضله، فهو القائل: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين)
0 التعليقات:
إرسال تعليق