أرواد
ومجتهدون أم فسقة وضالون؟! (82)
تعريف
بالماسونية التي انتسب إليها من رشحهم محمد عمارة رواداً
رضوان محمود نموس
نتكلم في هذه الحلقة عن الماسونية التي دخل بها الرواد الذين
يعينهم عمارة للصحوة الإسلامية بل والأمة ويقدم هؤلاء على أنهم هم الرواد في الوقت
الذي يحاول إهالة النسيان والجحود على جهود العلماء والرواد الحقيقيين ويصر على
تشويه حقائق الإسلام بالباطل. عمارة هذا الذي وصفه القرضاوي:[بأنه أحد مجددي هذا
القرن وأحد الذين هيأهم الله لنصرة الدين الإسلامي من خلال إجادته استخدام منهج
التجديد والوسطية.] حسب ما نشر موقع الجزيرة وغيره من المواقع المصدر: (الجزيرة
نت) 3/11/2010
الفصل الثاني
طريقة الانتساب إلى
الماسونية أو ما يسمونه (التكريس)
لقد قيل الكثير عن الطقوس والأعمال
العجيبة عند الانتساب إلى الماسونية, لذا سننقل بعض ما قيل من لسان الماسون أنفسهم,
والذين ماتوا على الماسونية, أو ما زالوا فيها, ثم أقوال الذين كانوا ماسوناً
وتركوها.
· أولاً أقوال الماسون:
وأهم مصدر لنا في هذا الباب هو كتاب (الأسرار الخفية
في الجمعية الماسونية) تأليف شاهين مكاريوس.
يقول في التكريس (أي طريقة الانتساب إلى الماسونية) :
[ في اليوم المعين لتكريس الأجنبي عن
الماسونية يخبره مقدمه أو أحد الإخوان الماسون ويحضره إلى المحفل فيجلس في قاعة
الانتظار ريثما يتهيأ للدخول إلى الغرفة التي فيها الحكم وهناك يجلس على الكرسي
ويتأمل في ما حوله من الآيات الباهرات ]([1]) .
[ ثم إن طالب الدخول
في الماسونية يكون قد كتب في دفتر اسمه واسم والده وعمره وصناعته وعمله وديانته
ومحل إقامته فيؤتى بهذا الدفتر ويتلى الاسم على الحاضرين حتى إذا كان لأحد
الاعتراض على الطالب بمنعه من الانتظام في سلك الماسونية ]([2])
.
[ والذين يقبلون في الماسونية هم من
المتعلمين ذوي اليسار ]([3]) .
[ وإذا أقر المحفل
على أن لا مانع من القبول يأتي به المرشد وهو بمثابة المربي للطفل في صغره فيقف مع
الطالب أمام الرئيس فيؤمر الطالب أن يركع على ركبتيه ويقف جميع أعضاء المحفل
والزوار بغاية الخشوع والاحترام... ثم يجلس الجميع إلا الطالب يبقى راكعاً فيسأله
الرئيس منادياً إياه باسمه قائلاً: هل تتعهد تعهداً ناشئاً عن شرف نفس أنك تستمر
بعد انتظامك في هذه العشيرة وتواظب على القيام بالعوائد الماسونية القديمة.
أيها الطالب يجب علي أن أنبهك إلى أن البناية
الحرة أي الجمعية الماسونية مؤسسة على الحرية ويشترط على كل طالب لأسرارها أن يكون
متصفاً بكمال الحرية. ولكن لابد أن تعلم علم اليقين أنه لا يوجد في فروضها
وواجباتها ما يخالف الإنسانية أو الواجبات الدينية. فهل أنت إذاً راغب باختيارك
وإرادتك بغير إجبار ولا إكراه أن تتعهد تعهداً وثيقاً مبنياً على المبادئ المتقدم
ذكرها بأن تحفظ أسرار هذه العشيرة وتصونها. فإذا قبل الطالب يقسم أيماناً عظيمة
على طاعة القانون وعمل الخير وعدم إباحة الأسرار ويقبّل الكتاب المقدس ] ([4]) .
[ وبعد ما يدخل على الهيئة المتقدمة يأمر
الرئيس بتقليد الطالب مئزراً أبيض من جلد الشاة علامة الطهارة ]([6]) .
[وقبل دخول الطالب تكون قد نزعت منه الحلي
والدراهم التي معه فعند جلوسه يخاطبه الرئيس بقوله: اعلم أن العادة المألوفة في
تشييد العمارات الجسيمة هي وضع أول حجر من الأساس في الزاوية التي في الشمال
الشرقي للعمارة ولذلك جعل مقرك في الجهة المذكورة من المحفل.. ولا يخفى عليك أنك
قد صرت الآن طاهراً بناءاً حراً ذا عدالة وصداقة وفي ذلك الوقت يرى الحديث الذراع
والقدوم والإزميل وغيرها من أدوات البناء وهذه وضعت في المحافل بالتقليد تذكاراً
لجماعة البنائين القدماء ]([7]) .
[ ثم يحضر الأخ الحديث فيخاطب بما يأتي:
إني أهنئك بانتظامك في سلك جمعيتنا القديمة الشريفة حتى وصلت إلى ما وصلت إليه من
العظمة والاحترام فإن الملوك الذين يجتهدون في إعلاء شأن العلوم وتوسيع دائرة
الفنون مع ما هم عليه من الأبهة والجلال خضعوا أمام السدة الماسونية ]([8]) .
ويقال للمنتسب الجديد: [ واعلم أن لك مزية
من ثلاثة أمور أولاً في كونك ماسونياً وثانياُ في كونك مدنياً وثالثاً في كونك
عضواً من أعضاء الهيئة الاجتماعية فينبغي عليك من حيث كونك ماسونياً أن تسير بموجب
الكتاب المقدس الذي أمامك وتطبق كل أعمالك على ما يشتمله من الأحكام... ومن حيث كونك مدنياً ينبغي عليك إذا حللت بلداً أن
تعد نفسك من أهله وذويه وتراعي سياسته إذ لا يجوز لك أن تكدر صفو الراحة العمومية
بل يقتضي أن تطيع قانون كل بلد تتخذه موطناً لك, وأما من حيث كونك فرداً من أفراد
الهيئة الاجتماعية فيجب عليك أن تحافظ على المبادئ الماسونية الشريفة التي وضحت لك
]([9]) .
· ثانياً: أقوال من كانوا ماسوناً ثم تركوا:
ومنهم محمد علي الزعبي الذي كان
ماسونياً كبيراً وصل إلى الدرجة 33 ثم إلى 99, ثم أنعم الله عليه بالهداية, فخرج من الماسونية, وكتب
عنهم وبيَّن فضائحهم.
يقول في
التكريس:
· تكريس العضو الرمزي:
[ إذا قدِّر لك ودخلت محفلاً ماسونياً
فإنك ستمر غالباً في دهليز طويل مظلم مفضٍ إلى غرفة واسعة تتصدرها منصة عليها
مطرقة وكأسان كأس فيها ماء مر وكأس فيها ماء عذب وخلف المنصة يوجد خمسة كراسي
لأمين السر والخطيب والمنبهين يتوسطها كرسي الرئيس وبالباب يقف حارس ويوجد للشمس
رسم مجسم خلف المنصة يضاء عند الحاجة إليه ولو دققت النظر لوجدت خلف الشمس صورة
لهيكل سليمان كما تخيله خيال اليهود المريض وفي طرف الغرفة إلى جهة الشرق يوجد
عمودان عمود بوعز (جديسي والد داود) وعمود (جكين) أحدهما قائم والآخر نائم على
الأرض وهذان العمودان يشكلان محراب الهيكل وأرضية الغرفة مفروشة بسجادة قديمة
مهلهلة عليها رسم عمودي المحراب كما هو قائم ونائم والمحفل مكون من عدة غرف سيجيء
وصفها عند ذكرها. وعند تكريس العضو الجديد الحجر الغشيم أو الأعمى الصغير كما
يلقبونه يؤتى به معصوب العينين حافي القدمين حاسر الرأس عارياً إلا من قطعة قماش
تلفه وتكشف عن الجهة اليسرى للذراع والصدر والساق وفي رقبته حبل طرفه بيد المرشد
الأول يقوده به لئلا تزل به قدمه في هذا الظلام والإظلام.
يسوق المرشد الأول هذا الحجر الغشيم من
رسنه ويقف به بالباب ثم يقرعه بغير انتظام أربع قرعات مزعجة فيضج من بالداخل عند
سماع الطرقات وتحدث جلبة وقرقعة سرعان ما تهدأ وبعد ذلك يتوجه الرئيس إلى من في
الداخل قائلاً انظر أخي الحارس من يقرع الباب؟
1.
يفتح الحارس الباب فيظهر المرشد
الأول والعضو.
المرشد: طالب فقير
في حالة الظلام جاء يقتبس النور والأسرار من عشيرة البنائين الأحرار.
الرئيس: وبماذا يأمل؟
المرشد: بكونه حر النسب طيب السيرة.
الرئيس: إذن أدخله حسب الأصول القانونية.
(يمد المرشد سيفاً تحت قدمي العضو)
المرشد: ادخل على حد هذا السيف الذي سيقطع
عنقك فيما لو بحت بالأسرار الماسونية (يتخطى العضو السيف وهو معصوب العينين ثم
يسوقه المرشد من رسنه ويقف به أمام منصة الرئيس) .
الرئيس: أيها الطالب إذا وقعت في بلية
فإلى من يكون التجاؤك؟
الطالب: إلى الله.
الرئيس: من يكن اتكاله على الله لا يخشى
المهالك، إذن اجثُ على ركبتيك لتستمد من الله البركة والدعاء. (يجثو الطالب على
ركبتيه ثم يضرب الرئيس المنصة بالمطرقة ضربة قوية واحدة فيقف جميع الحضور إلا
الرئيس) .
أيها الإله القادر أفض علينا من عنايتك
وبركتك ووفق عبدك هذا طالب الدخول في عشيرة البنائين الأحرار ليقوى على طاعتك مدى
الحياة.
الجميع: آمين آمين.
الرئيس: أخي المرشد توجه بالطالب إلى
الخطيب ليقدم له كأس العهد (يتقدم المرشد بالطالب إلى الخطيب فيقدم له كأس الماء
العذب فيشربه) .
أيها الطالب: إن طعم الماء لذيذ، لذلك
ستكون كل أيام حياتك هنية إن اتبعت طريق الفضيلة والاستقامة.
أخي الخطيب: قدم له الكأس الثانية (يقدم
له كأس الماء المر فيشربه) .
أيها الطالب: هل تغير طعم الماء.
الطالب: نعم.
الرئيس: إذا لم تسلك
طريق الفضيلة والاستقامة فسيكون شرابك هكذا مراً علقماً.
أخي المرشد: طف به الطواف الأول.
(يسحب المرشد الطالب من رسنه ويطوف به بين
الحضور الطواف الأول حتى يقف به أمام المنبه الثاني وهنا يأخذ المرشد يد الطالب
اليمنى ويضرب بها كتف المنبه الثاني ثلاث ضربات وحين يحاول الطالب المرور يعترض
المنبه الثاني طريقه بيده ويضع المطرقة على صدره) .
المنبه الثاني: من يريد المرور؟
المرشد: طالب فقير
بحالة الظلام جاء يقتبس النور والأسرار من عشيرة البناءين الأحرار.
المنبه الثاني: وبماذا يأمل؟
المرشد: بكونه حر النسب طيب السيرة.
المنبه الثاني: سر به يا حر النسب يا طيب
السيرة.
(عندها يرفع المنبه الثاني المطرقة من على صدره
ثم يطهره بالتراب ويسمح له بالمرور فيسوقه المرشد من رسنه ويقف به أمام المحراب) .
المنبه الأول: أخي الرئيس انتهت المرحلة
الأولى.
الرئيس: اعلم أيها
الطالب أنه لا يتسنى لأي إنسان أن يكون ماسونياً إلا إذا كان حر النسب طيب السيرة
فهل أنت كذلك؟ هل بلغت من العمر واحداً وعشرين عاماً؟
الطالب: نعم.
الرئيس: أخي المرشد طف به الطواف الثاني.
(يطوف المرشد بالطالب الطواف الثاني ويقف به هذه
المرة أمام المنبه الأول حيث يأخذ يده أيضاً ويضرب بها كتف المنبه الأول ثلاثاً
كما فعل مع المنبه الثاني وهنا يعترض المنبه الأول طريق الطالب ويضع المطرقة على
صدره ثم يدور بين المنبه الأول والمرشد حوار كالذي دار بينه وبين المنبه الثاني
وبعد ذلك يطهر المنبه الأول الطالب بالماء ثم يخلى سبيله فيقف به المرشد أمام
المحراب.
المنبه الأول: أخي الرئيس المحترم انتهت
المرحلة الثانية.
الرئيس: اعلم أيها الطالب أن الماسونية هي
أعظم مؤسسة إنسانية مبنية على أقوى دعائم التقوى والفضيلة وأنه لا يتسنى لأي إنسان
أن يكون ماسونياً إلا إذا كان حر النسب طيب السيرة مهيئاً للتفاني في سبيل تحقيق
الخير يكافح الباطل ويناصر الحق تواقاً للحرية والإخاء والمساواة يختار الانتماء
إليها من تلقاء نفسه فهل أنت كذلك؟
الطالب: نعم.
الرئيس: أخي المرشد طف به الطواف الثالث.
(يطوف المرشد بالطالب الطواف الثالث ويقف به هذه
المرة أمام الرئيس مباشرة حيث يأخذ المرشد يده ويضرب كتف الرئيس ثلاثاً) .
الرئيس: من الآتي؟
المرشد: طالب فقير بحالة الظلام جاء يقتبس
النور من عشيرة البنائين الأحرار.
الرئيس: وبماذا يأمل؟
المرشد: بمعونة الله وبكونه حر النسب طيب
السيرة.
الرئيس: مر أمام
اللهب يا حر النسب يا طيب السيرة وبذلك يكون قد اكتمل تطهيرك.
(يسوق المرشد الطالب من رسنه ويمر أمام اللهب ثم
يقف به أمام المحراب)
المنبه الأول: أخي الرئيس المحترم
انتهت المرحلة الثالثة.
الرئيس: اعلم أيها الطالب أنه لا يوجد في
الماسونية ما يخالف شرائع البلاد ولا التعاليم الدينية ولا يقبل فيها إلا من كان
محباً مخلصاً لوطنه ومن أبناء المذاهب التي تقر بوجود الله وتعمل بوصاياه وعلى هذا
الأساس هل تتعهد معنا تعهداً عظيماً بين يدي الله على المحافظة على أسرار
الماسونية وعلى ألا تبوح بها لأحد؟
الطالب: نعم.
الرئيس: إذن اجثُ على ركبتك اليسرى جاعلاً
رجلك اليمنى زاوية قائمة وضع يدك اليمنى على هذا الكتاب الكريم واتبعني فيما أقول.
(وهنا يقف المرشدان الأول والثاني بالسيوف بشكل
قبة فوق رأس الطالب بينما يقف جميع الأعضاء في المحراب يشكلون دائرة أو نصف دائرة
بحسب عددهم مصوبين سيوفهم لصدر الطالب ووجهه ومن ثم يلقنه الرئيس القسم) .
القَسَم: أقسم بين يدي الله العلي القدير
مهندس الكون الأعظم على أن أصون وأكتم بإرادتي واختياري جميع أسرار ورموز
الماسونية التي تباح لي الآن أو فيما بعد وألا أبوح بها لأحد إلا للأخ الصادق
والمحفل العادل بعد الدقة والاختبار وألا أكتب هذه الأسرار أو أطبعها أو أحفرها أو
أنقشها أو أدل عليها بوجه من الوجوه وأن أمنع ما استطعت من يقصد أن يفعل ذلك سواء
بالحرف أو بالوصف أو بالصور صريحاً أو غير صريح لنفسي أو لغيري من الناس حتى لا
تكشف أسرار البنائين الأحرار وأتعهد بأن أتقيد بشرائع محفل الكون الأكبر وموازينه
وأعد بالطاعة لنظام محفلي هذا رقم.... المستمد من محفل الكون الأكبر الذي أعتبره
دائماً محفلي. وإني أقسم على ذلك قسماً صريحاً بدون تورية ولا مواربة ولا خدعة وإن
حنثت بيميني هذا أكون مستحقاً ضرب عنقي وشل لساني فأعنّي يا إلهي وامنحني القوة
والثبات مدى الحياة على حفظ هذا القسم الذي صدر مني بدرجة مبتدئ (ثم يتوجه الرئيس
إلى الطالب)
الرئيس: إن القسم الذي صدر منك الآن رهيب
جداً بين يدي الله فعليك أن تختمه بتقبيل الكتاب الكريم ثلاث مرات إيذاناً بصدقك
وإخلاصك وأمانتك وزيادة رغبتك للانصهار بوحدتنا. (يعطى الطالب القرآن إذا كان
مسلماً والكتاب المقدس " التوراة والإنجيل " إذا كان مسيحياً والتوراة
فقط إذا كان يهودياً) .
أخي المرشد الأول
تقدم أمام المحراب (يتقدم المرشد بالطالب أمام عمودي بوعز وجكين) .
لقد طال مكثك أيها الطالب في
الظلام فماذا تريد منا الآن؟.
الطالب: النور النور.
الرئيس: ليعط النور عند سماع الطرقة
الثالثة من الشرق.
(يعطي الرئيس إشارة إشعال النور ثم يطرق المنصة
بالمطرقة ثلاث طرقات وعند الطرقة الثالثة يرفع المرشد الأول العصابة عن عيني
الطالب فيرى سيوفاً مشرعة مصوبة نحوه) .
اعلم أيها الأخ أن هذه السيوف المصوبة
إليك إنما هي للدفاع عنك عند الحاجة كما أنها للانتقام منك فيما لو بحت بالأسرار
الماسونية لأحد.
إخواني نكّسوا سيوفكم وضعوها حيث كانت.
(ينكس الأعضاء سيوفهم ثم يضعونها في أغمادها)
الرئيس: كنت أناديك قبل قليل أيها الطالب
أما الآن فقد أصبحت أناديك أيها الأخ بكل فخر واعتزاز لما لمسناه من حسن طويتك وما
تحققناه من أنك أهل لأن تكون لنا أخاً حراً بناء حراً فهل أنت مستعد؟. انظر إذا
كان بينك وبين أحد إخوانك الحاضرين عداوة فمد يدك مصافحاً مسامحاً.
الطالب: نعم.
الرئيس: انظر وأنعم النظر جيداً وبخاصة من
الوراء فالعدو يأتي من الوراء عادة.
(يتفحص الطالب الوجوه واحداً واحداً)
الطالب: لا عداء لي مع أحد وجميعهم
إخواني. وإذا وجد الطالب بين الحضور من يعاديه تقدم إليه وصافحه وعانقه.
الرئيس: أخي المرشد إني أعهد إليك بأن
تمنحه أسرار الدرجة الأولى وتعلمه كيفية الدخول خذه إلى المنبه الأول ليختبره
(يأخذه المرشد إلى المنبه)
المنبه الأول: أخي الرئيس المحترم بعد
الاختبار تبين أن الأخ رقم... قد منح الأسرار وتعلم كيفية الدخول.
الرئيس: خذه إلى المنبه الثاني ليختبره. (يأخذه المرشد إلى المنبه الثاني)
المنبه الثاني: أخي الرئيس المحترم بعد
الاختبار تبين أن الأخ رقم... قد منح الأسرار وتعلم كيفية الدخول.
الرئيس: أخي المرشد رافق الأخ رقم... إلى
المنبه الأول ليقلده المئزر.
(يأخذه المرشد إلى المنبه الأول فيقلده هذا
المئزر)
المنبه الأول: باسم الرئيس المحترم أقلدك
هذا المئزر المعتبر وسام الماسونية الرئيسي.
الرئيس: اعلم أيها الأخ أن المئزر أقدم
وسام في العالم بل هو أشرف من جميع الأوسمة التي تقلدها الملوك والسلاطين لأنه
وسام النزاهة ورابطة المودة والإخاء إنك تلاحظ أنه مئزر متخذ من جلود الحملان التي
كانت ولم تزل رمز النقاء والعفاف ولذلك فإني أوصيك بأن لا تلطخه بالعار أبداً.
أخي المرشد قدم الأخ إلى الشرق
ليصير تكريسه بالسيف.
(يتقدم المرشد بالعضو إلى الشرق ثم ينهض الرئيس
لتكريسه بالسيف والجميع وقوف) بسم الله مهندس الكون الأعظم
أكرس الأخ رقم... أخاً عاملاً في محفل... رقم... له ما لأبناء هذا المحفل من حقوق
وعليه ما عليهم من واجبات (يصفق جميع الحاضرين تصفيقاً حاداً طويلاً ثم يقبل
الرئيس العضو الجديد ومن ثم يدعوه لتقبيل جميع من بالمحفل.
الرئيس: أخوي المنبهين أعلنا على عموديكما
أن الأخ رقم... أصبح عضواً عاملاً في محفل.. رقم.. له ما لأبناء المحفل من حقوق
وعليه ما عليهم من واجبات. (يعلنان ذلك) فليجلس الأخ للجهة الشمالية الشرقية (يجلس
العضو حيث أمره الرئيس) .
الرئيس: أيها الأخ يوجد في الماسونية
ثلاثة أنوار كبيرة الكتاب المقدس لتحقيق الإيمان والزاوية لاستقامة الأعمال
والفرجار ليكون الجميع ضمن دائرة المحبة.
ويوجد أيضاً ثلاثة أنوار صغيرة الشمس آية
النهار والقمر آية الليل والرئيس المحترم لإدارة الجلسة. ويوجد بعض الرموز
كالميزان يمثل الحق والعدل، والعين تمثل عين الله التي ترى الغيب، وعندنا لا رئيس
ولا مرؤوس بل رئيس بمثابة رأس، وإخوان متممون لهذا الرأس وقوة الرأس مستمدة من
معرفة الإخوان، وحكمته من هبة الله.
(ثم يشرح الرئيس لماذا تم تطهيره بالتراب فالماء
فالنار)
أيها الأخ الحبيب إنَّا منحناك الأسرار
وأصبحت فرداً من أبناء العشيرة أصبح من الواجب عليك القيام بكل ما تقضي به شرائعنا
من فضيلتي الصدقة والإحسان اللتين هما من أشرف ما يتحلى به الماسوني. وعلينا أن
نساهم جميعاً بمساعدة الضعفاء من أرامل وأيتام إخواننا البنائين الأحرار، وإني
مرسل لك أمين الحسنات لتقدم له ما تستطيع من مساعدة وإحسان ]([10]) .
[1]
- الأسرار الخفية في الجمعية الماسونية - شاهين مكاريوس, (ص / 18).
[2]
- المصدر السابق, (ص / 20).
[3]
- المصدر السابق, (ص / 14).
[4]-
الكتاب المقدس هو التوراة والإنجيل معاً ويقسم إلى قسمين العهد القديم وهو التوراة
والعهد الجديد وهو الإنجيل.
[5]
- الأسرار الخفية, (ص / 21 – 23).
[6]
- المصدر السابق, (ص / 24).
[8]
- المصدر السابق, (ص / 29).
[9]
- المصدر السابق, (ص / 30- 31).
0 التعليقات:
إرسال تعليق