الأجوبة الشرعية على الأسئلة الشامية(3)
رضوان محمود نموس
بعد أن بينا حكم الرئيس السوري بشار الأسد وحكومته والجيش وأجهزة الأمن. وردنا سؤال عاجل يطلب بيان حكم الجبهة الوطنية التقدمية.
فأقول وبالله التوفيق لا بد من عرض وتوصيف حال الجبهة ثم الحكم الشرعي المناسب لهذا الحال.
فما هي الجبهة الوطنية التقدمية
بعد أن خان حافظ أسد كل الحلفاء القدامى انطلق أسد ليجمع حلفاء جدد حوله, ولكن بشروطه وحسب المواصفات التي يحددها أقلها أن لا يكون لهؤلاء الحلفاء قوة عسكرية ولا زخم شعبي ولا أطماع في السلطة
فاتجه باتجاه مجموعتين:
أولاً: النصارى, وبذلك يرضي أمريكا والغرب خارجياً, ويظهر بمظهر المنفتح غربياً ويشكل تحالفاً مع قطاع فئوي طائفي داخلياً لا يمكن أن يطمع بالمنافسة على حكم البلاد ومع هذا يحمل النصارى حقداً تاريخياً دفيناً على المسلمين. فيستفيد من هذا الحقد فقام أسد بزيارة البطريركية وعين اللواء يوسف شكور وهو نصراني من حمص, رئيساً للأركان وهي أول مرة في تاريخ سوريا يكون رئيس أركان الجيش نصراني ورفع عدداً من الضباط وعينهم في مواقع هامة منهم: (العقيد وديع بشور, والعميد برهان بولص, والعميد جودت جورج) كما عين جبران كورية كاتب خطابات الرئيس, وأسعد كامل إلياس مديراً لمكتبه ومستشاراً سياسيا,ً وعين جوزيف صايغ مترجماً خاصاً له, وعين ثلاثة وزراء نصارى في حكومته الأولى وما بعدها منهم جورج صدقني, فايز الناصر, داود الرداوي, أديب ملحم وغيرهم, وأصبح تقليدا سياسيا متبعا أنه في كل حكومة ثلاث وزراء من النصارى على الأقل, وفتح الباب على مصراعيه لقبول النصارى في الكلية الحربية حتى غدا النصارى الآن يشكلون نسبة كبيرة من ضباط الجيش. وفرض(كوتا) في كل مجلس شعب 17 نصرانياً كحد أدنى, وعلى خطى أبيه سار بشار الأسد, فعين عام 2010 رئيساً لأركان الجيش العماد (داود راجحة) نصراني ثم رقاه إلى وزير للدفاع.
ثانياً: الشيوعيون وبذلك يضمن رضا الاتحاد السوفيتي آنذاك والذي يشكل المصدر الوحيد لتسليح الجيش السوري. وكان الأمين العام للحزب الشيوعي السوري خالد بكداش وهو كردي الأصل مقيماً في الإتحاد السوفياتي وبينه وبين البعث ما صنع الحداد. فأرسل حافظ أسد لجنة تتفاوض معه ليرجع ويشترك في جبهة وطنية تقدمية وكانت اللجنة من "مفتي الجمهورية أحمد كفتارو (كردي), ومحمد سعيد رمضان البوطي (كردي), ومروان شيخو وهو نائب في مجلس الشعب (كردي)" وكان ظاهر سفر اللجنة إلى روسيا من أجل علاج عيون المفتي. والبوطي وشيخو مرافقة, ولكن خالد بكداش وضع شروطاً أساسية لرجوعه وهي: مساعدة حزب العمال الكردي وتأمين ملاذاً آمناً لعبد الله أوجلان (كردي) ومساعدة الحزب الشيوعي العراقي (جلال طالباني, كردي) كما فرضت روسيا التي ساهمت بالصفقة وضغطت على خالد بكداش ليقبل شروطاً عديدة منها اتفاقات اقتصادية وبيع خردة الجيش الروسي. ومنها قاعدة بحرية في طرطوس. فوافق حافظ أسد وتم تشكيل الجبهة الوطنية التقدمية من كل من (الشيوعيين) و(الإشتراكيين) و (الناصريين) .
هذه هي الكتل الرئيسية للجبهة والتي تكاثرت بالانشطار الذي سنبينه لاحقاً.
التحق بها في وقت متأخر آخرون أهمهم فصيل من الحزب القومي السوري. وكما يقول يهود إنهم سيستخدمون النصارى (كحمير لنقل أحجار الهيكل) استخدم حافظ أسد (أحزاب الجبهة كحمير لنقل الأحجار لبناء الهيكل النصيري الأسدي).
تركيبة الجبهة:
تألفت الجبهة عند تشكيلها في 7/3/1972من:
1- حزب البعث
2- حمير الهيكل وهم أ - تجمع النصارى ب- الشيوعيين فصيل (خالد بكداش) ج - الإشتراكيين المنشفين عن أكرم الحوراني فصيل (اللواء المتقاعد عبد الغني قتوت) د- الاتحاد الاشتراكي العربي (الناصريون جناح بقيادة جمال الأتاسي انشق عن اللواء المتقاعد محمد الجراح) هـ- (مجموعة من حطام البعثيين والناصريين والاشتراكيين) أسسوا تجمعاً باسم (الوحدويين الاشتراكيين) بقيادة فايز إسماعيل والتحق بهم بعد ذلك أحزاب أخرى غالبها تشظي من الأحزاب الموجودة نفسها والجديد هو (فصيل من الحزب القومي السوري). جناح عصام محايري.
لم يعلن ميثاق الجبهة في الصحافة في حينها وما تسرب منه هو:
1- الخضوع الكامل لحزب البعث بناءً على المادة الثامنة من الدستور ونصها:
المادة الثامنة من الدستور: (حزب البعث العربي الاشتراكي هو الحزب القائد في المجتمع والدولة، ويقود جبهة وطنية تعمل على توحيد طاقات جماهير الشعب، ووضعها في خدمة أهداف الأمة العربية).
والذي أعلن هو: [يشكل إحداث جبهة تضم القوى الوطنية والتقدمية في سورية بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي، إحدى طموحات الحركة التصحيحية منذ قيامها. وتحقق هذا الطموح في 7 آذار 1972، عندما تم التوقيع على ميثاق للجبهة الوطنية التقدمية، التي ترسخ وجودها دستورياً بالمادة /8/ من الدستور.
وفيما يلي مجموعة من أهم ما جاء في ميثاق الجبهة، ونظامها الأساسي الذي ينظم مؤسسات الجبهة وصلاحياتها وآليات عملها.
انضم إلى الجبهة في 10 آذار 1980، بموجب الفقرة الأخيرة من المادة /3/ من نظامها الأساسي التي تنص على إمكانية انضمام أطراف أو عناصر أخرى، الاتحاد العام لنقابات العمال والاتحاد العام للفلاحين، وانضم إليها أيضاً في 31 كانون الأول 1988 الحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي.
وطرأت على أطراف الجبهة باستثناء حزب البعث العربي الاشتراكي عدة تغيرات وانقسامات منذ التأسيس حتى الآن. فالحزب الشيوعي السوري انقسم إلى حزبين تحت اسم الحزب الشيوعي السوري وهما عضوان في الجبهة. وحركة الاشتراكيين العرب انقسمت أيضاً إلى حركتين تحت نفس الاسم وهما عضوان في الجبهة. وتنظيم الوحدويين الاشتراكيين تغير اسمه ليصبح حزب الوحدويين الاشتراكيين. وحزب الاتحاد الاشتراكي العربي انشق عنه حزب الاتحاد العربي الديمقراطي لكنه لم ينضم رسمياً إلى الجبهة على الرغم من تواجده في مجلس الشعب والحكومة. وفي الحقيقة يوجد فعلياً عدد من الأحزاب والحركات التي تمارس نشاطاتها على الرغم من عدم وجودها رسمياً، والبعض منها ممثل في مجلس الشعب كالحزب السوري القومي الاجتماعي.
ثم أضيفت أحزاب جديدة للجبهة وعدل الميثاق وها هو الميثاق الجديد.
مقدمة:
كان قيام الجبهة الوطنية التقدمية في سورية عام 1972 حدثاً وطنياً هاماً، ونتاجاً موضوعياً للحركة التصحيحية المباركة، حققه في بلادنا القائد الخالد حافظ الأسد، تكريساً للتعددية الحزبية والسياسية، والانفتاح الجدي على جماهير الشعب، وحشد القوى الوطنية والقومية، والمشاركة في مسار التحولات والتغيرات في سورية وتوحيد نضالها وطاقاتها الشعبية، وحركتها السياسية، في بوتقة العمل الوطني والقومي، والحوار البناء، والنضال المشترك، بما يرمي إلى تعزيز الكفاح الوطني والقومي في مسيرة البناء والتحرير، وترسيخ إرادة الجماهير، وتفعيلها في تنظيم المجتمع، وإطلاق الإرادة السياسية، وحماية المنجزات والمكاسب الشعبية والاقتصادية والاجتماعية.
إن الجبهة الوطنية التقدمية كانت استشرافاً وطنياً للقائد الخالد حافظ الأسد، ونقلة نوعية في الحياة السياسية في سورية، من مرحلة الصراعات والتناقضات وهدر الطاقات، إلى مرحلة الاستقرار والتعاون والتآزر، وتوحيد جهود القوى الوطنية والقومية في ساحة العمل الوطني، مما عزز الوحدة الوطنية، والمشاركة الشعبية، والمسؤولية المشتركة، وعزّز صمود سورية في مواجهة تحديات التنمية والاحتلال.
إن الجبهة الوطنية التقدمية التي تضم في صفوفها عشرة أحزاب سياسية وجماهيرية، فضلاً عن منظمتي الاتحاد العام للعمال، والاتحاد العام للفلاحين، لهي تعبير حي عن قوة مجتمعية واسعة، تشمل القطاعات العريضة من شعبنا، وتمثل مرجعية وطنية لنضال شعبنا من أجل البناء والتقدم والازدهار، وترسيخ التعددية والديمقراطية، وتعزيز الصمود الوطني والقومي، وتعبر في مبادئها وسياساتها عن الأهداف القومية والوطنية، ومطامح الشعب السياسية والاجتماعية في التحرير والتنمية الشاملة.
إن حزب البعث العربي الاشتراكي، من خلال الدور التاريخي الكبير الذي أداه في حركة النضال العربي على المستوى القطري، وعلى امتداد الوطن العربي، ومن واقع تحمله مسؤولية قيادة الدولة والمجتمع منذ ثورة الثامن آذار، وما حققه من إنجازات في مختلف المجالات، السياسية والاجتماعية والاقتصادية، هو الذي يقود جبهة وطنية تقدمية تعمل على توحيد طاقات جماهير الشعب ووضعها في خدمة أهداف الأمة العربية.
وتتجسد قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي للجبهة بتمثيله بالأكثرية في مؤسساتها جميعاً وبأن يكون منهاج الحزب ومقررات مؤتمراته وميثاق الجبهة موجهاً أساسياً لها في رسم سياستها العامة، وتنفيذ خططها.
لقد أثبتت جبهتنا الوطنية التقدمية وجودها وفعاليتها في الاستحقاقات الوطنية وخاضت معارك النضال في حرب تشرين التحريرية، وبمواجهة المؤامرات الداخلية والخارجية، والإسهامات الفاعلة في عمليات التنمية، فكانت قاعدة صلبة للنضال والمسؤولية، وبناءً سياسياً استراتيجياً، تتحمل المسؤولية في الدفاع عن الوطن، والإسهام في بنائه وتقدمه، وقد التزمت وتلتزم تطلعات الشعب، لتعزيز الانتماء إلى الأمة العربية، والنضال في سبيل وحدة العرب.
النظام الأساسي
مبادئ عامة
مادة 1- تقوم في الجمهورية العربية السورية جبهة بين الأحزاب والقوى السياسية الوطنية والتقدمية تسمى الجبهة الوطنية التقدمية.
مادة 2- تقوم هذه الجبهة على أسس الميثاق الذي أقرته أطرافها ولتحقيق أهدافه.
مادة 3- تتألف الجبهة من الأحزاب والقوى السياسية التالية:
1- حزب البعث العربي الاشتراكي.
2- حزب الاتحاد الاشتراكي العربي.
3- الحزب الشيوعي السوري"بكداش" .
4- الحزب الشيوعي السوري "فيصل".
5- حزب الوحدويين الاشتراكيين.
6- حركة الاشتراكيين العرب.
7- الحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي.
8- حزب العهد الوطني.
9- حزب الاتحاد العربي الديمقراطي.
10- الحزب السوري القومي الاجتماعي.
11- الاتحاد العام لنقابات العمال.
12- الاتحاد العام للفلاحين.
ويمكن أن يضم إلى الجبهة أطراف أخرى حسب أحكام هذا النظام.
مادة 4- المقرات السياسية الرسمية في الجمهورية العربية السورية هي مقرات الجبهة الوطنية التقدمية ومقرات أحزابها.
مادة 5- تمارس أطراف الجبهة نشاطها السياسي العام في إطار الجبهة وتتوجه إلى الجماهير بتوجهات موحدة، وتصدر أطراف الجبهة صحفاً تنطق باسمها، كما يحق لها إصدار النشرات والتعاميم والمطبوعات. وتمارس أطراف الجبهة بحرية نشاطها الخاص في مجالاتها المختلفة كافة.
مؤسسات الجبهة
مادة 6- تتألف مؤسسات الجبهة من:
1- القيادة المركزية للجبهة.
2- قيادات الفروع في المحافظات.
3- المكاتب واللجان.
مادة 7- تتشكل القيادة المركزية للجبهة من رئيس ومن عدد من الأعضاء يمثلون أطرافها ويكون تمثيل حزب البعث العربي الاشتراكي فيها إلى باقي أحزاب الجبهة بنسبة النصف زائد واحد.
مادة 8- رئيس الجبهة هو رئيس الجمهورية العربية السورية، الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي.
مادة 9- تسمي القيادات السياسية لأطراف الجبهة ممثليها في القيادة المركزية للجبهة وكذلك في قيادات الفروع.
مادة 10- تشكل في مراكز المحافظات بقرار من القيادة المركزية للجبهة قيادات فروع وتسمى من ممثلين عن أطراف الجبهة حسب النسبة الواردة في المادة السابعة.
مادة 11- تشكل في المركز أو في الفروع وبقرار من القيادة المركزية، المكاتب واللجان التي تراها القيادة لازمة لممارسة نشاطاتها المختلفة.
المهام والصلاحيات
رئيس الجبهة:
مادة -12 يمارس رئيس الجبهة المهام والصلاحيات التالية:
1- يرأس الاجتماعات الدورية والاستثنائية للقيادة المركزية ويدعو لجلساتها ويدير اجتماعاتها ويضع جدول أعمالها.
2-يشرف على تنفيذ قرارات القيادة المركزية ونشاطات قيادات الفروع والمكاتب واللجان.
3- هو الناطق الرسمي باسم الجبهة والموقع لقراراتها وبياناتها.
4-يشرف على تطبيق أحكام الميثاق والنظام الأساسي، وهو المرجع في تفسير النصوص عندما يقع إشكال أو اختلاف في التفسير بين أطراف الجبهة.
5- يوقع أوامر الصرف والنفقات في الحدود التي تقررها القيادة المركزية.
6- يحتفظ بسجل وقائع جلسات القيادة المركزية ووثائقها.
مادة- 13 يحق لرئيس الجبهة أن ينيب عنه بقرار منه، أحد أعضاء القيادة المركزية للقيام بمهماته أو ببعض منها.
مادة- 14 يكون لرئيس الجبهة أمانة سر تقوم بالأعمال الإدارية التي يكلفها بها رئيسها ويصدر بتسمية عناصرها وتحديد مهماتها قرار منه.
القيادة المركزية:
مادة- 15 تقوم القيادة المركزية بالمهام التالية:
1- وضع الميثاق موضع التطبيق والمتابعة.
2- وضع الخطط المرحلية والبعيدة المدى لعمل الجبهة وتنسيق النشاط السياسي والشعبي بين أطرافها.
3- تعقد القيادة المركزية للجبهة اجتماعاً سنوياً في دمشق لقيادات فروع الجبهة في المحافظات والقيادات السياسية لأحزاب الجبهة للقيام بعملية مراجعة شاملة يقدم فيها الأعضاء ملاحظاتهم وتوصياتهم حول النشاط الجبهوي في المحافظات.
4- تقوم القيادة المركزية بجولة سنوية للقاء فروع الجبهة ولجانها وأعضاء القيادات السياسية لأحزاب الجبهة لمتابعة النشاط السياسي والأعمال الجبهوية وتنفيذ قرارات القيادة المركزية.
5- تقترح القيادات الفرعية للجبهة في المحافظات وتقر نظام عملها واجتماعاتها وتوجه نشاطاتها.
6- تشكل المكاتب واللجان اللازمة لممارسة مهامها وتضع نظام عملها واجتماعاتها.
7- تضع ميزانية الجبهة وتحدد وسائل تمويلها وأوجه إنفاقها قيادات الفروع والمكاتب.
مادة -16 تمارس قيادات الفروع والمكاتب واللجان أعمالها ونشاطاتها في الفروع ومع الجماهير في إطار السياسة العامة للجبهة وتقوم بتنفيذ قرارات وتعليمات القيادة المركزية. جلسات القيادة المركزية واجتماعاتها وقراراتها .
مادة -17 تعقد القيادة المركزية للجبهة جلسات دورية، كما تعقد جلسات استثنائية بناء على دعوة من رئيس الجبهة.
مادة- 18 يبلغ أعضاء القيادة المركزية الدعوة للاجتماع مع جدول أعمال الجلسة قبل يومين من انعقادها على الأقل، إلا في الحالات الاستثنائية والطارئة.
مادة- 19 تُعَدُّ الجلسة نظامية بحضور أكثرية الأعضاء.
مادة- 20 يفتتح الرئيس الجلسة ويعرض جدول الأعمال لإقراره، ويمكن أن يضاف لجدول الأعمال مواد جديدة للبحث بناء على اقتراح الأعضاء وموافقة القيادة المركزية.
مادة- 21تكون اجتماعات القيادة المركزية ومداولاتها مغلقة، إلا إذا وجدت غير ذلك في ظروف خاصة، ولها أن تدعو لحضور اجتماعاتها من ترى دعوتهم لإبداء آرائهم وتقديم خبراتهم في شأن بعض المسائل المعروضة عليها.
مادة- 22 تتخذ القرارات بأكثرية الحاضرين.
مادة- 23 يكون صوت رئيس الجلسة مرجحاً في حال تساوي الأصوات.
مادة -24 قرارات القيادة المركزية ملزمة لأطراف الجبهة جميعها، في حدود ما جاء في الميثاق وفي النظام الأساسي.
مادة- 25 تنظم ضبوط لوقائع الجلسات يحتفظ بها رئيس الجبهة.
مادة -26 يمكن للقيادة المركزية للجبهة وبقرار منها أن تضم للجبهة، في المركز أو الفروع، أطرافاً جديدة، من خلال التزام تلك الأطراف بميثاق الجبهة ونظامها الأساسي.
مادة- 27 يفصل من الجبهة وبقرار منها أي طرف يخرج على ميثاق الجبهة ونظامها الأساسي وقراراتها.
مادة - 28 يُعَدُّ هذا النظام الأساسي جزءاً متمماً للميثاق، ولا يجري تعديله إلا بقرار من ثلثي أعضاء القيادة المركزية للجبهة.
السيد الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية_ رئيساً
السيد الدكتور سليمان قداح نائب الرئيس الجبهة الوطنية التقدمية
السيد عبد الله الأحمر الأمين العام المساعد لحزب البعث _ عضواً
السيد فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية _ عضواً
السيد محمد سعيد بخيتان الأمين القطري المساعد للحزب _ عضواً
السيد الدكتور محمود الأبرش رئيس مجلس الشعب _ عضواً
السيد محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء_ عضواً
السيد فائز إسماعيل الأمين العام لحزب الوحدويين الاشتراكيين _عضواً
السيد صفوان قدسي الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي _ عضواً
السيدة وصال فرحة بكداش الأمين العام للحزب الشيوعي /بكداش _ عضواً
السيد غسان عبد العزيز عثمان الأمين العام لحزب العهد الوطني _ عضواً
السيد أحمد الأحمد الأمين العام لحركة الاشتراكيين العرب _ عضواً
السيد فضل الله ناصر الدين الأمين العام للحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي- عضواً
السيد يوسف الفيصل الأمين العام للحزب الشيوعي السوري /فيصل _ عضواً
السيد غسان أحمد عثمان الأمين العام لحزب الاتحاد العربي الديمقراطي _ عضواً
السيد عصام المحايري الأمين العام للحزب السوري القومي الاجتماعي _ عضواً
السيد الدكتور محمد الحسين عضو القيادة القطرية – وزير المالية _ عضواً
السيد الدكتور هيثم سطايحي عضو القيادة القطرية _ عضواً
السيد محمد شعبان عزوز رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال _ عضواً
السيد حماد عبود السعود رئيس الاتحاد العام للفلاحين _ عضواً
ملاحظة: اتفق على إعطاء أحزاب الجبهة غير البعث: عدد من الوزارات غير السيادية (الهامشية) أو وزراء دولة (دون حقائب) وكذلك على عدد من المقاعد في مجلس الشعب بحسب قوة الحزب أو بحسب ولائه للرئيس.
بعض الملاحظات على ميثاق الجبهة:
بقراءة بسيطة لميثاق الجبهة يشعر القارئ أن الجبهة ما هي إلى التحاق بالموكب (النصيري) الأسدي وليس حتى التحاقاً بالبعث. لأن البعث قد انتهى من انقلاب 23/2/1966 والحمد لله. ولم يبق بعدها إلا النصيريين والدروز والإسماعيلية ثم صفوا بعضهم إلى أن انتهى الأمر للنصيرية بفرعها الأسدي وبما أن هؤلاء الملتحقين ليسوا من النصيرية ولكن يأخذون حكمهم لطاعتهم ولموالاتهم ودخولهم معهم وتحت قيادتهم ليصبحوا طائفة ممتنعة بنفسها وبالاعتماد على الولاء للخارج وبامتناعها عن تطبيق شريعة الله.
ومع هذا قبلوا جميعاً بقيادة الحزب النصيري تحت المادة الثامنة من الدستور.
تحت إقرارهم بأن: [حزب البعث العربي الاشتراكي… يقود جبهة وطنية تقدمية تعمل على توحيد طاقات الشعب ووضعها في خدمة أهداف الأمة العربية.]
وأن: [حزب البعث العربي الاشتراكي…من واقع تحمله قيادة الدولة والمجتمع منذ ثورة آذار حتى اليوم، وما حققه من إنجازات في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، هو المؤهل لأخذ موقع القيادة في هذه الجبهة، ولأن يكون الدعامة الأساسية في بنائها"... "و تتجسد قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي للجبهة بتمثيله بالأكثرية في مؤسسات هذه الجبهة جميعها، وبأن يكون منهاج الحزب ومقررات مؤتمراته موجهاً أساسياً لها في رسم سياستها العامة وتنفيذ خططها].
وقبولهم بأن لا يعملوا في صفوف الجيش ولا الطلبة ولا يجتمعوا إلا بحضور ممثل عن البعث النصيري. وأن القائد النصيري هو قائد الجبهة إي قائدهم وأن الحزب النصيري له وحده أكثر من نصف أعضاء الجبهة ولو كانوا ألف حزب وذلك وفق ما قرروه.
ونتيجة لهذا الارتماء المريع, والنفاق الفظيع, والتردي الشنيع؛ انفصل عن هذه الأحزاب من بقي في وجهه شيء من الماء.
لذا فكل حزب دخل في حظيرة حافظ أسد بقي أكثره خارج الحظيرة وكل يدعي أنه الأصل والأخر الفرع أو لاشيء.
وحسب هذا الواقع فالجبهة والبعث متضامنين متكافلين يسيرون بقيادة الرئيس السوري الكافر المرتد راضون بقيادته ومنهجه داعمون له مدافعون عنه فلهم حكمه من كونهم. [ينقسمون إلى قسمين كفار أصلاً وهم النصارى ومن في حكمهم ومرتدين وهم من كان أجدادهم من المسلمين وهم مع هذا محاربين للإسلام محاربين للشعب المسلم مشاركين في القتل وجميع جرائم الرئيس وحكومته وحكم الجميع القتل قال الله تعالى { مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلا سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلا} وواجب أي رجل من المسلمين يتمكن من قتلهم أن يفعل ذلك وإلا فهو آثم ناكل عن الجهاد.]
0 التعليقات:
إرسال تعليق