أرواد
ومجتهدون أم فسقة وضالون؟! (83)
تعريف
بالماسونية التي انتسب إليها من رشحهم محمد عمارة رواداً
رضوان محمود نموس
نتكلم في هذه الحلقة عن الماسونية التي دخل بها الرواد الذين
يعينهم عمارة للصحوة الإسلامية بل والأمة ويقدم هؤلاء على أنهم هم الرواد في الوقت
الذي يحاول إهالة النسيان والجحود على جهود العلماء والرواد الحقيقيين ويصر على
تشويه حقائق الإسلام بالباطل. عمارة هذا الذي وصفه القرضاوي:[بأنه أحد مجددي هذا
القرن وأحد الذين هيأهم الله لنصرة الدين الإسلامي من خلال إجادته استخدام منهج
التجديد والوسطية.] حسب ما نشر موقع الجزيرة وغيره من المواقع المصدر: (الجزيرة
نت) 3/11/2010
· القَسَم في الماسونية:
يقوم الماسون بأداء أيمان ويقسمون على
أشياء حتى لا يتم تسريب أي معلومة عن الماسونية خارج المحفل ومن هذه الأقسام.
القَسَم الأول: نقل لويس شيخو
صيغة القسم فقال: [ أنا فلان أقسم بالله الرحيم مهندس الكون الأعظم (واليوم قد محي
الاسم الكريم فأبدل بالشرف الشخصي)في حضرة هذا المحفل الموقر وأتعهد أمام الحاضرين
أني أصون وأكتم الأسرار الماسونية التي تباح لي ولا أبوح بشيء منها وأقسم أيضاً
أني لا أكتب هذه الأسرار الماسونية التي تباح لي ولا أطبعها ولا أدل عليها وأن
أمنع بكل قدرتي من يريد أن يفعل ذلك كي لا تكشف أسرارنا لغير أبناء عشيرتنا. وأقسم
بشرفي بلا مواربة أني أحافظ على قسمي هذا وأتودد إلى إخواني وأعضاء محفلي وأساعدهم
وأعاونهم في احتياجاتهم وأواظب على الحضور في جلسات المحفل بقدر استطاعتي وأحافظ
على طاعة قانون المحفل الأكبر وإن حنثت في يميني أكن مستحقاً قطع عنقي واستئصال
لساني وإلقاء جثتي لطيور السماء ولحيتان البحر وإني راض بأن جثتي تعلق في محفل
ماسوني لأضحي عبرة للداخلين من بعدي ثم تحرق ويذر رمادها في الهواء]([1])
.
[ وكثيراً ما أقدمت
الماسونية على الفتك بالذين يبتعدون عن الماسونية وضلالها وفسادها. ويكون القتل
بأيدي رجال من الماسون أنفسهم تقع عليهم القرعة ومن يتخلف عن تنفيذ الأوامر بقتل
الماسوني المرتد يعرض نفسه للقتل أيضاً وهكذا وقد أورد لويس شيخو عدة قصص وأمثلة
لعملياتهم ]([2])
.
[ ويؤكد هذا ما حدث
حينما داهمت قوات الأمن في الجمهورية العربية المتحدة محافل الماسون في نيسان عام
1964فوجدت في هذه المحافل هياكل عظمية بشرية وجماجم كثيرة وسيوفاً وأسلحة ورسومات
مرعبة كانت تعرض على الذين يقسمون اليمين لإرعابهم ]([3]).
[ وهذ القَسَم الماسوني أولي يتبعه قَسَم
آخر بعد أن يندرج الماسوني في الرتب الماسونية وينال ثقة رؤسائه وتبدأ عملية تدمير
شخصيته ]([4])
.
أما القَسَم الثاني فهو [ أقسم على أن
أقطع الروابط التي تربطني بمطلق كل إنسان كالأب والأم والأخوة والأخوات والزوج
والأقارب والأصدقاء والملك والرؤساء وكل من حلفت له بالأمانة والطاعة وعاهدته على
الشكر والخدمة ]([5]) .
القَسَم الثالث: (وفي
هذا القسم يختفي القرآن والإنجيل ويكون القسم على التوراة) [ أقسم وأتعهد وأنا أضع يدي على التوراة المقدسة التي آمنت بها الكتاب الأول
والأخير الذي لا قبله ولا بعده كتاب وأقسم بجلال النور الذي تجلى على جبل الطور
وسطع في وجه موسى وهارون أن أقوم بجميع المهمات التي وكلت إليّ وأعمل حتى آخر نفس
من عمري وأبذل آخر قطرة من دمي في سبيل بناء دولة موسى الكبرى التي ستنشر نور
الأقداس على العالم وأن أعمل للانتقام من أعداء أمتنا أمة صهيون المقدسة وأن أعمل
من أجل هدم جميع العقائد الأخرى التي فرضها الغاصبون على الأمم وأن أتحدى بهذا
السيف كل غزاة أجدادي المقدسين ]([6])
.
[ وعند التكريس وقبل إحضار العضو للصالة
التي فيها الرئيس يكون قد أدخل ثلاث غرف لإعداده إعداداً كاملاً للتكريس النهائي.
الغرفة الأولى: وهي الغرفة المقدسة حيث
يقسم العضو على أنه لم ينضم للجمعية الماسونية لأي غرض من الأغراض سوى للتزود بزاد
المعرفة والإخلاص التام للماسونية وخدمة الإنسان والإنسانية. الغرفة الثانية: وهي
غرفة المعرفة حيث يجردونه من جميع ملابسه ويلبسونه لباس التكريس ويعرفونه بأهداف
الماسونية الكبرى.
الغرفة الثالثة: وهي الغرفة السوداء وسميت
كذلك لأن كل ما فيها أسود وهي غرفة مرعبة حقاً فهي مظلمة تماماً وفيها هياكل عظمية
وسيوف وخناجر وتابوتان تابوت فيه جثة من شمع مغطاة بكفن أسود والآخر خالي يوضع فيه
العضو بعد أن يتم تكريسه ليتذكر وليتفكر وليختبر مدى استعداده للتحمل إذ يمكث في
هذا التابوت مدة ساعتين في ظلام دامس وعلى صدره جمجمتان ويظهر في هذه الغرفة حين
تضاء مغارة فيها مصباح أحمر إذا أضيء أصبح منظر المغارة وكأنها قطعة من جهنم ويسمع
العضو وهو في قبره هذا أصوات كلاب وذئاب وأفاعي مسجلة على أسطوانات أو أشرطة زيادة
في إرعابه واختبار متانة أعصابه ]([7]) .
ويحصل في هذه الغرفة ما هو أعظم من ذلك
فلقد جاء في كتاب جذور البلاء للسيد عبد الله التل:[ ولم ننس بعد الغرفة السوداء
التي اكتشفتها قوات الأمن في القاهرة يوم صادرت الحكومة محافل الماسون فقد نشرت
مجلة القوات المسلحة بعض أسرار الماسون عن اللوحة رقم /3 التي تقول: إذا كنت تتمسك
بالقيم الإنسانية فاخرج لأن هذه القيم لاوجود لها هنا. كما نشرت تلك المجلة عن
أسرار تكريس الأعضاء الجدد ما نصه:[ ثم تعصب عيناه بعصابة سوداء وينام في التابوت
الخالي لمدة تتراوح بين ساعة وساعتين ولقد علمت مع الأسف الشديد أن عملاً منكراً
كان يرتكب مع العضو الجديد في هذه الغرفة وبالقوة إنه في غرفة سوداء وبعيدة عن كل
أسباب الإغاثة وحبل المشنقة حول رقبته وكان هذا العمل بمثابة إعدام لرجولة هذا
العضو حتى يخضع خضوعاً ذليلاً لكل رغبات الجمعية ]([8]) .
وفي هذه الغرفة يلقن
المرشد الطالب أسرار الدرجة الأولى حين يطلب منه الرئيس ذلك.
ويقول الشيخ صلاح أبو إسماعيل: [ التقيت
في رحلتي عام 1977م إلى لوس أنجلس في ولاية كاليفورنيا في أمريكا, التقيت برجل
مسلم مضياف واستضافني في بيته, ولقيت منه بشاشة الوجه ورحابة الصدر, ورأيته يحضر
كل ندوة من ندواتي كل ليلة, ولكنني فوجئت بالأخوة القائمين على أمر الدعوة
الإسلامية في هذه البيئة يحذرونني من هذا الرجل بحجة أنه ماسوني، فرأيت أن أخاطبه
على انفراد في أمر ما ترامى إلى سمعي من ارتباطه بالماسونية، فإذا الرجل يبكي
بكاءً مرّاً في اختلائي به ويبين أنه فقد إرادته وأنه لم يعد يملك زمام نفسه وأنه
استدرج أول الأمر باسم الإخاء الإنساني حتى إذا ما وقع في براثنهم وصل إلى درجة لا
يملك معها الانسحاب ]([9]) .
[1]
- السر المصون في شيعة الفرمسون / للأب لويس شيخو, الكراسة الثانية (ص /17- 18).
[2]
- أنطر المصدرالسابق - الكراسة السادسة, (ص / 9).
[3]
- مجلة القوات المسلحة: (1/ 6 / 1964, 16/ 9 / 1964), وآخر ساعة: (3 /6 / 1964).
[4]
- جذور البلاء - عبد الله التل, (ص / 121).
[6]
- القوى الخفية لليهودية العالمية(الماسونية)
داود عبد الغفور سنقرط, (ص / 47- 48).
[7]
- المرجع السابق نقلاً عن حقيقة الماسونية, (ص / 36).
[8]
- مجلة القوات المسلحة القاهرة 1/ 5 / 1964 ص/ 28-30 نقلاً عن جذور البلاء لعبد
الله التل ص/ 123
0 التعليقات:
إرسال تعليق